بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أضف إلى معلوماتك ( الصدق مع الله )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-04-2007, 10:39 PM   #1
عبد الله بن صالح
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 34
أضف إلى معلوماتك ( الصدق مع الله )

( الصدق مع الله )


[align=justify]الصدق في الأقوال ، والأعمال ، والأحوال ، مع رب العزة والجلال ، هو أصل الإيمان ، وأساس الدين ، وعمود خيمة اليقين ، وهو الباب الوحيد الذي دخل ويدخل منه الصالحون إلى حضرة ذي الجلال والإكرام ، فوصلوا من خلال هذا الباب ـ الوحيد ـ إلى رضوان الله والجنة بأبوابها الثمانية ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا ) .
والصدق روح الأعمال ، ومحك الأحوال ، ومرتبة عليّة ، تنافس فيها أهل الصلاح من النساء والرجال ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عن الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) .

تعريف الصدق :
ــــــــــــــــــــــــ
هو ما وافق الواقع ، وتطابق معه ، ظاهراً وباطناً ، سراً وعلانية
وأمر الله سبحانه أهل الأيمان أن يكونوا مع الصادقين فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ، وأخبر أن من صدقه كان خير له ، وذلك في قوله جل وعلا ( فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) .
والصدق هنا في الأعمال الظاهرة والباطنة ، وهو مقام الإسلام والإيمان .
وقسّم الله الناس إلى صادق ومنافق فقال سبحانه ( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً ) .
والإيمان أساسه الصدق ، والنفاق أساسه الكذب ، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما محارب للآخر .
وأخبر سبحانه ، أنه لا ينفع العبد ولا ينجيه من عذابه إلا صدقه ، قال تعالى : ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، خالدين فيها أبدا ، رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وذلك الفوز العظيم ) ، وقال تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) ، فالذي جاء بالصدق ، هو مَن شأنُهُ الصدقُ في قوله وعمله وحاله ، فقولُهُ موافق للحقٌ ، وعملُهُ موافقٌ للسنة ، وحالُهُ ملازٍمةُ الإخلاص في أعمال القلوب والجوارح ، ويستفرغ الوسع ، ويبذل الطاقة في العمل ، فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق ، وبحسب كمال هذه الأمور فيه ، وقيامها به ، تكون صديقيته ، والصديقية أعلى مراتب الصدق ، وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم ، مع كمال الإخلاص لله تعالى ، ولذلك كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ذروة سنام الصديقية ، فسمي " الصديق " على الإطلاق .
وقد أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يسأله مدخل الصدق ومخرج الصدق فقال : ( وقل ربِّ أدخلني مُدخلَ صدق وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) ، فمدخل الصدق ومخرج الصدق ، أن يكون دخوله في أمر أو خروجه له حقاً ثابتاً لله ، وفي مرضاته ، وذلك في جميع أقواله وأعماله وأحواله ، فخروجه صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا ، كان خروج صدق ، لله ، وفي الله ، وابتغاء مرضاة الله ، ودخوله صلى الله عليه وسلم المدينة كان دخول صدق ، لله ، وفي الله ، وبالله ، وابتغاء مراضاة الله ، هذا على سبيل المثال ـ للإيضاح ـ وإلا فجميع أقواله وأعماله وأحواله صلى الله عليه وسلم خرج لها مخرج صدق ، ودخل فيها مدخل صدق ، وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
وكل مدخل كان لله وفي الله ، فصاحبه ضامن على الله ، لأنه مدخل صدق ، ومخرج صدق .
كان بعض السلف رضي الله عنهم وأرضاهم ، إذا خرج من داره ، رفع رأسه إلى السماء وقال : ( اللهم إني أعوذ بك أن أخرج مخرجاً لا أكون فيه ضامنا عليك ) يعني أن لا يكون المخرج مخرج صدق .
وما خرج أحد من بيته ودخل سوقه ـ أو مدخلا آخر ـ إلا بصدق أو بكذب ، فخروج كل واحد منا ومدخله : لا يعدو الصدق والكذب ، والله المستعان .
وكتاباتنا ومشاركاتنا في هذا الموقع ، لا تعدو الصدق والكذب ، فمن دعا ربه أن يصلح نيته ، وكتب وشارك ينوي الإفادة والاستفادة ، ونشر العلم ، وتعليم الخير ، ثم سأل الله أن يتقبل منه ما يسره له وأعانه عليه ، فنرجوا أن يكون من الصادقين ، الذين نسأل الله أن يجعلنا جميعا منهم .
ومآل الصادقين في أقوالهم وأعمالهم وأحوالهم ، أخبر عنه جل وعلا في قوله : ( إن المتقين في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) ، ومقعد الصدق هو الجنة عن الرب تبارك وتعالى .
وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد[/CENTER]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
[align=justify]• المراد بالأحوال : حال الإنابة ، والتوكل ، والاستعانة ، والاستعاذة ، والاستغاثة ، والرغبة ، والرهبة ، والخشوع ، والخوف ، والخشية ، والورع ، والزهد ، ونحو ذلك .[/CENTER]
الثلاثاء 22/3/1428هـ

آخر من قام بالتعديل عبد الله بن صالح; بتاريخ 10-04-2007 الساعة 10:46 PM.
عبد الله بن صالح غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 10-04-2007, 11:03 PM   #2
اخو دريحم
مشرف أخبار بريدة
 
صورة اخو دريحم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: القصـ بريدة ـيم
المشاركات: 11,055
[IMG][/IMG]
ماشاء الله عليك اللهم اجعلنا من الصادقين مع الله..
__________________
اخو دريحم غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)