[مريم عبدالعزيز]

الحمد لله ذي الملكوت والسلطان، والصلاة والسلام على رسول ربنا الرحمن، محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام، أما عد :

ايها القبوريون: هل رأيتم القبور؟ هل رأيتم ظلمتها؟ هل رأيتم وحشتها؟ هل رأيتم شدتها؟ هل رأيتم ضيقها؟ هل رأيتم هوامها وديدانها؟
فهل يعقل ان يكون اشرف الخلق نبي الأمة محمد صلى الله عليه ويسلم يعيش في القبر يصلي؟؟!!

أما علمت أنها أعدت لك كما أعدت لغيرك؟

أما رأيت أصحابك وأحبابك وأرحامك نقلوا من القصور إلى القبور .. ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود .. ومن ملاعبة الأهل والولدان إلى مقاساة الهوام والديدان .. ومن التنعيم بالطعام والشراب إلى التمرغ في الثرى والتراب ..

ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة .. ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل؟ فأخذهم الموت على غرة،
ان كنت تؤمن بالله فانت تؤمن بالموت المكتوب عليك وعلى كل خلقه وهي تعني نهاية الأجل
اذهب الى القبور واسألهم ان اجابوك

أين هم ؟!
وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟!
تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً فما هي الفائدة من تعظيم الأموات ..!!
فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟!
اصنام الجاهلية:
قيل إن أصل ذلك أن رجل صالح كان يلت السوق للحاج فمات، فعكفوا على قبره. وكانت صخرة مربعة وكان سدنتها ثقيف ، وكانوا قد بنوا عليها بيتا . فكان جميع العرب يعظمونها. وكانت العرب تسمي زيد اللات ، وتيم اللات . وهي في موضع منارة مسجد الطائف. فلما جاء الإسلام، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار.
كان الجاهلون ..
يعتقدون أنهم يسمعون منها الصوت، وكانت قريش تعظمها، فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، بعث خالد بن الوليد فحطمها.
كان صنم مناة أقدم الأصنام ، وقد كانت العرب تسمى، "عبد مناة" و"زيد مناة" وكان منصوبا على ساحل البحر من ناحية "المشلل بقديد" بين المدينة ومكة، وكانت العرب جميعا تعظمه وتذبح حوله، وكانت الأوس والخزرج، ومن ينزل المدينة ومكة، وما قارب من المواضع يعظمونه ويذبحون له ويهدون له. ولم يكن أحد أشد تعظيما له من الأوس والخزرج، يحجون، فيقفون الناس المواقف كلها، ولا يحلقون رؤوسهم، فإذا نفروا أتوه، فحلقوا رؤوسهم عنده وأقاموا عنده، ولا يرون لحجهم تماماً إلا بذلك. وبسبب ذلك ،أنزل الله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " – فبعث الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه فهدمها عام الفتح .

هكذا كان الوضع في الجاهلية، ، بل كانوا يعلنون أن الله خلقهم وخالق السموات والأرض وكل شيء من حولهم، ولكنهم لم يكونوا يسيرون مع منطق الفطرة وعبادة الله بلا شريك، لأنهم لم يعرفونه بحقيقته التي وصف بها نفسه "الله لا اله إلا هو"، فكانوا يبتدعون الأساطير ليشركون الأصنام التي يرمزون بها إلى أسلافهم من الصالحين أو العظماء في العبادة، اعتقادا منهم بأنها تقربهم من الله.

قال تعالى  وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ يَقُول تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ عَبَدُوا مَعَهُ غَيْره مَعَ أَنَّهُ هُوَ الْمُنْعِم الْمُتَفَضِّل الْخَالِق الرَّازِق وَحْده لَا شَرِيك لَهُ، وَمَعَ هَذَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونه مِنْ الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد وَالْأَوْثَان مَا لَا يَمْلِك لَهُمْ رِزْقًا مِنْ السَّمَاوَات وَالْأَرْض شَيْئًا أَيْ لَا يَقْدِر عَلَى إِنْزَال مَطَر وَلَا إِنْبَات زَرْع وَلَا شَجَر وَلَا يَمْلِكُونَ ذَلِكَ لِأَنْفُسِهِمْ أَيْ لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ لَوْ أَرَادُوهُ. و قَالَ تَعَالَى
 فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ  أَيْ لَا تَجْعَلُوا لَهُ أَنْدَادًا وَأَشْبَاهًا َأَمْثَالًا و أَنَّهُ يَعْلَم وَيَشْهَد أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَأَنْتُمْ بِجَهْلِكُمْ تُشْرِكُونَ بِهِ غَيْره.
الجرأة على الله
شرك ومعصية عظيمة، وجناية فادحة في حق المولى الذي خلق وسوى وأمات وأحيا ورزق وأعطى.
قال عز وجل في سورة النحل – آية 17  أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ َّ نَبَّهَ تَعَالَى عَلَى عَظَمَته وَأَنَّهُ لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَة ولا تعليق الرجاء إِلَّا لَهُ دُون مَا سِوَاهُ مِنْ الْأَوْثَان أو البشر الَّتِي لَا تَخْلُق شَيْئًا بَلْ هُمْ يُخْلَقُونَ.

وقال تعالى في سورة الإسراء آية – 56  قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا
يَقُول تَعَالَى " قُلْ " يَا مُحَمَّد لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ عَبَدُوا غَيْر اللَّه وعلقوا الرجاء بهم مِنْ الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد ومن الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَارْغَبُوا إِلَيْهِمْ " فَ " إِنَّهُمْ " لَا يَمْلِكُونَ كَشْف الضُّرّ عَنْكُمْ وَلَا تُحَوِّيلهُ إِلَى غَيْركُمْ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ الَّذِي يَقْدِر عَلَى ذَلِكَ هُوَ اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ الَّذِي لَهُ الْخَلْق وَالْأَمْر وهذا لأَهْل الشِّرْك الذين يَعْبُدون الْمَلَائِكَة وَالْمَسِيح والأنبياء والصالحين.
والان ما هو دركم يا من تعلقون الرجاء بالأموات وتنسون الحي القيوم لا اله الا هو ..؟؟..

[المعتز بدينه]

عبارات صادقة ... وشجون جياشة
جزاك الله خيرا

[مهتم جداً]

أختي مريم عبدالعزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..................................أما بعد:
حصل نقاش بيني وبين أحد ضلال الرافضة الذي يزعم عوامهم أنهم علماء وهم جهلاء، وتطرقنا إلى مسألة عدم توريث النساء من العقار....إلخ
ما يهم أنه سألني سؤال لم أجد له إجابة، [ ونص السؤال ]:
أنتم يالسنة تزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يورث لحديث أبي بكر الذي تصححونه عندكم ولهذا تعللون عدم توريث فاطمة من فدك!! لكن أليس بيوت النبي التي تسكنها زوجاته من ميراث النبي لماذا ورثها لأزواجه إذاً؟ ولماذا لم يخرجهن منها من باب أنها صدقة؟
فقلت: فأين يذهب بهن إذاً؟
قال: يبنى لهن من بيت المال مثلاً!!
الحقيقة أنني لم أجد إجابة فأرجو أن تفيدونني أفادكم الله.