|
|
|
|
01-12-2007, 09:35 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
|
. . . حينما نصحنا الملك عبدالله. . !!
. . . حينما نصحنا الملك . . !!
تكاد تكون صحفنا ، من بين صحف الخليج خاصة ، الوحيدة .. التي لا تجد في مقالات الرأي فيها ، كلاما مفيدا ، ناهيك أن يحمل ( رؤية إستراتيجية ) ، تستشرف واقع المنطقة ، وموقع المملكة تحديدا ، من التحولات الإقليمية والعالمية . رياح أحداث سبتمبر ، حملت معها انفتاحا جزئيا ، تزامن مع ( ثورة اتصالية ) ، يقودها الانترنت ، والبث الفضائي التلفزيوني . تكاد المملكة أيضا .. أن تكون البلد الوحيد في العالم ، الذي لا يعبر الإعلام الرسمي ، بكافة أنواعه ، عن نبض الشارع فيه .. ولا يمثل توجه التيار العريض .. شعبيا وفكريا . في بلدنا .. يسيطر على مفاصل الإعلام ، التلفزيوني والصحفي .. حفنة أفراد . يفتقدون تماما .. لأي قاعدة شعبية . يقوم هؤلاء بصياغة الصورة الذهنية لمجتمعنا ، لدى بعض مؤسسات الدولة ،ولدى ( الآخر ) .. ويقدمون صورة عن مؤسساته الدينية ، والتعليمية .. ونسقه الثقافي ، بما يتفق وقناعاتهم ، وبما يرضي ذلك ( الآخر ) . الصورة التي تشكلت عن بلدنا .. بفضل هؤلاء ، أننا شعب يفرخ الإرهاب ، وثقافته نموذج مخيف للكراهية .. ومناهجه التعليمية ، تحض على نفي وإقصاء المخالف وقتله (!!) أحداث سبتمبر، وضعت المملكة في عين العاصفة .. فأصبحت هدفا ثابتا . هناك محاولات حثيثة ، للتدخل في كل تفاصيل حياتنا .. الدينية ، والثقافية ، والاجتماعية . هناك أملاءات تنتهك السيادة ، بحجة ( مكافحة الإرهاب ) ..!! الدولة رأت .. ربما ، أن تتبنى ( برسترايكا ) .. أو حملة إصلاح ، لمعالجة مواطن الخلل في ممارستنا الثقافية ، التي ( يزعم ) أنها تمنع تحقيق تواصل ايجابي بيننا وبين ( الآخر ) . الذين يمسكون مفاصل الإعلام المحلي ، فهموا التوجه الرسمي بشكل مختلف : تحول الإعلام الرسمي .. عبر بعض الأسماء، إلى ( ساحات ) لعرض الشهوات الفردية .. وتصفية الحساب مع ( خصوم مفترضين ) . في إحدى جولاته تحدث الملك .. خادم الحرمين الشريفين ، عن (الانحراف) الذي آل إليه إعلامنا ، فغدا منبرا بذيئا للشتائم .. فوجه بوقف ذلك . في وقت يشهد العالم ، ومنطقتنا العربية بالذات ، تحولات خطيرة ، تهدد أمننا الوطني ، والنظام العربي ككل ، تزخر المنابر الإعلامية في كل مكان ، بتحليلات عميقة ، لواقع المنطقة في قادم الأيام. أما في صحفنا ، فلا يوجد إلا هجوم مطرد ومنحط ، على مجمل الظاهرة الدينية . تشاغلت هذه الفئة عما يحيط الوطن من أخطار ، وانبرت لتسفيه كل رأي لا يتفق معها . في تطور خطير ، صار استهداف الشخصيات الاعتبارية .. بأسمائها، منهجا لمحاصرة الظاهرة الدينية ورموزها .. تظافرا مع الهجمة الخارجية . لم يعد يكفي ان تتم مباركة اي ( تقرير) تصدره الدوائر الاستخباراتية الامريكية ، يهاجم منظومتنا الدينية ، ونسقنا الثقافي .. والتأمين عليه ، كما حدث في تقرير ( بيت الحرية ) الامريكي . بل وصل الامر الى حد اختلاق الاكاذيب ، حول واقعنا الاجتماعي ، ضمن عملية تشويه مقصودة ومتعمدة . التقيت مرات كثيرة ، بصحافيين غربيين ، في فندق الخزامى في الرياض ، يأتون للكتابة عن بلدنا ، بعضهم بدافع المعرفة ، وقسم آخر لأهداف استخباراتية . في اكثر من مرة ، اطلعني بعض هؤلاء ،عبر حوارات بيني وبينهم ، على كلام ينسبونه الى من سموهم ( مثقفين سعوديين ) ، يذكرونهم بأسمائهم . يشتمل الكلام الذي ينقله الصحفيون الغربيون ، عن هؤلاء ( المثقفين السعوديين) ، على اكاذيب من نوع : ان نسبة المواليد السعوديين ، الذين يموتون عند الولادة ،هي الاعلى في العالم ،لأن المتدينين لايسمحون لزوجاتهم بالولادة في المستشفيات ، حتى لايطلع عليهن الرجال . يذكر هؤلاء كذلك ، نقلا عن مثقفين واعلاميين سعوديين ، ان شركات الحراسة الامنية ، قد ازدهرت في السعودية ، بسبب خوف الناس من اقتحام ( الشرطة الدينية) عليهم بيوتهم ، للبحث عن ( ممنوعات ) ، بعد أن أصبحت الدولة عاجزة عن حماية الناس بسبب ، سيطرة المتدينين على السلطة (!!) الملك نصحنا .. فما الذي حدث ؟! زادت وتيرة الهجوم على ما هو ديني . أصبحنا في البلد الذي يستمد شرعيته من الإسلام ، نتلمس لحانا ، ونطيل النظر في حجاب زوجاتنا .. ونستجوب أطفالنا كل مساء ، لنتأكد أن فهمهم للقرآن .. لا يحرض على الارهاب ، ولايبرره (!!) في كل احاديثنا ، صرنا نتحاشى كلمة ( لكن ) . حلقات تحفيظ القرآن ، والمراكز الصيفية .. حرمنا على ابنائنا الالتحاق بها ، وجلبنا الى منازلنا اطباق التقاط فضائية ، ( دش ) ، وجعلناهم يشاهدون " سبيس تون " و " الجزيرة للاطفال " . مالذي حدث ايضا ..؟! تولت صحفنا ، دراسة وتحليل الخطر الايراني القادم . لا ..! اصبح علماؤنا والشخصيات الاعتبارية المخلصة في مجتمعنا ، موضع شتم ، واستهزاء ، وتسفيه ، من قبل حفنة كتاب . صار ديدن صحفنا الاستهزاء بكل مظاهرنا وانشطتنا الدينية ، ووصفها بالارهاب ، او التحريض عليه . انظروا ماذا يكتب ( حماد السالمي ) في الجزيرة منذ سنوات ، من استهزاء ، وحط من قدر المتدينين والمظاهر الدينية ، وبلغ فيه درك الاسفاف بالذي كتبه عن الشيخ صالح الفوزان ، او ماكتبه ( محمد آل الشيخ ) من سب وشتم مقذع ، للدكتور سعد البريك ، في جريدة يومية ،مما لا يمكن ان يكتبه سفيه على جدار في حارة خلفية ، او ما اعتاد على كتابته ( ابن بخيت ) ، في السياق نفسه ، في نفس الجريدة ، و (محمد المحمود) في جريدة الرياض .. او ذلك الذي دأب ( قينان الغامدي ) ، وكتاب من جريدة الوطن على كتابته . بل ان وزارة الاعلام للسف ، تساهم في الحملة ، من خلال توجيهها للصحف باعادة نشر المقال ، الذي كتبه محمد آل الشيخ عن الظاهرة الدينية في المملكة ، في موقع ( ايلاف ) ، الذي يسب فيه الاسلام ليلا ونهارا ..!! انا اتحدى اي يكتب هؤلاء ، مثل الذي كتبوا عن ( أمير ) او ( وزير ) ..! كم شاب انحاز الى معسكر التطرف والتشدد ، بسبب مايكتبه هؤلاء ..؟ كم تخسر الدولة من مصداقيتها لدى قطاع كبير من الشعب ، بسبب ما يكتبه ويفتريه هؤلاء .. ؟ الى متى تصبر الأغلبية الصامتة ، وهي تشتم في دينها ، ويسفه من رموزها ، ويحط من قيمة ممارساتها لأنشطتها وشعائرها ..؟ وطن من هذا ..؟ وطن من هذا ..؟ الدكتور محمد الحضيف
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM] |
01-12-2007, 09:59 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بــريــدة
المشاركات: 2,969
|
جزاكم الله خير .
مشورين على النــقــل الرائع ..
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|