بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » العمل الصالح لأجل الدنيا

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-09-2006, 05:27 AM   #1
قاضي المظالم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 30
العمل الصالح لأجل الدنيا

[align=justify][font=Simplified Arabic][align=justify]هذه عدَّة مسائل مهمة أردت أن أُفيد بها الإخوة و عنوانُها :

( مسائل في العمل من أجل الدنيا )

تعريف العمل لأجل الدنيا : أن يعمل العمل الصالح يريد الدنيا والمال والمنصب وهكذا ، وكلاً من الذي يريد بعمله الدنيا و المرائي يعملون عملاً صالحاً ، فمن عمل لأجل الدنيا يريد المال و المنصب ، بينما المرائي يريد أن يمدحه الناس و يثنوا عليه ، وحكمه ينقسم باعتبار أقسامه إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول / ما كان شركاً أكبر ، وهو أن يدخل في الدين من أجل الدنيا .

القسم الثاني / أن يعمل العمل الذي تركه كفر من أجل الدنيا ، كمن صلّى من أجل الدنيا فحكمه أنه شرك أكبر ، مثلاً : يصلى لأن المدير يأمره بالصلاة ولو لم يصلِّ فسيفصله ، فهو كافر .

القسم الثالث / أن يكون الغالب على أعماله إرادة المصالح الدنيوية ، فهذا شرك أكبر ، أما الذي هو شرك أصغر فهو أن يعمل المعين أو بعض الأعمال الصغيرة يريد الدنيا .


( مسألة ) أمثلة للعمل من أجل الدنيا :
كالذي يجاهد لأجل الدنيا فقط ( فهذا شرك أصغر ) ، وكالذي يهاجر من أجل الدنيا فقط ، وكالأذان من أجل الراتب ، وقراءة القرآن من أجل المال فقط ، وكصلة الرحم يريد كثرة المال فقط أو زيادة العمر فقط ، وكالدراسة في كلية الشريعة ونحوها يريد المال فقط .
كلمة " فقط " مهمّة ، وقد أتينا بها بعد كل مثال ، فهناك فرق .. مثلاً :
1- من جاهد يريد الآخرة فقط .
2- من جاهد يريد الدنيا فقط هذا يقابل الأول . وهذا ليس له مقصد الدين وإنما يريد الدنيا والمغنم .
3- بينهما وهو الذي يريد الدنيا ويريد الآخرة ، فالحكم للغالب منهما ، فإذا كان يريد الآخرة ويقصدها بنسبة 70% مثلاً ، بينما يريد الغنيمة ويقصدها بنسبة 30% فالحكم أنه ليس من الشرك الأصغر بل هذا الأمر جائز ، ولا يقال محرم ، لكن ينقص أجره عمّن لم يرد ذلك .
والدليل : قوله تعالى : (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم )) فنفى عنهم الحرج أن يتكسّبوا في الحج ، ولو كان بالعكس ، أي أن الغالب عليه إرادة الدنيا فهذا من الشرك الأصغر .
4- لو تساوى ، أي تساوت إرادته الدنيا و الآخرة في العمل الصالح : هذا من الشرك الأصغر .
و الدليل : لعموم حديث : (( أجعلتني لله ندا )) وهنا جعل الدنيا مساوية لله .
هذا هو القول الراجح إن شاء الله ، لكن ابن رجب رحمه الله له اختيار آخر فقد قال في "جامع العلوم والحكم" : ( فإن خالط نية الجهاد مثلاً نيةً غير الرياء ، مثل : أخذ أجرة للخدمة ، أو أخذ شيء من الغنيمة ، أو التجارة ، نقص بذلك أجر جهادهم ولم يبطل بالكلية .
وفي صحيح مسلم عن عبدالله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم ، فإن لم يغنموا شيئا تم لهم أجرهم )) أ.هـ.

قال ابن رجب : ( وقد ذكرنا فيما مضى أحاديث تدل على أن من أراد بجهاده عرضا من الدنيا أنه لا أجر له ، وهي محمولة على أنه لم يكن له غرض في الجهاد إلا الدنيا .
وقال الامام أحمد : ( التاجر ، والمستأجر ، والمكاري ، أجرهم على قدر ما يخلص من نيتهم في غزواتهم ولا يكونون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره ) وقال أيضا فيمن يأخذ جعلا على الجهاد : ( إذا لم يخرج لأجل الدراهم فلا بأس كأنه خرج لدينه فإن أعطي شيئا أخذه وكذا روي عن عبد الله ابن عمرو قال : ( إذا أجمع أحدكم على الغزو ، فعوضه الله رزقا فلا بأس بذلك ، وأما أن أحدكم إن أعطي درهما غزا ، وإن لم يعط درهما لم يغز ، فلا خير في ذلك ) .
وكذا قال الأوزاعي : ( إذا كانت نية الغازي على الغزو فلا أرى بأسا ) .
وهكذا يقال فيمن أخذ شيئا في الحج ليحج به إما عن نفسه أو عن غيره ، وقد روي عن مجاهد رحمه الله أنه قال في حج الحمال وحج الأجير وحج التاجر : " هو تام لا ينقص من أجورهم شيء " ، وهذا محمول على أن قصدهم الأصلي كان هو الحج دون التكسب ) أ.هـ. المقصود والله اعلم .

( مسألة ) لماذا ذكرنا كلمة " فقط " في المسائل السابقة ؟ لأنه إذا أراد وجه الله مع الدنيا فهذا يختلف الحكم أما الأمثلة السابقة فهي إرادة دنيا فقط أما من أرادهما معاً فسبق تفصيله .[/[/CENTER]font]
[/CENTER]

آخر من قام بالتعديل قاضي المظالم; بتاريخ 28-09-2006 الساعة 05:39 AM.
قاضي المظالم غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)