[أم جهاد]

هذا أول موضوع أنزله .. للحبيبة عائشه رحمها الله

وقد كان هناك سوء فهم بينها وبين أحد الأعضاء .. وفي الأخير

أرادت أن تبعد اللبس الذي استمر تقريباً شهر أو أكثر .. لتدافع عن الشيخ الألباني رحمه الله .. وكان آخر موضوع لها رحمها الله

الى من إتهم العلامة الألباني بأنه مرجئ... اليك هذا الرد الجميل
لقد احترت فيمن يتهم الشيخ ناصر بأنه مرجئ...

وحاولت فهم آراء بعضهم ولكن دون جدوى..

فمن يكتب إتهاما للشيخ هو نفسه ليس مقتنعا بالكلام الذي يكتبه فتجده يتخبط يمنة ويسرة ...

وعندما كنت في موقع صيد الفوائد ذهبت الى صفحة الشيخ إحسان العتيبي ..


وهو من طلبة الشيخ الألباني وممن جالسه جلسات طويلة وله عدة مباحثات علمية مع الشيخ كما يقول هو عن نفسه..

ولا أنكر أنني إستفدت من بعض فوائد هذا الشيخ..


واليكم هذه الفائدة التي هي السبب بعد الله في كتابة هذا المقال ..


أسأل الله التوفيق والسداد..

---

بسم الله الرحمن الرحيم

نص المكالمة الهاتفية مع الشيخ إحسان العتيبي
حول إتهام الشيخ الألباني بالإرجاء


يقول سوف : إخواني , رواد الساحة الكرام .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أنه لمن المؤسف أن نرى التفرق الحاصل بين الشباب السلفي ,و لا حول و لا قوة إلا بالله ,فهذا ينعت أخاه في المنهج بأنه من أفراخ المرجئة , و الآخر يبشر أخاه أنه من بقية الخوارج.

هذا الإختلاف لو نظرنا له من منظار أئمة الهدى أمثال الإمام الذهبي عليه رحمة الله ,حين قال:
"ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق – أهدرناه وبدَّعناه : لقلَّ من يسلم من الأئمة معنا " لهان علينا الأمر و التأمت جراح الشباب السلفيين ,و لساد التعاون و لذهبت الظغائن من بينهم بإذن الله تعالى.
ولقد قمت بمكالمة هاتفية مع شيخنا الحبيب إحسان العتيبي حفظه الله و رعاه, بعد سؤالي له:
ما هي نصيحكتم للشباب الذين يقولون أن الشيخ الألباني في عقيدته إرجاء؟

فقال حفظه الله - بقليل من التصرف - :
" " من باب الإنصاف عقيدة أهل السنة والجماعة واضحة ولذلك إذا وقع خلاف بين أئمة السلف وإذا وقع خلاف بين المعاصرين من أئمة السلف فإن أحدهما مصيب .

ولا شك ولا ريب أن هناك خلافاً الآن بين السلفيين أنفسهم في مسائل الإيمان فإذا تحرر أن هناك نزاعاً فلا بد أن يتحرر الحق والصواب من أحد الطرفيين0

الشيخ ناصر رحمة الله عليه ما كان يتبنى مذهباً بدعيًّا ، حاشاه وكلا ، وكان الشيخ إماماً في السنة يدافع عن هذا منذ أن شب إلى أن مات وهو يدافع عن مذهب السلف وعقيدة السلف وهو إمام من أئمة السلفيين بلا منازع0

الشيخ رحمه الله في كل مسائله حتى مسائل الإيمان كان يبحث حول الأدلة الشرعية ، هل الدليل الشرعي يجعلنا نقول بهذه المسألة سواء أصلية - أصلية في العقيدة - أو فرعية في الفقه .

بعد ذلك من رد على الشيخ مثلا من أنه انطلق أن العمل ليس من الإيمان فلم يكفر تارك الصلاة فهو جاهل لأن الشيخ ناصر رحمه الله كان يناقش بالأدلة التي تدل على أن ترك الصلاة كفر أو لا0 ما كان يناقش أن العمل ليس من الإيمان فبالتالي لا يمكن أن يدل دليل على كفر تارك الصلاة0

أبداً الشيخ ما انطلق من هذا لا في كتاب ولا في شريط0 فالذي قاد الشيخ إلى عدم كفر تارك الصلاة ليس هو مسألة الإيمان كما زعم وافترى عليه بعض الجهلة ، إنما الذي دعاه لذلك هو الأدلة0

ولذلك لما كان يناقش الناس يقول للمناقش أعطني أقوى دليل عندك على كفر تارك الصلاة0

وهكذا مسائل الإيمان الشيخ ناصر رحمه الله لم ير في السنة ما يؤيد أن هناك عملاً إذا فعله الإنسان بذاته يكفر ويخرج من الإسلام وإذا كان هناك إجماع على عمل معين فالشيخ يرى أن هذا لأنه يدل على فساد الاعتقاد وفساد القلب0 هذه النقطة بالذات ليست

– حدث هنا انقطاع للمكالمة -

بعدها أعيد الاتصال مرة أخرى وأتم الشيخ بقوله:
فأقول نقطة أنه لا يكفر الإنسان إلا باستحلال- يعني ربط العمل الظاهر بالاستحلال القلبي- لا تعرف عند السلف على أنها من عقيدة السلف بل بالعكس يذم هذا القول في بعض المسائل خاصة كالذي يسب الله أو الذي يهين المصحف وما شابه ذلك طالما أن العمل نفسه مكفر ، بل جاء في السنة ما يبين ذلك وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث البراء بن عازب لقتل رجل ردة لأنه تزوج امرأة أبيه وهذا الزواج نفسه كان عبارة عن ردة مخرجة من الإسلام لأنه يعلم أن الله تعالى حرم هذا النكاح ثم هو عمل حفلة وزواج ممن حرم الله عليه نكاحها0 فمجرد الفعل نفسه كان حاكماً عليه بالكفر والردة ولهذا صرح شيخ الإسلام في أكثر من موضع في الفتاوى بأنه هذا كافر وفي نفس الرواية قال "وخمَّس ماله " ولايخمَّس مال إلا مال المرتد0

فأجمع الناس من أهل السنة، أجمع العلماء على كفر فاعل بعض الأشياء من غير أن يقولوا إن هذا متعلق بالاستحلال0

ولما قال القاضي أبو يعلى هذه المقولة في من سب الله أنكر عليه شيخ الإسلام إنكاراً عظيماً وقال إن هذا زلة منكرة وهفوة عظيمة من القاضي حيث اشترط في ذلك الاستحلال0

فعلى كل حال منطلق الشيخ ناصر رحمه الله هو منطلق الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه لما توصل حفظه وفهمه - على فهم للرواية طبعا - على أن القاتل ليس له توبة وهذا القول موافق لقول الخوارج الذين يكفرون فاعل الكبيرة لكنه ما يقول هذا في كل كبيرة وهكذا كذلك عند السلف الذين أولوا بعض الصفات وافقوا الأشاعرة في هذا التأويل لكنهم ما وافقوهم في الأصل الذي انطلق منه أهل البدعة في تقديم العقل على النص وتقديم الذوق أو في تقديم القاعدة على النص الشرعي0

وهكذا كذلك كل من قال بقول يوافق القدرية أو يوافق الجبرية ووجد من السلف نماذج كثيرة جدا .

وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بالنشء الجديد هذا على أنهم إذا أرادوا تتبع أخطاء الشيخ وأنه وافق المرجئة فصار مرجئا فينبغي لهم أن يرفضوا قتادة لأنه وافق القدرية ويرفضوا ابن عباس لأنه وافق الخوارج ويرفضوا كثيراً من السلف كابن خزيمة – كما في حديث الصورة - وغيره الذين وافقوا أحيانا الجهمية وأحيانا أخرى الأشاعرة ، فبالتالي لا يبقى لنا أحد إلا هـؤلاء الجهلة الصغار0

فمنطلق الشيخ ناصر رحمه الله ليس القاعدة وليس العقيدة ( إنما النص أو فهم النص ) .

أهل البدع عموما - وهذه فائدة مهمة - كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول: كلهم اعتقدوا ثم استدلوا - يعني اعتقدوا عقيدة في قلوبهم ثم راحوا يبحثون في الأدلة عما يوافق اعتقادهم - .

الشيخ ناصر رحمه الله لا يعرف عنه مثل هذا، هذه كتبه بين أيدينا وهذه أشرطته نسمعها لا نعرف فيما يقول إلا قال الله وقال الرسول ثم هو يجهر بمذهب السلف ويجهر بعقيدة السلف ويدافع عنها وحقق كتاب العلو للذهبي وتحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد تأليفاً وكتباً كثيرة مثل السنة لابن أبي عاصم والطحاوية وغيرها0

وهذه كلها تنصر عقيدة السلف ، و الشيخ ناصر - وهذه فائدة أخرى - لو أراد أن يرفع راية الإرجاء بل راية الجهمية أو راية الخوارج لاستطاع بعلمه أن ينصر هذه العقيدة أو هذه الفرقة بكل ما أوتي من قوة ويجمع حوله كثيراً من المرجئة أو كثيراً من الخوارج أو كثيراً من الجهمية أو كثيراً من المعتزلة ، لكن هذه ما كانت عقيدته ولا هذه حياته التي بناها على بدعه أو ضلالة0

فالشيخ نصر مذهب السلف و اعتقد مذهب السلف وإن كنا نرى أن القول الآخر قول مشايخنا الآخرين حفظهم الله الذين خطئوه في هذا الباب قول وافق للسنة لأنه إما يكون الشيخ على صواب وإما هم على صواب0

لكن عند النظر والبحث يتبين للإنسان أن جنس العمل من الإيمان وهذا منقول فيه إجماع وهو ركن وجزء من الإيمان .

و أن من الأعمال ما يكفر صاحبه بصرف النظر عن اعتقاده وربط العمل الظاهر بالباطن0

هذا الذي يعتقده أهل السنة والجماعة ومن خالف فهو على أحد صنفين إما من أهل البدعة اعتقد عقيدة أهل البدعة ورضي بها ودافع عنها قال هم كذا لكن أنا معهم و إما من أهل السنة وقد يكون إماما من أهل السنة كالشيخ ناصر فرأى أن الصواب هذا لأن الأدلة دلت عليه ولا خلاف بأن من استدل بدليل فأخطأ فيه إن كان من أهل الجهاد فإن له أجراً واحداً سواء اجتهد في العقيدة أو اجتهد في الفقه لا فرق، فإذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد .

والعجيب أن بعض إخواننا يقول " من قال إن العمل شرط صحة أو ركن في الإيمان ، ومن قال إنه من يترك العمل بالكلية فهو كافر : فهو خارجي" !!
وهذا يرد عليه بما تقدم آنفاً
وبشيء آخر ، وهو :
أن نقول له : إذا كنت تقول هذا القول فيمن يرى أن ترك العمل بالكلية ، فما هو قولك فيمن رأى كفر من ترك عملاً واحداً ؟؟ !!
فإن كان عاقلاً وقال : هذا من باب أولى !
قلنا : فهو إذن حكمك على من رأى كفر تارك الصلاة سواء من المتقدمين أو من المتأخرين !!
وإن قال : لا ، لا يكون مبتدعاً : كان متناقضاً !!
إذ ( مشَّى ) من كفَّر بترك عمل واحد ، و( بدَّع ) من كفَّر بترك الأعمال بالكلية !
فإن قال : هذه قاعدتي إلا إذا دلَّ الدليل أو الإجماع على بعض الأعمال !
قلنا : لو التزمت الدليل والإجماع ما كان عندك – أصلاً – هذه القاعدة !!

وإن كنا لا نرضى أن نقول عن الشيخ إنه كان مرجئاً لأنه وافق المرجئة في هذه المسألة ، فإننا لا نرضى أن ينسب بعض الدعاة أو العلماء إلى الخارجية وقد نسب لهم ( ظلماً ) أنه كفَّر بكبيرة ، فكيف الحال لو أنه قالها ( حقيقة ) !!

فمزيداً من الإنصاف أيها الإخوة لعلمائنا ودعاتنا ، واعلموا أنه لا تجمعكم بدعة ، ولا هوى ، وكلكم يفخر بانتسابه للسلف ، وغيركم يتبرأ من هذه النسبة اسماً ورسماً ومنهجاً ، فكونوا يداً واحدة على من سواكم من أهل البدع الذين يخالفونكم في الأصول .

وإذا كانت ستفرق صفَّكم مسألة – ولو في العقيدة – فتحتاجون إلى إعادة القراءة في كتب السلف لتعلموا موقعكم من منهجهم .

ومن أقوال الإمام الذهبي رحمه الله الرائعة :
ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق – أهدرناه وبدَّعناه : لقلَّ من يسلم من الأئمة معنا !!!
رحم الله الجميع بمنه وكرمه .
" السير " 14 / 396
هذا والله أعلم0 " "

إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق

--

أ.هـ

أم عبد الرحمن



وعذراً على التأخر .. لأني لاأتمالك نفسي إن قرأت اسمها
فكيف بأن أتصفح مواضيعها
اللهم ارحمها رحمة واسعة واجمعنا بها

أختكم
أم جهاد

[محبكم]

رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيحة جناته


ما اجمل ان يترك الانسان خلفه اثر طيب بعد وفاته

رسالة اوجهها لكل من يكتب في منتدى ان يتق الله فيما يكتب وان يعلم ان الله محاسبه عن ما كتبت يده...

جزاك الله خيرا اختي ام جهاد وجعل الجنة مثواك ومثوانا.....وان يرزقن الاخلاص في القول والعمل...............اللهم آمين


محب الخير

محبكم