وزير التعليم الباكستاني ( القرآن 40 جزءاً )
مفكرة الإسلام: فيما يظهر الحالة التي وصل إليها النظام الحاكم في باكستان، قال وزير التعليم الباكستاني أشرف قاضي إن المنهج التعليمي الجديد في باكستان سيمكن الطلبة في المراحل الأساسية من حفظ "الأجزاء الأربعين" للقرآن الكريم؛ مما أثار التعليقات الساخرة من قِبل الصحافة المحلية بالبلاد .
وجاء قول الوزير ـ فيما أورده موقع "العربية.نت" ـ عندما كان يتحدث في برنامج بإحدى القنوات الفضائية المحلية الباكستانية وقاطعته المذيعة قائلة: كم جزءًا؟؟ فأكد: "أربعين جزءًا"، وتابع: "وبناء على ذلك لا داعي لأن يذهب الطلبة للمدارس الدينية؛ لأننا سندرس القرآن كاملاً في المدارس الحكومية، فقاطعته المذيعة قائلة: لكن كما أعلم فإن هناك 30 جزءًا في القرآن فقط، فهز الوزير رأسه قائلاً: "آسف... نعم ثلاثين جزءًا".
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير جاويد أشرف قاضي هو جنرال متقاعد، وشغل سابقًا رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية، ويعد ذلك الجهاز الأمني الأهم في باكستان.
هذا ومنذ هجمات 11 سبتمبر تسعى باكستان الى إرضاء أمريكا بشكل خاص والغرب بشكل عام؛ وذلك عبر علمنة البلاد وتفريغها من مكونها الأساسي وهو "الدين"، وكانت أولى الخطوات هي الحملة الشرسة ضد المدارس الدينية واعتقال العشرات من طلابها ومسئوليها.. مما أثار الجماعات الإسلامية الباكستانية وأحزاب المعارضة ودفعها للتظاهر؛ احتجاجاً على الحملة الأمنية المتواصلة التي تشنها الحكومة الباكستانية - بزعامة "برويز مشرف" - ضد المساجد والمدارس القرآنية، واعتقال أكثر من 300 شخص بزعم أنهم "متطرفون". وقال أحد قادة مجلس العمل المتحد الذي يضم ستة أحزاب إسلامية "حافظ حسين أحمد": إن حكومة الرئيس "برويز مشرف" تقوم باعتقال الأبرياء "إرضاء فقط للحكومات الغربية".
هذا ومؤخرًا أعلن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أنه سيوقّع على قانون "حماية المرأة" الذي يلغي الحدود الشرعية لجريمتيْ الزنا والاغتصاب، مبررًا ذلك بحرص حكومته على تمرير مثل هذا القوانين بادعاء رغبتها في توفير حماية أكبر للنساء في البلاد، متناسيًا الأثر الاجتماعي المدمر لمثل هذه القوانين على صعيد تفسخ العلاقات الإنسانية وشيوع الفواحش. ومن جانبها هددت الأحزاب الإسلامية بتقديم استقالتها إذا تم تمرير هذا القانون المخالف الدين الإسلامي الحنيف .
لاحول ولا قوة إلا بالله
|