[وليد العلي]

هذا العنوان اقتبسته من الشيخ خالد السلطــان-حفظه الله- في مقال له بصحيفة الفرقان(214) كتبه مُنذ ما يزيد على ثلاث شهور،وتذكرت هذا المقال عندما قرأت قبيل العيد في بعض الملتقيات الإلكترونية،وقد أغاظه رؤية شباب هذه الأمة وقد اجتمعوا في الحرم وتحلقوا حلقات لحفظ كتاب الله ومراجعته ومدارسته،ودلف هذا الرجل إلى قلوب البعض وحاكمهم فضلاً عن الكثير من المغالطات والاتهامات التي أطلقها-هداه الله-.

عندها رأيت أن أدون هذه الرؤية والتي أتمنى أن تكون شعلة النشاط لنغيظ بها الأعداء،ومناقشة احب المقال أرى أنها غير مجدية فمن الصعب مناقشة صاحب هوى،وإلا لو كان عديم الهوى لكانت كتابته أنضج من هذا الطرح مع وجود شيء من المصداقية،وأقول له ولغيره {قل موتوا بغيظكم}.

عندها يجب أن نقول لكل مسلم داعية إن حركتك الدعوية تغيظ الأعداء،وحينما يرونك يعضوا أناملهم من الغيظ.

أنظر أخي-وسأدعك مع صور كثيرة فألحظ المراد-ودقق النظر:

[وليد العلي]

الصورة الأولى:

وكما أن الكاتب أغاظه تواجد الشباب جماعات في الحرم يقرأون كتاب الله ومعهم مربون انتشلوهم من غفلة الإستراحات وتأثير الشبه في القنوات الفضائيات أو الإنحلال الخُلقي في جماعات الشباب المعروفة في الشوارع والمقاهي...

كُنت في توسعة خادم الحرمين الشريفين في الحرم المكي في إجازة الصيف الماضي،وإذ بالشباب قد اجتمعوا حِلقاً لحفظ كتاب الله ومراجعته،وعدد آخر كُلُ على حِده يقرأ كتاباً أو يراجعُ متناَ،فسُررت لهذا المشهد-في حين كان غيرهم في الأسواق مزاحماً النساء أو في بعض البلادن يسعى فيها فساداً إلخ..-وجلست أقرأ في أحد الكُتب وإذ قبيل أذان العشــــاء يتجه إلى التوسعة أحد علماء أهل البدع بعمته السوداء وبدأ يدور بنظره وقد أغاظه اجتماع شباب السنة وأخذ يحترق حتى جلس وكأنه يقرأ القرآن-وأنا أتابعه-وهو يدور برأسه وقد قطعأجتماع الشباب حول القرآن قلبه..



قلت: أنتم يا شباب الإسلام ويا حملة القرآن ويا اتباع السلف أجتماعكم فيه إغاظة لأهل البدع والكفر،فالله الله بالاجتماع في مجالس الذكر ومع الصحبة الصالحة الناصحة،وجزى الله هذه البلاد التي ترعى هذه الحلقات وتدعمها دعماً مادياً ومعنوياً؛بل وأنشأت الرئاسة العامة لتحفيظ القرآن.



>>>يتبع بقية الصور>>

[وليد العلي]

الصورة الثانية:

انظر إلى طلاب كلياتنا الشرعية-وخاصة الخريجين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية-كيف يسهمون في واقع الدعوة وتصحيح العقائد أولاً ودعوة الناس إلى كل خير وتحذيرهم من الشر،وانظر إلى إنجازاتهم العالية وحركتهم الدعوية التي جعلت أعداء الله يحترقون غيظاً منهم،وولست ببعيد عن إدعاءات الكفار من أمريكا إلى روسيا إلى غيرها من بلاد الكفر كيف هاجموا هذه الجامعتين خاصة ووسموها بالإرهاب تفريخاً وتصديراً،ومطلالبتهم بإلغائهما أو تحجيمهما-دمج حذف تطوير سمها ما شئت-...


قلت: جزى الله هذه البلاد التي أقامت للعلم ولأهله وزناً،ونسأل الله أن يحفظها من ضغط أعداء الدين.
أما شبابنا من طلاب هذه الجامعات فأقول إن حركتكم الدعوية والتعليمية والتصحيحية هي من أشد ما تغيظون به أعدائنا وهو سبيل عزتنا.

>>>يتبع بقية الصور>>

[وليد العلي]

الصورة الثالثة:

تتبع صورتنا الثانية؛بل حتى الأولى،وصورنا جميعاً مترابطة بأمر حركتك الدعوية فهل فطتنا لقدرتك أخي المبارك..

هذه الصورة هي معاهدنا العلمية والتي أزعجت الكفار من رؤسائهم إلى أدناهم،وحتى أذنابهم من بني علمان-الطابور الخامس-ومن يليهم من أهل البدع والرفض،هذه المعاهد التي يسعى الغرب لمحاربتها نظراً لما في مناهجها من تركيز على الدين،وتخريج ثُلة من خريجيها شباب دعاة من طلبة العلم المصلحيين،فكان رأي أعدائنا تحجيم دور الدين،أو تفريق صف الملتزمين،وتشتيت جهد المصلحيين،والضغط على الدولة في تحجيم دور المعاهد العلمية وإشغالهم بهم الدنيا وجعلها الهم،وتسمين المناهج بالغث والسمين،وله خطط في هذا،وأنتَ ممن يعلم بأن عدائهم لنا باقي إلى يوم الدين.


قلت: أخواني طلاب هذه المعاهد أعدوا أنفسكم لخدمة هذا الدين،وليكن تعلقكم بأهل العلم ذو حبلٍ متين،واجتهدوا في المدارسة لتكونوا مصلحين،ومن ثم نغيظ بكم أعداء الملةِ والدين.

[وليد العلي]

الصورة الرابعة:


هي منائرنا في بلاد المسلمين،وفي بلاد الغرب والكافرين،هي مؤسساتنا الإسلامية وعلى رأسها مؤسسة الحرمين،ولا يخفى عليك التهم الموجهة لها من دعم للإرهاب وغيرها..ولا يخفى عليك دجل الكثير من هذه الشائعات،عدا أن دعم المجاهدين عندنا أمرٌ أمرنا به رب العالمين.


قلت: إن مشروعاتنا ومنائرنا ولحمتنا مع إخواننا في الدين ودعوة الضالين والكافرين من أشد ما يغيظ أعداء الدين.
فشارك بإظهار هذا من خلال المؤسسات أو من خلال أهل العلم دعماً وجهاداً بالمال والنفس والجهد والوقت.

>>>يتبع بقية الصور>>