[غـنـدر]

قوات الاحتلال تعتقل خمسة من رجال الامن الفلسطيني شرق خانيونس
19-03-2003

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء 19-3-2003، في منطقة عبسان الصغيرة شرق مدينة خانيونس وطوقت مبنى للقوات الحدودية الفلسطينية، وطالبت الجنود فيه بتسليم انفسهم بعد ان اعلنت عبر مكبرات الصوت ان المكان محاصر، وبعد دقائق سلم خمسة من الجنود في الموقع انفسهم وتم اعتقالهم واقتيادهم الى جهة غير معلومة.

وقال شهود عيان من السكان، أن وحدات خاصة معززة بدبابات وناقلات جنود توغلت مسافة 500 متر انطلاقا من الشريط الحدودي وحاصرت المنطقة تحت غطاء اطلاق نار كثيف واعتقلت الجنود الخمسة.

وبحسب ما أعلنته المصادر الأمنية الفلسطينية فإن الجنود الفلسطينيين المعتقلين هم: امين القرا35 عاما، وصلاح بربخ 38عاما، يوسف راضي 37عاما، وسعود ابو يوسف 32 عاما، عزيز بركه 38 عاما.

من جهة أخرى، أصيب عصر أمس الثلاثاء، طفل فلسطيني من مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة بجروح خطيرة جراء اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مجموعة من المواطنين الفلسطينيين.

حيث فتح جنود الاحتلال المتمركزين في مواقعهم العسكرية داخل مستوطنة "نفيه دكاليم" غربي المخيم نيران أسلحتهم الرشاشة الثقيلة تجاه مشيعي الشهيدين شادي خريس ووائل برهوم في مقبرة الشهداء غرب خانيونس مما ادى الى اصابة الطفل بجراح خطيرة برصاص أطلقها قناص إسرائيلي.

وأفادت مصادر طبية في "مستشفى ناصر" بالمدينة ان الطفل محمد الهندي اصيب بعيار ناري في الظهر وحالته بالغة الخطورة حيث أدخل قسم العناية المركزة.

وعلى صعيد آخر، أعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها البالغ وتخوفها حيال ازدياد أعداد الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين جراء استمرار العمليات العسكرية الصهيونية فى الاراضى الفلسطينية. وأوضحت اللجنة فى بيان لها وزع في غزة بأن العمليات العسكرية الاخيرة وخاصة فى قطاع غزة أزهقت أرواحا وتسببت في معاناة شديدة للمدنيين الفلسطينيين والتي لم ينج منها حتى الاطفال والشيوخ والنساء.

وأشارت إلى أن مبادىء القانون الدولي والقواعد الانسانية تحرم هذه العمليات داعية إلى اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وممتلكاتهم واحترام الطواقم الطيبة وسيارات الاسعاف والسماح لها بالقيام بمهامها الانسانية تحت شارة الهلال والصليب الأحمر.

ومن جهة ثانية، أعلن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإستقبال والطوارىء في "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت نوعاً جديداً من العيارات النارية بحق المواطنين خلال المجزرة التي ارتكبتها في مخيم النصيرات فجر الاثنين الماضي.

وقال حسنين في تصريح له: أن العيارات الجديدة عبارة عن مقذوف على شكل ريشة مقدح، وإن هذه العيارات مفرزة بشكل حلزوني يعطي الفرصة لدخول الهواء داخل تجويف ومكان الإصابة، الأمر الذي يحدث أذى بليغ وتهتك في العضلات والأعضاء وتفتيت وتكسير في العظام، وأضاف أن كل هذه الأثار تحدث للجريح، لأن العيار يسير بشكل حلزوني في الجسم وهو ما يؤدي لوقوع الإصابة والإعاقة في لحظة واحدة أو الموت السريع.

وأشار حسنين إلى أن الجريح محمد محمود سليم السنوار (22 عاماً) من مخيم النصيرات، أصيب بهذا النوع من العيارات، حيث يعاني من شلل في الأطراف جراء إصابته بهذا النوع من العيارات في الصدر، وهو يتلقى العلاج حالياً في المستشفى.

وفي سياق آخر، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه مئات الفلسطينيين وعشرات نشطاء السلام الاجانب الذين قاموا بزراعة اشجار الزيتون والنخيل في المكان الذي قتلت فيه الناشطة الاميركية راشيل كوري في حي السلام برفح جنوب قطاع غزة تعبيرا عن احتجاجهم "واستنكارهم" لمقتلها.

وكان حوالي ثلاثين ناشطا اميركيا واوروبيا من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني جاؤوا برفقة قرابة ثلاثمائة مواطن فلسطيني للتعبير عن احتجاجهم على مقتل الناشطة الاميركية التي سحقتها الاحد الماضي جرافة عسكرية إسرائيلية.

وذكر شهود عيان من المواطنين أن سبع دبابات إسرائيلية توغلت عشرات الامتار في حي السلام واطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية تجاه المتظاهرين الفلسطينيين والاجانب الذين حاولوا وضع الورود على هذه الدبابات التي انسحبت بعد وقت قصير، وقال الشهود أن عددا من المتظاهرين بينهم اثنان أجانب اصيبوا بحالات اغماء بسبب استنشاقهم للغاز وعولجوا في المكان .