[ناصح أمين]

مسمار جديد يضعه العلمانيون في إعداد نعش النظام السعودي

إن عملية دمج تعليم البنات مع وزارة المعارف هو المسمار الجديد الذي نفذه العلمانيون في وقت قياسي في عهد الحكام - الذين يسميهم العلمانيون في مجالسهم الخاصة بالتقليديين- من أولاد عبدالعزيز الذين لا يزال يحسن بعض كبار السن من العلماء والشعب الظن بهم . إن العلمانيين فروخ الأمريكان يعملون ليل نهار في خلخلة المجتمع في جزيرة العرب تحت شعار الوطنية وشعار المئوية وشعار البيعة وكل هذا مضلات رسمية يبثون من خلالها سمومهم وفسادهم حتى أصبح حديث الكثير من المثقفين عن أمريكا والعلمانيين في السعودية أنهم يستعدون على إضعاف النظام للانقضاض عليه وعلى القيم الشرعية إذا حانت الفرصة أو وجد المبرر . وفي الأحداث الأخيرة أحداث الحادي عشر من سبتمبر أشيع أن أغلب الذين وراء الحدث من السعودية الأمر الذي جعل العلمانيين بالاتفاق مع النظام يتعجلون بأمر الدمج وجاءت موافقة النظام إما لخوفه من العلمانيين وأمريكا أو لغفلته عن أهداف العلمانيين فتم خداعهم أعني الحكام ونفذوا هذا الأمر الجلل الذي يدل على أمر واحد هو أن الدولة تريد أو يراد لها التنازل عن الخصوصية التي قامت عليها والمتمثلة في دعم واحترام المرجعية الدينية. يقول أحد رجال الأمن والذي حصل على شهادة الدكتوراه أنه قبل عقدين من الزمن عندما كان طالبا في أمريكا حصل على معلومات بالصدفة أثناء إجراء بحث في غرفة الملفات السرية التي سمح له بالدخول إليها للحصول على أي معلومة استخباراتيه يمكن الاستفادة منها في بلدي .يقول عثرت على ملف سري يخص شخصية غير أمريكية من دول العالم الإسلامي عادية غير سياسية دونت فيها معلومات دقيقة عن حياته الشخصية وهواياته وميوله . سأل أحد الضباط عن هذه الجهود التي تبذل من أجل جمع معلومات شخصية ليس لها أهمية قال الضابط بمثل هؤلاء العملاء للأمريكان تستطيع تجنيدهم من داخل دولهم للإضرار بأوطانهم ثم قال هذا الضابط الأمريكي لهذا الطالب السعودي إن أحد الدول الإسلامية الصديقة لأمريكا يوجد فيها جيش من العملاء من أبناء الوطن من أجل إزاحة الحكومة إذا تطلب الأمر ذلك ثم قدم الكاتب وصية قال فيها (( إن من أهم ما يجب على المواطن رفض كل المغريات التي قد تغرر به وتجره إلى الإجرام بحق أمته ووطنه عندما ينخرط في صفوف الأعداء كعميل مستأجر بل بالعكس يجب على المواطن أن يجند نفسه كجندي غير مجند بحيث يتحول إلى أذن وعين وساعد للوطن لكي يحميه من كل الأخطار لأن الأعداء يستحيل عليهم اختراق الصفوف دون مساعدة العملاء من الداخل وإذا حصلت الخيانة من قبل ضعفاء النفوس فإن هذا هو أخطر ما يمكن على الوطن في حالة الحرب وفي حالة السلم الذي يستغل لجمع المعلومات المطلوبة حتى من الأصدقاء لاستخدامها عند الحاجة)) انتهى .
وكل الذي نريد التشديد عليه هو التحذير من الاختراقات الخطيرة التي يريد العلمانيون إيقاع الدولة السعودية فيها فيلوثون سمعتهم وتزداد كراهية الشعب للأسرة المالكة التي أصبحت غير محبوبة لعدة أسباب منها :
الأمر الأول : الشعب يكرههم لأنهم نهبوا مقدرات البلد وورطوه في الدين العام .
الأمر الثاني : هو تغريب المرأة ودعوتها إلى التبرج والاختلاط والفساد باسم التحرر وحقوق المرأة وإلغاء المؤسسات الدينية التي يشرف عليها العلماء , وتحافظ على القيم والفضيلة والتضييق عليها وتحجيم صلاحياتها وإلى التهديد بإلغائها مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وماظهر من حديث عن القضاء الشرعي والقضاة .
وأخيراً أقول إن حال النظام السعودي مع العلمانيين وأسيادهم كحال سمكة كانت تعيش في نهر مضطرب فاستغاثت بقرد ماكر خبيث فقدم لها خشبة طويلة جميلة سحبها بواسطتها إلى خارج النهر ووضعها على الرمل الناعم فكانت النتيجة أن السمكة...؟؟!!
فهل يستيقظ آل سعود وعلماء أرض الحرمين لهذا المكر الكبَّار ولعل هذا البيان المزور الذي وقعه عدد من العلمانيين والمخدوعين بإطلاق محور الشر على أمريكا وإسرائيل يدل على رغبة العلمانيين في إبعاد تهمة التعاون مع أمريكا على إفساد أرض الحرمين بعد ما اكتشف أغلب المسلمين ذلك بعد دمج الرئاسة والهجوم على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تسمى عند الأمريكان الشرطة الدينية، إضافة إلى إغراء رجال الدعوة والإصلاح كتابة مذكرة احتجاج على قرار الدمج ثم التعاون مع الدولة للفتك بهم مرة أخرى .والله غالب على أمره . وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم .

[waleed_o]

ارجو ان لا تكون محقا فيما تقوله لأن لاأحد يحب الفته وزعزعة النظام القائم

[ياسر البريداوي]

شكرا لك يا ناصح امين .. واهلا بك في منتديات بريدة ..