[عنيزة]

1ـ يأمرنا أن نقرأ التاريخ لكنه هولايعترف بذالك التاريح المزور
إذ يقول " ورأينا أن الأمويين يسمون حكمهم بالملك , وهذه مصيبة , واقرؤوا التاريخ " ويقول" من وقف على تاريخ العلويين" لكنه يشكك بالتاريخ فيقول " إن التاريخ لا يكتبه إلا المنتصر , ومن بعده المؤلفون التابعون لذلك السلطان , فالطبري , وابن كثير , وابن الأثير ومن لفّ لفّـهم ؛ ألبسوا السلاطين ثياب القداسة , وأوقفونا على جانب دون آخر"
كيف تحيلنا على تاريخ لا يظهر الحقيقة
2ـ يصف النبي صلىالله عليه وسلم بأنه ثائر لكنه فاشل في هذه الثورة إذ يقول
"لقد كان فشلها واضحًا على لسان ثائرها _ عليه الصلاة والسلام _ حين قال ( أقبلت عليكم الفتن كقطع الليل "
3ـذكر جامعة القصيم لكنه تفاجأ بغياب الفن القيادي إذ يقول:
"لا نزال منذ تأسيس هذه الجامعة الوليدة ونحن نتوخى صلاحًا ينبثق من إدارتها , فما كانت الأيام حبلى بشيء أسوأ من غياب الفن القيادي .............. مَن مِن أبنائنا الطلاب اليوم غير محيط بتلك الزوابع التي تكتنف الجامعة من شعر رأسها إلى أخمص قدمها , ومن منهم لم ينكووا بتداعيات هذا التأسيس الذي قربت أمارات وأده في المهد"

وقد ناقض هذا بثنائه على وكيل الجامعة حيث قال :
"أن رئيس مجلس النادي الحالي الدكتور أحمد بن صالح الطامي يعد من الكوادر المثقفة و القيادية التي نفخر بها في منطقتنا"
4ـ زعم أن التكريم الشائع عندنا مجرد هوى وليس للأعمال التي يقدمها المرء إذيقول:
"إن من غوائل الدهر ونزقاته ؛ أن يشيع في مجتمعنا العربي تكريم الأفراد كأفراد , وليس تكريم الأفراد من أجل الأعمال الجليلة التي قاموا بها "
5ــ زعم أن التحذير من البث المباشر مبالغ فيه إذ يقول :
"وإن أنسَ لا أنسَ حديث أخي ناصر عن البث المباشر قبل أن يكون بين أيدينا اليوم , فقد حذّر منه تحذيرًا مبالغًا فيه , وكان يسير في وعظه سيرة المحذر من طوفان نوحيّ آخر , أو سلاح كما غاز الخردل ( الكيماوي )"
لكنه مع هذا يتأسف على المشايخ الذين يشاركون في مهرجان الجنادرية إذ يقول:
على أني لآسف على ثلة من أبناء قومي , لا يزالون منضوين في ركب الدعاة , تراهم يشاطرونهم مهرجانهم , بحجة اقتحام المجال قبل أن يأتي من يأنفون منهم "
6ـ ذم معرض الكتاب ماقبل السابق بأنه تحت الرقابة الصارمة ولهذا لم يزره سوى المواطنين إذ يقول
إن الزوار لهذا المعرض _ رغم دوليته _ يجدهم من المواطنين غالبًا , ........... وما ذلك إلا أن التسمية الإعلامية لا تنطلي على من هم خارج البلاد , إذ إنهم يعرفون البلد وما تحتويه من رقابة صارمة على كثير من الكتب فتحجبها , وكأن لسان حالهم يقول : معرِض الكتاب الريفي .

طيب هذه السنه مفتوح على مصراعيه وذهبت الرقابة الصارمة ومع هذا لم نر سوى المواطنين

7ـ يشكيك بكتاب الأمة المخلصين وأنهم يبطنون خلاف مايظهرون إذ يقول في معرض مدحه لابن بخيت
أبو محمد من الكتاب القلائل الذين يظهرون حقيقة ما يبطنون في اعتقاداتهم نحو الموضوعات المتنوعة

8ـ يعلم ما في داخل القلوب إذ يقول عن التكتور الهويمل وأعضاءمجلس النادي الأدبي السابق
"كان ذاك الشاب يدير تلك المكتبة المتواضعة , فلم تمضِ خمس سنوات حتى اعتمدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب نادٍ في كل منطقة من مناطق المملكة كان ذاك الشاب يعلم أن هنالك إرهاصات متمخضة عن نية ؟الرئاسة العامة لرعاية الشباب لهذا الاعتماد وفعلاً اعتمدت الرئاسة هذا , فتم تأسيس النادي الأدبي في القصيم عام 1400 هـ , ثم اختير رئيس المجلس للنادي وفق ترشيح أعضاء المجلس الذين هم على رأس الهرم الثقافي في مدينة بريدة ( عفوًا المنطقة ) يومئذ , فكان أن كافؤه برئاسة مجلس النادي , ليس لعلمه وإنما لمبادرته في إنشاء تلك المكتبة الصغيرة .

[الملك الضليل]

دائما كتابنا إذا بدأو يظهرون يكونون كالناقمين على المجتمع الذي حوله ماأدري ليش يأتي يسب هذا ويستهجن أفعال هذا ‘
ابن بخيت : جميع كتاباته عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ومحمد الشيخ ... هؤلاء الذين يمدحهم ..
أما هو كما ذكر أخونا عنيزة بأنه متقلب

[أحمد المهوس]

أخي الكريم , عنيـزة المفضال , السلام عليكم . . .

أشكرك غاية الشكر وأجزله , كفاء وجزاء ما تجشمته من عناء إعداد هذه الملحوظات القيمة , الصائبة في بعضها , ودون ذلك في بعضها الآخر , فقد جئت بنقد موضوعي جدير بالإعجاب .

أُخيّ ؛ إن ما وقفتَ عنده يعد جهدًا قد طربتُ منه , وأطلت النظر فيه , ورحت أحفل به , فقد زاوجت َبين الحيرة والجهد , وغدوت ترجو أن أكبر المظان عندك أن أرُدَّ بما تخاله هناءً لك , وفائدة ينهل منه القراء الكرام , فدونك الرد , سجسجًا كما الدمسق والحرير راجيًا .

1 – نعم ؛ فالتاريخ لا يكتبه إلا المنتصر فيما أعتقده وكما هو معروف عند العامة فضلاً عن الخاصة , فإذا كان ذلك كذلك ؛ فإن العلويـين لم ينتصروا لكي يدلسوا لنا التاريخ فنجزم بعدم ثورتهم , بل كان التدوين المغلوط من نصيب القدح فيهم , وأنهم لا يعدون إلا ثوارًا , بل جاء التاريخ بشيء من سب علي وأبنائه , أما ما جاء في بني أمـّية فإنهم هم المنتصرون , فكان تدوين التاريخ الخاص بهم يصنع على عينهم في أغلبه , ومن يد التبعية السياسية من جهة أخرى , وهم المؤلفون , فتنبه لهذا .

2 – لكل شيء إذا ما تم نقصان كما قال أبو البقاء الرّندي , والرسول _ عليه الصلاة والسلام _ يقول : ( بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا , فطوبى للغرباء من أمتي ) , ويذكر ابن جلاء الزاهد عن الغريب هنا من أنه الذي يفر من مدينة إلى مدينة , ومن بر إلى بحر . . . فارًا بدينه , ويخبر رسولنا عن آخر الزمان في شأن التمسك بالدين فيقول : ( يأتي على الناس زمان الصابر على دينه كالقابض على الجمر ) , يدل على انحسار الإسلام في الصدور المضمرة دون العلن , وإما أن يستصعب المسلمون العمل به , وحديث من أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس , وغير ذلك كثير .

إن علم الاجتماع في شأن النجاح والفشل يؤكد على أن انبثاقه صادر عن أقوال حبيبنا _ عليه الصلاة والسلام _ , إذ قد يعجب المرء من قوله ( أقبلت الفتـن كقطع الليل المظلم ) وهو منتصر بين أصحابه _ رضوان الله عليهم _ ويصاب بالحيرة أكثر حين يروي أحاديث نراه يحذر الأمة من فتنة النساء , ومن أخذ الدنيا هدفًا , ومن فتنٍ كثيرة , وهو وسط أصحابه الذين تلقوا الإسلام على يديه , وعمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ يشبه الإسلام بالبعير , حيث يبدأ جذعًا , ثم يمر بأطواره حتى يكون بازلاً , ولا بعد البازل إلا النقصان , لقد جيء له بالغنائم من الفتوحات فلما رآها بكى , فلما قيل له ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ما أعطي قوم مثل هذا إلا بدأت العداوة والبغضاء بينهم . ومبدأها دليل فشل ما بناه الرسول على قواعد راسخة , ودونك العالم الإسلامي , كثيرًا ما يخالف أهله مبادئ الأسس الإسلامية , لعل عدم تطبيق الشرع أولها , خلا دولة وحيدة اليوم , هكذا هو حالنا في الدنيا , فإذا تمنينا شيئًا وحصلنا عليه , فإن زواله قريب , بغض النظر عن المدة والأجل .

يدل هذا على أن الأمور يبدأ فشلها ساعة تحقق نجاحها على الأرض , ودونك الشواهد الكثيرة , المسكن الجديد يبدأ العد التنازلي له من ساعة انتهاء بنائه ثم يسقط أو يهدم , الإنسان يبدأ نقصان أجله ساعة مولده , النبات , وهكذا . . . فكل الأمور تبدأ صغيرة ثم تكبر ثم تهرم وتتلاشى , إلا المصائب فإنها تبدأ كبيرة ثم تنجلي كربتها ( إن مع العسر يسرى ) , ومثله الحب في غير الله , حيث يبدأ في البداية كبيرًا ثم يصغر .
3 – المقال قديم جدًا , ولعل ما نراه اليوم من نجاحات مشهودة يبشر بخير .

4 – طوِّف ببصرك في البلاد والعباد , ستجدني مصيبًا في كثير ( أقول كثير ) مما أقول , وهو رأي أذهب إليه , وإن خالفتني فلا مشاحة ولا ملاحاة ولا مقارضة .

5 – التحذير منه واجب , وإنما عنيت المبالغة في الأشياء تكون ممجوجة وممقوتة غالبًا , وما شيء زاد عن حدة , إلا انقلب إلى ضده , أجواء غنائية , ووعاظ يقبعون بين طبلة ومزمار .

6 – كان المعرض ما قبل السابق تحت إشراف التعليم العالي , والسابق تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام , فلكل حادث حديث , ولو علم من خارج البلاد بهذا المستجد _ ولا أخالهم يعلمون منذ البدء _ لما رأيت فيه جل الوافدين من المواطنين .

7 – المقال قدح في المكتوب فيه ابن بخيت , فارجع إليه وتأمل في العجينة , ثم إن المقال قد أرسلته إلى الجريدة فلم يوافق على نشره ابن بخيت , ولم تكن المرة الأولى منه خاصة ؛ ذلك أن سياسة الجريدة تأخذ بإذن كـّتابها الدائمين , هذه سياسة الصحافة الحرة !! فاعجب , وقد كتبت في الرد عليه ما ينيف على خمسة ردود تجدها في إحدى محركات البحث .

8 – ما قلته كان نقلاً عن المكتوب فيه بتصرف , فقد كنت من أعضاء النادي ولا أزال .

سعيد بك أخي , وآمل أن أراك ناقدًا فذًا , مستهدفًا الفائدة للمنقود وللقراء , ليس في منتدانا فحسب , وإنما في وسائل الإعلام المتعددة سيما المقروءة منها , ولا تبخل على أخيك , فكل ابن آدم خطّاء . تحية عطرة مشفوعة بالود الصادق لك .

[عنيزة]

شكرًا لكم , وليس هنك عناء . . .
لكن اسلوبك وجرأتك في البت في كثير من الأمور والفنون دعتني للاطلاع على جزء من جهدك
وفق الله الجميع لكل خير