|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2012
البلد: مصر
المشاركات: 41
|
إنَّما الدنيا لأربعة نفر
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال سبحانه: ![]() ![]() ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله ![]() { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب]. فضائل وفوائد الصدقة أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله ![]() ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله ![]() ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله ![]() رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر ![]() ![]() قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي ![]() خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله ![]() سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله ![]() سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه. ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: ![]() ![]() تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول ![]() عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي ![]() الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: ![]() ![]() ولما سأل النبي ![]() الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: ![]() ![]() الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة ![]() ![]() الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة ![]() ![]() ![]() الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ![]() ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: ![]() ![]() السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله ![]() السابع عشر: أنَّ النبَّي ![]() ![]() الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: ![]() ![]() التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله ![]() العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي ![]() والهدية المتواضعة وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها: مجالات الصدقة الجارية 1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة
![]() 2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي ![]() 3 - بناء المساجد؛ لقوله ![]() ![]() ![]() 4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة ![]() ![]() ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله ![]() ![]() وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي ![]() ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: ![]() ![]() فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري]. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|