|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
01-07-2007, 03:16 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
|
أنا سعودي أبي مهــــــــــــــــــنه قد المقام !!!!
عبدالرحمن الأنصاري سبق لإحدى صحفنا المحلية أن نشرت منذ زمن خبرا يتعلق بدراسة قالت إنّ إحدى جامعاتنا، تعدّها عن المهن المناسبة للسعوديين.. ومن غير دخول في التفاصيل، فإني أعتبر مجرد التفكير في زماننا هذا، عن مهن يمكن تصنيفها على أنها تصلح للسعوديين، ومهن أخرى يتم إفرازها على أنها لا تصلح لهم، إنما هو نوع من أنواع التمحك، القائل بوجود تباين واختلاف بين الطينة التي خلق منها السعوديون عن تلك التي خلق منها غيرهم من البشر! والمؤسف في الأمر أن الدراسة المتعلقة بذلك النوع من التصنيف، إنما يتبناها صرح من صروح المعرفة، المفترض في مثله، إعادة صياغة المفاهيم بما يجعلها مواكبة لمسيرة الحياة، والنهضة التي تعيشها الأمم. إنّ سعودة الوظائف والمهن، تقتضي ألا يكون ثمة أي ترفّع من أي نوع، من قبل سعوديين على أية مهنة من المهن التي تحتاجها بلادهم ويتطلبها منهم مجتمعهم. وذلك شأن لا تُعتبر بلادنا بدعا فيه، بين بلدان العالمين، فكل مهنة مهما كان شأنها وتصنيفها، فإنّ سنة الله في كونه وخلقه، اقتضت أن يُوجد لها من أفراد المجتمع من يصلح للقيام بها، من غير استشعار منه لأية معرّة أو نقيصة، وقديما سجل الشاعر العربي، تلك الحقيقة، حين أخبر أنّ (الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم!). ولو استعرض أيّ منا أقرانه وزملاءه في المراحل الدراسية الأولى، ثم ذهب يبحث عن كل واحد منهم في الموقع الذي استقرت عليه أموره، والمهنة التي يمتهنها وتقوم عليها شؤون حياته، فإنه سيكتشف ما يفسّر له، مراد الله عز وجل في التفاوت والتباين، الذي أوجده بين عباده، سواء في الفهم والإدراك، أو في النظرة إلى المهن والأعمال. فغالب الحال أنه سيجد أنّ كل واحد من زملائه الذين جمعته بهم الدراسة في صفوفها الأولى، قد تشعبت بهم الحياة، حتى إنه ما من باب من أبوابها، إلاّ وكل واحد منهم على ثغرة من ثغوره، فهذا طبيب، وذاك سباك وهذا أديب وكاتب، والآخر تاجر، فكل واحد منهم يخدم غيره، مقابل ما يخدمه به ذلك الغير، وما من واحد منهم إلاّ وهو مُيسّر ومسيَّرٌ لما خُلق له. فما دمنا ونحن نسعى إلى مجاراة الأمم واللحاق بمن سبقنا في مضمار التقدم والبناء، فإنه ليس أمامنا من سبيل لبلوغ ذلك، سوى السعي للقضاء على كافة رواسب التخلف والنعرات الجاهلية، التي تعتبر الحرفة سُبّة، والبطالة مفخرة، والاستجداء مدحا..! فمجتمعنا هو كسائر المجتمعات الأخرى، فيه من التنوع ومن الاستعدادات الفطرية، ما يسمح ويتيح لكل مهنة من المهن وحرفة من الحرف، أن تجد من يقوم بأعبائها. ولو تأملنا أمر الحرف والمهن التي لا تجد إقبالا من السعوديين عليها، كإقبالهم على غيرها من المهن والحرف الأخرى، وبحثنا عن السبب الذي يكمن وراء ذلك، فإنا واجدون أن ذلك السبب، لن يعدو الخوف من النظرة الدونية لتلك الحرف والمهن، من بقية أفراد المجتمع.. وهنا يأتي الدور المنتظر من الجامعات وصروح خدمة المجتمع والارتقاء بمفاهيمه، لكي يصحح تلك المفاهيم، ويسعى إلى تغيير النظرة (الجاهلية) للمهن والحرف، إلى ما ينبغي أن تكون عليها. وليس من بيننا من لا يتذكر تلك المواقف غير المألوفة التي وجد فيها بعض المواطنين السعوديين أنفسهم، يوم وضعتهم الظروف في أسواق الفاكهة والخضار، ليقوموا بما كانت تقوم به العمالة الوافدة، التي رأى ولاة الأمر الاستغناء عنها، بمشروع (سعودة) المهن التي لا يمكنها أن يُكتب لها نجاح، مع وجود أي استثناء للمهن، يجعل منها ما يصلح للسعوديين وأخرى لا تصلح لهم ولا يصلحون لها! فما رأيناه رأي العين، أنّ أولئك السعوديين الذين حلوا محل العمالة الوافدة في تلك الأسواق، ما لبثوا إلاّ يسيرا، فإذاهم منتظمون في كل ما يتطلبه وجودهم في تلك الأسواق، من البيع والشراء وما يتعلق بهما، من غير أن يكون لذلك أي تأثير على مكانة ذي مكانة منهم أو أن يغير في الأمر شيئا غير (نفخة كاذبة) تولدت عن إحساس جاهلي غير حقيقي بالتميّز، لم تلبث أن طارت في الهواء من غير أن تترك أثرا على سعودة أسواق الفاكهة والخضار ولا مكانة العاملين فيها! وإني لأذكر نموذجا من النماذج التي يمكن للجامعة وللمجتمع أن يضطلعا بها فيما يتعلق بالنظرة إلى الحرف والمهن، ففي الجامعة التي كنت أدرس بها في بلد غربي، كان مما تتيحه تلك الجامعة، العمل للطلاب في بعض مرافقها، ومنها المطابع والمطاعم وتوزيع الصحف، وكان ممن يتسابقون للحصول على بعض تلك الأعمال ـ رغبة فيما تدره من عائد مادّي ـ زملاء لنا من بلادنا، لا يجدون في ذلك من الغضاضة ما قد يحول اليوم بين بعض الطلاب والقيام بمثل تلك الأعمال، التي تجد هنالك تشجيعا من المجتمع.. بينما الجامعات في بلادنا ما تزال تدرس إمكانية صلاحية مثيلاتها للسعوديين من عدمها!!
__________________
|
01-07-2007, 08:49 PM | #2 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
الناسُ للنَّاسِ من بدوٍ و حاضرةٍ *** كلٌ لكلٍ و إلم يشعروا خدموا أختي الكريمة ، السعوديون يحتاج إلى الصبر على الأعمال المهنية ، و لو فكروا على المدى البعيد لأنتجوا و لكونا خبرات في الأعمال المهنية ..
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
03-07-2007, 10:09 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
|
أحسنت مشرفنا القدير لا عطر بعد عروس
أشكر لك لطفك
__________________
|
03-07-2007, 10:32 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 251
|
السلام عليكم
مقال رائع .. والحقيقة بالفعل لا يوجد فرق بيننا كمسلمين .. لكن أخي الكريم كل دولة من الدول من حقها أن تميز مواطنيها عن غيرهم .. حتى انك تجد دوله مثل الفلبين يحاول مواطنوها الهجرة إلى أمريكا ، إنه الحلم بالنسبه لهم ولو كانت دولتهم تحترمهم لما فكروا في الهجرة منها .. أخي الحبيب أنا ضد من يطالب بتوظيف السعوديين بمهن عامل النظافة والخباز وعامل البنشروسباك وغيرها من المهن التي تولد لدى المجتمع أنها لا تصلح لأبنائهم ، ليس احتقارا لهذه الوظائف ولا من يعملون بها - معاذ الله - فهذه الوظائف خير ألف مرة من أن يمد يده للناس أعطوه أم لم يعطوه - كما جاء في الأثر - لكن من واقعنا المشاهد نجد أننا بحاجة إلى الأطباء فمن واقع خبرة الأطباء السعوديون قليلون جدا ومن ندرتهم تجد أن الطبيب يعمل في المستشفى الحكومي وفي مستوصف أهلي وفي عيادة خاصه له ومع ذلك فراتبه عالي في الحكومة وفي المستوصف الأهلي ومجمل ما يستحصل عليه من مهنته تؤمن له حياة كريمة بإذن الله - الله يزيدهم ويبارك لهم - ونحن أيضا بحاجة إلى متخصصين في الهندسة وفروعها فنجد الشركات الكبرى تستقطب الشباب لتدريبهم وعملهم لديها ونحن بحاجة إلى فنيين مهرة في الالكترونيات والكهرباء وفي قطاع الاتصالات ، لما لا ندع المهن العادية لغيرنا ونتميز عنهم بالمهن ذات المردود المادي الجيد .. كذلك الحاجة ماسة لمناديب مبيعات قد أخذوا حظا وافرا من الدورات المتقدمه في التسويق والمبيعات .. لذا لماذا نطالب بسعودة المهن السهلة هل هو عدم مقدرتنا على تدريب الكادر السعودي وتعليمهم التعليم المتخصص حتى نمسك بزمام الأمور أم هو رغبة في الاحتفاظ بمن يشغلون المهن المهمة التي يأخذون عليها عشرات الأضعاف مما يأخذه العامل السعودي . تحياتي |
03-07-2007, 08:45 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
|
إضافه قيمه باركك الرب
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|