بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » القاعدة.. ما بعد الإنترنت!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-07-2007, 01:13 AM   #1
سرُّ مباح
عـضـو
 
صورة سرُّ مباح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: متغربه انا !!!
المشاركات: 558
القاعدة.. ما بعد الإنترنت!

القاعدة.. ما بعد الإنترنت!

الرياض/خالد المشوح 27/5/1428
13/06/2007



البيان الأمني الأخير من قبل وزارة الداخلية السعودية حول القبض على كبار مروّجي فكر القاعدة على الإنترنت ربما يُعدّ الأكثر تأثيراً من غيره، كونه يمنع ويقطع كل إمداد فكري ولوجستي لهذا التنظيم ومناصريه، لاسيما وأن التنظيم انتقل من مرحلة الانتماء التنظيمي الحزبي إلى الانتماء الفكري من خلال انضمام مجموعات تتوافق مع القاعدة فكرياً لا تنظيمياً.
الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تُعدّ الساحة المتاحة الكبرى لمعتنقي الفكر التكفيري والتفجيري لاجتذاب الشباب, من خلال الشات وغرف البالتوك والمنتديات الحوارية, أو بنشر أفكارهم من خلال المواقع التي تعبر عن الجماعات التي تعتنق هذه الأفكار أو القريبة منها.
وعقب الضربة الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية للعناصر المنخرطة في جماعات العنف والتكفير, والقبض على (172) شخصاً من أبرز العناصر المؤثرة في هذه الجماعات, وضبط الشخص الذي حصل على البيعة من هؤلاء في المسجد الحرام, إضافة إلى الكمية الهائلة من الأسلحة المتنوعة والمتفجرات التي كانت معدة للاستخدام في عمليات جرى التخطيط لها, كما تم ضبط مبالغ مالية كبيرة قُدّرت بعشرين مليون ريال لتمويل هذه الخلايا العنقودية! وتم بعد ذلك تتويجها بقطع كل إمداد فكري ولوجستي عن طريق القبض على كبار ناشطي النت لدى التنظيم وهم (أبو أسيد الفلوجي) و(أبو عبد الله النجدي)، بالإضافة إلى المسؤول الإعلامي في التنظيم الذي لم يفصح عن اسمه إلى الآن.
و الأجهزة الأمنية بمتابعتها الدقيقة وعمليات الرصد لجميع العناصر الفاعلة أو التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الفئة قد حققت نجاحاً لا يقل عما سبقه.
ولعل المتابعين لشبكة الإنترنت من المتخصصين في رصد الفكر التكفيري والتفجيري يستطيعون التمييز بين نوعين من المواقع:
الأول: هي المواقع الرئيسة المؤثرة وتتمثل في (موقع التوحيد والجهاد المقدس) وهو محظور في جميع البلدان العربية, ولكن له عشرات من البروكسيات والمداخل التي تحاول العناصر الفاعلة إعلامياً من المنتمين للفكر التكفيري تسويقه من خلالها, وقد تم تنزيل معظم محتويات هذا الموقع من أكثر من جهة, ويبدو أن القائمين على هذا الموقع يملكون القدرة المالية والفنية الفائقة في سرعة التحرك على شبكة (الإنترنت), فالتكاليف المالية و "الحماية" و "السعة" و "الفريق المشغل" لموقع "التوحيد والجهاد المقدس" يُمكّنون الموقع من الاستمرارية والعمل تحت أي ظرف, ووضع روابط له على المنتديات المفتوحة.
ومن المواقع المؤثرة الأخرى (موقع المقريزي للدراسات التاريخية) وهو مفتوح ولكنه محظور في بعض الدول, ويشرف على هذا الموقع هاني السباعي, وهو يُنظّر للفكر التكفيري ويتبنى تكفير النظم والقوانين والمجتمعات بصفة عامة, ووجود "السباعي" في إحدى الدول الأوروبية يتيح له مساحة من الحركة النشطة, كذلك "موقع أبو قتادة الفلسطيني" المقبوض عليه الآن وينتظر الترحيل.
والنوع الثاني: المتخصصة في نشر فكر التكفير والتطرف والإرهاب، وتتمثل في مواقع الجماعات الإسلامية التكفيرية, وجماعة الجهاد والقتال في الجزائر, وجماعة القتال في ليبيا, والجماعة الإسلامية في الجزائر, وجماعات إسلامية تكفيرية مصرية, والمواقع الخاصة بتنظيم القاعدة التي تظهر بسرعة وتختفي (صوت الجهاد) و (مركز الدراسات) إضافة لمواقع (القاعدون) و (الأنصار) و (الإخلاص) و (مداد السيوف).
عام 1997 كان سنة مبكرة في العالم العربي في الدخول إلى عالم الإنترنت، لكنه بدا غير مبكر لدى تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية المصرية على وجه التحديد، بل تجاوز التواجد إلى العمل على إنشاء مواقع بلغت عشرة مواقع خلال عام، وهي الوسيلة التي اعتمدت عليها تيارات العنف في استقطاب الأتباع الجدد في ظل حصار ضعيف مضروب عليها تلك الفترة، فيما وصلت اليوم إلى أكثر من ثلاثمائة موقع.
دور الإنترنت في العمليات الإرهابية كان واضحاً منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مروراً بهجمات مدريد وأنفاق لندن، أما في الخليج العربي فقد تجاوز إصدار التعليمات إلى إقامة أكاديمية في فنون القتال في موقع (النداء) و(المجاهدون) كانت كبار القيادات تشرف عليه، وكانت مدرسة تفاعلية تعلم فنون القتال ابتداء من اللياقة البدنية، ومروراً بحرب المدن، وانتهاء بصناعة المتفجرات والتفجير عن بعد وغيرها.
البيان الأخير للداخلية السعودية أتى بعد عملية كبرى في القبض على أخطر المخططات الإرهابية وهي خلية (172) مما يعني أنها ضربة في مقتل سوف تترك أثراً كبيراً في الفترة الزمنية القادمة لسبب وهو أنه عندما تم اعتقال (أخو من طاع الله) تعطل النشاط الإعلامي؛ لأنه كان المسؤول الإعلامي في التنظيم في تلك الفترة، فكيف واليوم تم القبض على المسؤول الإعلامي في تنظيم القاعدة (الذي تحفظت الداخلية على اسمه) بالإضافة إلى أبو أسيد الفلوجي وأبو عبد الله النجدي اللذين يُعدّان أكبر داعمين (لوجستيين) لتنزيل بيانات للتنظيم على الإنترنت، وهذا ما يؤكد أن الضربة سوف تشلّ التنظيم على الإنترنت لفترة زمنية ليست بالقصيرة وقد تتجاوز بضعة أشهر!
خطر الإنترنت في تجنيد أعضاء في القاعدة موضوع لم يعط حجمه الحقيقي، وهو ما أعطى القاعدة مساحات تحرك أكبر في الفترة الماضية، ولم يكن ثمة أي جهد حقيقي على النت باستثناء الجهد البسيط الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية من خلال (حملة السكينة) والتي كانت في كل مرة تحذّر من خطر القاعدة من خلف شاشة الكمبيوتر، و كانت تلك التحذيرات تقابل بوصفها (بالمبالغة) من قبل النخب المثقفة، بالإضافة إلى أطروحات غير مستمرة بدأها موقع (الإسلام اليوم) مبكراً من خلال نقاشات مفتوحة.
إن الخطر الحقيقي يكمن في أن هذه الجماعات باتت تبحث عن نوعية أخرى غير تلك التي كانت مستهدفه سابقاً لدى المنتديات الإسلامية والمواقع الدينية، فتحوّلت إلى البحث عن كوادر غير متوقع تجنيدها عبر منتديات الشعر الشعبي أو الأدب والقصة القصيرة، بل وحتى المنتديات الرياضية والفنية التي لا يمكن توقّع وصول القاعدة إليها بسبب الموقف الأيديولوجي منها، وهذا مؤشر على أن القاعدة تتحرك وفق أجندة غير معروفة أو متوقعة، وهذا يعطي صعوبة في سد الطريق عليها مستقبلاً!
__________________
سرُّ مباح غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)