|
|
|
16-03-2011, 02:29 PM | #113 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: ~لم أسّتقرْبَعدمآآزلتُ أبحثُ عنْ مقرّي~
المشاركات: 4,843
|
.
*نالا الوردة الحمراء الله يعطيكن العافية مجهود تشكرن عليه اسأل الله ان لايحرمكن الأجر وان يجعله في ميزآن حسناتك
__________________
** .. [RAMV]http://dc09.arabsh.com/i/02454/gbpbj3vxcc3r.swf[/RAMV]
|
16-03-2011, 04:00 PM | #114 |
مميّزة
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في أرض الله الواسعة *
المشاركات: 1,809
|
أخواتي هل تم تلخيص المحاضرة الخامسة عشر ؟
__________________
|
16-03-2011, 04:08 PM | #115 |
مـمـيـّـزة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
|
لا لم يتبقى إلا هي
جزاك ربي جنااااته
__________________
|
16-03-2011, 05:04 PM | #116 |
مـمـيـّـزة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
|
المحاظرة الرابعة عشر . .
**صور عدم تثبت الداعية من النص** الصورة الثانية/ هي الخطأ في عزو النص وتوثيقه وعدم التأكد من مكانه من شواهد ذلك لأن الشواهد توضح الأمر وتبين لنا كيف يحصل هذا الخطأ من عدم التثبت وماهي الآثار والنتائج السلبية المترتبة عليه من شواهد ذلك ماحصل من الوهم أيضاً من عالم آخر من علماء التفسير عليهم رحمة الله وهو الإمام أبو حيان في تفسيره حين جاء في سورة الأنبياء في إحدى آياتها أدخل فيها كلمة ليست منها وهي كلمة " زُبرا " جاء بها بعد قول الله تعالى " وتقطعوا أمرهم بينهم " فجاء بكلمة " زُبرا " بعد كلمة " بينهم " ثم جاء بباقي الآية وفي حقيقة الأمر أن سورة الأنبياء ليس فيها كلمة " زُبرا " وخلط في ذلك بينها وبين آيةٍ أخرى جاءت في سورة المؤمنون وهي الآية الثالثة والخمسين وهي قول الله سبحانه وتعالى ( فتقطعوا أمرهم بينهم زُبرا كل حزبٍ بما لديهم فرحون ) فترك تفسيرها في سورة المؤمنون وقام بها في سورة الأنبياء مع العلم أن كلمة " زُبرا " ليست موجودة في آية الأنبياء وهذا راجع وهو صورة من صور الخطأ في عزو النص وتوثيقه حين أدخل كلمة في آية ليست منها ظناً منه أنها من الآية بينما هي أساساً توجد في آية أخرى وفي سورة أخرى هذا يقع من علماء التفسير الحفاظ العارفون ولاشك انهم ينبهون إلى أهمية أن نحترز من الوقوع في الخطاء .. ويجب أن نستشعر عظمة نصوص القرآن الكريم وعظمة نصوص الحديث النبوي الشريف ونتعبد الله سبحانه وتعالى بإحترامها والعناية بها مخافة أن نورد شيئاً من ذلك على سبيل الخطأ فنكون سبباً في تسويق معنى خاطئ للناس لاينطق بمراد الآية ولا ينطق بمراد الحديث التثبت مهم وهو عمل يعني ينبي عن منهجية جيدة لك أيها الداعية وأيضاً يطرح به الله سبحانه وتعالى البركة في عملك وينيرك عليه الأجر والثواب .. ايضاً من صور الخطأ في عزو النص وتوثيقه صور أخرى مثل أن يقع أخطاء في كتابة الآيات أو عزوها أو ترقيمها أو وقوع خطأ في كتابة الأحاديث عند تضمينها في بعض المؤلفات كالكتب والنشرات فيختلط المتن النبوي بمتن المؤلف أو ربما اختلط النص القرآني نفسه بكلام المؤلف فيظن القارئ أن تلك الكلمة من كلام المؤلف او هي من ضمن الآية بينما هي في حقيقة الأمر ليست في الآية لكن عدم العناية بكتابة هذه الآيات وطباعتها بالشكل الدقيق المرتب جعل هذا الخطأ يقع وهذا يحصل في بعض الكتب وبعض النشرات كأن يحصل مثلاً خطأ في تحديد موضع الآية من المصحف أو عدم العناية بعلامات الترقيم التي تميز النصوص عن غيرها من الكلام مثال ذلك ماجاء في أحد الكتب ولاداعي لذكره لأن المهم أن الشاهد هو الذي يتضح به الأمر ويبين به الموضوع أورد قول الله سبحانه وتعالى " ورأى المجرمون " ثم وصلها بما بعده من كلام دون الفصل بينهما فجاءت الآية ومابعدها من كلام المؤلف بالصورة التالية لاحظ معي ( " ورأى المجرمون " عند وصلها بإمالة الراء ثم أقفل القوس ) يعني هو فتح القوس ثم كتب " ورأى المجرمون " ثم جاء بكلامة مباشرة دون أن يضع حتى فاصلة أو نقطة وإنما استرسل في الكلام وبنفس نوع البنط وبنفس المقاس (ورأى المجرمون بدأ يعلق فقال عند وصلها بإمالة الراء إلى آخره ثم أقفل القوس ) سيحتار القارئ في ذلك وربما لايبين له كيف تتضح الآية من المتن لكن لو كان من الأولى أن يكتب الآية بنص مختلف اللي هو ببنط مختلف والبنط الخاص لكتابة آيات القرآن الكريم ويضعها بين قوسين ولابأس من اتمامها بل يقول ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ) ثم يقفل القوس ثم بعد ذلك يبدأ بتعليقه .. فيكون هناك فصل واضح بين النص القرآني أو النص النبوي وبين الكلام الآخر اللي هو من كلام المؤلف بتلك الصورة اختلط النص القرآني بكلام المؤلف وذلك راجع لأن التثبت مهمل ليس هناك رعاية بالتثبت من النصوص عند إيرادها (ورأى المجرمون ) عند وصلها بإمالة الراء يوهم بأن للمجرمين رأي في هذه المسألة كأنه يقول رأي المجرمين في هذه المسألة عندما توصل بإمالة الراء كذا وكذا فيخلق نوع من الاضطراب والحيرة والارتباك ويجعل القارئ إما أن يتلقى مفهوماً خاطئاً أو أنه لايفهم هذا الكلام المذكور .. أيضاً من الشواهد ماجاء في بعض الكتب المنتشرة من خلط للنص القرآني بغيره بسبب العناية بعلامات الترقيم . علامات الترقيم : هي لها دلالات الفاصلة , النقطة , نقطتي التنصيص , الأقواس , أقواس الآيات , أقواس الكلام المنقول من كلام الآخرين . المهم : يجب أن لايغيب من ضمن مهاراتك أيها الداعية وأنتي أيتها الداعية علامات الترقيم لابد أن تكون معروفة عندك خصوصاً إذا كنت تدون نتاجك الدعوي في كتاب أو نشره وما إلى ذلك . جاء شاهد على هذه تبين يعني فداحة الخطأ حين يحصل قام المؤلف في آية من آيات سورة طه أوردها بالصورة التالية قام فتح قوس من الأقواس الخاصة المزخرفة بالآيات المعروفة ثم جاء بالآية وهي ( إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) الآية هنا انتهت والمفروض أن القوس يقفل لكن إذا كان للآية باقي فيضع نقط بعدها ثم يقفل القوس ثم يضع بعد القوس الآية يعني أن الآية مازال لها تمام لكن أنا كمؤلف أتيت من تلك الآية بموضع الشاهد الذي أريده .. صاحبنا في هذا الكتاب لم يأخذ بهذا المسلك وإنما قام بالصورة التالية فتح القوس ثم جاء بقولة تعالى ( إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى الآيات ...... نقط قوس ) حتى سبحان الله كلمة الآيات جايه في سياق المعنى أو يخشى الآيات طبعاً كلمة الآيات التي أوردها المؤلف هنا ليست من القرآن لكنه هو يريد يقول أن الآية هنا لم تنتهي لم يزل بعدها آيات لكنني أكتفيت منها بموضع الشاهد حين لم يتثبت ولم يعتني بعلامات الترقيم أنه ألصق كلمة الآيات بالآية فصارت كأنها جزءٌ منها خصوصاً أن كلمة الآيات منساقة في المعنى مع دلالة الآية ( لعله يتذكر أو يخشى ) الآيات"< يقرأها القارئ بتلك الصورة ولاشك أن هذا خطأ فادح .. عدم التثبت من النصوص يجعلك تكون سبباً في الإساءة إلى النص القرآني وسبباً في الإساءة إلى القارئ حين يتوهم أن كلمة الآيات من الآية ومن القرآن وهي أساساً ليست قرآن فكونها ناسبت في معناها السياق الذي جاءت فيه خلقت هذا التوهم طبعاً طبعت المشكل يعني الكتاب هذا عندي والنص بكامله اللي هي الآية القرآنية اللي هي ( اذهبا إلى فرعون ) مع كلمة الآيات التي هي من كلام المؤلف مطبوعة بالبنط الآيات هي من القرآن ومن هذه الآية بينما هي ليست من الآية إلا أحد يعرف الآية وينتبه لها وينبه على هذا الخطأ .. هذه الصورة من عدم التثبت أدت إلى استدراك ذلك في بعض هذه المطبوعات ضمن قائمة التصويبات وهذا أمر كما يقال " ترقيعي " حل المشكلة فأنت إذا انتهيت من كتابك ثم اكتشفت أخطاء من هذا القبيل والكتاب قد طبع بكميات كبيرة فلا سبيل لتعديل تلك الكميات خصوصاً إذا كان الكتاب بدأ ينتشر فيوضع فهرس الحاقي وهو تصويب الأخطاء يكتب فيه موضع الكلمة الخاطئة وموضع السورة موضع الصفحة والسطر ثم يكتب أمامها التصويب وتلحق هذه الورقة بآخر الكتاب في ضمنه وتنشر وهذا حل لابد منه خصوصاً في قضايا الآيات القرآنية التي حصل فيها أخطاء فيجب أن ننتبه لذلك ونحرص عليه .. هناك لاشك إذا تأملنا أثر سلبي كبير لعدم التثبت عند إيراد النص حين نعتمد على هذه المؤلفات في نقل النصوص منها مباشرة دون التأكد منها والرجوع إلى المصحف الشريف وكتب الحديث نحن قلنا في لقاء سابق في قضايا التثبت أن لابد أن نعتمد على الحفظ أو على الرجوع للمصحف نفسه وعلى كتب المتون . افترض أنت أيها الداعية أن هذا الموضوع في هذا الكتاب ناسب لك ووجدت أن هذه الآية أيضاً مناسبة لموضوعك فقمت بنقلها كما هي من الكتاب لاحظ كيف أنك ستستمر في نفس الخطأ الذي وقع فيه المؤلف وتورد الآية بتلك الصورة و ضمنها كلمة ليست من القرآن على أنها من القرآن وكان يكفيك أو ينجيك من هذا الخطأ أن ترجع للمصحف لا إشكال في ذلك وانوي النية الصالحة وتعبد الله في ذلك فأنت على خير بحول الله .. الصورة الثالثة/ هي صرف مضمون النص ومحتواه إلى غير ما أريد منه بالفعل . تغيير الدلالة يعني الألفاظ التراكيب السياق هو أورد كما هو من دون خطأ فيه لكن الدلالة المعنى الفهم الحكم الوارد في النص تم صرفه إلى غير مراد الله وإلى غير مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث . قد يكون سبب ذلك الجهل والعجلة وعدم الاستقصاء والتأكد من فهم مراد الآية ومراد الحديث قبل الحديث فيه وقد يكون سببه لا الشبهة أو بعض يعني أهل الضلال الذين يتلمسون المواطن التي من خلالها يمررون ضلالهم وباطلهم .. من الشواهد على ذلك : من ذلك ما أخرجه البخاري من رواية الشعبي عن عدي بن حاتم قال : أخذ عدي عقالاً أبيض وعقالاً أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبين يعني هما خيطان أحدهما أبيض والآخر أسود هذا في أيام الصيام ووضعهما عند وسادته ثم إذا صار في الليل ينظر إليهما فلا يستبين أيهما الأبيض وأيهما الأسود فلما أصبح هو لازال مفطراً وهو يريد أن يعتمد على ظهورهما ليمسك عن الطعام ويبدأ الصوم فيخرج هذين الخيطين لينظر هل بان لونهما فيمسك أو لم يُبن طبعاً سيظهر الفجر والظلام موجود لم يرى ذلك وبناءً عليه هو ذهب في الصباح إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله جعلت تحت وسادي عقالين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن وسادك إذا لعريض ........الحديث" يعني إنه سيطول ليلك وسيخرج عليك الصبح وأنت لاتستطيع أن ترى أيهما الأبيض وأيهما الأسود إذا كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك لن تراهما " وإنما المقصود من الخيط الأبيض والخيط الأسود هما الليل والنهار اللي هو الفجر الذي يتلو الليل وهو شيء يظهر في الأفق نعرف من خلاله ظهور الفجر الثاني الذي هو بداية الإمساك ودخول وقت صلاة الفجر طبعاً هذا التصرف من عدي رضي الله عنه مبني على عدم فقهه لمضمون الآية الكريمة الواردة في هذا الشأن وظن أن الخيطين هما خيطان فعليين بينما هو لم يعرف أنهما الليل والنهار .. والاستطراد في هذه الشواهد كثير جداً جداً . لكن يهمنا أن نشير في هذه المسألة إلى أن ماوقع فيه أهل الضلال وأهل البدع وأهل الخرافات مثل القدرية مثل المرجئة مثل الخوارج مثل المعتزلة مثل الجهمية مثل بعض الغلاة من أهل التصوف والغلاة من أهل التشيع جل أحكامهم وأرآئهم مبنية على صرف مضمون دلالة النص فإذا جاء بالآية قال إن معنى هذه الآية كذا وهو معنى يخالف مراد الله كقول الله سبحانه وتعالى " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " اليقين هو الموت لازم طاعة الله حتى تموت بعض غلاة الصوفية قالوا لا إن اليقين رتبة عالية من رتب الصلة بالله سبحانه وتعالى إذا وصلها العابد سقط عنه العمل وصار غير مكلف وله يباشر مايريد من ترك الطاعات وفعل المعاصي . هذا صرف واضح للنص عن دلالته ثم أنت يعني شرق وغرب في تلك الفرق لترى العجب العجاب كيف قام أصحاب هذه الفرق بصرف دلالة النص ومضمونه عن مرادة الفعلي الذي أرادة الله سبحانه وتعالى وأرادة الرسول صلى الله عليه وسلم .. الصورة الرابعة/ هي إيراد نصوص الحديث التي لاترقى إلى مستوى الاستدلال بها لكونها ضعيفة أو موضوعه طبعاً تورد ويقرر بها حكم وهي ضعيفه لايمكن أن يبنى عليها حكم أو ربما تكون موضوعه ومكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم بعض هذه الأحاديث يعني لها شيوع وانتشار وراجت في أوساط الناس وصارت أكاذيب تعاملوا معها على أنها حقائق وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل أنه صار لبعضها شيء من الاعتبار والعناية فصارت ديناً عند الناس يأخذون بها ويسلمون بدلالتها ولاشك أن هذا سبب أو نتيجة لعدم تحقيق النص المتثبت منه ولفت أنظار الناس إلى هذه المسألة .. طبعاً على الرغم من تراوح الدوافع واختلافها والاسباب لدى من يطرح هذه الأحاديث بين الجهل أو بين تحقيق المصالح الذاتية وغير ذلك إلا أن ضررها بين العامة فادح وواضح يعني أنت إذا نطقت بحديث موضوع ونيتك صحيحة وصاحب الضلالة نطق بحديث موضوع ونيته فاسدة المشكل أن الأثر المترتب على جهدك أنت صاحب النية الصالحة والأثر المترتب على طرح الحديث من صاحب النية الفاسدة من أصحاب البدع والضلالات الأثر السلبي واحد ولذلك كما يقولون أن النية الصالحة لاتصلح العمل تنال عليها الأجر لكن عملك إذا كان خاطئاً لابد من الصواب فيه .. **ضابط ومنهج مهم في الأحاديث الموضوعة** ليس من المناسب أن تطرحها للناس من باب التعليم والتحذير أو بعبارة أخرى إذا كان الحديث الموضوع مشتهراً بين الناس وطرحوه أمامك فتحدث عنه وقل لهم أن هذا حديث موضوع لأنه مطروح والناس يتكلمون فيه أما إذا كان الحديث الموضوع غير مشتهر وشيوعه قليل فإحذر من أن تطرحه لدى أناس لم يسمعوا به بنية تحذيرهم منه لأن الناس يأخذون الحديث أحياناً ويخلد في ذهنهم أنك تتكلم بحديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك لاتضمن أن المستمع أن المدعو تابع كلامك من أوله إلى آخره فأنت قلت في البداية يا أخوان أنا سأورد لكم حديثاً موضوعاً فإحذروا منه وأنت تتكلم بهذه العبارة بعض المستمعين كان شارد الذهن ماينتبه لك ثم لما بدأت بتلاوة هذا الحديث الموضوع أو الحديث الضعيف انتبه لك فيعى منك حديثاً نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينتبه إلى بداية كلامك حين قلت أن هذا الحديث موضوع ويجب الحذر منه فيأخذ هذا الحديث وينشره بين الناس على انه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أو أنه يعي منك أن الحديث موضوع ثم يذهب هو بدوره يحذر منه الناس لكن بطريقة شبيهه بطريقتك فيحدث من يشرد ذهنه ويعي شيئاً من كلامه فيأخذ الحديث على أنه من أحاديث الرسول وهو حديث موضوع . هذا ضابط مهم في الأحاديث الموضوعة والأحاديث الضعيفة حين تكلم عنها لانتكلم إلا عن حديث سألنا الناس عنه أو حديث اشتهر بين أوساط الناس حينئذ نتكلم عنه وماعدا ذلك فنتركها إلا إذا كان الحديث على مستوى طلبة العلم والدعاة من باب التذاكر والتدارس .. انتهت والحمدلله رب العالمين
__________________
آخر من قام بالتعديل نالا; بتاريخ 16-03-2011 الساعة 05:14 PM. |
16-03-2011, 05:15 PM | #117 |
مـمـيـّـزة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
|
بإذن الله سأنزل الخامسه عشر
__________________
|
16-03-2011, 05:33 PM | #118 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: لحلمٍ لن يعودوقلبٍ تعاقبني بعد رحيله الأحزان..(ياوالدي)
المشاركات: 3,328
|
علي تلخيص المحاضرة (12) بعون الله أنزلها الليلة .
__________________
تمــوت النفوس بأوصابها .......................ولم يدري عوادهــا ما بها وما أنصفـت مهجة تشــتكي .................................أذاهــا الى غير أحــبابها ستبقى لي منك ذكرى ماحييت |
16-03-2011, 05:58 PM | #119 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: لحلمٍ لن يعودوقلبٍ تعاقبني بعد رحيله الأحزان..(ياوالدي)
المشاركات: 3,328
|
المحاضرة (12)
ماهي طرق تخريج الحديث ؟
حتى يكون عندنا دراية بها ، وذلك أن تخريج الحديث يتم بطريق أو عدة طرق يعني ممكن نجملها في خمسة طرق : الأول : بواسطة معرفة راوي الحديث من الصحابة ، إن كنت تعرف من رواه ، فإذا كنت تعرف أن الذي رواة أبو هريرة أو عبد الله بن عمر فتعود إلى هذا الحديث من خلال راوية في مجمل روايات هذا الصحابي . الطريق الثاني : هو معرفة أول لفظ في متن الحديث أن كنت حافظ للحديث و تعرف أول كلمة فيه فمن خلال هذه اللفظة نستطيع أن نبحث عن الحديث في المعاجم التي فهرست أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم حسب بدايتها آي بدايات المتن . الطريق الثالث : أن تكون عارفاً للفظ بارز من ألفاظ الحديث ويشترط أن هذا اللفظ لا يكثر دورانه واستخدامه من ضمن الألفاظ ، يعني على سبيل المثال مثل كلمة لفظ الجلالة الله إذا جاءت في الحديث فهذه الكلمة يكثر دورانها في أحاديث الرسول يعني يكثر استخدامها في أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم ، ولذلك ليست مدخل مناسب أو طريق مناسب لنبحث من خلاله عن هذا الحديث ، لكن مثلا كلمة مثلا نهراً أو كلمة مثلا جبل أو كلمة كفارة ، إذا وردت مثلا هذه الكلمات في أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم ، وكلما كانت المفردة قليله الاستخدام كلما كان هذا الطريق أسرع بالنسبة لق في الحصول على الحديث الذي تريد أن تحصل علية . الطريق الرابع : أن تكون عارفاً لموضوع الحديث هل هو في الطهارة في الصلاالموضوع.اة في الحدود في الأخلاق في المعاملات في البيوع هل هو في قصة محدده بعينها ، مثلا حول قضية الرسول صلى الله علية وسلم تكلم عن أحد المسلمين وهو مخير يق الذي كان يهودياً فقال مخير يق خير يهود الموضوع الرئيسي للحديث يكون معروفاً عندك فترجع إلى الحديث من خلال هذا الموضوع . الطريق الخامس : معرفة بعض الصفات الخاصة في سند الحديث أو متنه ، وبمعرفة المصدر الذي ورد فيه الحديث نحدد إن كان مقبولا أم لا ، فإذا كان الحديث في الصحيحين اللي هو البخاري و مسلم سلمنا بصحته ولم نحتج أن نبحث عنه في كتب أخرى من كتب متون الحديث لنتأكد من على كل أن وقت الداعية وجهده كما قلنا محدودان مقابل ما يطلب منه أثناء اتصاله بالمدعو ولذلك فإن من التيسير على الداعية في مسائلة معرفته بطرق تخريج الحديث حتى يحكم علية أن يكون في جهد علماء الحديث و علومه المختلفة كالمصطلح و الجرح و الرجال ما يكفيه مئونة هذا العمل فهم قد يسروا له الأمر ومهدوه له فهو موجود ولا إشكال عنده في ذلك ، ، لدينا أيضاً في ما يعين على التثبت من النص و سيله جديدة على تحقيق هذا التثبت وهي الإستفاده من مؤلفات الخاصة ببيان معاني مفردات القران الكريم وغريب الحديث النبوي وذلك أن هناك كتب استقصت الغريب من ألفاظ الحديث والغريب من ألفاظ القران الكريم التي تحتاج توضيح وإبانه ، ثم صارت تأتي باللفظ و تبين معناه وهذا شي مهم لان الداعية يحتاج لان يعرف دلالة اللفظ قبل أن يتكلم بدلالة الحديث للناس ، ويعرف المبهم في هذا الحديث ، والمبهم إما أن يكون معنى للفظ غريب لا بد أن يرجع إلية أو أن يكون المبهم علم لم يبين هذا العلم قد يكون اسماً لرجل أو اسماً لمكان أو اسماً لحادثه من الحوادث ماهي الوسائل المعينة على تحقيق التثبت من النص والاستفادة منه وكيفية المعرفة بطرق تخريج الحديث و الحكم على روايته؟ من الوسائل المعينة على تحقيق التثبت من النص الإست فاده من كتب الأشباه و النظائر وهذه قد تكون الفائدة منها محدودة إلا أنه لا بأس أن يكون لديك علم بها ربما احتجت لها في بعض الجوانب ، الأشباه والنظائر هي كتب اعتنت بالمتشابهات في معانيها وألفاظها ، سواء في التراكيب أو في الألفاظ أو في بناء الكلمة أو في البلاغة والبيان الذي جاء في الآيات القرآنية أو السنة هذا المتشابه قد يكون سبيلا للداعية يعرف من خلاله المقارنة بين المعاني المتشابهة ، فكلما قارن بين معنيين كلما كان ذلك أدعى لأن يبين المعنى الأصلي ويعرف بجلا دلالته من خلال مقارنته بشبيهه من الألفاظ أو من الجوانب البلاغية التي ترد في ذلك ، ليس هناك تقريبا حاجة ماسة لهذا النوع من الكتب كحاجتنا للوسائل الأخرى من الوسائل المعينة أيضاً على تحقيق النص المتثبت منة الاستعانة بكتب التصنيف الموضوعي وهي الكتب التي تعنى بجمع الآيات والأحاديث التي تجمعها قضية واحده في كتاب واحد ، لا يأتي بكل الموضوعات ثم يسرد تحت هذه الموضوعات الآيات أو الأحاديث الواردة تحتها وإنما هو يختار قضية محددة مثل قضية الربا ويجعل لها كتاباً واحد ثم يعالج موضوع الربا من خلال النصوص القرآنية و الحديثة التي تناولت قضية الربا ، ولذلك إذا كنت أنت أيها الداعية بصدد قضية كتلك ابحث عن الكتب التي أفردت للحديث عن تلك القضية سواء بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة ، وسيلة أخيرة من الوسائل المعينة على تحقيق النص المتثبت منه الاستفادة من برامج الحاسب الآلي وهي تلك البرامج التي قامت بفهرست آيات القران الكريم أو أحاديث الرسول صلى الله علية وسلم سواء كانت هذه الفهرسة لفظية أو موضوعيه فهذه الكتب تعين على تفسير ما في هذه الآيات والنصوص طبعاً وهي تتفاوت قد تكتفي بالتصنيف فقط وأحياناً تتبع التصنيف والفهرسة بتفسير وشرح وبيان لما فيها من أحكام إلى أخر الأمور التي من خلاله يخدم النص علمياً أو منهجياً ، يجب أن نضع في الاعتبار أننا يجب أن لا نفقد مهارة الإطلاع المباشرة للكتاب ، نحن لم نستطع من فهرسة هذه الكتب وإدخالها في برامج الحاسب الآلي الإ بعد أن كنا ماهرين في الإطلاع على الكتاب التفتيش فيه ، البحث عن المعلومة من خلاله كل هذه الأمور يجب أن تكون في حوزتك بحيث أنك لا تأتي مباشرة إلى برنامج الحاسب الآلي وتتعامل معه بشكل مباشر الطريق الثالث من طرق تحقيق النص المتثبت منه وهو معرفة أصناف الكتب المعينة على اختيار الشواهد وتحديد أماكنها في المصحف الشريف أو في كتب الحديث ، هذه الكتب كثيرة وحصرها يصعب سواء كانت في القران وعلومه أو في الحديث النبوي الشريف وعلومه لها أصناف متعددة ، لها طرائق مختلفة ، لها مناهج واهتمامات متباينة ولذلك نحاول أن نستعرض بإيجاز هذه الكتب وأنواعها من خلال تقسيم سيعين بعون الله أن نعرف كل ما يتصل بهذه الكتب ذات العلاقة بنصوص الكتاب والسنة ونقول أن أول نوع هو الكتب الخاصة بالقران الكريم وعلومه ويدخل تحت ذلك أمور من ضمنها : أولا : المعاجم المفهرسة لألفاظ القران الكريم ومن أبرزها وأكثرها شيوعاً واستخدما بين أهل العلم المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي أيضاً من نفس الصنف المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم وهو من تأليف علمي زاده فيض الله الحسني ، هذا النوع من المعاجم حتى نستفيد منها قامت هي أساساً على فهرست ألفاظ القران حسب الكلمات ، نعين كلمة نعرفها في الآية ثم نجردها من الحروف الزائدة و نعيدها إلى أصلها مثل كلمة الدعوة أو يدعونا نرجعها إلى أصلها وهي الدال والعين و الواو ، أو الدال و العين والألف الممدودة ، ثم نبحث عنها حسب حرفها الأول اللي هو الدال تحت نفس التصنيف في هذا المعجم فنجد أنه سرد لنا كل الآيات القرآنية التي جاء النوع الثاني : الكتب المؤلفة في فهرست آيات القران الكريم حسب أولها ، حسب أول كلمة في الآية ، أبرز هذه الكتب هو معجم آيات القران الكريم لمحمد منير الدمشقي ، وكتاب إرشاد الحيران لمعرفة آي القران وهو من تأليف إبراهيم أبن عبدا لله الأنصاري . طبعاً من عيوب هذا النوع أنه يشترط لمن أراد أن يستفيد منه أن يكون حافظاً لأول كلمة في الآية حتى يستطيع أن يبحث عن الآية من خلال أولها ولذلك مواطن الاستفادة من هذا النوع من المعاجم قد يكون مقصوراً على الحفاظ أو قد يكون مقصوراً على من يعرف بداية الآية . النوع الثالث : الكتب المؤلفة في مفردات القران الكريم وتفسير غريب ألفاظه وأشهر هذه الكتب كتاب الراغب الأصفهاني المعروف بالمفردات وهو كما قلنا قبل قليل كيف تبين هذه الكتب غريب اللفظ والمبهمات في ما يرد من نصوص القران والسنة . النوع الرابع : وهو الكتب التي ألفت في الترتيب الموضوعي لآيات القران الكريم ، وهي أنها فهرست آيات القران الكريم حسب موضوعاتها العقيدة ، توحيد الربوبية ، توحيد الإلوهية ، الطهارة ، الصلاة ، ما إلى ذلك ثم يأتي تحت كل موضوع بالآيات التي تناولته من أهم سمات هذا النوع أنه يرد تحته آيات التي تضمنت الفكرة حتى لو ما كانت تتضمن الكلمة ذات العلاقة بالموضوع ، فهي تقوم على دراسة المفهرس اللي هو صاحب الكتاب للآية ومعرفة إن كانت هذه الآية لها علاقة بموضوعه فيقوم بإدراجها تحت هذا الموضوع . أذكر أشهر الكتب التي يستفيد منها الداعية ؟ أن من أشهر الكتب في ذلك المعجم الموضوعي لآيات القران العظيم لصبحي عبد الرءوف ، كذلك الترتيب و البيان عن آي القران قام بتأليفه محمد زكي صالح ، ومن أشهرها وأحدثها تقريبا كتاب جيد فيه ستة مجلدات هو تصنيف آيات القران الكريم هذا الكتاب ألفه محمد محمود إسماعيل ، يمتاز بكثرة موضوعاته ، يمتاز بكثرة تفريعاته ، يمتاز بكثرة استيعاب أكبر عدد ممكن من الموضوعات و القضايا و الأفكار ولذلك ستجد مثلا في قضايا الدعوة وموضوعاتها في هذا المعجم الذي ألفه محمد محمود إسماعيل أنه فرع للدعوة تفريعات عديدة جداً جداً تيسر على الداعية أن يتناول موضوعه و يجده بسهولة ويسر . نوعاً أخر من تلك الكتب في مجال القران الكريم ، الكتب المؤلفة في تفسير القران الكريم بالقران ، أو تفسير القران الكريم بالقران والسنة ومن أشهر ذلك تفسير ابن كثير المعروف بتفسير القران العظيم وكذلك كتاب أضواء البيان في إيضاح القران بالقران لمحمد المختار الشنقيطي ، أيضاً نضيف لذلك الكتب المؤلفة في تفسير القران بالمأثور كتفسير الأمام الطبري المعروف بجامع البيان عن تأويل آي القران ، والمقصود بالمأثور يعني مارد من أقوال الصحابة وما يرد في علمهم وفهمهم لدلالته هذه الآيات ومعانيها و تفسيراتها ، وهو لا شك مجال من أوسع وأرحب للغوص على مافي آيات القران الكريم من معاني و درر . أخيراً من أنواع الكتب ذات الصلة بالقران الكريم و آياته ، الكتب التي ألتزمت بذكر الآيات في الموضوعات التي تناولتها ، حددت موضوعات معينة عديدة في كتاب واحد ثم صار يدرج هذه الآيات تحت كل موضوع ، فكان هناك تصنيف موضوعي ولكن بطريقة أخرى تختلف عن معاجم التصنيف الموضوعي من أشهر الكتب في هذا النوع كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ، فهو موضوعات عديدة كل موضوع يدخل تحته جملة من الآيات القرآنية ذات الصلة بالموضوع ، أيضاً كتاب الترغيب و الترهيب للحافظ ألمنذري ، والمنهج في هذا الصنف من الكتب يعتمد ذكر عدد من الآيات و الأحاديث في كل موضوع تم إيراده فيها . هذا كل ما يتعلق بدرسنا هذا اليوم حيث تكلمنا عن الطريقة الثانية من طرق الوسائل ألمعينه على تحقيق النص المتثبت .
__________________
تمــوت النفوس بأوصابها .......................ولم يدري عوادهــا ما بها وما أنصفـت مهجة تشــتكي .................................أذاهــا الى غير أحــبابها ستبقى لي منك ذكرى ماحييت |
16-03-2011, 05:59 PM | #120 |
مـمـيـّـزة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
|
المحــ15ـــــــاضرة...
بسم الله الرحمن الرحيم ** أسس بناء مناهج الدعوة ** الأساس الثاني/ هو فقه النص إن فقه النص يتكون من كلمتي الفقه والنص أما الفقه فهو في اللغة الفهم فيقال فقه أي فهم وأدرك واستوعب والنص هنا هو نص القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف طبعا نحن اذا أضفنا الفقه إلى النص وقلنا فقه النص فإن المراد بهذا المركب الإصطلاحي هنا في ضمن تناولنا لأسس مناهج الدعوة باعتباره الأساس الثاني من أسس بناء تلك المناهج المراد به فهم مافي النص القرآني ونص الحديث النبوي الشريف من مضامين تتصل بما يتحدث الداعية بشأنه مع المدعو وتوظيف تلك المضامين وفق الفهم الصحيح للتأثير في المدعو وإقناعه.. الفهم يقوم على ركائز من أهمها: 1/ الفهم الشامل لكل مايقوم عليه النص من معاني وأحكام طبعا هذا يشمل أربعة أمور.. أ-الفهم الشامل للنص ب-السياق الذي جاء فيه ج-مناسبته د-باقي المسائل والقضايا الأخرى التي اشتمل عليه النص.. هذه أربعة أمور لايحصل الفهم الإجمالي للنص إلابتوافرها هذه المسائل الأربع لايمكن للداعية أن ينال منهجا محكما مبني الفقه الصحيح للنص إلا إذا توافرت فيه واستطاع أن يستجديها ويتحقق منها في كل النصوص التي يتناولها إذا غاب الفقه الصحيح للنص وغاب إدراك الداعية لما في هذا النص من دلالة ومعنى لاشك أن ذلك سيؤثر بالتالي على النتيجة المطلوبة في المدعو فلا يتأثر بهذا الطرح الدعوي وربما يكون سببا في انصرافه وعدم قبوله هذا الشأن على أهميته اعتنى به العلماء جاء في كلام لابن القيم رحمه الله في الفهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهم كلام رسول الله والتأكد من ذلك قال: (ينبغي أن يفهم من الرسول صلى الله عليه وسلم مراده من غير غلو ولاتقصير فلا يحمل كلامه مالايحتمله ولايقصر به عن مراده وماقصده من الهدي والبيان وقد حصل باهمال ذلك والعدول عنه من الضلال عن الصواب مالايعلمه إلا الله بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام بل هو أصل كل خطأ في الأصول والفروع) .. والأمر واضح في كلام ابن القيم رحمه الله وهو يقول ليس هناك بدعة وضلالة إلا أصلها فهم خاطئ للنص وقديكون هذا الفهم غير مقصود ولكن سببه الجهل وقديكون مقصود بالتحريف من قبل أئمة الضلالة والزيغ الذين يتلاعبون بنصوص القرآن والسنة فيؤولونها ويفسرونها كما يريدون لتتفق مع هواهم فيؤثروا على العوام والعوام مساكين ليس لهم إلا أن يأخذوا عن علمائهم وهؤلاء العلماء لايخافون الله سبحانه وتعالى ولايحتفون بكلام الله ولا بكلام رسوله ولايستشعرون قدسية هذا الملام وأهمية هذا الوحي وعظم هذه النصوص فيعبثون بها هذا العبث الذي ترتب عليه هذا الفساد العظيم في العقائد والقيم والأخلاق وفي العبادات والشواهد على ذلك كثيرة وهي مشاهدة للأسف في أكثر من مكان وزمان .. 2/ طرح معنى النص بصورته الصحيحة وعرضه بالشكل المناسب لكل أصناف المدعوين وأحوالهم حتى لايكون سوء الطرح أوضعف المعنى غير المتفق مع المعنى الأصلي للنص يكون سببا في هدر الداعية لما في النص من دلالة وقوة وفاعلية واقناع وتأثير لاحظ معي أنت الآن فهمت النص وعرفت معناه بقي عليك الان أن تفهم حال المدعو وواقعه حتى تعرف الكيفية المناسبة التي تنزل بها دلالة النص على واقع هذا المدعو فيكون هناك انطباق وتناغم بين دلالة النص الصحيحة وبين حال المدعو الذي ستقوم بعلاجه فتكون بذلك استثمرت كل مافي النص من قوة وفاعلية وتأثير لاحظ معي أن عدم التناغم في طرح الداعية لمعنى النص على واقع المدعو يضيع من فرصة الإستفادة من دلالة النص وقوته وفاعليته وتأثيره ولذلك نجد مفاجأة أن المدعو لايتأثر بالنص لايجد فيه مايشد انتباهه والعلة ليست في النص لكن العلة في طريقتك أنت أيها الداعية حين لم تستوعب المعنى الصحيح وتستوعب الحال الصحيح والواقع الفعلي للمدعو فتسوق هذا النص بالصورة التي تناسب هذا الواقع لهذا المدعو .. تحقيق هذا الأساس يقوم على هذا التلازم بين تلك الركيزتين المعنى الصحيح وفهم واقع المدعو توفر هذين الأمرين شرط ليتم التأثير في المدعو شرط ليتم اقناع المدعو.. من أهم سمات المنهج الدعوي اشتماله على الآتي: الأمر الأول/ نص تحقق للداعية فيه فهم مضمونه وإدراك دلالته والتأكد من موافقته لحال المدعو.. الأمر الثاني/ القدرة على سياقه للمدعو بما يناسب حاله ويعالج إشكاله لابد أن يتلازم الأمران حتى يستثمر النص الاستثمار الصحيح في أقصى درجات الإستفادة فالفقه الصحيح للنص يقوم على معنى شامل يتجاوز معرفة مضمونه ودلالته فقط إلى المعرفة بحال المدعو المعرفة بطبيعة واقع المدعو وإشكالاته التي يعانيها وتسعى أنت أيها الداعية إلى تخليصه من تلك الإشكالات هذا هو المعين للداعية على اختيار الكيفية المناسبة لطرح مضمون النص بما يناسب واقع المدعو .. وعليه فيجب أن نحذر أن نباشر الاتصال بالمدعو بالصورة الخاطئة التالية: وهي أن نسوق لمدعو عرفنا حاله وإشكاله بنص لم نفهم مضمونة ونفقه دلالتة أو أن ننزل نصا فقهنا مضمونة ودلالته على مدعو لم نعرف حاله ولاأي مشكلاته الأمر واضح لكني أعيده مرة أخرى وأقول: قد يكون عندك نص استوعب مافيه من فقه وعرفت معانيه ودلالته لكنك تنزل هذا النص على مدعو لم تفهم واقعه هنا خطأ... صورة أخرى: أن يكون عندك مدعو عرفت حاله وسبرت واقعه وفهمت إشكاله ثم أتيت بنص لم تفهم مافيه من دلالة ومعنى وذهبت تنزل هذا النص بفهمك غير الصحيح على هذا المدعو الذي فهمت واقعه إذأً تحصل نفس المشكلة فهاتان صورتان متغايرتان لسوء الفهم إما للنص أو لواقع المدعو .. من الشواهد على تلازم الأمرين /فهم المدعو وفهم فقه النص ماجاء في قول الله تعالى مخاطبا موسى وأخاه هارون: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أويخشى) _سورة طه_ التوجيه فيها هنا لموسى عليه السلام وأخيه هارون بأن يخاطبا فرعون بقول لاخشونة فيه حين إذن حري به أن يمعن النظر في هذا القول الذي يبلغ له من فرعون ويخشى بذلك عقاب الله الموعود به على لسانهما هما فهما حال فرعون ذلك الرجل الظالم الذي يقول ويفعل ويبطش وأدركا أنه مشرك بل إنه يدعي الألوهية ثم إنهم فهموا دلالة ماذهبا به من مضمون قرآني يتعلق برسالة موسى عليه السلام لفرعون فتم التطابق بين المعنى الموجود في رسالة موسى وبين حال فرعون فتحقق استثمار لقوة النص وفاعليته إن القول بالحق الذي فقهناه تمام الفقه صاحبه الأسلوب المناسب لحال المدعو وهذا لايتأتى للداعية إلابعد أن يفقه النص بالمعنى الشامل لفقه النص والذي جاء الحديث عنه منذ قليل على ضوء ذلك يمكن القول بأن اتصاف المضمون الدعوي بالصحة والوجاهة وبكونه من الحق غير كافي لأن يمضي في أوساط المدعوين ويحصل به اقناعهم لو افتقر إلى الأسلوب المناسب وطريقة جميلة لعرضه.. فللمضمون وأسلوب عرضه تلازم ضروري يعني المضمون الحق الذي فقهناه و الأسلوب المناسب لعرض هذا المضمون تلازم ضروري لأن المضمون وحده لايكفي لأن يقتنع الناس به لابد من أنبياء يعرضونه وهؤلاء الأنبياء أتقنوا فن العرض فصار التلازم بين المضمون الحق وبين الأسلوب الجميل والطريقة المناسبة لعرض هذا المضمون فيتحقق بذلك الأثر ولذلك هناك حالات لإلتقاء المضمون الحق بأسلوب العرض يترتب عليها النتيجة المترتبة حين يحصل الأمران أونفتقر إلى أحدهما أوكلاهما اذا ماهي؟؟ **حالات إلتقاء المضمون الحق بأسلوب العرض** الحالة الأولى / أن يكون المضمون حقاً وطريقة عرضه مناسبة فنتيجة ذلك وأثره على المخاطبين إيجابية القبول يعني يندر ألا يثمر ذلك عن أثر إيجابي على المدعو وهو إذا وجد المضمون الحق الذي فقدناه ووجد الأسلوب المناسب لعرضه لابد أن يثمر ذلك نتيجة إيجابية في حق المدعو ويتأثر بها,, الحالة الثانية /أن يكون المضمون الدعوي حق وطريقة عرضه غير مناسبة وفي ذلك إهدار لما في هذا النص من قوة وفاعلية ونتيجة ذلك في الغالب الإعراض من المخاطبين لأن أسلوب الداعية هنا أسلوب أهدر مافي النص من قوة وفاعليه وتسبب في تشويه مضمون الإسلام وصرف المدعو عن قبول هذا المضمون طبعاً هو إعراض قد يتفاوت في قوته وحدته إلا أنه في الغالب يعطي نتيجة سلبية إذا قام الداعية بعرض مضمون الإسلام المضمون الحق بصورة وطريقة غير مناسبة ,, الحالة الثالثة/ أن يكون المضمون باطل غير صحيح منكر وطريقة عرضه مناسبة جميلة استوفت المنهج الصحيح لمخاطبة الآخرين والتأثير فيهم حين إذن النتيجة في الغالب وفي تلك الحالة أنها ستكون ايجابية وسيتأثر المخاطب بهذا ا الأسلوب الجميل الذي حمله المتكلم هذا المضمون الباطل وهذا وارد في إشارات في القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى : (ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) فيه إشارة إلى أن دعاة الضلال قد يأتون بالباطل غير الصحيح المنكر ثم يزينونه أويلبسونه ثوباً من الحق ويقدموه للناس في أسلوب جميل استوفى اجراءات النمهج الصحيح للمخاطبة فيتأثر الناس به وينخدعون به إذا لاسبيل للتأثير في المدعو إلا إذا تلازم المضمون الحق والأسلوب المناسب لعرضه .. ** طرائق تحقيق فقه النص ** كيف تتمكن أيها الداعية من أن تفقه النص فقها صحيحا كيف تتأكد بصورة تجعلك تطمئن إلى أنك تورد دلالة النص وفق مراد الله من النص ؟ ..تورد دلالة الحديث النبوي وفق مراد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الحديث يمكن القول بأن فقه النص يتم على مرحلتين .. المرحلة الأولى : من خلال بعض ماتيسر للداعية من إجراء أثناء تثبته من جهده حين اختياره للنص والتأكد من مناسبته ومطابقة مضمونه ومحتواه للموضوع المطروح كي يتم له إيراده بصورة صحيحة ذلك لايتم إلا بشئ من فقه مضمونه ومعرفة معناه كما مر معنا في الأساس الأول وهو النص المتثبت منه أنت أساسا لم تتمكن من تحقيق هذا الأساس إلا إذا عرفت موضع الشاهد منه وعرفت مدى مناسبته لحال المدعو كيف تسوقه نطقاً للقارئ أو كناية للمخاطب هذه الأمور المعرفية المتعلقة بالنص هي في حقيقتها فقه لمعناه لكنه فقه أولي ليس فقط مستوعب فيه سبر لكل مافي النص من دلالة .. المرحلة الثانية : وهي الأعمق هي تلك المعرفة الدقيقة لمعنى النص المراد والعمل على ربط الشاهد فيه بقضية أو الموضوع المطروح للمدعو أنت الآن وصلت لمرحلة الغوص النصي سبر دلالته معرفة كل مايتصل في معنى شاهده بقضية المدعو والذي تريد أن تخاطبه فيه حتى تتمكن من الربط بين دلالة هذا النص وبين حال المدعو... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
__________________
|
16-03-2011, 06:02 PM | #121 |
مـمـيـّـزة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: سبحان من خلى هوى القلب حايل** دار المروه والكرم والحمايل
المشاركات: 4,624
|
الحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات
انتهى من تفريغ وتلخيص جميع المحـــــــــــــــــــــاضرات بوركت جهود الجميع اثابكم ربي ورزقكم ماتحبوووون باقة ورد لأرواحكن الطاهــــــــــــــــــرة
__________________
|
16-03-2011, 06:18 PM | #122 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: لحلمٍ لن يعودوقلبٍ تعاقبني بعد رحيله الأحزان..(ياوالدي)
المشاركات: 3,328
|
الحمد الله الذي أتم علينا ذلك
أشكركن جميعاً وأسأل الله لنا ولكن الاجر والمثوبه
__________________
تمــوت النفوس بأوصابها .......................ولم يدري عوادهــا ما بها وما أنصفـت مهجة تشــتكي .................................أذاهــا الى غير أحــبابها ستبقى لي منك ذكرى ماحييت |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|