بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الفتاة والإنترنت ( 3 )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-03-2003, 03:02 PM   #1
الرزين
عـضـو
 
صورة الرزين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: .
المشاركات: 1,411
الفتاة والإنترنت ( 3 )

هذا الأول :

في ليلة من الليالي ..
كان الجو فيها يتراوح بين الدفء والبرد ..
ذهبت إلى غرفتاه الخاصة ..
فتحت الباب ؟
ومن ثم جلست على كرسيها الدافئ ..
وكانت الساعة تشير إلى الواحدة ليلاً ..
أرادت أن تقضي وقتاً ممتعاً ..
ولكن ! مع من تقضي هذا الوقت السعيد ..


فتحت جهازها الخاص ..
ومن ثم فتحت بريدها الخاص ..
فرأت شيئاً غريباً ..
وجد البريد قد ملئ بالرسائل المغرية ..
بالرسائل العذبة ..
الرسائل اللطيفة ..
ولكن من أين أتت هذه الكلمات ..
من أين أتت هذه العبارات ..
كان هذا السؤال يدور في ذهنها ..
بدأ يشغل بالها ..
فتحت صفحة الرسائل ..
فماذا وجدت ..
وجدت شيئاً غريباً ..


وجدت من يراسلها ..
من يداعبها ..
من يسليها ( في منتصف الليل ) ..
كان ذئباً متوحشاً ..
ولكن هذا الماكر لا يهجم على فريسته حيتى يضعها بين يديه ..
بل ونُـصْب عينيه ..
هي كانت لا تفكر ماوراء هذا الذئب ..
وظنت الأمر فقط للتسلية ..
والأخذ والعطاء ..



ومع مرورالوقت وهذ المتوحش يحاول السيطرة عليها ..
بدأت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف ليلاً ..؟
اندهشت..
وبدأ الرعب يظهر على علامات وجهها ..
فقد تأخرت عن عادتها الكثير ..
كان بظنها أن الأمر لا يستهلك ساعة أو نصفها ..
أطفئت الجهاز دون أي وداع ..
اتجهت لمنامها ..
بعد أن صلت الفجر ..
ومن ثم غرقت في نومٍ هادئ ..
... ولكنها لم تشبع رغبتها بالحديث الذي جرى بينها وبين صديقها ...


(( تابع معي أداث هذه القصة في الجزء الثاني )).




وهذا الثاني :





جاء اليوم التالي ..
وفي الليل ذهبت لتكمل حديثها ..
ولكن .!
هذا الحديث أصبح من نوع آخر .. ؟
لقد أخبرها هذا الماكر بما يسمى ( المحادثة الصوتية ) ..
ففرحت واستبشرت ..
وبدأت تتحدث معه بكل لذة وشهوة ..
ولكن هذا الذئب كان يسجل كلامها المعسول إليه ..
وبعد أن انتهت أغلقت الجهاز كالعادة ..


وفي اليوم الآخر جاءت إلى هذا الصديق ..
لتكمل معه ما بقي من الحديث ..
ولكنه جاءها بكلام غريب عليها ..
لم يكن هذا أسلوبه ..
فقد تغير كلياً ..
بدأ كلامه بكلمات مستوحشة ..
فقال لها وبالحرف الواحد : (( أريد أن أراكِ )) .. ؟؟!
فرفضت وبشدة ..
فهددها بكلامها المسجل لديه ..
فلم تعلم هذه المسكينة ما يخطط له هذا الذئب ..
فكان موقفها وكأن صاعقة نزلت من السماء إلى جوفها ..
ماهذا الكلام الغريب الذي بدأ يهمس في أذنيها ..
لم تعرفه من قبل ..
ولم تعلم عنه أي شيء ..
شخصت أبصارها ..
أمام الشاشة مندهشة ..
بل وخائفة مما جرى لها ..

أغلقة المحادثة وبسرعة وذهبت إلى فراشها ..
لم تهنأ بنوم ..
ولم ترتاح طيلة أيامها ..
فكان جميع تفكيرها ماذا سيحدث لها ..
كيف لو فعل كذا .. أو فعل كذا ..
والأمر الذي كانت مرتعدةً منه ..
وهو أن رقم هاتفها الجوال كان بحوزته ..
فقد أغرها أنه سيرسل لها رسائل لطيفة وهادئه ..
وبطبيعة الحال كانت هذه المسكينة شديدة العاطفه ..


فكانت لا تشتهي الطعام ولا حتى الشراب ..
فما وجدت غير حلٍ واحد ..
ألا وهو أن ترجع إليه ..
وهذا والطبع حل غير مُجْـدي بل سيضرها ويضر مصلحتها ..
ولكن الشيطان هل يترك الإنسان في هذا الموقف
دون أن يعمل شيء ..
كلا والله ..
ذهبت إليه وقالت له إنك سوف تراني ولكن بشرط ..
أن أخرج إليك بلحظة ليست طويلة ومن ثم أرجع
وأن تكون هذة النظرة الأولى والأخيرة ..

فقال لها وبلهفة ..
نعم ، الأولى والأخيرة ..
(( كان يتكلم من غير شعوره ))
فلم يكن يتوقع أن تخرج إليه ..
فكان موعدها في الساعة الثانية ليلاً ..
وكانت تظن بقناعة نفسها أنها نظرة فقط ..
( فالعينان تزنيان وزناهما النظر ) ..
فجاء اليوم الموعود ..
وخرجت له برهةً من الزمن ثم دخلت وأغلقت الباب ..


ومن الغد وجدها بالمحادثة ..

وقال لها أريد أن ...................... ؟


(( تابع معي أحداث هذه القصة في الجزء الثالث )).


وهذا الثالث :

قال لها أريد أن (( تخرجي معي )) ..
لقضاء وقت سعيد..
اندهشت ..
واستوحشت ..
فكأن الأرض اشتقت وابتلعتها ..
كأن زلازالاً يتفجر تحت قدميها ..


فكعادتها رفضت ..
ولكن مع المحاولات التهديد رضيت ..
كانت مسكينة رقيقة ..
شديدة الخوف ..
خرجت معه ..
فذهب بها إلى مكان بعيد ..
ولكن لماذا يبتعد ؟؟
ليبطش بها ..
ويفعل ما تدفعه شهوته ..


كانت هي لا تعلم عن شيء ..
إلا سوى قضاء الوقت ..


فذهب بها إلى غرفةٍ وكان بها مناماً قد أعده ذلك المحتال ..
فدخل الغرفة ..
وأدخلها معه بسرعة ..
ومن ثم قفل الباب ..

؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟

بدأت آثار التعجب تظهر على وجهها ..
ما موقفها ..
ماحيلتها ..
إن صرخت فلا مغيث لها ..
فهما في مكان بعيد وغريب ..
أتى إليها ..
أراد أن يوقع بها الفاحشة ..
لم تصدق ما ترى ..
تخيلت أنها في حُـلم ..


فتوجه إليها ذلك الذئب المتوحش ..
فأمسكها على ذلك المنام ..
ووقعت الكارثة ؟؟؟ !!! ..
فكان الوقت قبيل صلاة الفجر ..


كم من شخصٍ رفع يديه إلى الله ..
فالله قد وعد عباده أن ينزل في آخر الليل ..
وهذا ينتهك عِــرض تلك المسكينة ..


فأرجها إلى بيتها بنفسٍ شرسة ..
بدأت تلك الفتاة بالبكاء والندم ..
ولكن هل يجدي هذا البكاء ..
كلا والله ..
إلا أن ترجع إلى خالقها وتتوب توبة صادقة ..


ومن ثم فتحت الإنترنت فوجدت ذلك المحتال ..
فأرادت أن تزجره ..
فقال لها ..
أنا لا أكلم لها (( أنا لا أكلم فتاة قد هتك عرضها )) ..
ولم يكلمها بعد ..
فهكذا كانت قصتها حسرتها وآلالامها ..



فأنا أقول بأعلى صوتي ..
أين غيرتكم أيها الشباب المسلمون ..
بل وأين غيرتكن أيها الفتيات المسلمات ..
شعبٌ فتيٌ مسلم يفعل به ما يريد شياطين الإنس ..
ونحن نسمع ونحزن ولم نحرك ساكناً ..
فمن أراد أن يغضب لهذا الأمر فأقول له ..
هل ترضى أخي أن يفعل بشقيقتك هذا الفعل الشيطاني ..
أنا ليس لدي جواب ..
بل أنت أريدك أن تجيب على هذا السؤال ..
ولاأظن ولاأشك وأنتم أيضاً أن هذا سببه ..
هو : إهمال التربية و الإنترنت ..


ولا أريد أن أطيل في هذا الموضوع لأني والله لست بخيركم ....


* (( وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آاله وصحبه أجمعين )) *
الرزين غير متصل  


قديم(ـة) 12-03-2003, 03:13 PM   #2
السرسري
عـضـو
 
صورة السرسري الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: أم الدنـــــــــــــــــــــــيا
المشاركات: 363
أحسنت وبورك فيك ونفع الله بك الإسلام والمسلمين ...


تحمست حتى نهاية القصة ....

قصة صراحة جميلة مرة ..

اللهم أصلح شباب وفتيات المسلم ..
اللهم إحفظ فتيات المسلمين من التبرج والسفور ..

اللهم وعليك بمن أراد بالشباب والفتيات من سؤ فرد كيده في نحره ...

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ...
__________________
أتحدى واحد يقول: لا إله إلا الله (عشر مرات)
لا يصير الواحد فاضي مثل هاذا .:

\\
السرسري غير متصل  
قديم(ـة) 12-03-2003, 03:28 PM   #3
الشامخ
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2002
البلد: ................
المشاركات: 1,353
الرزين

كعادتك تبدع وتبهر القرًاء .
بإسلوبك وقوة معانيك .


نعم قصة مؤثرة .
فمن الخطأ أن تترك الفتاة لوحدها على الإنترنت .
لأنها ضعيفة والذئاب البشرية يستغلون هذا الشيئ .

مع أنه يرجع إلى التربية في الأصل .
فإذا كانت الفتاة متربية تربية جيدة وتربية سليمة .
فلا تخاف عليها لأنها في هذه الحالة لا يستطيع أحد أن يخدعها .

مع أن الشيطان حريص ويسري في ابن آدم مجرى الدم .


أهنئك يا رزيننا على هذا الأسلوب .
وكذلك اختصاصك في هذا الموضوع المهم والقيم في نفس الوقت .

فدمت لنا أخاً وصديقاً .

ونحن في انتظار ابداعك الجديد .
وجزاك الله خيراً .

ا ل ش ا م خ
__________________
إهداء من الأخ الغالي والعزيز : عاشق بريدة
الشامخ غير متصل  
قديم(ـة) 13-03-2003, 03:41 PM   #4
الرزين
عـضـو
 
صورة الرزين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: .
المشاركات: 1,411
أحسن الله إليك يالشامخ ...


فلقد أعجبت بمتابعتك لي ....
__________________
.. إن جيت حيااااااكـ .. وإن رحــت فمآآآآآآن الله ..

الرزين غير متصل  
قديم(ـة) 25-03-2003, 07:32 AM   #5
الإمبراطور
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2001
المشاركات: 650
أفهمتني الحياة أن الفتاة تملك عاطفة
لايطفىء لهيبها غير ( وقل للمؤمنات ..... )
وقوله ( ولاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ... )
أسئلة قلقة تداعت منطقياً لآاجد لها جواباً غير أن الذي خلقها ارحم بها
عذراً
لم يعد للتعريض بين ما نُزاحم به من صحف اليوم
إلاّ أن نعلنها صريحة مثلما أعلنوها
فتايتنا تعلّمن منذ نعومة أضفارهن
أنكم ياأدعياء التحرر لصوص شرف
ولو لبستم الجبّة وبا سم الدين
بقي أن لاتتجاهلوا أن مقاهي النت لسنا إلاّ
سوق يتجدد لعرض سلع الدخيلات من فتيات الليالي الحمراء
والحقيقة المُرّة ...
أن القلم والفتاة حين يلتقيان من غير رقابة ..... فهما يشكلان
حدثاً لايطهره إلاّ حدّ أو توبة ...
المرأة بين بيتوتتين حبيسة شهوة وهي لواحدة أسيرة في يد رجل
اللهم استر عوراتنا اللهم استر عوراتنا اللهم استر عوراتنا

الرزين : هذه الجماهيرية التي سطرت من مدادها أصدق الحب والوفاء
لك يا وحي القلم الا تستحق أن تعود لها فربما هي أحوج لك منك لها ..
الإمبراطور غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)