[مدحت شوقي بريده]

من المقرر أن تنضم المرأة الايرانية للعمل الشرطي لتشارك بذلك نظرائها من الرجال في الحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد.

واصطفت الشرطيات خلال الاحتفال بيوم التخرج أمام الرئيس محمد خاتمي مع آلاف من ضباط الشرطة الذكور.

وهذه هي المرة الأولى منذ قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 التي تتخرج فيها المرأة الايرانية من كلية الشرطة لتصبح ضابطا مدربا تدريبا كاملا.

وحلفت أكثر من 200 شرطية، تجمعن في ضواحي العاصمة الايرانية، طهران يمين الولاء للجمهورية الاسلامية.

وارتدت الشرطيات زيا إسلاميا يغطيهن من الرأس حتى أخمص القدمين، وهو عبارة عن عباءة سوداء مرصعة باللون الأخضر والذهبي.

وكان بعضهن تحملن أسلحة بينما حملت آخريات سيوفا.

ووصفت سوزان جيجود، 24 عاما، يوم تخرجها من كلية الشرطة بأنه أحد أفضل أيام حياتها.

وقالت جيجود: "أنا سعيدة جدا لأنني تخرجت بعد ثلاثة أعوام وأعرف الآن كيف أطلق النار.. كما أعرف الدور الذي على الشرطية القيام به".

وتتدرب المجندات الجدد منذ عام 1999 في مجمع كوتار بطهران.

تدريبات مكثفة
وتتراوح أعمار هؤلاء الشرطيات ما بين 17 و 25 عاما ويحصلن على تدريبات مكثفة تشمل الجودو والمبارزة واستخدام الأسلحة النارية وزرع الألغام.

وقد مضى حوالي 25 عاما على لعب المرأة الايرانية مثل هذا الدور، اذ اقتصرت انشطتها بعد الثورة على العمل في الادارة.

أما الآن، ومع تخفيف القيود وتزايد معدل الجريمة من قبل النساء، قررت الحكومة ضرورة عودة المرأة للعمل الشرطي حفاظا على أمن البلاد.

وتضاربت الأقوال بشأن الزي الذي سيرتدينه هؤلاء الشرطيات. وتقول التقارير إن الزي الرسمي للشرطيات سيتضمن سراويل ومعاطف طويلة بدلا من العباءة التي تغلب على لباس المرأة الايرانية.

ومن المنتظر أن تبدأ الشرطيات الجدد مهامهن في الحال.


المصدر / BBC

[ابو جراح]

هه

وين حريم شرطة