بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » دعوة « سعد فقيه » وموقعها من « الإصلاح »

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-10-2003, 02:52 PM   #1
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
دعوة « سعد فقيه » وموقعها من « الإصلاح »

بسم الله الرحمن الرحيم

علمتُ قبل أيام ببعض ما أحدثه سعد فقيه من المشاغبات ؛ فأحببتُ أن أكتبَ كلمات أبين فيها بعضَ الأمور المهمة حول دعوة سعد فقيه ، وأسأل الله أن يوفقني للصواب .

وصلى الله وسلم على نينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  


قديم(ـة) 30-10-2003, 02:54 PM   #2
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

حين نستعرضُ بعضَ الدعوات الإسلاميَّة ، والتيارات الفكرية المعاصرة ؛ نجد أنَّ لكل منها مبادئ تنطلق منها ، وغاياتٍ تسعى لتحقيقها ، وإذا تأملنا في تلك المبادئ سنجد أنَّ منها ما هو مبني على أساسٍ فكري ؛ له جذورٌ تؤهله للقيام والنماء . ولا يعني ذلك شرعيَّة هذا البناء ! فقد يكون الأساسُ عبارة عن شبهة – أو مجموعة شبه - وُضعت لها قواعد وأُخرجت منها فروع حتى استقامت على سوقها . فحين تحاور بعض الأشاعرة – مثلاً – ستجده يحاورك وهو مؤمن بمذهبه – الباطل !- ويناقشك بمنطلق الدفاع عن العقيدة ؛ رافعاً معول التأويل لصد شهاب الحق !

لكنه سيعود إلى الحق – إن شاء الله – حين يكتشف جورَه على نفسِه ؛ فيُنزل ذلك المعول ، ويفسح لتلك الأنوار .

إلا أنَّ من المبادئ مالا يقوم على أساس فكري منضبط ، بل تتغير المبادئ حسب المصالح الشخصية ، والأهواء الحزبية .

والفرق بين من ضل من القسمين هو أن الأول ضل عن الطريق نتيجة جهلٍ مركب . وعلاجُ الجهلِ العلم .

أما الثاني فعن هوى محض ؛ دفعه للتحايل على نفسه ، وعلى غيره .

{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ }



__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2003, 02:56 PM   #3
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
( 2 )


وإذا نظرنا إلى أحوالنا تجاه تلك الدعوات المتضاربة ؛ فسنجد انحرافات خطيرة في مصدر التلقي ! وضعفاً ظاهرا في تمييز دعاة الحقِّ عن غيرهم . حتى أصبحت عقول الكثير منا نهبا لكل لصٍّ – سارق لمهمة العلماء الربانيين ، متسلط على عقول العالمين – وتحقق في الكثير منا قول الإمام البربهاري – رحمه الله تعالى - :
« .. الهمج الرعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح » .

قال أحد الكتاب الناصحين : « هل حلَّ بالناس ما حلَّ من انحراف بعض الشباب في معتقده ، وظهور بوادر الفتن ، وتجرؤ الصغار على كبار الأئمة ، وعلماء الدعوة وخروجهم عن طريقتهم – المستقاة من الكتاب والسنة والأثر مع معرفة تامة بمقاصد الشريعة ومواقع المصلحة – إلاَّ لاختلال الميزان الذي يوزن به العلماء ، وارتقاء مَنْ لا علم له في مصافِّ الكبار ؟! » .

وقال الشيخ صالح الفوزان : « والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن يُنْظَر فيهم : أين درسوا ؟ ومن أين أخذوا العلم ؟ وأين نشؤوا ؟ وما هي عقيدتهم ؟ وتُنظر أعمالهم وآثارهم في الناس ، وماذا أنتجوا من الخير ؟ وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح ؟ يجب أن تُدرَس أحوالهم قبل أن يُغتَرَّ بأقوالهم ومظاهرهم ، هذا أمر لا بدَّ منه خصوصا في هذا الزمان ، الذي كثر فيه دعاة الفتنة ».

وقال أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب – رضي الله عنه - :
« انظروا عمَّن تأخذون هذا العلم ؛ فإنَّما هو الدّين » .

فحين اختلَّ ميزان التمييز بين أهل العلم الراسخين ، وبين غيرهم ؛ فشت الأفكار الدخيلة التي صار بعضُها - عند البعض - أصولا مسلمة ، وقواعد ثابتة ؛ لا يُقبل فيها النقاش ، ولا يجوز الحياد عنها .

ومن هنا كثُر التثريب على من خالف تلك الأصول – الباطلة - من العلماء الربانيين الداعين إلى العلم والحكمة .

فمن لم يُفتِ بما يشتهون فهو « مداهن » من « علماء السلاطين » ! .. وهلم جرا ..

ومن عبّر عن مكنون نفوسهم ، وزيَّن لهم اندفاعهم ، وأكثر من الصراخ والعويل ؛
فهو « المجاهد » « الصادع بقولة الحق » ! .


__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2003, 05:01 PM   #4
محمد الفاتح
عـضـو
 
صورة محمد الفاتح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 924
بورك فيك يااخي وبقلمك الجميل
الذي طالما احتجنا عليه في هذا المنتدى المبارك




وشكرا لك



....................
محمد الفاتح غير متصل  
قديم(ـة) 31-10-2003, 05:47 PM   #5
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
بارك الله فيكم ، ووفقني وإياكم لما فيه خير .
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 31-10-2003, 05:47 PM   #6
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
( 3 )


إخوتي الأفاضل ..

إن الموقفَ من كلِّ قضية من قضايا الإسلام محكومٌ بهذا الدين ، وتقريرُ مسائل الدين لا يتأتى إلا بالعلم . فمن أراد أن ينصرَ الإسلامَ ؛ فليتذكر أن الله جل وعلا هو من شَرَعَ الإسلام ! وهو أعلم بما يُصلح أمر الإسلام ! {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: من الآية216].

قال الإمام الزهري رحمه الله تعالى : « مِنْ الله الرسالة ، وعلى الرَّسولِ صلى الله عليه وسلَّم البلاغ ، وعلينا التسليم » .

ولا بدَّ لهذا العلم من حملة عُدول راسخين ؛ يفقهون مسائله ، ويدركون مراميه ؛ فينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين . وهؤلاء هم ورثة الأنبياء ، وحرّاس الدين ، وهم الأحقُّ بالأخذِ عنهم ، والاجتماع عليهم .

قال ابن مسعود رضي الله عنه :
« لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم من أكابرهم ، فإذا أخذوه عن أصاغرهم وشرارهم هلكوا » .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
« إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر » [صححه الألباني في صحيح الجامع].

وإذا تأملنا قليلا في حال المسلمين المعاصرة نجد أن مظاهرَ خللٍ كثيرة دخلت علينا بسبب التهاون بانتشار الأفكار الوافدة ، والإعراض عن أهل العلم الراسخين ، وخاصة فيما يتعلق بالحكم على النوازل الكبرى ، والقضايا الشائكة .

مما أوجد طوائف من الشباب تربت على تلك الأفكار ، فتبنت مناهج مخالفة لحقيقة الإسلام . يقول الشيخ الدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل - في كتابه رسائل ودراسات في الأهواء 2- : « إنَّ أكثر الذين اجتالتهم الشياطين وسلكوا طرق الغواية من هذا الصنف الذي يبدأ تحصيله العلم بالعلوم الفاسدة ، أو التي لا تنفع ، أو العلوم التي لا تبني العقيدة وأصول الإيمان والتوحيد فإنها مزلة .
ويشبه هذا مناهج بعض الدعوات الإسلامية المعاصرة التي تخالف نهج السلف ، أو فيها ما يخالف السلف في العقيدة أو المناهج ، فإنها يتربى عليها الشباب الناشئ فإذا كبر وأخذ العلم الشرعي وعرف الأدلة ، طوَّعها لمفاهيمه وقناعاته التي تربى عليها . حيثُ تربى بمعزلٍ عن العلماء والمشايخ القدوة ، فتأمل رعاك الله » .

قال تعالى : {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء:115]


__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح

آخر من قام بالتعديل ناصرالكاتب; بتاريخ 31-10-2003 الساعة 05:50 PM.
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 31-10-2003, 07:17 PM   #7
الفويلق
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 9
https://www.yaislah.net/vboard/
الفويلق غير متصل  
قديم(ـة) 04-11-2003, 02:10 AM   #8
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
( 4 )


قال الزهري رحمه الله تعالى :
« كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنَّة نجاة ، والعلمُ يُقبَضُ قبضاً سريعاً ، فنعْشُ العلمِ ثباتُ الدين والدنيا ، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كلّه » .

وقال ابنُ مسعود رضي الله عنه : « عليكم بالعلم قبل أن يُقبَض ، وقبضُها أن يُذهب بأصحابه – أو قال بأهله – عليكم بالعلم ؛ فإنَّ أحدكم لا يدري متى يفتقِر أو يُفتَقَر إلى ما عنده ، وإنكم ستجدون أقواماً يزعمون أنهم يَدعونكم إلى كتاب الله ، وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع ..» .

فإن كنّا نطلب الصلاح ، ونريد الإصلاح ؛ فلنتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، على فهم صفوة الأمة السلف الصالح – لا على ما تستحسنه عقولنا القاصرة – ولنجتمع على علمائنا الربّانيين ، ولنعرِض عن دعاة السوء سارقي مهمة العلماء والمحدثين في الدين ما ليس منه – وإن زعموا غير ذلك - .

فإن فعلنا ذلك كنا من أهل النجاة – إن شاء الله - .

وأترككم الآن مع الأستاذ محمد شقرة ومع تصوير لسفينة النجاة ، وموكب المصلحين :

« إنَّ مَثَلَ أمة الإسلام اليوم ومثَل الطائفة الناجية كمثلِ جماعة تقف على شاطئ بحرٍ متلاطم الموج ، صاخبِ الريح ، يَمُرُّ في شدَّةٍ وعتوٍّ ، وليس لها بُدٌّ من ركوبه ، لتَصِلَ إلى
الشاطئِ الآخر ، حيثُ أمنها ورخاءَ عيشِها ، وسلامةِ عافيتِها ، وتمدُّ بصرَها في أرجاءِ هذا البحرِ يمنة ويسرة ، علَّها ترى سفينة تعلو ظهرَها .

وبينما هي في حالٍ بين الرجاءِ وبين اليأس ، إذ طلعت عليه سفينةٌ بيضاُ ناصعةُ البياض ، ترفرفُ فوقها رايةٌ فيها : {ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود:41] ، فأسرعَتْ إليها في فرحٍ غامر ، دفَعَ برجائها اليأسَ الذي كاد يَكبُّها على وجهها ، وتُقبِلُ على رُبّانِها ترجوه أن يحملها فوق ظهرِ سفينته إلى الشاطئ الآخر .

فلم يلبَثِ الرُّبَّان – وقد تملَّكتْهُ رأفةٌ ورحمة – إلا قليلاً ، وثنى مِقْوَدَ سفينتِه ، وقد استقرَّت الجماعةُ من على ظهره ، وعاد بسفينته أرجائها ، ومضى من فوق موج البحر المتلاطم الصاخبِ المائِر يقطعُ ماءَه ، حتى وَصَلَ بالجماعةِ إلى الشّاطئِ الآخر ، فألقى مراسي سفينتِه بجانبِه ، ونزلت الجماعة ، وأطيار الفرح والرجاء والحب ، ترفرفُ من فوقِ رؤوسها ، أَنْ قد بلغَت مأمنَها ، واستقرَّ بها المُقَامُ الطيِّب ، وأصابت من رغد العيشِ ، وهناءِ الحياة ، وسبوغ النعمة الكثير الكثير .

فإنْ أخلَتْ هذه الطائفة مكانَها ، وأسلمَتْ قِياد السفينةِ غيرَها ، وشغلتْها أمورٌ وأحوالٌ لا سبيل إلى الخلاص منها إلا بالموت ، فإنَّ إثمَ الأمة حائقٌ بها لا محالة ».
[محمد إبراهيم شقرة ، الطائفة المنصورة حقيقتها .. منهجها : 90 ، 91 ].


__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 04-11-2003, 02:12 AM   #9
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
( 5 )


مقومات دعوة الإصلاح ، ومهمة المصلحين

لا بُدَّ للدعوة أن تكون على علمٍ ، وبصيرة قال تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108]

وجاء الأثرُ عن بعض السلف: « لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيهاً فيما يأمر به ، فقيهاً فيما ينهى عنه ، رفيقاً فيما يأمر به ، رفيقاً فيما ينهى عنه ، حليماً فيما يأمر به ، حليماً فيما ينهى عنه ».

قال الشيخ عبد العزيز الراجحي : « .. فهذه الأمور الثلاثة لابد منها لكل داعٍ إلى الله وآمرٍ بالمعروف وناهٍ عن المنكر: العلم ، والرفق ، والصبر ». [عبد العزيز بن عبد الله الراجحي،
القول البيّن الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر].

ولا بدَّ للداعي أن يدرك المصالح والمفاسد المترتبة على دعوته . قال تعالى : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: من الآية125].

وللحكمة أركانٌ ثلاثة هي : « العلم ، والحلم ، والأناة .

وآفاتها وأضدادها ، ومعاول هدمها : الجهل ، والطيش ، والعجلة ، فلا حكمة لجاهل ، وطائش ، ولا عجول ٍ ». [ الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى ، لسعيد بن وهف القحطاني : 43 ].
هذه طريقة أهل السنة والجماعة في الدعوة إلى الله ؛ «فأهل السنة والجماعة يأمرون بكل معروف، وينهون عن كل منكر فلا يبقى معروفاً إلا أمروا به، ولا منكر إلا نهوا عنه وهم في ذلك كله على الصراط المستقيم، وهو أقرب الطرق إلى حصول المقصود .
وقوام هذا الصراط ثلاثة أمور: العلم، والرفق، والصبر، العلم قبل الأمر والنهي، والرفق معه والصبر بعده، وإن كان كل من هذه الثلاثة لابد أن يكون مستصحباً في هذه الأحوال ». [شرح العقيدة الواسطيّة من كلام شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله : 204، 205 ]
فمن تنكب طريق أهلِ السنة ، وسلك غير سبيل المؤمنين ؛ فليس منهم ، ودعوته ليست على الحق ، لأن طريقة أهل السنة قامت على ما شرعه الله وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا يمكن أن يستقيم أمرُ الدين إلا بهذه الطريقة .


قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله تعالى : « ولا يعدل أحدٌ عن الطرق الشرعيَّة إلى الطرق البدعيَّة إلا لجهل أو عجز أو غرض فاسد » . [انظر: مجموع الفتاوى : 11/ 625].


ونفهم مما سبق أن الدعوة إلى الله تعالى لا بد من أن تقوم على « العلم » ؛ فإن لم تكن الدعوة كذلك فلن تكون « إصلاحاً » أبدا ! .

قال ابن القيم رحمه الله تعالى : « ومن تأمَّل ما جرى على الإسلام في الفتن ، صغارها وكبارها رأى من إضاعة هذا الأصل ، وعدم الصبر على المنكر ، فطلبَ إزالته فتولد منه ما هو أكبر منه ». [انظر: إعلام الموقعين : 3/4].

قال أحدُ الكتّاب : « إنه لا يمكن للأمة أن ترجع إلى دينها الحق ، وتتبوَّأ منزِلتَها الرفيعة العليَّة إلا بتمسُّكِها بما كان عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وهذا ما الأمةُ تفقدُهُ – اليوم – جملةً وتفصيلاً .. إلا من رحم الله ، وقليلٌ ما هُم !

ولما كان الدِّين في أُسِّه مبنيّاً على العلم ، وقائماً عليه ؛ جاءَ البيان النبويُّ صريحاً في وصفِ مهمة حَمَلَةِ العلمِ – من بعده وإلى أن يأذن الله بأمره - ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : « يحمِلُ هذا العلم من كلّ خَلَفٍ عُدُولهُ ؛ ينفُونَ عنه تحريفَ الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ».

فالعلمُ هنا هو الدّين ؛ كما قال الإمام التابعيُّ الجليل محمد بن سيرين : « إنَّ هذا العلم دين ؛ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم » .

فأخبر صلى الله عليه وسلم أنَّ العلمَ الذي جاء به يحملُه عُدولُ أمّتِه من كلّ خلفٍ ؛ حتى لا يضيع ويذهب .

فمهمةُ حَمَلَةِ العلمِ ـ خُلفَاءِ الرُّسُل ـ قائمةٌ على أُسسٍ ثلاثةٍ :

الأول : درءُ الغُلُوّ .
الثاني : نَقضُ الباطلِ .
الثالث : كشفُ الجَهلِ » اهـ.

و« لقد أصبح من الضروري لكل طالب علم في هذا الزمان أن يُعد نفسه للسير في ركب العلماء الذين هم حملة الدعوة ومرشدو الناس إلى سبيل المؤمنين . وأن يربي من حوله على المنهج الصحيح الذي أساسه العلم الصالح والعمل النافع ، أو كما كان يقول شيخنا أبو عبد الرحمن رحمه الله – يعني الألباني رحمه الله - وأجزل مثوبته ( التصفية والتربية ) » [المصدر: نشرة تصدر في اليمن تابعة لأحد المساجد].

ومهمة الدعوة مهمةٌ شاقّة ؛ تحتاج إلى علم وحكمة وحلم وصبر .


قال تعالى : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: من الآية125]

وقال عز شأنه : {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104] .

وقال الواحدُ الأحد : {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} .




__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 08-11-2003, 04:16 AM   #10
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
( 6 )

منهج التغيير بين « أهل السنة » ، و« د.سعد فقيه »

إن مهمة « إرجاع الناس إلى دينهم » من أعظم الغايات التي يسعى إليها المصلحون على مدار التاريخ؛ فقد ضرب علماء السنة قديما وحديثا أمثلة رائعة في دعوة الناس إلى دينهم، وإصلاح أوضاعهم العلمية، والتعبدية، والسياسيَّة، والاجتماعيّة، ويتبع ذلك الاقتصاديّة .

رفع الإمامُ أحمدُ بن حنبل –رحمه الله - عقيرتَه بالسنة، والتحذير من البدعة، والدعوة إلى التمسك بكل ما ورد عن نبي الهدى عليه الصلاة والسلام حتى في أبسط الأمور التعبدية، ووقف وقفتَه الشهيرة ضد القول بخلق القرآن؛ فَعُدَّ إماماً من أئمة المجدّدين، ومصلحا عظيما، لا تزال آثار دعوته إلى اليوم.

وكذا الإمام ابنُ تيمية رحمه الله؛ ناصح وجاهد وكتب في الدفاع عن الحق المجلدات الكثيرة، ولم يمتنع وهو في ظروف سياسية صعبة أن يكتبَ في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة؛ فالـ« العقيدة الواسطيّة » كتبها أيام الغزو المغولي على العراق، وقد أوذي في ذلك على يد علماء البدعة؛ فصبر، وجاهد، ونصح للأمة الإسلاميّة. وهذه دعوتُه أنارت – وما زالت تنير – أماكن شتى من الأرض، وقامت على أثرِ دعوته دعوات ناجحة نفعت البلاد والعباد .

ومن تلك الدعوات دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي حارب الشركَ في جزيرة العرب؛ فجمع الناس على « التوحيد »؛ فمهد ذلك لإنشاء دولة مسلمة تحكم بما أنزل الله، وتدعو إلى التوحيد – أعادها الله كما كانت ، ووفق ولاتها لسلوك سبيل الرشاد - ، حتى سمعنا أن بعض المستشرقين تحدَّث عن محمد بن عبد الوهاب ووصفه بـ« النبي » ! .

هذه نماذجُ ثلاثة من دعوات « الإصلاح » التي آتت ثمارها، وامتدت آثارها، لأنها قامت على منهج الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام؛ فكانت تسير على هدى ونور متمسكةً بكتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .

وعوداً على بدء أقول :
إنَّ « رجوعَ النّاسِ إلى دينهم » هو السبيل – بلا شك - لصلاح بقية أمورهم، وانتصارهم على أعدائهم، وتمكينهم في الأرض .

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم} [الرعد: من الآية11].

قال أحد الدعاة معلّقا على هذه الآية : « فساحةُ التغيير هي النفسُ البشريَّة حتى تستقيم على منهجِ الله؛ فَتُؤَهل للاستخلاف.

والتمكينُ وعد، وتغيير ما في النفوسِ شرط، ولن يتم الوعد إلا بتحقيق الشرط : {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: من الآية7] ».

وقال العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعليقاً الآية الأخيرة : « كلنا يعلم –إن شاء الله – أن قوله تبارك وتعالى {إن تنصروا الله} شرطٌ، جوابه {ينصرْكم} إن تأكل إن تشرب إن ……إن الجواب تحيا ، إن لم تأكل إن لم تشرب ، ماذا ؟ تموت ؟.
كذلك تماماً المعنى في الآية {إن تنصروا الله ينصركم} المفهوم - وكما يقول الأصوليون - : مفهوم المخالفة ، إن لم تنصروا الله لم ينصركم ؛ هذا هو واقع المسلمين اليوم .
توضيح هذه الآية جاءت في السنة في عديد من النصوص الشرعية ، وبخاصةٍ منها الأحاديث النبوية » [انظر رسالة "واقعنا الأليم" للألباني رحمه الله تعالى، وأيضا رسالة "التوحيد أولا يا دعاة الإسلام" ].
وإنَّ السبيل إلى هذا التغيير هو بالدعوة إلى الله تعالى بتوضيح دينه للناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع التزام الضوابط الشرعيَّة والأساليب المرعية في ذلك.
« إذاً؛ لا بدّ من التصفية والتربية على المنهج الصافي الذي تضلَّع منه جيل القدوة الأول، وقرن الأسوة الأمثل، محمد والذين معه.

ومع ذلك كله؛ فإن السلفيين لا ينكرون على العاملين ضرورة التغيير، ولكنهم ينكرون عليهم مناهجهم في التغيير التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل يركبها المستعجلون والمنتفعون؛ ليقدموا الشباب المسلم قرابين... ويقيموا العقابيل بسبب استعجالهم... ومن ثَمَّ تهافتهم على موائد أعدائهم... وسنة اللَّه خِلْفَة لِمَ أكده العالمون بقولهم: «من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه».

وينكرون المناهج الترقيعية التي تمكن للظالمين وتجعلهم يستخفون بالمسلمين، ويجعلونهم شيعاً وأحزاباً بأسهم بينهم شديد... ومن ثم تمييع العقيدة الإسلامية، بل القضية الإسلامية برمَّتها.

وينكرون المناهج الانقلابية الثورية التي يكون وقودها المسلمين، وتتأخر الدعوة بسببها سنوات كثيرات.

هذا الذي ينكره السلفيون ويحذرون منه، حاديهم في ذلك كله قوله -تعالى-: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا باللَّه عليه توكلت وإليه أنيب} [هود: 88] » [من مقالة بعنوان: "السلفيون والسياسة" لسليم الهلالي].فالتغيير إن لم يكن على منهج صفوة الأمة « السلف الصالح »؛ فهو جهد ضائع . قال بعض السلف: « لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها » .

لننظر الآن إلى « د. سعد فقيه » ، ودعوته :

هل تحققت مواصفات « دعاة الحق » في الدكتور سعد ، وهل سلك في دعوتِه، ما سلكه الأئمة المصلحون – الذين نجحت دعوتهم نجاحا باهرا - ؟! .

حقيقة نحن نعرف عن الدكتور سعد أنه « طبيب »، ولسنا نعرف عن نشأته وطلبه للعلم الشرعي شيئاً، ولا نعرف أنه من أهل الفتوى، ولا نعرف عنه سمتَ العلماء بل الرجل معروف بتصريحاته البعيدة كلَّ البعد عن العلم، والحكمة ! وهو أيضا يلبس اللباس الإفرنجي ! وهذا اللبس ليس من سمت العلماء .


أما عن « دعوتِه »؛ فإنَّ أموراً كثيرة تقدحُ في قلوبِنا الشكّ من صلاح هذه الدعوة – فضلاً عن إخلاص أصحابها - .

من هذه الأمور ما أشار إليه رئيس القضاء الأعلى فضيلة الشيخ : صالح بن محمد اللحيدان – في محاضرة له – حيثُ يقول : « إنَّ إنساناً يختارُ دولةً كافرة؛ جيوشُها تدوسُ حِمى العِراق، وتقتُلُ المسلمين، يجعلُها ملجأً له ومكاناً لبثِّ دعوتِه.. أعتقدُ أنَّ كلَّ مسلمٍ في هذه البلاد يفكِّرُ قليلاً يمقتُ هذا الشخصَ ».

ومنها أن صاحبَها لم يعرف بعلم الشريعة؛ فهو طبيب ! ، وليس مفتياً .

ومنها – وهو الأهم – أنَّ منهجَه في الدعوة – إن صحت التسمية – مخالف تماماً لما عليه سلف الأمة، وما وضَّحه النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث صحيحة صريحة؛ حيثَ وضَّح عليه أفضل الصلاة والتسليم المنهجَ الحقَّ في التعامل مع أثرة السلطان وجوره .

ومنها أنَّ علماء السنة في الداخل والخارج لم يوافقوه على ذلك المنهج سواء بلسان الحال، أو المقال.

فالألباني – رحمه الله – في الشام، وابنُ باز والعثيمين رحمهما الله والفوزان – حفظه الله - وغيرهم في السعودية، والوادعيُّ – رحمه الله – في اليمن . وغيرهم .

لم نعرف عن هؤلاء العلماء إلا التحذير من منهج « الثورات » و« المظاهرات » و« التكفير بغير حق ».




__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 08-11-2003, 10:06 PM   #11
داع الحق
Guest
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 168
لكنه سيعود إلى الحق – إن شاء الله – حين يكتشف جورَه على نفسِه ؛ فيُنزل ذلك المعول ، ويفسح لتلك الأنوار .

إلا أنَّ من المبادئ مالا يقوم على أساس فكري منضبط ، بل تتغير المبادئ حسب المصالح الشخصية ، والأهواء الحزبية .

والفرق بين من ضل من القسمين هو أن الأول ضل عن الطريق نتيجة جهلٍ مركب . وعلاجُ الجهلِ العلم .

أما الثاني فعن هوى محض ؛ دفعه للتحايل على نفسه ، وعلى غيره .

{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ }
داع الحق غير متصل  
قديم(ـة) 24-01-2004, 03:55 PM   #12
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
...
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح
ناصرالكاتب غير متصل  
قديم(ـة) 24-01-2004, 04:21 PM   #13
المعاصر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بلاد الإسلام
المشاركات: 227
السلام عليكم ...

مع احترامي لك أخي ناصر الكاتب

أتمنى أن تجعل ماتبذل في تشويه سعد الفقيه مع اختلافي مع توجهاته ...


في تشويه صورة أذناب أمريكا الموجودون عندنا ومن بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ..

كأنهم مخولون بأن يتكلموا بألسنتنا ,,

فمع كثير مما فعل ويفعل الدكتور سعد الفقيه .. إلا أن شلة تركي الحمد والغذامي ومنصور

النقيدان والعمير وطقتهم ... أحدثوا وبدلوا وغيروا في أيام معدوده ما لايستطيع أن يغيره

الدكتور سعد الفقيه بأعوام ...

ناهيك عن أن الدكتور سعد الفقيه ليس خلافنا مع منهجه في الإصلاح ..

وإنما بطريقته الإصلاحيه .. حيث أن الغاية لديه تبرر الوسيله ...

فغاية سعد الفقيه الإصلاح الحقيقي .. لكن آليه الإصلاح لديه ليست صوابا في الغالب ..

أما تلك الأذناب فلا المنهج صحيح . ولا الآلية مباحه ...


وتقبل تحياتي ..

أخي ناصر ...

ووالله ليس كتابتي برفع للدكتور سعد ... لأني أرى أن لاتأثير له يذكر ..

بينما أولئك عاثوا في الأرض فسادا في الصحافه والفضائيات وماشئت ..


أخوك/
المعاصر ،،
__________________
" اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ،، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه " .
المعاصر غير متصل  
قديم(ـة) 27-01-2004, 01:28 AM   #14
رياض الصالحين
عـضـو
 
صورة رياض الصالحين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2004
البلد: الجنة برحمة ربي
المشاركات: 424
اللهم احفضنا من الهلاك

ولا تعذبنا بما فعل السفهاء منا
__________________
ومــا منــ كاتبــ إلا سـيـفـنى * ويـبـقـيــ الدهر ما كتبتــ يداااهـ
رياض الصالحين غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)