|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
21-03-2007, 02:57 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 36
|
صحافة الكراث والخِس
يتذكر البعض التقرير الذي ظهر قبل أشهر عن تصنيف الجامعات العالمية بما فيها السعودية ، وكيف أن الجامعات السعودية جاءت في المؤخرة .، ورغم ما في هذا التصنيف من تجني وعدم إنصاف وعدم وجود الدقة المعيارية في ذنك التقرير ، إلا أن علينا أن نقر بأن هناك مسائل لا تزال عالقة في التعليم العالي السعودي ومنها على سبيل المثال : عدد الجامعات والقبول في مستوى البكالوريوس والدراسات العليا والإعتراف بشهادات جامعات عربية أعرق من جامعاتنا ..إلخ .، ويتذكر االكثيرون كيف ظهر وزير التعليم العالي العريق في مسائلة مجلس الشورى وكيف كان بمظهر هزيل .
كما أتصور انه لا يبعد عن الأذهان التقرير الذي أخرجته منظمة ( صحفيون بلا حدود ) حينما وضعت السعودية في ذيل القائمة في الدول التي تمتع بحرية التعبير من خلال الصحافة .، ورغم أن التقرير يشوبة ضعف الموضوعية وكيف انه جعل دولاً عربية تقمع فيها الحريات الشخصية فضلاً عن الصحفية لكنها تتمتع بحرية الهجوم على الدين وثوابته وجعلها أفضل من السعودية . ونقول عن هذا التقرير ما قلناه عن سابقه أنه ومع ذلك لا تزال صحافتنا تعاني من القمع الشديد ، فإذا كانت المساحة المتاحة للإسلاميين في السابق لا تمثلا سوى 5 % وفيما يتعلق بأمور العبادات المحضة ، وللعلمانيين 50 % والباقي لأخبار الخرفان المسروقة وحوادث عفيف وظلم و حالات التسمم وإعلان عن رخصة بتبوك ضائعة وإعلانات قشطة التاج ... وغيرها . أما الآن الإسلاميين فلهم 10 % مع بهارات سياسية خفيفة تمليها الحاجة التسويقية و للبراليين 80 % مع جرعة كبيرة من الجرئة على الدين وثوابته والباقي أخبار محلية وإعلانات . إنه ما دام يتربع على عرش الإعلام إياد مدني ـ لا أيده الله ـ هو وشلته من الحداثيين والمناطقيين المتعصبين لبلاد ـ يا بويا ـ والصوفية الخرافيين المتحالفين مع الرافضة فلن يتقدم إعلامنا بل سيتقهقر ويتأخر . أذكر مرة أنني هاتفت أحد القائمين على إعداد أحدى الصحف المحلية وقلت له : لماذا عندكم حرية إنتقائية في النشر وبدأ يلف ويدور وتنبين لي من كلامه أن هذا بسبب تعميم وزاري من شقاوة الوزير وقال: يجب قفل الموضوع . فقلت له : بعد ماذا بعد أن نهشتم لحوم العلماء . فسكت . إن القارئ للصحافة السيارة وهو يريد الرد أو التعقيب أو عموم المشاركة فعليه أن يقدم ويختم بمدح الحكومة و ( القائمين على الجريدة ) وترقيق العبارة حتى يفقد المقال روحه ومقصوده ومع هذا يتم حذف أجزاء من المقال وربما أدخلت عليه تعديلات ضاربين حينها بالمعايير والأمانة العلمية والأكاديمية للنشر عرض الجدار .، وتكون محظوظاً حينما ينشر المقال وعدم النشر هو الأصل والقاعدة وما عداه فهو شذوذ .، واذكر أنني قلت لزميلنا السابق : لماذا تتقدم صافة مصر والأردن والكويت ونحن نتأخر فقال هؤلاء عندهم نسف للحرية !؟ عجباً رمتني بدائها وانسلت . حتى التقنية في الصحافة ضعيفة فهاتف [ أبو هندل ] هو سنترال الجريدة وإستقبال المقال عبر الفاكس المتهالك أو بريد الحمام الزاجل كأننا لسنا في عصر التقنية والإنترنت والبريد الإكتروني ! كان مما دار في الحوار : أن قلت له لا تلم الناس حينما يتوجهون للساحات والمنتديات المواقع لأنهم فقدوا الحرية . وأذكر مقولة رائعة للمفكر [ جمال سلطان ] انه قال : إذا فقد الناس الحرية فلا تستغرب أن يلتفوا حول أي رمز . حتى ولو كان فريقاً كروياً . لذا فيبدوا لي ان فائدة الصحف عندنا هي كما للإخوة المصريين قديماً ( للفلافل والطعمية ) وعند عِجزنا الكرام ( للكراث والخِس ) والعزابية هو عبارة عن ( سماط ) لكن يبدو أن حتى هذه الفائدة مشوبة بمضرة كبيرة فالزيوت المشبعة تمتص مادة الرصاص المسببة لأمراض خطيرة لا قدر الله ، و مادة الحبر الكميائية ربما تسللت إلى الكراث العزيز فأفسدته ، ولا يكن أن تمتهن الكلمات الشريفة كالقرآن ليوضع عليها الطعام فالأفضل عدم شرائها إلا لطلعات البر لتكون ( مقباس ) أو ( الرمث ) يكفي ..! الكلام الخير فيه مزاح . ودمتم سالمين . |
الإشارات المرجعية |
|
|