[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(66)

الثامن عشر من رمضان لعام 1428هـ

خواطر رمضانية ( 12)
أسطورةابن خلدون

بلغت مقدمة ابن خلدون أفقاً لم يبلغه إلا القليل من المؤلفات
ومن خلالها اكتسب ابن خلدون رحمه الله هذه الهالة والقدسية
لدى بعض العلماء ومنها كسب ابن خلدون شرف السبق إلى
اكتشاف وتحديد المعالم الأولية لعلم الاجتماع

جل الدراسات التي جعلت من ابن خلدون ومقدمته مادة لها
انزلقت إلى أحكام مغالية في تقييم آراء ابن خلدون ونظرياته في
العمران البشري
وفق حالة إنبهارية حيدت الجانب العلمي النقدي
وحولته من مؤرخ تقليدي إلى أسطورة
ويستوي في ذلك دارسوه من العرب والمستشرقين على السواء.

إلا أن بعض الدارسين للمقدمة وجدوا نتائج مخيبة للآمال
ولم تعمي أعينهم الهالة القدسية للمقدمة
فمنهم من أثبت أن نظريات المقدمة
منقولة حرفياً من التراث اليوناني أرسطو تحديداً
ومنهم من اتهم ابن خلدون رحمه الله بالنقل الحرفي عن رسائل إخوان الصفا.

عالم الاجتماع العراقي علي الوردي :
حكم على بعض نظريات ابن خلدون بأنه استمدها من رسائل إخوان الصفا.

المفكر المغربي محمد عابد الجابري في بعض أبحاثه ومقالاته :
لايرى في منجز ابن خلدون إبداعاً بل يرى أنه اعتمد
على من سبقوه اعتماداً كلياً في كثير من المسائل .

كثير من مسلماتنا وآرائنا وأحكامنا تحتاج إلى إعادة نظر وفق منهجية نقدية متزنة.

ابن خلدون كتب مقدمته في قلعة ابن سلامة في تونس
وفي خمسة أشهر
بغرض دراسة التأريخ
وقال رحمه الله عن مقدمته :
" إن الكلام في هذا مستحدث الصفة ولعمري لم أقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة"


=========================

تقبل الله صيامكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[وحيد المعنى]

جزاكـ الله خير ، وكما قيل ليس دائماً من يكتب في التاريخ هو ابن خلدون فقد يكتب في التاريخ ابن كلب ، ونعم كثير من مسلماتنا وآرائنا وأحكامنا تحتاج إلى إعادة نظر وفق منهجية نقدية متزنة لكن لاتعني تقاعس عن العمل واعتذارات لامبرر لها ، ولاتعني الاعتماد الكلي على الغير .....

[Abufahd]

لا أعرف في هذا الموضوع شي .

ولكن على ذكر ابن خلدون اتذكر مقولة لبكار يتكلم عن تاريخه ويقول هناك أخطاء في كتابته للتاريخ يرد عليه فيها من خلال مقدمته التي كتبها بنفسه .
أظن أنه ذكر ذلك استطرارد عن مسأله التنظير وفوائده وان كان هناك فجوة بينه وبين التطبيق لاأذكر بالضبط .



فائدة احببت نشرها وشكرا لك قبل كل شي

[دايم يشرب شاهي]

ههههههههههههههههههههههه انا ولله مافهمت مقدمة ابن خلدون لا نها صعبه جدا
مع اني اكثرت من قرائتها ولكن المخ الله يعينه على كمية المعلومات في هذا الكتاب

[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأحبة جميعاً
شكر الله لكم حسن الرد والمتابعة


حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الجنرال]

وقال رحمه الله عن مقدمته :
" إن الكلام في هذا مستحدث الصفة ولعمري لم أقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة"

وأنت تقول في نقلك للجابري و الوردي أنه فيما أنه إعتمد وإستمد ممن قبله بشكل كبير

فهل يكون توارد خواطر كما يحدث لأي شخص أو غير ذلك ؟



ودمت بخير

[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز الأريب أبا خالد وفقه الله

أترك الإجابة لفطنتك وبحثك

حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الــلــــــــورد]

صباح الخير .. علينا ألا نعمم على كلا الطرفين , فلا نقول هو ( أسطورة !! ) كما نقل أخونا جدس البأس ولا أن نقول هو ( حرامي ما شفش حاقة ) << متأثر بعادل إمام أوووي ( شاهد ما شفش حاقة ) .. المهم .. فإبن خلدون ليس معظم كتابه سرقة من أرسطو أو إفلاطون , ولا أن نقول لم يستفد منهم أبداً !!

خاصة أنه عاش في بلاد المغرب العربي المحتكه كثيراً ببلاد الإفرنج - كما كانت تسمى - .. وإلا فمقدمة بن خلدون فيها معلومات لو نبش فلاسفة الغرب من قبورهم من أولهم حتى آخرهم لما استطاعوا فهمها فضلاً عن تدوينها , فمقدمة المقدمة كانت عبارة عن نظرية كاملة للتأريخ وكيف أن الباحث يفهم التأريخ ويقرؤه ثم في الكتابيين الآخرين طال واستطرد كثيراً في أخبار العرب وأجيالهم وقصصهم منذ بداية الخليقة حتى وقته الذي عاش فيه وما هي أول اللعرب ولمن ترجع الأنساب الحقيقية والعرق والدم وهل بينهما اختلاف وأنواع القبائل ولم اختلفت وهل يصح اختلاف طبائع الشخص باختلاف عِرقه ثم عرج على غير القبليين ممن استعرب ثم حال البربر ومن في حكمهم ( اشلق عيني إذا فهمها أرسطو وربعه لأنهم يعتقدون بخرافتها ومخالفتهم لمبادئهم ) فهل مجرد نقل بن خلدون لأفكار من سبقوه في جزء من كتابه يسمح لنا بأن نتهمه بــ ( السرقة ) وأنه واطي وابن حرام << شكلك تقول من اللي قال هالكلام بس وسع صدرك معي ..

في نقطة أشوف أنها مهمة وهي : الأفكار .. بمحتواها وثقلها ونوعها .. إذا ادمن الشخص التنقل والتمعن فيها ونقدهاوقراءة نقد نقدها !! اشوف أنه بعد فترة وبلا إرادة من الشخص يكون لدى الشخص ميول معين أو توجه معين يألفه ويسعى لإثباته << وش تبي تقول خلصنا بلا فلسفة طيب أبشر يا جدس البأس

أللي أبغى أقوله .. لو أدمنت أنت على المخدرات ومغازل البنات ( أفف أففف بدينا بالغلط ) أقصد لو أدمنت على قراءة كتب المبدع سيد قطب وأخيه محمد وأدمنت على مطالعة منهج مالك بن نبي في بناء الحضارة واستهوتك الشيطانيين ( رجعنا مرة ثانية للغلط ) واستهويت متابعة سلمان العودة ثم أوصاك سلمان بقراءة جادة لكتب محمد رشيد رضا وأوصاك بها .. وبعد ما خلصت فرحان من قراءتهما قال لك سلمان يا بو البأس أرجع وأقرأ من يخالفون هذا المنهج ثم مسكت السلسلة المخالفه للتوجه السابق وقرأت فيما كتبوا .... وبعد ما شبت وشيبت وطاحن سنونك المصونات وتشبعت بما قيل في الموقف المناسب من الكون والغيبيات وماهو كنه الإنسان وماذا يدفعه ولماذا خلق وكيف يتشكل الإنسان في الحياة ونظرته لها وهي التي يختصرها بعض المنطعجين بقولهم ( النظرة للإنسان والكون والحياة ) ..

وش كنا نقول .. إيه نعم

كنا نقول .. إذا تشبع جدس البأس بما قرأ .. بعد هذا عصبن عصبن عصبن عصبن ( أربع مرات ) عليك راح تلاقي نفسك تلتهم الأفكار التي اعجبتك وملت إليها وراح تثبت في مخيخك (الحلو:D ) ... ومع مرور الوقت تجد نفسك تتبناها ثم تناضل وتدافع من أجلها !!

.
.

وبعد فترة من المطالعة وبعد ما صلعت ودخلت دار العجزة وانحنى ظهرك الميمون .. قام سعادتكم وألف كتاب بريداوي سميته ( الإنسان إلى أين ؟ ) وفرغت فيه كل ما تعلمته .. ثم جاء شخص وقال أبو الشباب جدس البأس سارق ذلك السطر أو الجزئية الفلانية من الشيخ سفر الحوالي أو من أبو علي الدخيّل << تخيل .. وأنت أصلا مع مرور الوقت بلا شعور ظننت أنها عقيده اكتسبتها وعلم توصلت إليه لأنك نسيت بأنك قرأتها وتعلمتها من كتب الشيخ أو محاضراته .. فهل من العدل أن يقال بأن جدس البأس ... سارق (والسلام!) ؟


وأظن أن هذا السبب هو الذي دفع بن خلدون ليقول عن نفسه بأنه لم يقف في منحاه لأحد من الخليقة .

( للتنبيه رأيي هنا ليس للدفاع عن بن خلدون بل هي نظرة عامة لما يسمى بتناقل الأفكار وتوارثها .. وإلا إبن خلدون يروح في ستين داهية << خربها الولد )






ما أدري أحس أني سعبلت عليكم على غير فايدة .... بس ميخالف أنا كريم وأنتم تستاهلون <<< والله من السطالة


وأسلم لأخيك

إخيّك الصغينون :

اللورد

[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب خفيف الظل والروح (اللورد ) وفقه الله

أولاً / أهنئك على حس الدعابة التي تجعل المرء يسير مع حرفك أنّ اتجه

ثانياً / يعتبر ردك أطول الردود التي شاركت في مواضيعي من بداية الشهر الكريم
وهذا فضل وعرفان محفوظ لك عندي
والأهم من ذلك أن الرد حوى نقاط يمكن أن تفتح الحوار والنقاش
وهذا ما نريد من مثل هذه المواضيع

أخي الغالي :
طرحت الموضوع وأريد منه :
أولاً /
تبيان أن كثير من الأمور إنما نحكم عليها
بظواهرها
أو ما نقل لنا عنها
أو ما أخذناه عن طريق الإيحاء

فكما أننا ننزعج عندما نعلم أننا حكمنا على شيئ ما أو فكرة ما
حكما سالباً وكان الحكم مغلوطاً

فإننا لابد أن نفتش وننزعج أيضاً من أحكامنا
التي تجعل من بعض الأشياء أو الأفكار في مكان لايطاوله النقد

ثانياً /
تسليط الضوء على بعض الدراسات النقدية التي تعالج بعض الظواهر أو الأفكار
وتحفيز من لديه القدرة على البحث والسؤال المتخصص لأهله


أما ردكم الكريم وما حوى من نقاط غاية في الأهمية والنفاسة

فإني لاأختلف معك عما يسميه نقاد الأدب (بالتناص) بين فكرة وفكرة
تكون الثانية نتاج الأولى ومثاقفتها وهضمها

أخي الحبيب
لاتثريب على الكاتب حينما يكتب ويتأثر بما قرأ واستوعب
فهذه سنة متأصلة في الكتاب

وهذا عين ما ذكرت أنت في ردك الماتع أمتع الله بك :

(في نقطة أشوف أنها مهمة وهي : الأفكار .. بمحتواها وثقلها ونوعها .. إذا ادمن الشخص التنقل والتمعن فيها ونقدهاوقراءة نقد نقدها !! اشوف أنه بعد فترة وبلا إرادة من الشخص يكون لدى الشخص ميول معين أو توجه معين يألفه ويسعى لإثباته )


أما الإمام إبن خلدون رحمه الله
فقد كان لي مع المقدمة رفقة بلغت عدة سنوات ما بين تلخيص وبحث
ومشاركة في القراءة مع بعض الفضلاء من المختصين

جعلتني أنتقل بين المادح والناقد للمقدمة

حتى قرأت رسائل إخوان الصفا من مدة ليست بعيدة فهالني حجم
التشابه في الأفكار بين الرسائل وبعض ما جاء في المقدمة


فكتبت ما رأيت

أما إتهام الإمام إبن خلدون بالسرقة فلا أستطيع الجزم به
وإن كان بعض المختصين جزم به وهم أدرى وأعلم
ولكني في فسحة من أمري أن أتهم مسلماً بقامة إبن خلدون
كما ان الأقزام لايطاولون الشواهق

ولكنها إشارة وإثارة
لتجاوز المسلمات وعرضها على طاولة النقد العلمي المتزن الحيادي


شرفت بك

حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الــلــــــــورد]

حبيبي أنت .. الله يهديك وهقتني إني خفيف ظل وأن دمي شربات .. وقعدت استهبل على الوالد بالفطور .. قال وراه ما تنقطنا يا ولد بسكاتك لا ألحقك هالزمزمية <<< أبوي متعود على حرية الرأي " الله يسلمه " :D


نرجع للموضوع :
بالنسبة للنقطة الأولى فأنا أتفق معك قلباً وقالبا وأبصم لك على العشرة .. ذكرتني بأيام الثانوية كان عندنا مدرس ما يعجبه العجب ولا الصيام بالقايلة وكل شاعر عنده فيه عيوب ... ثمن خذ استلام للشعراء واحد واحد .. ذلك متصوف ولديه شركيات (يقصد شوقي) والآخر زنديق(يعني نزار) والثالث أبياته ثقيلة لا تترابط مع بعضها البعض(يعني أبوريشه) وحنا يالمساكين مسنترين بالفصل ونظن أن المتكلم محمد رسول الله !! تعرف شباب وحدهم كتاب صور من حياة الصحابة ... فأخذنا كلام المدرس كالشرع بل هو الشرع .. وبعد ما كبرنا اكتشفنا أن ما قيل لنا مصايب كان يعيشها المدرس الله يخليه لعين ترجيه ..

فنعم أتفق معك " أن كثير من الأمور إنما نحكم عليها بظواهرهاأو ما نقل لنا عنها أو ما أخذناه عن طريق الإيحاء " يا رجل .. للحين عندي رهبة من القراءة في كتب طه حسين للسبب نفسه ... مع أن طه مفلس بعد ما تمعنت كثير من أفكاره ومشاريعه .

أما النقطة الثانية .. فأنت ما قصرت نبشت والدينها وأثرتها .. بس بعض الشباب هاليومين مسنترين عند طاش ما طاش وباب الحارة << هي مثل حارة الشماس بس شينتها أنها في سوريا :D

===

أخي ... تمعن بعض الشيء في كتابات سيد قطب (خاصة التفسير ) ستجد بعد أي حديث له أو نقل عن شيخ الاسلام بن تيمية تجد أنه يستفيض في الكلام .. وأي كلام .. من أروع الكلام .. وخاصة في مسائل الأخلاق والروح .. ولكن المفاجأة أن جلها نقل لأفكار بن القيم فيها بل أحيانا ينقل السجع الوارد في كتب ابن القيم دون عزوه !!
فهل نقول أنه سارق ؟! لا أؤيد من يقول بذلك

أما رسائل إخوان الصفا .. فأنا أول ما قرأت عنهم في بحث مصغر لكاتب - هدانا الله وإياه- تكلم فيه عن شيخ الاسلام وأطال التسفيه له والتجريح عنونه بـ(الحكمة المصلوبة: مدخل لفهم بن تيمية ) وأظنك قرأته .. إلا انني لم أطلع على رسائلهم ولا أدري أين توزع !

( تراي أحب سيد قطب إذا بدأ يتكلم عن الاخلاق أما مسائل الجاهلية والكفر .. فتراي ما أفهم فيها ولا أحب أفهم خلينا بعيييييد ... أصلاً أنا شاق الصفحات اللي يتكلم فيها عن الجاهلية )

شاكر لك حسن الضيافة والاستقبال والترحيب .. دمتَ موفقاَ



أخوك الصغينون

اللورد