بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » التمثيل شعيرة من شعائر الوثنية اليونانية

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-07-2008, 03:56 AM   #1
داعي إلى الخير
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 227
التمثيل شعيرة من شعائر الوثنية اليونانية

إن (( التمثيل )) شعيرة من شعائر الوثنية اليونانية ، والكنيسة النصرانية ، يقوم بها أولئك تقرباً إلي آلهتهم وهؤلاء إحياء لسيرة عيسى بن مريم – عليه وعلي نبينا أفضلالصلاة وأتم التسليم – كما تقدم هذا قريباً .

وما دام أن الأمر كذلك ، فإن إقامة هذه التمثيليات موروث عنهم ومقتبس من طقوسهم وشعائرهم .



أما المسلمون من لدن زمن نبينا محمد ( إلي وقت قريب فإنهم لم يقيموها ، لا تعبداً ، ولا عادة .



بل لما وفد إلينا التمثيل من البلاد الغربية ، وقام أحد المعجبين بهم ، بإنشاء مسرح للتمثيل بدمشق ، عرض عليه بعض الروايات الغنائية ، أنكر عليه بعض الشيوخ إتيانه بهذه البدعة وشكوه إلي حكومة (( الآستانة )) فمنع من الاستمرار في هذا العمل (25) .



ومن القواعد المقررة والأمور المسلمة ، أن مخالفة الكفار في تقاليدهم وعاداتهم مطلب شرعي ، ومقصد إسلامي ، فكيف بعباداتهم وشعائرهم ؟



وقد ثبت أن أصل التمثيل شعيرة من شعائرهم ، وهو الآن من عاداتهم ، فيجب علي المسلم الابتعاد عنه ، تديناً ، لما في ذلك من مخالفتهم ومنابذتهم .



وقد أجمع العلماء علي تحريم مشابهتهم في عباداتهم ،وشعائرهم .

بل قد نهي النبي صلى الله عليه و سلم المسلمين عنالصلاة لله في وقت عبادة الكفار ، قطعاً لمادة التشبه ، وتنويهاً ببشاعة جرمها .

قال تعالي ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ( [ المائدة : 51 ] .

وقال تعالي :



(فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ( [ التوبة : 69 ]



وفيها التوبيخ لمن تشبه بأهل الكفر والفسوق في شيء من قبائحهم ومنكراتهم .



وفي المسند وسنن أبي داود عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( ومن تشبه بقوم فهو منهم )) .



قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية : (( وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم ، كما في قوله تعالي : ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ([ المائدة : 51 ] .



ثم قال شيخ الإسلام : (( وبكل حال : يقتضي تحريم التشبه بعلة كونه تشبها .

والتشبه : يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه . وهو نادر .

ومن تبع غيره في فعل ، لغرض له في ذلك ، إذا كان أصل الفعل مأخوذاً عن ذلك الغير .



فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضاً ولم يأخذ أحدهما عن صاحبه ، ففي كون هذا تشبهاً نظر . لكن قد ينهى عن هذا ، لئلا يكون ذريعة إلي التشبه ولما فيه من المخالفة (26) . كما أمر بصبغ اللحى ، وإخفاء الشوارب ،مع أن قوله صلى الله عليه و سلم: (( غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود )) ، دليل علي أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا ، ولا فعل ، بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا وهذا أبلغ من الموافقة الفعلية الاتفاقية ... )) إلخ كلامه رحمه الله .



وإذا نظرت إلي هذا التقرير البديع في مسألة التشبه ، ثم أعملت النظر في تتبع أصول (( التمثيل )) وإلي أي ملة يرجع ، وفي أي قوم ينتشر ، ومن أي بلد وفد إلينا ، تيقنت حرمته ،ونكارته ، وقنعت بوجوب هجره وتركه .



وإذا تقرر أن التمثيل من عبادات الكفار ، ثم سار من عاداتهم ، وتقرر ضابط المشابهة عند أهل السنة والجماعة ، فلا بأس بإيراد بعض الأدلة الصحيحة الصريحة الناهية عن التشبه بالمشركين في كل ما هو من خصائصهم .



فمن ذلك قول الله تعالي ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ( [ الجاثية : 18 ]



قال شيخ الإسلام : (( وأهواؤهم : هو ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر ، الذي هو من موجبات دينهم الباطل ، وتوابع ذلك ، فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه إتباع لما يهوونه .



ولهذا : يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ، ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا عظيماً ليحصل ذلك .



ولو فرض أن ليس الفعل من إتباع أهوائهم ، فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم ، واعون علي حصول مرضاة الله في تركها . وأن موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة إلي موافقتهم في غيره ، فإن من حام حول الحمى أوشك أن يواقعه ... )) إلخ ا هـ (( الاقتضاء 1/85 )) .

ومن ذلك قوله تعالي : ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ ( [ الرعد : 37 ]



قال شيخ الإسلام : ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم ، وتوابع دينهم ، اتباع لأهوائهم . بل يحصل إتباع أهوائهم بما هو دون ذلك .



ومن ذلك قوله تعالي :

( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتب من قبل فطال عليهم الأمد ... ( الآية .

قال ابن كثير – رحمه الله - : (( ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية )) ا هـ (( التفسير 4/310 ))

ومن ذلك ما ثبت عن عمرو بن عبسة أنه قال : (( قلت يا نبي الله أخبرني عما علمك الله ، وأجهله . أخبرني عن الصلاة . قال ( (( صل صلاة الصبح ثم أقصر عنالصلاةحتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار . ثم صل فإنالصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة ، فإن حينئذ تسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فصل ، فإنالصلاة مشهودة محضورة ، حتى تصلي العصر ثم أقصر عنالصلاة حتى تغرب الشمس ، فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار )) رواه مسلم .



فقد نهي الرسول ( عن الصلة وقت طلوع الشمس ، ووقت الغروب معللاً بأنها تطلع وتغرب بين قرني شيطان ،وأنه يسجد لها الكفار حينئذ .

ووجه الدلالة من الحديث يتبين بعد معرفة ثلاثة أمور :



أولاً : أن كل مؤمن لا يقصد السجود إلا لله تعالي .

ثانياً : أن أكثر الناس لا يعلمون أن طلوع الشمس وغروبها بين قرني شيطان .

ثالثاً : أن أكثر الناس لا يعلمون أن الكفار يسجدون لها ذلك الوقت .



إذا تبين هذا ، فإن النبي ( نهي عن الصلاة في هذه الأوقات – مع استقرار الأمور الثلاثة المذكورة – قطعاً لمادة التشبه ، وسداً للذريعة )) .



فإذا كان هذا في عبادة الله محضة ، فما الظن بمشابهتهم في عبادة وثنية ، وطقوس شركية ، أو عادة من خصائصهم – كما هو الحال في التمثيل – لا ريب أن هذا بالنهي أولى ، وبالاجتناب أحرى .

ومن ذلك – أيضاً – ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي غطفان المري قال : سمعت عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – يقول حين صام رسول الله ( يوم عاشوراء ، وأمر بصيامه : قالوا يا رسول الله ، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى . قال رسول الله ( : (( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع )) قال : فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ) .



وروى سعيد بن منصور عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : (( صوموا التاسع والعاشر ، خالفوا اليهود )) .



ومن ذالك ما رواه مسلم عن جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو قال : رأي رسول الله( علي ثوبين معصفرين فقال : (( إن هذا من ثياب الكفار فلا تلبسها ))



قال شيخ الإسلام : (( علل النهي عن لبسها بأنها : من ثياب الكفار . وسواء أراد أنها مما يستحقه الكفار ، بأنهم يستمتعون بخلاقهم في الدنيا ، أو مما يعتاده الكفار لذلك )) .



كما أنه في الحديث قال : (( إنهم يستمتعون بآنية الذهب والفضة في الدنيا وهي للمؤمنين في الآخرة )) .



ولهذا كان العلماء يجعلون اتخاذ الحرير ،وأواني الذهب والفضة تشبهاً بالكفار.



ففي الصحيحين عن أبي عثمان النهدي قال : كتب إلينا عمر – رضي الله عنه – ونحن بأذربيجان : (( ... وإياكم والتنعم وزى أهل لشرك ... )) هذا لفظ مسلم . وروي أبو بكر الخلال أن حذيفة أتى بيتاً ، فرأي شيئاً من زى العجم ، فخرج وقال : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) .



وقال السواق : كنا في وليمة ، فجاء أحمد بن حنبل ، فلما دخل نظر إلي كرسي في الدار عليه فضة . فخرج فلحقه صاحب الدار ، فنفض يده في وجهه ، وقال : زى المجوس زى المجوس )) !! ا هـ (( الاقتضاء 1/317 بتصرف )) .



فإن كان هذا من مشابهتهم في لباسهم ،وأثاث بيوتهم ، فما يكون حال (( التمثيل )) الذي هو بهم أخص من الثوب المعصفر .

ومن ذلك ما رواه البخاري عن مسروق عن عائشة – رضي الله عنها – أنها كانت تكره أن يجعل يده في خاصرته ، وتقول : (( إن اليهود تفعله )) .



قال شيخ الإسلام – لما ذكر الأحاديث الواردة في النهي عن الصلاة في أماكن العذاب : (( فإذا كانت الشريعة قد جاءت بالنهي عن مشاركة الكفار في المكان الذي حل بهم فيه العذاب ، فكيف بمشاركتهم في الأعمال التي يعملونها )) ا هـ



والأدلة علي تقرير هذا الأصل كثيرة جداً في الكتاب والسنة والآثار والإجماع وقد أستقصي طرفاً منها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (( اقتضاء الصراط المستقيم )) فيجدر بكل طالب حق أن يكون هذا الكتاب من مقروءاته .



ولو لم يكن في الأدلة المحرمة لهذا (( التمثيل )) إلا هذا الدليل لكان كافياً في إثبات حرمته قطعاً ،وإبطال قول من قال بالجواز تعلقاً بشبه لا تثبت أمام هذا الدليل الجبل ، الذي بني عليه العلماء أحكاماً كثيرة وأخذوا منه قواعد صلبة تحكم سير المستجدات في بحر الفقه الإسلامي .



ومن العجب أن بعض القائلين بجواز التمثيل قد منعوا أموراً لأنها مشابهة للكفار في عاداتهم وتقاليدهم . وهاهم يجيزون التشبه بهم في عباداتهم وشعائرهم ... !! فإلي الله المشتكي من هذا المنهج المضطرب الذي يحكمه السذاجة أو الهوى ، وكم قد جني هذا المنهج البائس علي أهل السنة والجماعة ،وزعزع قواعدهم الراسية ، حتى نال منها المبتدعة ،وضربوا بعضها للعض .



ولقد صدق رسول الله ( حينما قال : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبرا وذراعاً بذراع . حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) . قالوا يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟ قال : (( فمن ؟ )) . أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري .





25 ) ينظر (( الأعلام )) للزركلي 1/248 ، أفاد ذلك العلامة بكر أبو زيد .

26 ) إذا كان هذا حكم الشيخ فيما فعله المسلمون والكفار اتفاقاً لا تشبهاً ولا تقليداً ، فما الظن بما فوق ذلك ؟ فتنبه ! .



الشيخ عبدالسلام بن رجس آل عبدالكريم ـ طيب الله ثراه ـ
داعي إلى الخير غير متصل  


قديم(ـة) 27-07-2008, 06:13 AM   #2
azizreem
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 169


تبي الصحيح !


كلامك لم يقنعني ؟


مع احترامي فليس كل ما يفعله الغرب

محرم علينا !


بل ناخذ الحسن ونترك السيء !

تحياتي
__________________
يكفي معك قضيت زهرة اسنيني
حلم مضى يا ليت راعيه ما فاق
مكتوب اواجه ما كتب في جبيني
وعزاي كل الخلق في حكم خلاق
و دنياك هذي كلها دمعتيني
دمعة لقاء00والثانيه دمعة افراق
azizreem غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)