|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-11-2005, 04:05 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
جفافُ القلمِ ....أم ...جفافُ الفِكر !!
يجفُ القلمُ أحياناً عن الكتابةِ فيقومُ صاحبهُ بمداعبته وملاطفتهِ ليستمر القلمُ في نقش الحروف على السطورِ , فإن لم يُجْدِ معهُ ذلك قامَ صاحبهُ بوضعِ رأسه في الأرضِ( الورق) ليمرغ أنفه عليها حتى يسيل لعابُ (حبرُ ) القلمِ بلا رحمةٍ أو شفقةٍ ...فإن أعيتْ الحيلةُ صاحبهُ سار مسرعاً للطريقةِ التقليدية بأن هددهُ بالنَّار يسقيهِ من لهبها وحرها حتى تسيل من القلمِ أمعاؤه ...وقدْ تجفُ الأصابعُ عن الحركةِ حين تقوم مقامَ القلمِ بالضرب على أوتار الحروف _ الكيبورد _ ضرباً رقيقاً هادئاً يشبهُ ضربَ الأبِ لطفلهِ الصغيرِ الذي رفض الحِراك أو التحرك هنا أو هناك , وعلاجُ ذلكَ بأنْ يقومَ الإنسانُ بالشخمطةِ الإلكترونيّةِ فماهيَ إلا لحظاتٌ ثمَّ تسير الأصابعُ كسابقِ عهدها غضةً طريةً كأحسن ماكانتْ ...!! أما الفِكرُ أو الفِكرةُ واللذان هما عبارةٌ عن مجموعةِ أفكارٍ أو خواطرَ او شواردَ أو ملاحظاتٍ أو استنتاجاتٍ أو تعلقياتٍ أوتلخيصاتٍ تتدحرج ( البيانات ) بسرعةٍ إلى المخِ تباعاً الواحدة تلو الأُخرى حتى تصيرَ شيئاً واحداً يتسق نظمها وهدفها وطولها وعرضها يقولِ المفكر مالك بن نبي _رحمه الله _: ( التفكيرُ الجمعيَّ هو عبارةٌ عن سلسلةٍِ من الأفكارِ التي يتم ترتيبها حتى تخلص إلى نتيجةٍ واحدةٍ ) , فحينما يقومُ الفِكر بضخ الأفكارِ التي تشربها العقلُ حتى تمتزجَ مع الروحِ امتزاج اللبن بالماءِ, فيجمعُ الإنسانُ من الامكانات الذهنيةِ العقليةِ التي تصنع من أفكارهِ مادةً أو أداةً مستقلةً عن غيرهِ يستطيعُ من خلالها ترتيب الأفكارِ ترتيباً أبجدياً ليصل منها إلى هدفهِ الأولُ انطلاقُ الفِكر و الفِكرة , وكما يقال ( الحرب أولها كلمةٌ ) ولا شك قبل الكلمةِ فكرة وتأمل وتدبر وترقب وحذر ثمّ عقد العزم حتى يقع مايقع !! فحينما يجف الفِكرُ أو الفِكرةُ فما السبيلُ لعلاجهما !! نحن بلاشكٍ أمامَ أزمةٍ خطيرةٍ لاينفعُ معها التهديد بتمريغ أنفِ العقل بالتراب أو الوعيد بالنَّارِ أو حتى خبطه بالجدارِ ...كلُّ ذلك لايفيد سوى الوقوف في مكانك !! وسأضرب مثالاً واحداً من الأمثلةِ الكثيرةِ يتضح من خلالهِ شيءٌ من الصورةِ ,,, يتسابقُ الإلكترونيون _ مستخدمي التقنية _ إلى التعرفِ والتدربِ ولربما الإبداعِ في إتقان البرامجِ الكثيرةِ التي تقتضيها التقنية أو تفرضها أحياناً , فهذا يتقنُ فن الإختراق _ هكرز _ والثاني يبدع في التصميمِ , والثالثُ يحترفُ هندسةَالصوت والرابعُ يُقدمُ العروض الفلاشية المذهلةِ ....والقائمةُ تطول ...كلًّ هذه بلا ريبٍ معرفتها والتمرسُ عليها حسنٌ وجميل !! لكن لو أنَّ الإنسانَ فَكَرَ لوهلةٍ قصيرةٍ بأنه عالةٌ على غيره وأنّه لايعدو سوى مستخدمٍ بسيط كأي مستخدمٍ آخر يقوم باستخدام ماصنعه له غيره( الغرب أو الشرق ) ...فحينما تنتهي مدةُ هذا البرنامج وعمره الافتراضي سيقوم هذا الإنسانُ بالبحث عن إصدارٍ آخر جديد ...ولو قدر له أنه لم يجده أو وجده ولم يعرف كيف يتدرب عليه _كسابقه_ لأصبح هذا المستخدمُ في عدادِ المصنفين بأنَّهم خارجُ دائرة المعرفةِ لهذا البرنامج ...لكن لو أنّه خرج من بين أظهرنا من يقوم بصناعةِ الفِكرة ثمّ صناعةِ البرامج الواحد تلو الآخر لما احتجنا لغيرنا ننتظر منه أن يمطرعلينا ويتكرم بإرسال نسخته الجديدة وإصداره الإحترافي المتقدم ...!! نحن _ المسلمون _ لابد لنا من وقفةٍ وتأمل تجاه الأفكار وروادها ...فهل نحن في أزمةِ جفافِ أقلامٍ أم جفافِ أفكار !! * هذه خاطرةٌ عابرةٌ ..........انتظر المداخلاتِ المثريةِ للموضوعِ !!
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! |
19-11-2005, 06:12 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
|
القلم لايجف في هذا الزمن لأن كل شخص فينا أصبح أعجوبة زمانه
فيكتب كل شيء وعن كل شيء وفي كل شيء والسبب جفاف الفكر عن مسؤولية الكلمة وأنا أنا أحد المتهورين مع القلم غير أني حاولت ولا زلت أحاول في تطويعه ضد شيطنتي حروفك أتمت بناء فكر راقٍِ في مدينة عقلي فلكِ بعد الله الشكر شكراً لكِ عذوبة الفكر ..
__________________
(يابني أركب معنا ) .. لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ] وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي مع فائق الود والتحية . |
19-11-2005, 09:18 AM | #3 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
.. النـهج الإيمـاني للتفـكيـر 1ـ كيف نفكّر ومراحل التفكير، وكيف تقوم الدراسات ويبنى النهج: تقدم هذه الدراسات النهج الذي نراه ضرورياً لانطلاقة العمل الإسلامي اليوم ومعالجة مشكلاته. و هذا النهج يقوم على الكتاب والسنة ووعي الواقع من خلالهما على أساس من الإيمان الصادق والتوحيد الصافي، ليلبّي هذا النهج حاجة واقعنا اليوم. و هذا النهج يقدم النظرية والدرب والأهداف والمناهج التطبيقية والنماذج العلميّة في صورة متماسكة متناسقة، وأسوتنا وقدوتنا مدرسة النبوّة الخاتمة، مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم , وأساس ذلك منهاج الله ووعي الواقع من خلاله . 2 واقع المسلمين اليوم والمسؤولية: من خلال النظرة السريعة أو المتفحصّة لواقعنا اليوم نجد أن المسلمين يمرّون بأسوأ ظرف مرّ في تاريخهم، يحمل الفواجع والهزائم وسقوط الديار في صورة متزايدة من المآسي والهوان. و كل أمر في هذا الكون يتمّ على قدر من الله ماض وقضاء حق نافذ وحكمة بالغة، لا ظلم معها أبداً، فالله حرّم الظلم على نفسه وجعله محرَّماً بين الناس. فالله الذي لا إله إلا هو لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس يظلمون أنفسهم بما كسبت أيديهم. فقضاء الله حق، وما أصابنا فهو بما كسبت أيدينا. فلا بد من وقفة إيمانيّة ومراجعة للمسيرة وتقويم ومحاسبة للنفس من خلال منهاج الله. 3ـ الوقفة الإيمانيّة: هي القضية التي ندعو إليها ونلحّ بها لأهميتها وخطورتها ولأنها أمر من عند الله و رسوله. ففي هذه الوقفة تتم مراجعة المسيرة وتقويمها ومحاسبة النفس، ومعرفة الأخطاء لتجنبّها ومعالجتها. ولا بد لهذه الوقفة الإيمانيّة أن تقوم على ثلاثة أسس، الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، المنهاج الرباني، دراسة الواقع ووعيه من خلال المنهاج الرباني. ونقدّم لمحة موجزة عن كل منها. 4ـ الحقيقة الكبرى في الكون والحياة: هي قضية الإيمان الصادق والتوحيد الصافي. وهي أكبر حقيقة في الكون كله: حقيقة " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ". وهي أخطر قضيّة في حياة كل إنسان. والدعوة إليها هي الهدف الرباني الأول الثابت. وكل حقيقة أو قضية يجب أن ترتبط بها ارتباط فكر وتصور ويقين وارتباط ممارسة وعمل. وهذه الحقيقة الكبرى في الكون والحياة هي الأساس الأول للوقفة الإيمانيّة , وهي القاعدة الصلبة للنظرية العامة للدعوة الإسلامية . 5ـ المنهاج الربانيّ ـ قرآناً وسنة ولغة عربيّة: هو الأساس الثاني للوقفة الإيمانية. إن الإيمان والتوحيد يدعو إلى دراسة المنهاج الرباني وتدبره، ويجعله فرضاً على كل مسلم، كل قدر وسعه الصادق الذي يحاسبه الله عليه، على صحبة منهجيّة صحبة عمر وحياة. والمنهاج الربانيّ يغذّي الإيمان والتوحيد وينمّيه، ويظل التأثير متبادلاً بينهما. إن الوقفة الإيمانية والتقويم وغيرهما لا يعود ذا جدوى إذا لم تُرَدَّ الأمور إلى منهاج الله رداً أميناً. فتتناقض الأمور والمواقف والآراء، ويتسلل الهوى، وينفذ شياطين الإنس والجنّ ليفسدوا على المسلمين أمرهم وليصدوا عن سبيل الله تحت جميع الشعارات المحبّبة إلى كثير من النفوس. فمنهاج الله يضبط النفوس بفضل من الله من أن تنحرف أو تتيه. إنها القضية الهامة التي ندعو إليها ونلحُ بها. 6ـ دراسة الواقع من خلال المنهاج الرباني: إنها الأساس الثالث للوقفة الإيمانيّة, وهي الركن الثاني في النظرية العامة للدعوة الإسلامية . إنها القضيّة التي ندعو لها ونلحّ بها، حتى نتمكن من صياغة النهج المنشود الذي يقوم على الإيمان والتوحيد ومنهاج الله، ويلبي حاجة الواقع. و دراسة الواقع من خلال منهاج الله يجب أن تكون دراسة منهجيّة، وتكون جزءاً من النهج العام ومنهجه. 7ـ خلاصة الوقفة الإيمانيّة والمشكلات الأربع الكبرى : عند دراسة الواقع من خلال منهاج الله نجد أن المشكلات فيه كثيرة آخذة بالتزايد والنمو والانتشار. وأن معظمها يمثل مخالفات لمنهاج الله وانحرافاً عنه بصورة واضحة لا لبس فيها في مختلف ميادين الحياة. ولو عكفنا على كل مشكلة لنعالجها وحدها لطال بنا الأمر، وتعدّدت المسالك، وتضاربت الجهود، وما بلغنا الغاية التي نريدها. ولكننا نستطيع أن نجمع كلّ المشكلات والقضايا لترتبط بقضايا أربع كبرى، تكون كل مشكلة أو قضية أخرى مرتبطة بواحدة أو أكثر من هذه القضايا الأربع. وحلّ هذه المشكلات الأربع الكبرى يفتح السبيل لحلّ سائر المشكلات حلاً إيمانياً، بغير ذلك لا تتفتّح السبيل إلى أَيّ حَلٍّ إيمانيّ. وهذه المشكلات الأربع الكبرى هي : الخلل في التصور لقضية الإيمان والتوحيد وفي البذل لها والدعوة إليها. هجر منهاج الله أو عدم تدبّره ومصاحبته مصاحبة منهجيّة. الخلل في دراسة الواقع من خلال منهاج الله . الخلل في الممارسة الإيمانيّة في شتى ميادين الحياة، خللاً ناتجاً عن الخلل في القضايا والمشكلات الثلاثة الأولى . 8ـ النهج والتخطيط على أساس النهج الإيماني للتفكير ومنهاج الله ووعي الواقع من خلاله: إن نتيجة الجهد المبذول للنهج والتخطيط تظهر على شكل النظرية العامة للدعوة الإسلامية، وعلى شكل الدراسات التفصيلية لكل بند منها، وكذلك على صورة خطة ممتدة، ومناهج تطبيقية. 9ـ النظرية العامة والدراسات و الخطة والمناهج: إن نتيجة الجهد المبذول للنهج والتخطيط تظهر على شكل النظرية العامة للدعوة الإسلامية، وعلى شكل الدراسات التفصيلية لكل بند منها، وكذلك على صورة خطة ممتدة، ومناهج تطبيقية. 10ـ العمل والتنفيذ للنهج والخطة مع المراجعة والتقويم الدوريين: فإذا أصبحت الخطة جاهزة والنهج جلياً والأهداف واضحة والدرب ماضياً على صراط مستقيم، يبدأ العمل ويصدق التوكل على الله، يبدأ العمل وينطلق وهو يطلب الإحسان والإتقان على صراط مستقيم ممتد إلى الهدف الأكبر والأسمى. من هذا التصور قامت النظرية العامة للدعوة الإسلامية، وقامت الدراسات المفصّلة لكل بند وعنصر من هذه القضايا، لتكون الدراسات كلها. نهجاً مترابطاً متناسقاً، ينمو ويتطور مع صدق النيّة والعزيمة، وصدق العلم، وسلامة الممارسة الإيمانيّة. 11ـ الهدف الأكبر والأسمى: إن هدف كل مؤمن هو النجاة من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة. وإن هدف هذا التفكير ومراحله والدراسات والنهج أن تؤدي بالمؤمن الصادق، الذي صدقت نيته وصحت عزيمته، إلى الجنة ورضوان الله والدار الآخرة، الهدف الأكبر والأسمى.
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . آخر من قام بالتعديل مدحت شوقي بريده; بتاريخ 19-11-2005 الساعة 09:41 AM. |
19-11-2005, 04:52 PM | #4 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
سلم الله قلمك من التهور ,,,,,
أظن أمثالك ممن تتشرف الأقلام بكتاباتهم .. مداخلتك أسعدتني ,,, شكراً لك ولقلمك ,,
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! |
|||||||||||||||||||||||
19-11-2005, 04:54 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
مدحت أيها الطيب ... نقلك متميز كحروفك .,,, ليتك أضفت من بنيات أفكارك مع نقلك لنسعد أكثر ,,,,, شكراً لك ولإثرائك للمقال ,,,,,,,,,,,
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! |
19-11-2005, 05:49 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: حيث السمو يكون .
المشاركات: 3,480
|
الفاضلة : سمية بنت خياط أما قبل /
فلقد رأيت في وسط كلامك توضيحاً لبعض الكلمات وكأنكِ تشرحي لأناس لايفهمون ، إن بعض البيان ( تهميش للعقول ) أما بعد / فإن جفاف الأفكار مصدر رئيس لجفاف الأقلام ، وباعتقادي القاصر أن الشيء الذي يفتّح العقل ، ويزيده فِكر هو التأمل فيما حولنا والمصدر الأساس في هذا أيضاً ( كتب التراث ) .
__________________
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|