|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
28-05-2007, 09:24 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
قـراءة في " قـلـب بـنـقلان "
قلب من بنقلان هي " لمن لم يقرأها " رواية للأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود آل سعود نشرتها دار الفارابي بيروت عام 2004 الرواية تتكون من 414 صفحة من الحجم المتوسط أهم ماتتناوله الرواية هي الغربة والعبودية ، حيث تتجسد في والدة الأمير البلوشية " نائله " التي كانت ابن رجل من علية القوم ، أخذته المنية ، ثم كيد لتلك الطفلة حتى وقعت بيد تجار البشر ، الذين قاموا ببيعها لتنتقل من بلاد بلوشستان في رحلة من العذاب ، تنقلت فيها بين البر والبحر ، وعانت فيها جحيم الموج واحتراق السفينة ، حتى وصلت إلى منطقة الأحساء حيث الأمير عبدالله بن جلوي الذي يقوم بدوره باهداءها إلى ولي العهد السعودي آنذاك " الملك سعود " حينما قام بزيارة إلى الاحساء ، حيث أعجب بها الملك سعود ، وأصبحت بعد ذلك أحد زوجاته وأنجبت له الأمراء الدكتور سيف الإسلام ومقرن ولطيفه تتناول الرواية على لسان والدته في الرواية أحداثاً كثيرة ابتداء من دهاليز حياتها في قصر الحكم وانتهاء بالزلزال الذي ضرب أرض بلوشستان عام 2001 وقد ابتدأ الكاتب الرواية بهذا الإهداء " إلى الروح التي انتصرت على العقل الذي مانع طويلا في كشف وقائع الإبحار عبر شواطئ الزمن الماضي؛ بحثًا عن الجذور، وعن أصل الدموع التي رأيتها ذات يوم في عيون أم مسنة كُفَّ بصرها بعد أن قوّست الأيام ظهرها وأقعدتها تصاريف الدهر. إلى العقل الذي أخافني وأقلقني وناشدني مرارا وتكرارا أن أخفي ما سمعته وعلمته في جب من المدركات عميق ففشل، ومن ثَمَّ كانت النتيجة هذه الرواية " هذه الرواية بنظري ورقة مهمة في تاريخ هذه المنطقة ، وأراها تستحق القراءة من ألفها ليائها ، وقد حصلت على نسخة الكترونية لهذه الرواية ، ويشرفني أن أهديها إليك أخي القارئ الكريم U11P_2gHmvvKsH.rar وهذه سيرة الأمير لمن لايعرفه : الدكتور سيف الإسلام بن سعود ولد في الرياض عام 1956 حصل على بكالوريوس من جامعة الملك سعود في مجال الإذاعة والتلفزيون من قسم الإعلام وحصل على الماجستير في الدراسات الاجتماعية وتعتبر رسالته عن تعاطي المخدرات في بعض دول الخليج أول رسالة عن تعاطي المخدرات في السعودية ، و حصل عليها أيضا من جامعة الملك سعود كما حصل على الدكتواره في فلسفة الإعلان من جامعة القاهرة. عمل 19 عاما بوزارة الداخلية في مكتب وزير الداخلية بمسمى وظيفي باحث قضايا ثم مشرفا عاما على مكتب استعلامات الوزير. يعمل حاليا أستاذ متعاون في جامعة الملك سعود بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب. له كتابات أسبوعية بجريدة عكاظ وبعض المشاركات في بعض الصحف المحلية العربية في الشؤون السياسية والاجتماعية. له عدد من المؤلفات كما شارك في إعداد برامج إذاعية أيضا للكاتب رواية أخرى تدعى "طنين" تتألف الرواية: من ثمانية فصول وملحق بالمراجع المساندة للرواية: - الفصل الأول: عندما بكت - الفصل الثاني: عندما باحت - الفصل الثالث: نحو المجهول - الفصل الرابع: في اليم ّ - الفصل الخامس: قريباً .. من القصور - الفصل السادس: إلى حيث السعوديون - الفصل السابع: أمة و... ملك - الفصل الثامن أغنية للماضي دمتم بود
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
28-05-2007, 09:36 PM | #2 |
Guest
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 298
|
شكرا لك رواية تستحق التأمل وتحتوي على مفردات معقدة لكنها جميلة رائعة !
|
28-05-2007, 11:00 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
أعتقد أن مفردات الرواية سلسة ومبسطة ولاتحتوي على أي تعقيد لغوي لذا كانت جميلة ورائعة
والرواية تلك بنظري وثيقة تاريخية أكثر منها مقطوعة أدبية سلسة التسلسل في احداثها دمت بخير
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
30-05-2007, 06:36 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
شكراً أبامحمد لمرورك الكريم
وبانتظار عودك الأحمد إن شاء الله دمت بخير
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
30-05-2007, 07:25 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 87
|
الف شكر لك.
رواية رائعة واسلوب جميل يجعلك تعيش احداث الرواية بكل تفاصيلها كما انها كشفت الكثير من الأشياء والأحداث التي تجاهلها التأريخ. |
30-05-2007, 07:44 AM | #6 |
خبير تقنية حديثة
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: أينما وجدت الابتسامة :)
المشاركات: 5,034
|
مشكور حبيبي الناقد1
جاري التحميل الله يعين عيوننا
__________________
إذا انقطع المطر . . فلا تلم الأرض على جفافها . . |
30-05-2007, 03:04 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
البلد: هناك ؟ ؟ ؟
المشاركات: 640
|
مشكور اخوي الناقد 1 سبقاً وأن أرشدتني إلى رواية (حكومة الظل ) اشتريتها وسعدت بقرائتها ,,, فعلاً إختيار راقي جداً ...
جزاك الله خير ... لاتحرمنا من اختياراتك الموفقه
__________________
: 12 : 12 : 12 |
01-07-2007, 07:01 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: buraydah city
المشاركات: 6,344
|
الرواية مشوقة و تسلط الضوء على جانب لم يخدمه الإعلام كثيراً
شكراً لك الناقد1 و دمت بخير
__________________
|
04-07-2007, 04:48 AM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
المشوق حقاً هو تواجدك أيها العزيز بريماكس
شرفني حضورك
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
04-07-2007, 05:11 AM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: UK
المشاركات: 1,683
|
النسخة الإلكترونية متعبة في قراءتها ..
وصلت صفحة 310 أشكرك
__________________
Behind every successful man, there is a woman
And behind every unsuccessful man, there are two. |
04-07-2007, 10:51 PM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
بلاشك النسخة الورقية أكثر أريحية في القراءة
أعتقد أنك تقرأ الآن في أحداث تاريخية مهمة " وقتاً ممتعاً اتمناه لك " شكراً لك اخي ميمون
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
31-05-2007, 03:11 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
ابوسليمان شكراً لمرورك أيها الكريم ajmn قراءه ممتعه ان شاء الله ولله يخليلك عييناتك الملك الضليل شرف لي أن أدلك على مايمتعك شرفني مرورك يابن الكرام أبامحمد إضافتك رائعة بروعة تواجدك الكريم قراءة تستحق الثناء دمت بود
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن آخر من قام بالتعديل الناقد1; بتاريخ 31-05-2007 الساعة 03:16 PM. |
31-05-2007, 08:35 PM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
لا يمكن فصل الحاضر عن الماضي أو حتى الهروب منه مهما كانت الأعذار حتى لو كان هذا الماضي قاسيا أو مؤلما أو حتى ظالما، يبقى الإنسان يعيش مع ماضيه ولكنه سرعان ما يصبح الماضي ذكريات، فالإنسان مشتق من النسيان كما يدعي فريق من اللغويين سرعان ما ينسى الماضي بكل ما يحمل، وتبقى منه الذكريات - مهما كانت- جميلة، وأما الفريق اللغوي الآخر فيشتق الإنسان من الأنس إذ سرعان ما يأنس المرء ما حوله ويتأقلم مع واقعه الجديد ويبقى الماضي مجرد ذكريات وحنين؛ إلا أن هذا الكلام قد ينطبق على جل الناس ولكن يبقى هناك من يعيش دائما بذاكرة الماضي مهما تباعدت الأيام والسنون.
هذا ما حصل مع فتاة صغيرة اختطفت من بلوشستان في أواخر أربعينات القرن الماضي لتصبح فيما بعد شاهدة على التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في جزيرة العرب؛ لأنها أي المختطفة عاصرت أهم التطورات في المملكة العربية السعودية بعد أن أصبحت تسكن قصور الرياض لأنها أصبحت أما للأمير الذي خط الرواية. تحاول بطلة الرواية أن تنسى ماضيها المؤلم لكنها لا تستطيع بالرغم من أن الحاضر قد يكون أفضل بكثير من الماضي وما يحمله من أنَّات وآهات، لا يتركها ولدها الباحث عن الحقيقة أن تؤثر الصمت فبعد إلحاح شديد ينزع منها كلاما تبوح به صاغها رواية تشد القارئ. تتألف الرواية من ثمانية فصول وملحق بالمراجع المساندة للرواية ولم ينس الأمير أن يكتب إهداءه قبل أن يبحر مع والدته في عالم المجهول بدءًا من البكاء وانتهاء بصوت الأسى، والمتأمل في الإهداء يستشف العمق والشفافية قبل أن يقرأ الرواية يقول فيه" إلى الروح التي انتصرت على العقل الذي مانع طويلا في كشف وقائع الإبحار عبر شواطئ الزمن الماضي؛ بحثًا عن الجذور، وعن أصل الدموع التي رأيتها ذات يوم في عيون أم مسنة كُفَّ بصرها بعد أن قوّست الأيام ظهرها وأقعدتها تصاريف الدهر. إلى العقل الذي أخافني وأقلقني وناشدني مرارا وتكرارا أن أخفي ما سمعته وعلمته في جب من المدركات عميق ففشل، ومن ثَمَّ كانت النتيجة هذه الرواية. بعد الإهداء تبدأ الرواية بمقطع من أغنية بلوشية تقول" كم هي جميلة بلاد الآخرين مليئة بالناس والثروات وأنهار من العسل لكن الخشب الجاف في بلادنا خير من كل ما في العالم" بعد ذلك يسرد بطلا الرواية" الأمير وأمه " الأحداث التي صنعت هذا العمل المتميز والذي يعد بحق لونا جديدا في عالم الأدب. تتذكر الفتاة البلوشية بلادها بعد أن ضربه زلزال 2001 الشهير والذي خلف دمارا هائلا وتعود بها الذكريات المؤلمة إلى سبعين سنة خلت حيث عصف بها زلزال غير مجرى حياتها حينما كانت فتاة صغيرة تناهز الثانية عشرة من عمرها إذ خطفت من ديارها بعد وفاة أمها بثلاثة أسابيع فكانت صيدا ثمينا لتجار الرقيق لأنها ذات حسب ونسب وجمال ، وفي حبكات درامية مثيرة تبوح الأميرة الصغيرة لابنها الأمير عن رحلة العذاب والمشقة التي نقلتها مع مئات من أترابها إلى خارج بلوشستان. يحبس القارئ فيها أنفاسه وهو يتابع ما حل بالقافلة المختطفة إذ تنتقل برا على الشاطئ الإيراني و بعد شهرين إلى الشاطئ العماني وبعدها وفي رحلة برية مضنية تنتقل إلى واحة البر يمي ومن هناك تنتقل لتستقر لمدة عام في الإحساء بقصر الأمير القوي عبد الله بن جلوي ابن عم الملك عبد العزيز وتصدف أن يقوم ولي العهد السعودي آنذاك الأمير سعود بن عبد العزيز بزيارة لمنطقة الإحساء فيتعرف إلى الفتاة البلوشية فيضمها إلى سراريه وينتقل بها إلى الرياض وتسكن في قصوره وبعد سنوات تصبح أما لمقرن ولطيفة ولسيف الإسلام كاتب الرواية. بهذه الشفافية النقية تدور حبكة الرواية وتنهي بذكريات حبيب ومنزل من الأهل والزوج والأحباب والأصحاب...... هذا هو الجانب الدرامي في الرواية ولكن الراوي ووالدته أحبا أن تكون هذه الرواية سجلا تاريخيا وسياسيا واجتماعيا وفلسفيا للفترة التي امتدت أكثر من ستين عاما، فلا بد للقارئ أن يحلق في تاريخ بلاد بلوشستان كما استشفها الراوي من بلوشيته الغالية ثم يحلق في تاريخ عُمان وحكامها وموقعها وعلاقاتها مع دول الجوار وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم وكذا يمد القارئ بمعلومات جيدة عن (البر يمي) ومشكلتها وجمالها ولم ينس أن يطلعك على الإحساء وكل ما يتعلق بها في الفترة التي دارت أحداث الرواية فيها. ويفيض بذكر الرياض عند ذكرها فكيف لا تذكر وومضات الحبكة تشع منها فهي المدينة التي أحبها الراوي ولا سيما حي الناصرية حيث تدور أحداثها في قصوره التي كادت أن تصبح أطلالا بعد غياب مؤسسها رحمه الله. وفي إشارات هنا وهناك تبوح الوالدة بأسرار القصور التي يتشوق كثير من الناس لسماعها وعما يحاك من مؤامرات نسائية كيدية للحظو بالعم المنعَّم وكذا بالمؤامرات السياسية التي تستشفها البلوشية وتبوح بها لابنها بعد عقود من الزمن. أما الجانب السياسي فهو الأقوى في هذه الرواية فالزوجة دائمة الحنين لـ (عمها) أي زوجها الملك سعود الذي عوضها بحنانه وطيبته وكرمه عما حل بها من كارثة اختطافها والبعد عن الأهل والوطن كذا الابن الراوي يحن لوالده الذي لم ترتوِ عيناه بمزيد من رؤيته فيوم غادر الملك الرياض كان الراوي طفلا لم يتجاوز العاشرة من عمره فهاهو يبوح بحرقة عما حلَّ بوالده وبحي الناصرية الذي بناه في أيام مجده تعد هذه الرواية سجلا هاما لتاريخ الجزيرة العرب في فترة قلت فيها المصادر التاريخية ولا سيما لمنطقة مثل نجد التي حظيت بالاهتمام بعد رائحة النفط، هذا السجل يعرف القارئ بشيء من التفاصيل لواقع المجتمع السعودي خلال حكم الملك سعود رحمه " ولاسيما في الفصول الأخيرة من تبوح شهرزاد لابنها الأمير بكثير من المعلومات التي تثبت مواقف الملك الوطنية والقومية والإسلامية كما تتطرق الرواية إلى بعض الاعتقادات التي كان يؤمن بها كثير من الناس هناك وكثيرا من التبريرات التي لا تعليل لها إلا القدر والنصيب أو السحر أو الحسد وما شابه ذلك ، أما الطب فقد كان في حالة يرثى لها ولا سيما في بداية حكم الملك عبد العزيز لقد أخبرت الوالدة ابنها الحريص على المزيد من المعلومات أنَّ ولادة شقيقته لطيفة1368 هـ الموافق لـ 1949 م كانت في الرياض بالقصر الأحمر لم يكن هناك قابلة ولا مستشفيات لأن هذا المصطلح لم يكن موجودا أصلا حينها . ما كان متوافرا عبارة عن ثلة من أطباء مستشارين للملك عبد العزيز بعد ذلك؛ مما أنساهم أبجديات الطب بعد أن تعلموا أساسيات السياسة والحكم من الرجل البدوي الأسطوري! تمدك الرواية بمعلومات عامة كثيرة حتى المعلومات الخاصة لا يمكن فصلها عن المعلومات العامة فهي جزء من نسيج مجتمع نجدي بدوي يتأقلم مع معطيات الحضارة ففي عام 1376 هـ الموافق لـ عام 1956م فهو عام ولادة الراوي بجوار مطار الرياض القديم وبالتحديد في فندق صحارى الذي اتخذه الملك سعود يرحمه الله مقرا لسكنه المؤقت لأنه كان ينوي هدم الناصرية القديمة المبنية بالطين؛ ليقيم عليها بناء حديثا من الإسمنت المسلح يواكب تطور تلك المرحلة. أما سبب تسميته بسيف الإسلام فلأن ولي عهد اليمن سيف الإسلام والرئيس السوري شكري القوتلي كانا في ضيافة الملك سعود يتناقشون في العدوان الثلاثي على مصر وفي الطرق الناجعة في مساعدتها، فأُخبر الملك بقدوم المولود الجديد وطُلب منه اختيار اسم له فلن يكن عنده متسع للتفكير في اسمه فسمته والدة الملك باسم الضيف اليمني لأن اسم شكري لم يجد وقعا طيبا لدى الجدة، فمن خلال هذه المعلومة اليسيرة تعيش في فترة زمنية بكل ذكرياتك وأحاسيسك ومشاعرك يختلط فيها الخاص بالعام والسياسة بالعادات والتقاليد والماضي بالمستقبل . العنوان الواضح من هذه الرواية يكمن كلمة واحدة هي ( الغربة) أو التغريبة تبدأ من تغريبة الوالدة قسرا من موطنها ببلوشستان ومرورا بغربة ( عمها) إلى بلاد الإغريق وغربتها بعد فقد ولدين من أولادها رحمهما الله (مقرن ولطيفة) ثم غربتها الشديدة بعد زيارة وحيدها وما تبقى لها إلى بلاد الإغريق للسلام على والده وإلحاحها بضرورة عودته إلى الرياض على جناح السرعة خوفا من المجهول بالإضافة إلى غربة الوالدة وولدها عن الحي الذي عرفهم وعرفوه والإهمال الذي وقع به من عاديات الزمن وإلى غير ذلك من الإضاءات هنا وهناك تدل على حرقة الغربة التي تتميز بالجرأة وتصوير الواقع كما كان دون لف أو دوران أو رمزية مبهمة ذكرتني هذه الرواية بكتاب صدر بالتركية وترجم إلى العربية قبل خمسة عشر عاما(1991) لعائشة عثمان أوغلو ابنة السلطان عبد الحميد الثاني باسم ( والدي السلطان عبد الحميد) فالرواية والكتاب متشابهان إلى حد كبير في المضمون بيد أن كتاب الأميرة عبارة عن مذكرات أرخت فيها لحقبة مهملة عن والدها وما لحق به من اتهام وتشويه أزالت الغبار عنه عن طريق مذكرات وسرد مباشر بما يحمل من آلام الغربة التي اكتوى بها السلطان المخلوع وإبعاده إلى قصر علاء الدين في سلانييك أما الجانب اللغوي في الرواية فهو على قدر من التناسق والجمال والوضوح بعيدا عن الغموض والتعقيد، تنساب جمل الرواية بعذوبة لتشكل فصولا واضحة المعنى جلية الأفكار جاءت أكثر كلمات الرواية مضبوطة الآخر تسهيلا للقارئ وذيلت بعض الصفحات بهامش يشرح الراوي فيها كثير من الكلمات المحلية أو الأعلام أو بعض الكلمات ولموافقة التاريخ الميلادي للهجري وبعد تعد رواية د. سيف الإسلام بن سعود إضافة جديدة لعالم الروايات العربية، تشد القارئ من ألفها إلى يائها حملت بين حروفها قضايا سياسية واجتماعية وتاريخية واقتصادية ثرية تعطي القارئ صورة صادقة عن الفترة التي تناولتها مقال للكاتب والناقد خليل الصمادي
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن |
29-06-2007, 03:38 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 410
|
الملك سعود كان معدا لأخذ القرارات المصيرية ولتحمل نتائجها التي لم تكن ترضي الغرب مثل حظر البترول بعد العدوان الثلاثي
توضيح لبعض الحقائق عن الوثائق البريطانية فيما يتعلق بتاريخ الملك سعود والعلاقات السعودية والعربية ـ البريطانية فهدة بنت سعود بن عبد العزيز* خلال العام المنصرم كان تاريخ الملك سعود ـ رحمه الله ـ من أهم المحاور التي تناقلتها الصحافة المحلية والعربية، ولقي اهتماما كبيرا من قبل الشعب السعودي من خلال ندوة الملك سعود التي تناولتها دارة الملك عبد العزيز. وكانت أهمية هذه الندوة هي الكشف عن تاريخ الملك سعود للشعب السعودي وذلك لغياب معلومات موثقة عن حياة وتاريخ الملك سعود وبالتالي تاريخ المملكة العربية السعودية في تلك الحقبة. وكان هذا الجهد الكبير الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الدارة وفي عهد والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوثيق تاريخ المملكة في تلك الحقبة المهمة، والدور الذي لعبه الملك سعود والذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ المملكة المشرف بما يحتويه من مواقف سياسية قيادية خلال حقبة مصيرية اتسمت بصراعات اقليمية وعالمية أدت إلى تغييرات عنيفة في موازين القوى على غرار ما يجري الآن على الساحة العربية والعالمية. وكانت هذه الندوة بصيصاً من النور استبشرنا به ليكون بداية للباحثين ليتعمقوا في البحث عن حقائق تلك الفترة وأن لا يكتفوا فيما قدم من ابحاث لا تزال موجودة لدى الدارة قيد النشر حتى يمكن الاستفادة منها. وكان البحث الذي قدمته في الندوة يتطرق إلى دليل أولي عن المراجع التي يمكن الاستناد إليها في دراسة تاريخ الملك سعود ومنها الوثائق البريطانية، وذلك لغياب الارشيف الوطني السعودي عن الباحثين، وكنت أتمنى من جميع من يهتم بالكتابة عن تلك المرحلة بالعودة إلى هذا الدليل الأولي، خاصة ان من يريد البحث في تاريخ الملك سعود وفهمه على حقيقته يجب ان يكون متعمقا في دراسة الاحداث السياسية من خلال الوثائق البريطانية، والأميركية، والروسية ليفهم ماهية الأسباب التي كانت تعصف بالمنطقة العربية والصراعات والاطماع العالمية في هذه الرقعة من العالم. في مقال الاستاذ اياد ابو شقرا عن الوثائق البريطانية الذي حمل في عنوانه الفرعي (الرياض كانت الأشرس في مناوأة «حلف بغداد»...) لم نجد كقراء في طي المقال الاجابة عن هذا السؤال الذي طرحه، ولكننا رأينا اعتماد الكاتب على قراءته للتاريخ السعودي في تلك الفترة على كتب أو تحليلات شخصية مثل كتب هيكل في تلك الفترة التي كانت منحازة وغير دقيقة مما يدل على الضعف في الحصول على المراجع التي تختص بتاريخ الملك سعود ومواقفه في تلك الفترة التي لا تزال في بداياتها من الكشف عن الحقائق والتحليل، وهذا الذي لم نلمسه في المقال الذي مس جوانب على غاية من الأهمية باعتماده على قراءات كتب وتحليلات ترددت في العقود الخمسة الماضية لم تبن على وثائق داخلية أو خارجية ونستنبط من ذلك انه قارئ في التاريخ وليس متخصصا، والدليل على ذلك التناقض في المعلومات التي قدمها بما انه لم يتمكن من الخروج من المطبات التي وضع نفسه فيها. 1 – عندما بدأ بالكلام عن الملك سعود قال: (بان اتسمت مرحلة الملك سعود بلعب أخيه ولي العهد فيصل دورا سياسيا بارزاً على الصعيد الداخلي والخارجي كان قد هيأه له والده). فمن اذاً هيأ الملك سعود ليكون وليا للعهد اذاً نحن جميعا سلمنا بحنكة الملك عبد العزيز ورؤيته بتسليم حكمه لمن له المقدرة بالمحافظة عليه والسير بالبلاد وتطويرها داخليا وبناء علاقات وطيدة مع العالم العربي والإقليمي والدولي وأخذ القرارات التي اتسم بها منذ ان كان محاربا ثم قائدا لجيوش والده الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ الذي وحد المملكة، ثم نائبا عن والده في نجد، ووليا للعهد لمدة عشرين عاما، وبعد ذلك الحاكم الفعلي للبلاد في السنوات الخمس الأخيرة لحكم والده عندما لازمه المرض حتى انه كانت تصدر مراسيم من ديوان ولي العهد كالمرسوم رقم (140) في 19 اكتوبر 1952 الذي يتضمن اصلاحات في منطقة الحجاز، سميت باصلاحات ولي العهد وجدتها فقط في الوثائق الأميركية ضمن المعلومات الأمنية السرية رقم (129)، نوفمبر 16/1952، ومرسوم آخر رقم (331) في نوفمبر 1952 لتوسعة مجلس الشورى ووضع نظام له. وعندما حانت فترة حكمه بعد وفاة والده كان قد قضى ثمانية وثلاثين عاما (1915 ـ 1953) من عمره هيأه الملك عبد العزيز لقيادة البلاد من بعده، وذلك منذ ان كان في الثالثة عشرة من عمره (حيث انه ولد في عام 1902 عند فتح الرياض). فكان الملك سعود معدا ليس فقط لأخذ القرارات المصيرية، بل ايضا لتحمل نتائجها التي لم تكن ترضي الغرب مثل حظر البترول لأول مرة في تاريخ المملكة عن فرنسا وانجلترا بعد العدوان الثلاثي على مصر بموجب المرسوم الملكي (1 ـ 11 ـ 16 ـ 993 ) في 3 ربيع الثاني 1367/1956 والذي دام حتى انسحاب القوات المعتدية من مصر في 10 شعبان 1376، واعلن التعبئة العامة في البلاد، وقطع أيضاً العلاقات الدبلوماسية معهما لمدة عامين. ولكن هذا الموقف الشجاع الذي وضع فيه جميع امكانات بلاده الاقتصادية واللوجستية تحت تصرف القيادة المصرية قل ما يسلط عليه الضوء حتى من اخواننا المصريين، لذلك وجب على الجانب السعودي ابرازه ودراسته لفهم ردود الفعل العالمية ونتائجها على سياسة الملك سعود، وبالتالي سياسة المملكة العربية السعودية. 2 ـ بعد ذلك يذكر الكاتب بأن مشكلة واحة البريمي كانت قضية خليجية صغيرة، ولكنها لم تكن صغيرة كما وصفها، وانما كانت القضية الأبرز بالنسبة للعلاقات السعودية ـ البريطانية التي تأثرت فيما بعد بشكل حرج للغاية منذ اندلاع هذه المشكلة في عام 1954 في بداية عهد الملك سعود. والواقع انها كانت من قبل ذلك، أي منذ عام 1952 وقبل وفاة الملك عبد العزيز عندما لاحظ ازدياد النشاط الاستعماري الانجليزي في منطقة الخليج، خاصة بعد ازدياد التطلعات البريطانية نحو واحة البريمي. ولا بد من الاشارة الى ان مسألة واحة البريمي قد ظلت معلقة ولم تحل في عهد الملك سعود ـ رحمه الله ـ بسبب رفضه السياسة البريطانية المنحازة وقتها الى الامارات العربية المتحدة وعمان ضد المملكة العربية السعودية ومصالحها الوطنية، وقد اكدت الوثائق البريطانية الصادرة من الارشيف الوطني البريطاني التابع لوزارة الخارجية في 16 ابريل 1955 على موقف بريطانيا الرافض تماما لاية سياسة دبلوماسية او تسوية سعودية بخصوص واحة البريمي حتى ان دور الامم المتحدة في عام 1960 لم يتوصل الى أي مشروع اتفاق بين الجانبين البريطاني والسعودي. فيما يتعلق بواحة البريمي نتيجة لتصلب الموقف البريطاني، وكذلك لتمسك الملك سعود ـ رحمه الله ـ بمصالح وطنه العليا والحفاظ على حدود اراضيه. 3 ـ اللافت في مقال السيد إياد أبو شقرا التناقض الغريب في عرض الحقائق، فمن ناحية يتحدث بشكل صريح عن عدم وجود خلاف في الرؤية السياسية بين الملك سعود وولي عهده الملك فيصل، ثم يتحدث في صلب المقال عن ان الشخصيتين كانتا مختلفتين من حيث الطبع والمزاج والاهتمامات، ولكن لا توجد مؤشرات لوجود خلافات سياسية بينهما في السنوات الاولى من حكم الملك سعود كما اشارت اليه الوثائق البريطانية التي يعرفها كاتب المقال. والواقع ان الملك سعود والملك فيصل كانا مقربين من والدهما الملك عبد العزيز لانهما كانا ابنيه الكبيرين بعد وفاة ابنه البكر الامير تركي، وهيأ لهما كل الاسباب التي اعانتهما على خوض معترك السياسة منذ الصغر ليمسكا بزمام الامر بعد وفاته، سعود كملك للبلاد وفيصل ولي للعهد. وهذا هو نظام الحكم السعودي المتبع حتى الآن وهو انتقال الحكم الى ابناء الملك عبد العزيز. ومن الطبيعي ان كل شخص يختلف في طباعه ومزاجه حتى لو كان شقيقه، ولكن النقطة التي اتفق عليها الملك سعود وولي عهده الامير فيصل هي الحفاظ على وحدة البلاد ووحدة مصالحها العليا ضد الاطماع والمؤامرات الخارجية، خاصة وان البلاد في تلك الفترة كانت مكشوفة امام اطماع الآخرين، وأن الدولة كانت في بدايات بناء القوات المسلحة وتسليحها والتي وضع اساسها الملك عبد العزيز رحمه الله. 4 ـ ان مسألة إشراك المملكة العربية السعودية في حلف بغداد عام 1955 كان هو الامل الذي عقدت عليه الدول الغربية (بريطانيا وامريكا) لكي تحاول من خلاله إبعاد الاتحاد السوفياتي عن المنطقة اثناء الحرب الباردة. اما لماذا كانت الرياض هي الاشرس في مناوأة «حلف بغداد» فهذا يعود الى ان فكرة الحلف كانت فكرة استراتيجية بريطانية في اساسها، وكان انضمام الملك سعود لهذا الحلف شبه مستحيل خاصة وان العلاقات السعودية ـ البريطانية كان مقطوعة بسبب تأزم مشكلة واحة البريمي منذ عام 1955. وهذا ما اشارت اليه الوثائق البريطانية السياسية المتعلقة بموقف المملكة العربية السعودية من حلف بغداد في (11) ديسمبر 1957، حيث اشارت الى ان هناك اختلافا في وجهات النظر حول امكانية إشراك الملك سعود في حلف بغداد، فقد كانت تركيا وهي احدى دول الحلف ترى بأن مشاركة الملك سعود قد تكون مضمونة اذا ما قطعت تركيا علاقتها مع اسرائيل، أما الولايات المتحدة الامريكية فقد كانت ترى بأن مشاركة الملك سعود ستنتج عنها صعوبات كثيرة لسياسة المملكة العربية السعودية خاصة أن العلاقات الدبلوماسية السعودية ـ البريطانية شبه مقطوعة منذ عام 1955 على الرغم من رغبة بريطانيا وأمريكا في وقوف الملك سعود معهما والانضمام الى الحلف. 5 ـ ومن الغريب ما ينقله السيد كاتب المقال عن الجنرال «غلوب باشا» بأن على بريطانيا تحاشي اعطاء أي انطباع بالضعف قولا وعملا... وذلك خلال مباحثاتهم مع الأمير فيصل وعدم وصف تراجعاتها بأنها هزائم دبلوماسية أمام سياسة المملكة الخارجية في عهد الملك سعود مما يؤكد على تراجع سياسة بريطانيا الدولية أمام السياسة الخارجية السعودية التي كان صانع القرار فيها هو الملك سعود. 6 ـ أشار الكاتب الى بعض مستشاري الملك سعود غير السعوديين وهم من ابناء العالم العربي والتي كانت بريطانيا تخشى من تأثيرهم على الملك سعود، وبالتالي فقد أثروا من وجهة نظر بريطانيا على سياسة المملكة في عهده. والواقع ان السياسة الخارجية للمملكة كانت ومنذ عهد الملك عبد العزيز ترسم من الملك ومستشاريه الذين ورثهم الملك سعود وكانوا أعضاء عاملين في مجلس الوزراء وكان الشيخ يوسف ياسين هو الابرز في ملف العلاقات السعودية الامريكية والبريطانية خلال عهد الملك عبد العزيز والذي أصبح وزير دولة ونائب وزير الخارجية في أول مجلس وزراء سعودي، ثم الشيخ حافظ وهبة الذي تسلم الملف المصري، وجمال الحسيني الفلسطيني، وخالد أبو الوليد القرقني، ورشدي ملحس، وغيرهم. وبقيت السياسة الخارجية للبلاد كما رسمها المؤسس والتي سار عليها الملك سعود وذكرها في أول خطاب له عند افتتاح أول مجلس وزراء في التاريخ السعودي في عام 1953، وكان يرددها في جميع خطبه السنوية الموجهة لشعبه، والتي يمكن الرجوع اليها لفهم سياسة الملك سعود الداخلية والخارجية والتي رسمها، وخلاصة القول بأن القرارات العربية وفهمها للمواقف الدولية السياسية اذا كانت مغلوطة احيانا، أو العكس فإن ذلك يخضع بالتأكيد لمصالح كل طرف وما يريد ان يحصل عليه من الطرف الآخر، لذلك كان الملك سعود يضغط دائما على بريطانيا من خلال ورقة الاتحاد السوفياتي السابق، وامكانية اقامة علاقات دبلوماسية معه اذا لم تستجب بريطانيا لمطالب المملكة سواء بحل مسألة واحة البريمي مما يتفق مع حقوقها الوطنية، أو مسألة عقد صفقات الاسلحة التي كانت المملكة تحتاجها لبناء وتسليح جيشها السعودي في ذلك الوقت من الدول الكبرى والذي رفضته بريطانيا، وحاولت الضغط على اميركا لرفضه بينما كان الاتحاد السوفياتي يرسل اشارات للمملكة بأنه على استعداد لقيام علاقات دبلوماسية وإمداد المملكة بما تحتاجه من صفقات الاسلحة، وهذا ما كانت تخشاه بريطانيا وتحاول الضغط بكل الوسائل لمنع حدوث اقامة اية علاقات بين المملكة والاتحاد السوفياتي، والذي كان يكشف آنذاك ان الملك سعود كان صانع القرار في حالات الصراع الدولي من خلال اعتماده على قدرة سياسة المملكة الخارجية على توقع ما سيفعله الطرف الآخر، ومن خلال موقعه الهام والمؤثر في العالمين الاسلامي والعربي. فقد أثبت للسياسة الدولية بأنه كان قائدا ذا رؤية مستقلة عن الارادة الدولية، ويخدم مصالح بلاده أولا ومصالح أمته العربية والاسلامية ثانيا، مما ادى إلى عدم الرضا عنه من القوى العظمى. وأخيراً فإن ما أود الإشارة إليه هو ما طرحه الكاتب من عدم وجود خلاف في الرؤية السياسية بين الملك سعود ونائبه الامير فيصل مما يعني اتفاقهما على السياسة الخارجية للمملكة فيما يتعلق بواحة البريمي وكذلك رفض الملك سعود الانضمام لحلف بغداد وموقف المملكة المشرف من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م. وموقف المملكة الرافض لمبدأ ايزنهاور عام 1957، وكل ذلك في الفترة التي بينها الكاتب وهي السنوات الأولى من حكم الملك سعود ما بين (1955 ـ 1957) والتي كان حينها هو اللاعب الاساسي في السياسة السعودية كما تبينه الوثائق البريطانية ولم يستطع الكاتب إيضاحه الى القارئ الكريم. * باحثة في تاريخ الملك سعود الـمـصـدر
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن آخر من قام بالتعديل الناقد1; بتاريخ 29-06-2007 الساعة 04:11 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|