[أم جهاد]

البيان النهائي والفاصل من أبرز مشائخ الصحوة ومعه تقريظ من الشيخ البراك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فإنه لا يخفى على الجميع ماصدر في الأيام الماضية من بيان بعنوان (على أي أساس نتعايش ) وهو رد على بعض المثقفين الأمريكان الذين كتبوا بياناً بعنوان ( على أي أساس نقاتل ) وفي بيان الأمريكان اعتداءٌ على الحق ، وضلالٌ عن السبيل ، وما تبع ذلك من الردود والتساؤلات من بعض الإخوان عن طبيعة هذا البيان ، ولغته ، ولذلك أحببنا أن نوضح لإخواننا هذا الأمر ، ونستدرك ما جاء من لبس ، ونعلق على هذه التساؤلات ، فنقول وبالله التوفيق :

أولاً : نشكر جميع من أبدى وجهة نظر ، أو ملاحظة ، أو نصيحة ، أو نقد ، ونحسن الظن بهؤلاء جميعاً ، ونعرف أن قصدهم الخير ، ونؤكد أننا استفدنا من ذلك كله ، وأن هذا لا يجوز أن يؤثر على المودة ، والاحترام ، وعلاقة الاخوة ، فالمؤمن مرآة أخيه المؤمن.

ونعتقد أن من المهم السعي الدؤوب في جمع كلمة طلبة العلم ، والدعاة ، وقطع دابر التفرق والاختلاف الذي لا يثمر إلا الفشل ، وذهاب الريح ، و إعطاء الفرصة للأعداء المتربصين بالدعوة ، والدعاة ، ويجب علينا جميعا توفير الجهد في القيام بأمر الدعوة إلى الله ، والنصح لعباده ، والاحتساب على المنكرات التي تزيد ، وتتفاقم يوما بعد يوم .

ثانياً : إن القضايا الموضوعية التي تضمنتها ردود إخواننا ليست محل خلاف ولله الحمد بيننا ومن ذلك ، وجوب الدعوة إلى التوحيد ، وعقيدة الولاء، و البراء، و شعيرة الجهاد في سبيل الله كما يأتي تفصيل بعضه ، مع أن عدم الذكر لبعض الأصول الشرعية في البيان ، أو ذكرها مجملة ، أو ذكر بعض مقاماتها دون بعض لا يراد منه ، ولا يلزم عدم اعتبارها ، أو قصدها فإن المقام يذكر بحسب ما يناسبه ، وهذا قدر يقع فيه اجتهاد ، وتردد ، ولا نظن أنه يرد في ذهن أحد من إخواننا أننا نساوم على ذلك ، ونسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق والسلامة من الفتن .

ثالثاً : نؤكد لإخواننا أننا نرى أن بيان هذه العقائد ، والأصول للناس مؤمنهم ، و كافرهم واجب متحتم ، و أن هذه هي طريقة القران ، ومنهج الرسل الكرام ، ولا نتردد في ذلك ، و لله الحمد ، والمنة .

رابعاً : ما جاء في البيان من عدم التصريح بمبدأ الولاء ، و البراء ، فإننا نقول ونؤكد أن الولاء ، و البراء هو مضمون ، و مقتضى لا إله إلا الله وأنه لا يقوم إسلام عبد إلا بتحقيقه الولاء للمؤمنين ، و البراءة من الكافرين ، و أن من يشك في كفر الكافر ، فهو كافر ، وأن من تولى الكافرين ، فهو منهم كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) وقـد قال صلى الله عليه وسلم ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله ، والمعادة في الله ، والحب في الله ، و البغض في الله عز وجل ) .

خامساً : نعلم علم اليقين أن الواجب على كل مسلم أن يبدأ دعوته ، بإيضاح التوحيد وتبيينه و إعلانه ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ، وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ، فإن تولوا ، فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً ، فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ، ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار ) رواه مسلم ، فيجب البدء في دعوة الكفار والحوار معهم بتوحيد الله ، وبيان أهميته ، وأنه لا نجاة لعبد بدونه ( إنه من يشرك بالله ، فقد حرم الله عليه الجنة ، و مأواه النار ، و ما للظالمين من أنصار ) .

سادساً : إن الجهاد في سبيل الله من أهم وسائل نشر التوحيد تحقيقا لقول الله تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، و جعل الذل و الصغار على من خالف أمري ) والمقصود من الجهاد هو نشر دين الله في أرض الله ، و إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد فمن دخل في الإسلام عصم ماله ، و دمه ، و من أبى ذلك ، وأدى الجزية ، فهو معصوم المال ، والدم ، ومن أبى هذا ، وذاك وجب مع القدرة قتاله إلا إذا اقتضت مصلحة المسلمين عهد أو هدنة، كما قال الله سبحانه ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ، ولا باليوم الآخر ، و لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد ، و هم صاغرون ) وقوله سبحانه ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عاهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ) .

سابعاً : إن من ضروريات الدين أن السيادة والحكم في المجتمع الإسلامي لشرع الله دون اعتبار لقلة أو كثرة .

ثامناً : إن عدم الإكراه في الدين الذي جاء في قوله تعالى ( لا إكراه في الدين ...) لا يعني ترك الجهاد في سبيل الله ولا إقرار المرتد عن الإسلام على ردته .

تاسعاً : إنه لا يجوز لأحد ممن بسط الله يده في الأرض أن يمكن للكافر أن ينشر دينه ، أو فكره بين الناس ، بل يجب قمعه ، و ردعه وإن كان معاهداً ، ودعا إلى دينه ، و نشره بين المسلمين ، فقد نقض عهده .

عاشراً : إن التكريم الإنساني المراد بالآية الكريمة ( ولقد كرمنا بني آدم ..) هو تكريم كوني لا تكريم شرعي ، و إنما التكريم الحقيقي ، هو للمسلم التقي قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) .

حادي عشر : إن حقيقة دعوة السلام العالمي المطروحة اليوم ، ما هي إلا وسيلة من وسائل التسلط الغربي على أمة الإسلام ، و إذلال المسلمين خاصة باسم السلام العالمي ، بل إن السلام العالمي المزعوم اليوم باطل شرعاً ومستحيل واقعاً .

ثاني عشر : إن الجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام ، و لا يجوز انتقاص المجاهدين في سبيل الله ، و يجب معرفة حقهم ،و عظم أثرهم في الإسلام ، و الواقع فيهم على خطر في دينه ، و لا ننسى ما حكاه ربنا في التوبة عن حال المنافقين المنتقصين للقراء ، ولا يحمل خطأ من أخطأ باسم الجهاد على المجاهدين .

هذا والله المسؤول المرجو الإجابة ، أن يوفقنا لكل خير ، وأن يجعلنا أعواناً على الحق متآلفين عليه ، وأن يسدد الخطى ، ويجنبنا الزلل إنه سميعٌ قريب ( ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم ) .

والله أعلم و صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

فضيلة الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالي.

فضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر.

فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة.

تقريظ فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه وبعد:

فقد قُرأ علي هذا التوضيح الذي كتبه بعض أصحاب الفضيلة المشايخ ممن وردت أسماؤهم في بيان المثقفين (على أي أساس نتعايش) فوجدت هذا التوضيح وافياً بالمقصود ومزيلاً للبس الذي نشأ عن البيان ومستدركاً لما كان فيه من ملحوظات وبهذا التوضيح تندفع التهم عن المشايخ ويخيب ظن الكافرين والمنافقين بأن الدعوة للحوار تعني التنازل عن هذه الأصول المبينة في التوضيح وعليه فليس لأحد أن يستغل البيان في تأييد منهجه أو توجهه.وبعد هذا التوضيح أرجو أن يتوقف الجميع عن الكتابة حول البيان لتجتمع الكلمة في وجه الباطل... جمع الله قلوبنا على طاعته وهُداه وعصمنا من مضلات الفتن إنه سميع الدعاء..

وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال ذلك عبد الرحمن بن ناصر البراك

الأحد 7/3/1423هـ



|

http://208.1.82.214/showthread.php?postid=1735#post1735


صورة ..


منقول من منتدى السلفيون

[أم جهاد]

رد الشيخ علي الخضير على البيان التوضيحي لخطاب التعايش


تعقيب قوي ووجيز للشيخ عبدالكريم الحميد على بيان (تراجع المثقفين) صدر قبل قليل

[بدون اسم]

الاخت ام مجاهد :

اشكرك على حماسك ولكن ..

الا تلاحظين معي ان المشايخ- حفظهم الله جميعا-اختلفوا حول هذا البيان

فاختلافنا نحن من باب اولى

فلِمَ لا نترك هذا الامر للمشايخ

ونبدأ بحل المخالفات الاخرى التي نستطيع عليها .



شكرا لكِ وتقبلي تقديري .

[أم جهاد]

أخي في الله

جزاك الله الجنة على هذه النصيحة

ولكن يعلم الله أني كتبت الموضوع في البداية من شدة فرحي بهذا التوضيح

وبعدها .. خرج رد الشيخ الزاهد حفظه الله .. فاضطررت أني أكمل الموضوع ولا أحيد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أبو عمار]

بشرك الله بالجنة يا اختي أم جهاد الحقيقة أنك أثلجتي صدري بهذا البيان ونقله إلى هنا .. فبارك الله فيك ونفع الله بعلمائنا الإسلام والمسلمين ووحد صفوفهم ،،



تحياتي : نبع الحنان