[الثائر الأحمر]

[align=justify]أقف .. وأطرقه بلطف ، فأنا أمام عتبة الماضي طالبًا مستجديا ، حيث خلف هذا الباب ، ووراء هذه العتبة ... ( أنا ) ، وما الإنسان إلا مجموعة ذكريات كما يقول الطنطاوي - طيب الله ثراه - ، وقد علقت عيني على أجمل ما يحتويه هذا الماضي .. وأخطره ؛ المرحلة الجامعية ، سبحان الباقي! ما أسرع تآكل الأيام ، وتتابع الأعوام ، وتعاقب السنين .

طغى عليّ تفكير طويل في هذا ( التِّرم ) ؛ كيف مرت الأيام بهذه السرعة ، وكيف انطوت أربعة سنوات من الجامعة ، ومرت أمامي كإيماض البرق ، إنه تقارب الزمان ، والتأثر بعصر السرعة الذي قدر الله علينا العيش فيه ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وبيده – سبحانه وتعالى – مقاليد الأمور .

وعلى نهج الطنطاوي أبدأ بسرد ( ذكرياتي ) لا ( مذكراتي ) عن المرحلة الجامعية ؛ بهذه المقدمة المتواضعة التي استعجلت بكتابتها لشِدَّة حماسي .. ثبتني الله تعالى ، أحكي لكم ذكرياتي عن هذه المرحلة التي غيرتني كثيرًا .. كثيرًا ؛ في تفكيري ، وعلاقاتي ، وفي أسلوب عيشي ، وفي نفسي كذلك .. في كل شيء والله !

ماذا قدمت لي هذه المرحلة ... وكيف قدمت ؟ وماذا أخذت .. وكيف أخذت ؟

عما احتضنته لياليها أحدثكم ، وعن أحداث نهارها أحكي لكم ، مرحلة تتقاطع فيها المشاعر ، من فرح يرسم ابتسامة ، إلى حزن يخلق دمعة ، من غضب ينتج مرحلة جديدة من العلاقات ، إلى حلمٍ وكتمٍ لغيظ ... قابل للانفجار ، من غنًى ورفاهية ، إلى عَوَزٍ وتقشف ، من خير إلى شر ، من حب إلى بغض ... وهكذا .

دقيقة صمت لذكرى ( مذكراتي ) التي نزفت فيها دمعي طوال ثلاثة سنوات ، بثثت إليها ما تضمر نفسي ، أحسب أنني كنت وفيًّا لها ، عاشقا لصحائفها ، لكن لم يكن الختام مسكا – مع بالغ الأسف - ؛ ففي لحظة انهزام طار فيه العقل ، وهبط الاستعجال ، وغاب التأني ؛ سحبت ( المذكرات ) إلى المطبخ ، ووضعتها على عيون الفُرن ... وأحرقتها !

هذه الذكريات ستكون حلقة الوصل بين مذكرات كتبتها في المرحلة الثانوية – لا زلت أحتفظ بها - ، وبين ما سأكتبه لاحقا مادمت فوق التراب .

تذكروا أحبتي ، أن ( عزاب الخارج ) ليسوا فقط من ترونهم في أزقة الجامعة ، وقاعات الدراسة ، ومخازن الكتب ، ومكاتب التصوير ، ليسوا خيالا يظهرون في الصباح بالجامعة ؛ ثم يختفون عن الواقع في بقية اليوم والليلة .. لا . لا تقوّموهم كما تقوموّن غيرهم ، إنْ وقع بصركم على أحدهم وهو رث الثياب ؛ فلا تحكموا على نظافته وترتيبه بتلك النظرة اللحظية ، وإن انتهى إلى سمعكم وبصركم مرأى أحدهم غاضبًا عابسًا جاف الرحمة ؛ فلا تقيسوا لحظته تلك ببقية أيامه ، فربما كان ذلك انفجارًا لضغوط لم تعلموها ... الله يعلمها ، وإن أحسستم من أحدهم ما ظننتموه شُحًّا ؛ فلا تستعجلوا بختم البخل على جبينه ؛ فربما لم تقرؤوا كل سطر رُسِم على ذلك الجبين ، وإن أبصرتم ( عزوبيا ) يدخل مبنًى للعزاب متجهًا إلى شقته ؛ فلا تتخيلوا الظلمة ، أو الاكتئاب ، أو العبوس ؛ فليس متجهًا إلى سجن ، إنما يتجه إلى وضعين يرسمهما ذلك الشاب لنفسه ؛ وضع سعادة يجعله أصلا ، أو العكس .

تذكروا أحبتي هذا الكلام أثناء قراءتكم لكل سطر من سطور هذه الذكريات ، وليكن شعوركم نحوي ، وتصوركم عني ، مبنيًّا على المُوَفَّق منها ، غافرين عما قد جانب الصواب ... في رأيكم .

ربِّي !
وفقني في كتابة هذه الذكريات ، مرضاة لجلالك ، ثم لعبادك الصالحين .

.[/CENTER]

[مُسعر قلم]

جميل جداً

أحيي فيك الأسلوب الجميل ،
بداية ذكرياتك عن عزاب الجامعة بهذا الإسهاب أظن له معنى أو سبب ، فهلا بينت ؟

.

[أبونادر]

ماشاء الله يبدو أن دفعة تخرج هذا العام قوية ومبدعة قناص الفوائد أبوسلمان الخالدي الثائر الأحمر

هاه متى الذبيحة بمناسبة التخرج

[الــنــهــيــم]

مُتابع !

[رجل الثلج]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي يقول الجاحظ في كتابه الماتع الحيوان : [... قالوا : ما فكر فيلسوف قط إلا رأى الغربة أجمع لهمه وأجود لخواطره ] ..

صديقي أبامحمد....

صاحبُك الجاحظ _ رحمه الله _ فعل فعلته التي فعل وهو من الخاطئين حين تنقل بين الجواري من واحدةٍ لأخرى ولم يقرّ بزواجٍ يشتت همته ولايطير بخواطره

الثائر إني أقرأ كل حرفٍ تكتبه وكأنك تكتب ما عاناه زملائي المغتربون في الجامعة حقاً سقى الله تلك الأيام ...

[رجل الثلج]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبو محمد النجدي الصديق العزيز رجل الثلج .. يقول الجاحظ الغُربة .. ولم يقل العزبة .! وأعتقد أن تعليقك هذا أتى على افتراض قول الجاحظ [ العزبة .. الخ ] هكذا أرى الأمر , أو أنني أضعت الطاسة كما يقال , وحق لي فقبل قليل خرجت من امتحان عصرت فيه مخي , وعركت فيه أنفي , ولم أخرج إلا بأمشاجٍ وأخلاطٍ شتى , أسأل الله أن تكون غاية المُراد !

إن ماقلته صحيح , وكان تعقيبي على ذكر الجاحظ فقط الذي جرب العزوبيّة وهي غربة بالاختيار داخل البلد هكذا أردتُ ياصاحبي ....

[الثائر الأحمر]

مسعر قلم ’ أهلا بك أخي الفاضل ، الحماس هو المتحكم بأسلوبي في هذا المقال ، جلست البارحة وكتبت رؤوس أقلام لأحداث السنة الأولى ، وما أعتقد أنه يهم الذكريات ؛ فوجدت أنني أمتلك الكثير ؛ فاشتعلت حماسًا ، وكتبت ما كتبت هنا ، شكرا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

[أبوسلمان الخالدي]

اقتباس وعلى نهج الطنطاوي أبدأ بسرد ( ذكرياتي ) لا ( مذكراتي ) عن المرحلة الجامعية ؛ بهذه المقدمة المتواضعة التي استعجلت بكتابتها لشِدَّة حماسي ..

إن كان ذا بنان استعجال فأنعم واكرم بصاحبه . .

صاحبي . .
اقبلني متابعاً ومتأملاً . .

[بعثرات قلم]

.
.

إننا في تلك الذكريات نحن عائشون ..وفي تلك الردهات نحن نسير ..وبكل خطوه نرسم لذواتنا ذكرى ..

لتنقش لنا لوحه الذكرى حين نقف على تلك الاعتاب مودعون .. لا اطالها الله علينا ..

ايها الثائر سر وموكب الثوار من ورائك سائر ليقتفي ماتركته من أثر ..فهيا لنقتفي الاثر ونقرأ الباقي..

[الثائر الأحمر]

أبو نادر ’ أهلا بك أخي الفاضل ، وشكرا على حسن ظنك ، لكن من أطرى التخرّج ؟! لي في الجامعة بقية يجب أن ألحقها بما سبقها ؛ حتى أتخرج ، أدع لأخيك بالتوفيق ، وفقك الباري .

النهيم ’ والأحرف تتابع ، أشكر لك متابعتك أيها الفاضل ، وفقك الله تعالى .

أبو محمد النجدي ’ أهلا بك أخي العزيز ، لن أنقطع بعون الله تعالى ، بل سأستمر بأسرع مما تتوقع ، وفقك الله تعالى .

[الثائر الأحمر]

رجل الثلج ’ أهلا بك أخي الفاضل ، وشكرا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

[الثائر الأحمر]

أبو سلمان الخالدي ’ أتشرف بذلك ، وفقك الله تعالى .

[الثائر الأحمر]

بعثرات قلم ’ أهلا بك أخي الفاضل ، وشكرًا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .