|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-01-2011, 10:34 AM | #1 |
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
القُوةٌ القَادمة !
عِندما تكون إرادة الشعوب قوية ضد أي تيار ينتهك حقوقها الدينية والشعبية لا ننكر مدى الثورة العظمى التي بدأت كشرارة صغيرة وتوسطت بأسرع نفخة إلى نار لهيبها التي وصلت أعالي المستعلين فأصبحوا مستضعفين يقول الله جلّ وعلا في محكم كِتابه: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) كُنا في عصور مَضت ننكفئ على أمجادنا السابقة التي كانت رمزاً للخلافة الإسلامية في ظل هجير سقوط الخلافة ومحيها من الوجود، وحلول الطامة الكبرى بالمسلمين، وفتح باب المصائب والبلايا عليهم من كل جانب. ألا عـودي فَقَد طال الفـراقُ ألا عـودي فِراقُكِ لا يـُطـاقُ ألا عودي فَإنّ الظــلمَ ينمو وحولَ الحقّ يَشـتـدّ الخِناقُ ألا عودي فَإنّ العـدلَ ولّــى وصالَ الجورُ واختالَ النّفاقُ هل للخلافة الإسلامية أن تعود بعد هدمها على يد اليهودي المتمسلم مصطفى كمال وهو الذي قال فى مرسوم إلغاء الخلافة: "بأي ثمن يجب صون الجمهورية المهددة وجعلها تقوم على أسس علمية متينة, فالخليفة ومخلفات آل عثمان يجب أن يذهبوا, والمحاكم الدينية العتيقة وقوانينها يجب أن تستبدل بها محاكم وقوانين عصرية, ومدارس رجال الدين يجب أن تخلي منشآتها لمدارس حكومية غير دينية" هكذا تحدث مصطفى كمال معلناً نهاية الحكم الخِلافي الإسلامي ففقدت الأمة الإسلامية الحكم بما أنزل الله وسد الحكم والمرجعية عند الأمة. وهي مخالفة صريحة لقوله تعالى: ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ فعاشت الأمة خسارة فادحة وجريمة كبرى, لكونها فتحت الباب واسعاً لارتكاب كافة أنواع الجرائم من قبل الكفار والمسلمين على حد سواء. فالكفار يقتلون النفوس, وينهبون الثروة, ويغتصبون الحقوق، ويصولون ويجولون فى بلاد المسلمين إذ لا فرق بين الذين يرتكبون الجرائم المختلفة مما تؤاخذ على مثلها الشريعة الإسلامية حداً أو قصاصاً أو تعزيراً، ولكنهم يفلتون من العقاب الشرعي كون تلك الجرائم لاتشكل خرقاً للقوانين الوضعية؛ فيكون بذلك سجل الجرائم فى ازدياد مستمر مع مرور كل دقيقة من الزمن... وها بشرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آتية ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل به الكفر ) فهبّت ( تونس) الخضراء بأقصى سرعة وأقصى طاقة لإسترجاع مافقدته بإقامة خلافتها كما هي الآن في ( مصر) لإعادة حكم الله فى الأرض. فبعد هدم الخلافة سقط التاج عن رؤوس المسلمين، وهدم البنيان الذى كان يؤويهم، وانفرط عقد الأمة الإسلامية ومزّقها الكفار إلى عرقيات متعددة وأقاليم متفرقة؛ كي يسهل عليهم الهيمنة عليها وإذلال شعوبها وأكل خيراتها. وتجأر الأمة الإسلامية اليوم وبالأمس مستغيثة فى كل مكان، ولكن لا جواب، فلا عمر ولا معتصم ولا صلاح الدين. لذا كان لابد من الجدّ في إزالة الحواجز المادية والمعنوية التي تقف حائلاً بين المسلمين وتحقيق الجماعة؛ لأنّ الذي يوحّد رأي المسلمين ويجمع كلمتهم ويوحد موقفهم السياسي ويجعل منهم أُمة ترهب عدوّ الله وعدوّهم هي الخلافة الراشدة لا غير, هذه الخلافة هي التي يرتفع مع قيامها قوله تعالى: ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) وتتهاوى معها عروش الباطل عروش الخونة والعملاء, التي يظنون أنها قوية منيعة وهي في حقيقتها أوهن من بيت العنكبوت. خِتاماً : كُل من عاش في لذيذ المنصب فنصب قد فارق السهم حكم قوسه ولم يصب ! .. بقلم : [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ الأحد : 26-2- 1432هـ
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
30-01-2011, 01:40 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 179
|
قال رسول الله ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءة في الأرض يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته). ذكره حذيفة مرفوعاً ورواه الحافظ العراقي من طريق أحمد وقال هذا حسن صحيح.
من الأحاديث ترى أنه بعد الحكم الجبري مباشرة خلافة على منهاج النبوة .. والحمدلله هذي بشرى .. لإنها ليست مجرد خلافة .. بل هي على منهاج النبوة كما هي خلافة الخلفاء الراشدين أبوبكر وعمر وعلي وعثمان رضي الله عنهم وعن المسلمين أجمعين .. لكن مستحيل أن تأتي الخلافة هكذا .. وبموافقة من الحكام والناس .. للآسف أتوقع الامة ستمر بفترة مخاض عسيرة .. ثم بعد ذلك تقف وترتفع كما كانت .. ويرضى الجميع .. بدون حدود أمة واحدة ووطن واحد ولغة واحدة .. بدون الجنسية اللعينة والقوانين المختلفة .. أسأل الله أن يحينا ونرى الخلافة ونعيشها ..
__________________
أنت الجماعة ، ولو كنت وحدك ! http://www.youtube.com/watch?v=7kFxWpYP7w0 |
30-01-2011, 03:10 PM | #3 | |||||||||||||||||||||||
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
حياكم الله وزادكم خيراً وعلماً الخلافة قادمة بإذن المولى مهما هبّ المرجفون أو المتربعون في كرسي علمتنهم وقدومها سيكون على هئية معاصرة من جنسيات وحدود غير أن الحكم سيكون إسلامي إذ أن الفرار الذي يحدث في من تربع على كرسي عرشه مستودعه لـ صادره هذا مناط الإستخلاف والتميكن .
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية آخر من قام بالتعديل سُمية; بتاريخ 30-01-2011 الساعة 03:16 PM. |
|||||||||||||||||||||||
30-01-2011, 08:09 PM | #4 |
هوية صامتة
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
|
جميل أن يكون الإنسان متفائلاً والأجمل من ذلك أن يكون واقعياً، الإشكالية لدينا حالياً هي برأيي تتمحور حول ثلاثة أمور:
الأول: أن البعض يعتقد بقدوم الخلافة الإسلامية ويسقط الأحاديث على الأحداث ويأولها حسب ما يراه مناسباً، وهذا قد حدث في السابق ويحدث حالياً وسيحدث في المستقبل. الثاني: البعض ابتهج بسقوط فلان أو بقرب سقوط الآخر، وأقول بأن بالبلبة الحالية في بلاد المسلمين لن يفرح بقدومها إلا أهل الكفر، لأن الفرقة والحرب والفوضى من صالحهم. الثالث: غياب القائد الذي يقود الثورة إلى اتجاهها الصحيح، وهذا حاصل في تونس ويحصل مصر، فغياب القائد يعني ضياع دماء الناس في الطرقات، فلاهم الذين حققوا النجاح المرجو ولا هم صمتوا وصبروا. أخيراً أنقل لكم قول شيخنا العلامة ابن عثيمين عليه رحمة رب العالمين حيث يقول: ورد في الأثر: (كما تكونوا يول عليكم) يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) [الأنعام:129] أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ (بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأنعام:129] فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: إذا صلح الراعي صلحت الرعية.
__________________
|
30-01-2011, 09:22 PM | #5 | |||||||||||||||||||||||
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
أحسن الله إليكم ونفع بسعة نظركم
وقد قال الله في محكم كتابه ( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ) وفي واقعنا المعاصر ظهرت " فتن " في كل زاوية منها سلب حقوق أو هتك عرض وظلم جائر، ولاننكر أن الغاية من الفتنة هي بيان " الصابرين " ومايعقبه الصبر من فرج على الشعوب وإن استنكرنا ظهور الخلافة الإسلامية وقد نقول أنها حبكة إعلامنا السياسي وستنهي بالخمود كما كانت الأحداث السابقة فالخير قادم وسيكون الحديث والأحداث شاهدة .
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
|||||||||||||||||||||||
30-01-2011, 09:56 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: في قلوب أحبتي.
المشاركات: 263
|
ألا عـودي فَقَد طال الفـراقُ
ألا عـودي فِراقُكِ لا يـُطـاقُ ألا عودي فَإنّ الظــلمَ ينمو وحولَ الحقّ يَشـتـدّ الخِناقُ ألا عودي فَإنّ العـدلَ ولّــى وصالَ الجورُ واختالَ النّفاقُ قـــلم مبدع دمتِ ايا حبيبة يعطيك الف عافية |
31-01-2011, 11:20 AM | #7 |
كاتبة مميّزة
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: أسأل الله أن يهديني طريق الصالحين
المشاركات: 5,046
|
أبدعتي بتصوير الحال غاليتي
حرفك صادق و ماأصعب لحظات المخاض التي تمر بها تلك البلدان كان الله بعونهم ونصرهم
__________________
** " اللهم خذ بيدي أخواننا في سوريا , وعجل بنصرهم " ** |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|