|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
06-05-2007, 08:32 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 7
|
أنـا الـولـد الـموت . . .
من تأمل في قول الغربي لمحبوبته بعد الترجمة : ( أنا باعبدك ) وهي الكلمة التي يتفوه بها من أخذها عن الغرب بلا تمحيص لها ؛ يعلم أن عبادة الله أمر فطري في الإنسان , فالمحب الصادق لله يطيع أوامره ويجتنب نواهيه , كما أن المحب يطيع محبوبه من بني آدم بلا جدال أو مناقشة , بل تصل إلى ذروة الشبق العاطفي حين يتصور أن حياته عبث بلا جوار محبوبه , فتراه ينهيها بالانتحار إذا انقطعت تلك العلاقة .
لا تختلف كلامات الحب المرادفة حين تجد الناظر يتستعذب أن يقول في غيره : هذا وسيم , هذا موت , هذا ولد شيء , هذا قطعة , والله يا هو جرح ! , هذا زين , هذا شلقة . . . , إذ إن كل هذه الأوصاف لموصوف واحد هو الشاب الجميل , وتجد من تقال فيه هذا الصفات أو واحدة منها إما أن يخجل فتراه يتعمد تبشيع منظره , فإن كان شعره طويلاً قصره أو حلقة عن بكرة أبيه , وإن كان من حوله يبالغ في هيئة شخصيته رأيته بلا شماغ مكوي , وصنف آخر لا يخجل , بل تراه يتعمد فعل الأشياء الحسنة كيما تقال فيه تلك الأوصاف , ويقد يكون سعيدًا لو ظفر بواحدة منها , وربما يكون دميم الوجه في الأصل , فتراه يتقصد تجميل نفسه , ليكون كالعجوز المتصابية حين تنظر في المرآة قائلة : الله ؛ ما أجملني . لا ريب أن النفس تحب الجمال , وتتوق إلى أن توصف به , ولكن الإنسان السوي يرضا أن يقال له إنك جميل حين يكون الناطق بها أمه أو زوجته , أما أن تكون من شاب يساويه في العمر فهو أمر يدعو إلى الريبة والاحتياط , وإذا رأيتم شابًا يستملح مثل هذا فهو كالجمل الذي استنوق , أي أن كالجمل الذي أصبح ناقة شذوذًا . كان ابن السابعة عشر إلى ابن العشرين ربيعًا يقود الجيوش , ويملك الدول , نجد أسامة بن زيد , ونجد آباءنا حين يزوجون من كان في أسنان هؤلاء , فتبدل العصر , حين تبدلت النفوس مكتوية بنار العادات والتقاليد , فالشاب ينهر منذ صغره , ولا يحق له بالحديث مع الكبار , وإن طلب الزواج من أبيه نهره وسخر منه , كذا الحال حين نجد أولياء أمور البنات يرفضون تزويج بناتهم لصغر سنهن , أو يبالغون في قيمة المهر . إن الشاب في هذه الظروف التي نتعايش معها مقيد بقيدين , قيد سخرية الأب , وقيد قيمة المهر العالية , ورفص تزويج ولي الفتاة في هذه السن , فذان القيدان يحولان ويصرفان عاطفة الحب عنده إلى أن يقولها لشاب آخر في سنه , أو أن يتمنى أن تقال فيه صفة من تلك الصفات إن كان وسيمًا , أليس الزواج فيه مودة ورحمة كما حكى القرآن ؟ وترى الزوج يتلو على زوجته من لذيذ القول ولو كذبًا ؟ ! فهذا الانصراف في عاطفة الحب هو الانحراف الشاذ عند الشباب , أما المحبة في الله فهي خارجة عن موضوع مقالنا هذا . |
06-05-2007, 03:41 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 7
|
آمل حذف الموضوع
|
الإشارات المرجعية |
|
|