[المفيد]

مقتل جندي وجرح 8 من المارينز في الفلوجة ومحاولات حول النجف
انفجار في مخزن للمواد الكيماوية في بغداد يقتل جنديين أمريكيين ويصيب 5 بجروح ويدمر 4 مركبات

مركبات أمريكية محطمة وبدا مخزن المواد الكيماوية المدمر في بغداد أمس
بغداد: الوكالات
سوى انفجار هائل مخزنا للمواد الكيماوية في بغداد بالأرض يوم أمس بعد أن حاولت قوات أمريكية يرافقها أعضاء من فريق للبحث عن أسلحة دمار شامل اقتحامه. وقتل جنديان أمريكيان وجرح خمسة آخرون في الانفجار القوي الذي أدى إلى تدمير حوالي أربع آليات عسكرية من طراز هامفي وانهيار منزل في بغداد يوم أمس.
في غضون ذلك، قتل عنصر من المارينز وجرح ثمانية آخرون في المواجهات في الفلوجة. وغطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود منطقة انفجار مخزن المواد الكيماوية. ودمر المبنى بالكامل ومنزل قريب بحي باب المعظم في بغداد.
وذكر عماد هاشم الذي قال إنه كان على بعد نحو مئة متر من مكان الانفجار "كانت هناك كرة هائلة من اللهب وسقطت أنا على الأرض." وعقب الانفجار شوهد الجنود الأميركيون ينقلون جثتين في أكياس مخصصة للجثث.
وقال شهود إن أربعة مدنيين بينهم طفلان جرحوا في الانفجار. وعرض سكان على مراسل رويترز الذي وجد في مكان الحادث بطاقات هوية خاصة بعضوين من الفريق ووثيقة كتب عليها سري وتحمل شعار الفريق وملحق بها فيه صورتان التقطتا من الجو للمبنى والمنطقة المحيطة وتوضح أن 32 أمريكيا يشاركون في العملية.
وقال أمير الطائي المقيم قرب المبنى "وصل عدد من الأمريكيين يرتدي أحدهم على الأقل سترة حرب كيماوية في مركبات من طراز همفي وتوقفوا أمام المبنى".
وقال طارق رحيم من سكان المنطقة إن مواد كيماوية كانت مخزنة في المبني. وبعد الانفجار أطلق الجنود الأمريكيون أعيرة نارية في الهواء لتفرقة الحشد الذي تجمع في مكان الحادث في الوقت الذي حاول فيه رجال الإطفاء إخماد الحريق الذي اندلع في المركبات من طراز همفي.
وعقب مغادرة القوات الأمريكية بدأ العراقيون بتحطيم المركبات المحترقة وهتفوا ضد الولايات المتحدة وعرض بعضهم خوذة عسكرية وبندقية أمريكية.
وجر الحشد إحدى المركبات إلى مسافة تزيد على كيلومتر واحد وعرضوها في واحد من أكثر شوارع بغداد ازدحاما قبل أن يضرموا النار فيها مرة أخرى. وقتل جندي أمريكي من قوات المارينز وأصيب 8 بجروح أمس في معارك طاحنة مع رجال المقاومة في الفلوجة استدعت قوات المارينز إلى طلب تدخل الطيران الحربي الذي شن عدة غارات على أحياء الجولان والشهداء.
وشنت مقاتلات وطائرات هليكوبتر أمريكية غارات جوية على رجال المقاومة استمرت على مدى ساعتين، ودوت انفجارات قوية أعقبها تصاعد أعمدة الدخان.
وقال سكان إن عناصر المقاومة أطلقوا قذائف صاروخية على القوات الأمريكية التي كانت تتحرك في البلدة من الشمال ورد مشاة البحرية بالنيران الثقيلة. وقالوا إنهم رأوا جثثا في الشوارع وأن الشيخ أحمد الكبيسي قال إن أضرارا لحقت بمسجده نتيجة انفجار أدى إلى اشتعال النيران في منزلين مجاورين.
وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية إن معارك ضارية دارت رحاها في حي الجولان وحي الشهداء في المدينة، استمرت أكثر من ساعتين.
وقال شهود عيان إن جنودا أمريكيين تسللوا إلى هذين الحيين ولكنهم انسحبوا بعد أن واجهوا مقاومة عنيفة.
وأشاروا إلى أن مروحية أمريكية هبطت في الموقع لنقل المصابين والقتلى. وأبلغ مقاومون شاركوا في الاشتباك مراسل الوكالة أن خمسة جنود أمريكيين قتلوا في الاشتباكات وأن المقاومين أعطبوا ناقلة جنود.
من جهة أخرى، أفاد بيان عسكري أمريكي أن ثمانية جنود أمريكيين أصيبوا بجروح في جنوب وشمال بغداد في سلسلة عمليات استهدفت القوات الأمريكية يوم أول من أمس.
وأوضح البيان أن خمسة جنود أصيبوا بقذيفة قرب التاجي شمال بغداد، كما أصيب جندي أمريكي بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة عسكرية في سامراء. وأصيب أيضا جندي أمريكي بانفجار عبوة ناسفة قرب الديوانية، وأصيب جندي آخر في الظروف نفسها في مدينة اسكندرية.
وجرح جندي بريطاني في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق استهدفت قافلة عسكرية مؤلفة من ست آليات في البصرة يوم أمس. وقتل نائب رئيس غرفة تجارة مدينة الحلة أحد كبار تجار المدينة أمس برصاص قوات أمريكية حين ظن الجنود أنه أحد رجال المقاومة، وتم احتجاز جثته بعض الوقت. وقتلت مترجمة عراقية أمس وأصيبت ابنتها إثر إطلاق النار عليهما وهي تقود سيارتها في مدينة المحمودية جنوب بغداد من قبل مجهولين لاذوا بالفرار.
وصدت دورية إسبانية هجوما شنه مسلحون عراقيون بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي، وقتلت خمسة عراقيين أمس بالقرب من الديوانية، مؤكدة في الوقت نفسه اعتقال سبعة عراقيين آخرين، اثنان منهم أصيبا بجروح.
وعثرت الدورية على مخبأ للأسلحة مثل بنادق هجومية آي.كي-47 وقاذفة مضادة للدروع آر.بي.جي-7 إضافة إلى أجهزة إرسال. وقالت مصادر إن القوات الأمريكية تستعد لدخول النجف بحجة حماية القوات الإسبانية.
على صعيد آخر، حذر الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر القوات الأمريكية من أن "نيران الجحيم" ستفتح ضدهم إذا ما نفذوا تهديدهم بقتله أو إلقاء القبض عليه.
وقال الصدر في مقابلة هاتفية من مدينة النجف جنوب العراق مع صحيفة "لا ريببليكا" الإيطالية أمس إن "الأمريكيين يجب أن يعلموا أن الشعب سيفتح نيران الجحيم ضدهم إذا ما أصابه شيء".
وجدد الصدر تهديده السابق باستخدام انتحاريين لشن هجمات تفجيرية إذا ما دخلت القوات الأمريكية مدينة النجف أو مدينة كربلاء المقدستين لدى الشيعة.
وقال الصدر إن "أهل الرأي العام في البلدان المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيحسنون صنعا إذا ما أقنعوا حكوماتهم بسحب قواتها" من العراق.
وقال الصدر إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مصير رجال الأمن الإيطاليين الأربعة الذين اختطفهم مسلحون عراقيون في 12 أبريل الجاري الذين قتل واحد منهم بعد يومين من اختطافهم.
وأكد الصدر أنه "يعارض بشكل مطلق أشكال العنف ضد المدنيين كافة " مضيفا أن الخاطفين يستحقون "عقاب الله". إلا أنه قال "لو بقيتم في أوطانكم لما كنا نناقش هذا الأمر الآن".
ونفى الناطق باسم الصدر أمس اتهامات الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر بتخزين أسلحة في المساجد والمراقد والمدارس في النجف.
وقال قيس الخزعلي في مؤتمر صحفي عقده في المدينة الشيعية المقدسة "جيش المهدي (التابع لمقتدى الصدر) ليس جيشا بالمعنى الحرفي للكلمة له معسكرات ومخازن أسلحة. إنما هو جيش يتكون من مختلف طبقات الشعب العراقي".
وأضاف الخزعلي ساخرا: إن هذا التصريح "يستحق إدخال قوات الاحتلال مجموعة جينس للأرقام القياسية في الكذب

[الإعصار]

بشرك الله بالجنة أخوي الغالي وداع

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك