[د/ حـــــرحـــيـر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بينما انا اتصفح احد النتديات وجدت مقالا واود نقاشه معكم علما بان الموضوع منقول .
بعد هذه النقط يبدى الموضوع بالحرف الواحد .
.................................................. .................................................. ..........
نحن متعلمون مثقفون متطورون وانتم متخلفين جاهلين منغلقين


آبائنا عفوا ... بكل أسف نحن نعاني منكم
أقرؤوا لو كتاباً واحداً في التربية بعد ذلك حاسبونا
كل إنسان معرض للخطاء أيها الملائكة
وتذكروا من شابه أباه فما ظلم !!________________________________________________ ___



دائما ما تسمعون مقولة أن الجيل الجديد (( جيل فاسد أخلاقيا )) وكذلك يقولون عن هذا الجيل (( جيل لا يعتمد علية)) ومقولة ((جيل النيدو )) دلاله على أنهم يتصرفون كالأطفال وجيل مائع وجيل غير عملي وغيره الكثير من التهم وهذه تهم يلفقها الجيل الذي سبقنا ووصف دائما ما يوصف به جيل الشباب الجديد وكل هذا الكلام يروجه آبائنا الذي هم في الأصل من ربا هذا الجيل وهو المسئول الأول لو كان هذا الجيل فعلا جيل فاسد .

والحقيقة العيب هو في الآباء لأنهم هم الذين علمونا وهم الذين تربينا على أيديهم وهم من زرع فينا المبادئ من الصغر وإذا نحن جيل على خطاء فالخطاء هذا ورثناه وتعلمناه من آبائنا ففي علم الاجتماع الشاب يشب على ما تعلمه من الصغر وقال الرسول صلى الله علية وسلم ((كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه أو ينصرانه )) في دلاله واضحة على مدى تأثر الأبناء بالآباء.

إذا الشاب هو مرآه لوالداه فإذا هم أثروا عليه في دينه كما في حديث الرسول صلى الله عليه واسلم فما بالكم بالأخلاق والعادات والمبادئ بدون شك هو تعلمها منهما.

ففي الأساس الخلل من الذين تربينا على يديهم وبدلاً من أن يقولوا نحن أخطئنا في تربية أبنائنا ويحاسبون أنفسهم يلقون باللوم علينا ، أضف إلى أننا جيل نشاء في ظل مغريات كبيرة تدفع إلى الانحراف من الفضائيات إلى الهواتف النقالة إلى الانفتاح الموجود هذه الأيام وصولا إلى ظروف معيشية صعبة في انعدام الوظائف وقلة الرواتب الشهرية في ظل كل هذا إلا أننا جيل مكافح وجيل عصامي وجيل متمسك بدينه وعقيدته فوق كل هذا يصفوننا بجيل فاسد أخلاقيا بمقارنة ظروفنا مع ظروفكم فنحن أفضل منكم بمراحل .

لا عفواً ... أيها الآباء الخلل الأخلاقي فيكم فانتم لم تعرفوا كيف تربوا أبنائكم وانتم المسئولين لو كان هناك خلل في الجيل الجديد كما تقولون فللأسف انتم السبب فانتم لا تملكون أبجديات أصول التربية الحديثة بل ولم تكلفوا أنفسكم بقراءة ولو كتاب واحد يتعلق بالتربية وأسس التعامل مع الأبناء.

بل انتم في جيلكم رغم عدم توفر كل هذه المغريات التي تتوفر لجيل اليوم إلا أنكم كنتم أكثر فساداً منا كنتم تشربون الدخان وكنتم ترتكبون الزنا وكنتم تعقون ولديكم وكنتم تسافرون للفساد وشرب الخمر والسهر مع البنات وكنتم تمارسون الكذب وكنتم تسرقون وكنتم تتلفضون بالافاظ البذيئة وكنتم تمارسون التخلف بكل ما تعنيه كلمة تخلف.

فنحن أفضل منكم بمراحل فنحن متعلمون أفضل منكم مثقفون أكثر منكم مكافحون أكثر منكم رغم قساوة ظروفنا فانتم قد تكون مريتوا بظروف قاسية وقاسية فقط من خلال وسائل الترفيه !! التي كان من المفروض أن تخدمكم لا أن تضركم إلا أن من كان منكم يريد أن يعطى الفرصة فإنه يجدها إما نحن لا نجد حتى الفرصة فمن يريد وظيفة منا يذوق الآمرين فلا يجد وان وجد تكون وظيفة اقل بكثير من أن نسميها فرصة فنحن اليوم الجامعي منا يبحث ولو عن وظيفة جندي وقد يقبل وقد لا يقبل ،

أما على وقتكم من يريد الوظيفة يجدها بكل سهوله بل الوظيفة هي من تبحث عنه وهو يتشرط وينقي ويختار وبأقل شهادة علمية وقد لا تتوفر شهادة علمية لديه ، صحيح كنتم تعانون من عدم وصول الماء إلى المنازل ومن الكهرباء والسيارات والمنازل الفاخرة والتلفاز وهذي كلها وسائل ترفيه أما نحن نعاني من التجاهل وصعوبة كسب القوت وانعدام فرص البروز فيكفيكم أنكم كنتم تنامون مرتاحين البال أما نحن تجدنا مشغولين في التفكير في مستقبلنا الذي هو مجهول والدليل على هذا الإمراض النفسية لم تظهر بهذه الكثرة إلا في وقتنا دلاله على أننا نعاني نفسيا من ظروفنا ورغم كل معاناتنا إلا أننا قادرين على إن نجاريكم وأحيانا نتغلب عليكم رغم عدم تكافئ الفرص .

وبعد كل هذا تزيدون معاناتنا بوصفكم لنا أننا غير عملين ولسنا أهل للمسؤولية ولا يعتمد علينا.

لا والله إننا أكثر منكم علما وأفضل منكم أخلاق وأكثر منكم كفاح وأكثر منكم بذل للجهد وأقوى منكم إصرارا وطموح.

وإذا اصريتم على اتهامنا بهذه التهم التي اقنعتوا أنفسكم بها أذكركم بقول سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته). فانتم المسئولين كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم ولو كان هناك خلال في أخلاقنا فيجب أن تحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبونا ويجب أن تثقفوا وتطوروا أنفسكم لكي تجاروا هذا العصر الذي هو عصر العلم والتطور.

أما المسلسلات التي دائما ما تصفنا بصورة انعدام الأخلاق والإحساس بالمسئولية وعدم الإرادة والإصرار فهي مسلسلات من صنعكم انتم فتمتعوا بها انتم وافرحوا بها فهي كذبة انتم اخترعتموها وللأسف انتم من صدقها.

واختتم كلامي بقول الله تعالى (ولا تزروا وازرة وزرى اخرى)