بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أمير المؤمنين الملا عمر في سطور

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-04-2002, 07:22 PM   #1
الفدائي
عـضـو
 
صورة الفدائي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 300
أمير المؤمنين الملا عمر في سطور

الملا محمد عمر "مجاهد" .. هكذا عرفته وسمعت عنه
بقلم الملا شاكر الله غزنوي

عندما سأل المجاهدون أحد الاخوة العرب الذين قابلوا أمير المؤمنين ورأوه وقالوا له هلا وصفت لنا أمير المؤمنين في كلمتين خفيفتين .. فقال : عندما تراه ترى في وجهه (الحزن والحزم)

وحياته

تيتم أمير المؤمنين في سن مبكرة وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات ، وتربى بين أعمامه وعلى أيديهم حيث اكتسب منهم كثيرا من الصفات التي تميز بها فيما بعد .. فدرس أمير المؤمنين وجاهد ضد الاحتلال الروسي لأفغانستان وأصيب ثلاث إصابات منها إصابته المشهورة في عينه ..

عندما انتهى الجهاد في أفغانستان ذهب أمير المؤمنين لطلب العلم وأثناء طلبه للعلم جاءه بعض أصحابه الذين تضجروا وضاقوا ذرعا مما يرونه من ظلم وبغي فاشتكوا له من الذي يحصل في أفغانستان وكيف آلات الأمور بعد كل تلك التضحيات التي قدمت والجهود الضخمة التي بذلت فرجع أمير المؤمنين إلى مدينة ميوند (التي ينتمي إليها عبد الوكيل متوكل) مع قلة من طلبة العلم واتفقوا على عمل أي حل ينقذ أفغانستان من الأزمة التي تترنح فيها البلاد ويذوق ويلها العباد حيث راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف مسلم

فقرروا في بادئ الأمر تغيير المنكرات في مدينة قندهار والتي كانت تعج بها والسعي لتطبيق الشريعة وتحقيق الأمن ، وكما يقول أمير المؤمنين لم يكن هناك أي فكرة على عمل نظام سياسي في فكره ، وما إن انطلق أمير المؤمنين ومن معه فيما اجتعموا عليه حتى التف الناس حول علمائهم ومجاهديهم من أجل الانفكال من ذلك الجحيم الذي كانوا يعيشون فيه ، فأصبح كل من لحقه الأذى والظلم من الناس سواء في قندهار أو في المناطق القريبة منها يجتمع إليهم ويتجه نحوهم وينضم لفكرتهم حتى سلمت له كل الولايات الأخرى لما حققه أمير المؤمنين وطلبة العلم الشرعي من أمن ورخاء بإقامة حكم الله سبحانه وتعالى .. ولقب آنذاك بلقب (المجــاهد) ..

في هذه الحرب

كان أمير المؤمنين بخلقه الرفيع وحرصه على نشر الخير وحزمه في مواجهة الظلم وعلو همته في مقابلة الصعاب وتخطي العقبات مدرسةً بمعنى الكلمة لكل من حوله ولمن يسمع عنه ولذلك ملك قلوب الناس بمحبتهم له وازداد حب الناس له بأنهم لم يروا تغيرا في نمط حياته الشخصية قبل السلطة وبعدها ، فملابسه هي ملابسه وزهده هو زهده وطلبه للعلم كان مستمرا عليه ومجتهدا فيه إلى آخر لحظة حيث كان حريصا على تعلم اللغة العربية .

عندما قالوا له بعد التفجيرات التي شهدتها أمريكا أخرج من مكان إقامتك تجنباً لإصابته وحرصا على بقائه ،كان يقول لهم إن المؤمن صاحب العقيدة لا يهمه أي شيء ، فالموت مكتوب علي سواء هنا أو في مكان غير هذا ، فكان يأتيه الوزراء من كل مكان وينصحونه ويكلمونه وهو مصمم على عدم الخروج .. حتى أذكر أنه في يوم من الأيام دخل عليه الملا عبد الجليل نائب وزير الخارجية وقال له يا أمير المؤمنين أخرج من بيتك فالخطر واضح تماماً عليك فقال له أصمت .. فكرر عليه ذلك .. فقال له لا تقل لي مرة أخرى ذلك وإلا ضربتك.

ولم يكن هذا من أمير المؤمنين تخليا عن الأخذ بالأسباب ولا إهمالا للاحتياط فهو في المكان الذي كان يقيم فيه قد أخذ بما يستطيعه واجتهد في تأمين الموضع وما دامت الأسباب الممكنة قد أخذ بها حيث هو فلا فرق إذاً بين أن يبقى أو يخرج.

وعندما كثر ذلك على أمير المؤمنين أمر من حوله كلهم بأن الذي يريد أن يخرج يخرج ولا يبقى بجانبه وقال أما أنا فسأبقى ولا أخرج .. حتى أنه لم يلزم الحرس بالبقاء معه بل خيرهم بين ذلك وبين الذهاب.

وفي يوم القصف الصليبي على إمارة أفغانستان الإسلامية كان الصليبيون يعلمون أن أمير المؤمنين موجود في بيته ولم يخرج منه فقاموا بقصف البيت ، إلا أن الله رد كيدهم في نحرهم وأبطل مكرهم حيث كان خارجاً في سيارة عادية بمدينة قندهار وبالنسبة للمكاتب الأخرى التي كانت بجوار البيت كلها أخليت بفترة وما بقى إلا بيت أمير المؤمنين ..

قتل في اليوم الأول عم أمير المؤمنين ، وكان عم أمير المؤمنين نمطاً نادراً ومن عرفه ورآه لم يستغرب أن يخرج أمثال أمير المؤمنين من بين هذه الأسرة الطيبة

فهذا الرجل مع أنه عم أمير المؤمنين وله فضل كبير عليه إذ تربى في كنفه وكنف إخوانه إلا أن هذا العم بقي يبيع (السبح) ويجوب بها الطرقات في أسوق قندهار ، حيث لم يكن يملك دكانا للبيع أو الشراء على الرصيف ، وأنا شاهدت بنفسي السبح التي كان يبيعها حيت إن كثيرا من الطالبان يشتري تلك السبح ليمزح بها أمام الناس بأن هذه سبحة عم أمير المؤمنين ..

عندما سمع هذا العم بالقصف كان يعلم أن أمير المؤمنين موجود في البيت وأنه مصمم على عدم الخروج ففزع يجري إلى بيت الملا أثناء القصف فقتل رحمه الله تعالى .

وعلى ذكر أعمام الملا حفظه الله فإنه كان للملا عم آخر كبير في السن ومن المجاهدين الذين قاتلوا ضد الاحتلال الروسي ، وعندما انتهى الجهاد مع الروس وسقطت الحكومة الشيوعية جلس في مسجد (الخرقة المشرفة) في قندهار طوال هذه الفترة من بعد الجهاد إلى يومنا هذا يصلي الصلوات ويتلوا القرآن وكانت له زاوية معينة في ذلك المسجد ...

حكى لي أحد مرافقي أمير المؤمنين بأنه ذهب يوما من الأيام ليصلي في المسجد وجلس مع عمه الكبير وبعد أن جلس وتحدث معه قال له أمير المؤمنين : هل تريدني أن أخدمك في أي شيء ؟ فقال له عمه : أريد أن أطلب منك طلباً واحداً .. فقال له تفضل ؛ فقال : أريد مصحفاً كبيراً لأن المصحف الذي عندي صغير الحجم في خطه وأنا – كما تعلم – ضعيف النظر لا أستطيع أن أرى جيدا ... فاستغرب الجميع من العم ومن طلبه .

( يتبع إن شاء الله قريبا)



منقول من بريدي رسالة من موقع التوحيد
__________________
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه



الفدائي غير متصل  


قديم(ـة) 11-04-2002, 02:14 PM   #2
فارس نجد
عـضـو
 
صورة فارس نجد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: قــنــدهــار الـمـحـتـلـة
المشاركات: 539
صراحة سيرة رائعه .. وأتمنى أن تستعجل الجزء الثاني ..
الله يعطيك العافيه يالفدائي ..
__________________
[c] [/c]
فارس نجد غير متصل  
قديم(ـة) 13-04-2002, 11:19 AM   #3
الفدائي
عـضـو
 
صورة الفدائي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 300
الله يعطيك العافية

الله يعطيك العافية أخي فارس نجد ويجزاك خير على الرد المبارك والمشجع


تقبل تحياتي لك
__________________
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه



الفدائي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)