بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أدب الـــخــــلاف

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 14-04-2005, 11:52 PM   #1
ساري بريدة
عـضـو
 
صورة ساري بريدة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: BURAYDAH
المشاركات: 1,106
أدب الـــخــــلاف

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله


وبعد طول انقطاع أحب أن أضع بين أيديكم موضوع لا يقل أهمية عن غيره
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم به


وهو


أدب الخلاف


أسباب الخلاف المذموم

أسباب الخلاف المشروع

آداب الخلاف

===============

من أسباب الخلاف المذموم



1- الغرور بالنفس :

الغرور بالنفس يولد الإعجاب بالرأي والكبر على الآخرين فيصرّ الإنسان على رأيه , ويستخف بأقوال الآخرين مهما كان دليلها وحجتها كالذي ينظر إلى الآخرين نظرة الاحتقار والازدراء كأنه لا يتوقع منهم الصواب .
ولو أرعا قليلا ً واتهم نفسه , وعلم أنها أمارة بالسوء لدفع كثير من الخلاف والشقاق , ولكان له أسوة بمن قال عنه الله - عز وجل - ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولول كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك ) .


2- الحرص على الزعامة والصدارة والرياسة والقيادة والمنصب والجاه :

هو الداء الدوي والشهوة الحفية التي تفتك بالإيمان وتحرق الحسنات فكم من إنسان عذب المنطق , وافر العلم , واسع السقافة , ولكن حب الظهور والبروز قد سيطر على قلبه , فأثار الخلاف ومزق الصفوف .
وفي الوقت نفسه كان الأخيار من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا عرضت لهم الأمارة تدافعوها وأبوها , وحين توفي أبو بكر واستخلف عمر رضي الله عنهما بعث بتولية أعبيدة وعزل خالد من الامارة في بلاد الشام , فوصل الكتاب لخالد فو أوج معركة اليرموك فأخفاه حتى اتهت المعركة , وتم النصر للمسلمين ودفن الشهداء وعولج الجرخى , وأرسلت البشائر للمدينة , ثم أظهر لأبي عبيدة فقال أبو عبيدة : رحمك الله هلا أخبرتني حين وصلك الكتاب ؟ فقال خالد : كرهت أن أشق على المسلمين وما يضر احدنا أن يليه اخوه في دات الله سبحانه وتعالى .
هكذا تكون النفوس حين يكون المقصد وجه الله والدار الآخرة .


3- سوء الظن بالآخرين :

هو اللذين ينظر لجميع الناس بالمنظار الأسود فأفهامهم سقيمة ومقاصدهم سيئة , وأعمالهم خاطئة ومواقفهم مريبة مبدع في تحطيم مابينه وبين الناس من جسور يمكن أ يتم التفاهم من خلالها .
وهذا الذي قد طوى عن الناس كل خير واحتكره لنفسه , فيه نفس من الخوارج الحرورية الذين كانوا من أول من فرّق المسلمين حين ساء ظنهم بمن سواهم , واغتروا بأعمالهم فكان في ذلك والعياذ بالله هلاكهم , وإنك تلمح - مع الآسف - في صفوف المتدينين من أهل العصر من يكرس تلك المقولات تحت لافتات أخرى , فكم من دعوى للإصلاح والاستدراك والتصفية والتنقية لم يجن منها الدعاة إلى التفرق والتشرذم والشتات .


4- التعصب الأعمى لعالم أو مذهب أو جماعة من الناس :

ذلك أن الله لم يجعل العصمة إلا للكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة .


5- قلة العلم في صفوف كثير من المتصدرين :

وهو ما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق علماً اتخذ الناس رءوسا جهالا , فسئلو فأتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) ( رواه البخاري )



6- عدم التثبت في نقل الأخبار وسماعها وروايتها :

وهي بلية أصيب بها عصرنا , وأي بلية !
وكم من خبر قلبت حقيقة , أو اختلق اختلافا وماآفة الأخبار إلا رواتها



7- مؤامرات الأعداء وأهل النفاق :

قال تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) البقرة 217

فاليهود والمنافقون عندما عجزوا عن مواجهة المؤمنين وهم صف واحد بقيادة الرسول الكريم , عمدوا إلى إثارة النزعات والخلافات والنعرات , فكم من منافق عليم اللسان , ذرب المقال فصيح العبارة يتنقل بين المسلمين بمظهر أهل التقوى وهو يقوم عبد الله بن سبأ الذي أوقع بين المسلمين .



من أسباب الخلاف المشروع



1- تفاوت العقول والأفهام :

إذ من مظاهر الإعجاز الرباني في خلق الإنسان أنك لا تكاد تجد من مليارات البشر إثنين يتطابقان في كل شئ .
ولعل الاختلاف في العقول والأفهام والبصائر أعظم بكثير من الخلاف في الأشكال الظاهرة , والنمو العقلي عن الانسان أضعاف النمو البدني الجسماني , إذ الفرق عند بلوغه وعند ميلاده بكثير من الفرقبين جسمه عن ميلاده وعند بلوغه وهذا بعكس جميع الأحياء من المخلوقات الأخرى التي تنموا أجسامها ولا تنموا مداركها .
وهذه العقول وما تكتسبه من معارف وما يؤثر فيها متباينة تباينا شاسعا هائلا , فلا تجد عقلين يتطابقان في كل شئ , في كل مسألة وفي كل قضية .



2- طبيعة اللغة العربية :

هذه اللغة التي نزل بها الوي , ويفهم على مقتضى قواعدها , وهذه اللغة فيها المترادف والمشترك وفيها الحقيقة والمجاز , وفيها النص والظاهر وكل هذا ولاشك يؤدي إلى الاختلاف في فهم بعض النصوص .


3- الاختلاف في بعض قواعد الاجتهاد والاستنباط .

4- الاختلاف في بعض حجية بعض الأدلة .

==============

آداب الخلاف



1- الإخلاص والتجرد من الهوى :

ذلك أن الاخلاص شرط لبول كل عمل , قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الكهف 110
وعلامة الاخلاص من سواه أن صاحب الاخصلاص لا يبالي أظهر الحق لديه أو لدى مخالفه , فهو يقبل به من أي كائن كان , حتى ولو كان طفلا , أو كان كمال قال عمر ( أصابت امرأة واخطأ عمر )


2-إحسان الظن بالمخالف , وعدم اتهام نيته والطعن والتجريح في شخصه .


3-التزام الحوار بالتي هي أحسن والبعد عن المراء واللدد في الخصومة :

حيث جعل الله للحوار والجدال ذوابط وآدابا يجب الالتزام بها حتى يؤتى الحاور ثمرته
وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يعود من غزوة بدر فيقول أحد شبان الصحابة : إن لقينا إلا عجائز صلعا كالبدن المعلقة فنحرناها , فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ( أي ابن أخي أوئلك الملأ ) , وهذه غاية الانصاف والعدل والإحترام للعذو حتى وإن كانت أسيافنا تقطر من دمه .

4- الابتعاد عن الجزئية في التعامل مع نصوص الشرع أو أقوال أهل العلم والدعوة .


5- مراعاة عوارض الجهل والإكراه والتأويل أحيانا .


هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
ساري بريدة غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)