|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-07-2007, 12:17 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
البلد: السرداب
المشاركات: 1,487
|
د - محسن العواجي ورسالة تخويف للأمير خالد بن طلال !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأمير خالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد كم هو جميل أن نسمع من الأسرة الحاكمة الكريمة من يشارك المواطنين فكريا في البرامج الإعلامية المباشرة ويدافع عن هوية هذا البلد يتفق معه من يتفق ويختلف من يختلف، تعجبني أيضا غيرتك أيها الأمير ونصرتك لمنهج الأمة ودستور المجتمع ومحاولتك التغريد في سرب الإسلاميين بين الحين والآخر محبا ومناصرا وهذا دأب كل مسلم غيور يخشى على بلاده من التغريب والمغربين أسأل الله أن يثيبك على هذا ويكثر أمثالك في المجتمع ويجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم، ولكن أيها الأمير المحترم هنا همسة محب ناصح مشفق فأقول: أخي الكريم: لك في التاريخ القريب والبعيد عبرة وعظة، فلا يخفى عليك أن السير في هذا الطريق- أعني به طريق النقد الفكري المباشر لأعيان وشخصيات اجتماعية مع هذا البروز الإعلامي السريع المفاجئ- عادة ما يكون نذير خطر على المواطن العادي وفق المعايير الرسمية، فضلا عن كونه يصدر من أمير شاب طموح ينتمي إلى أسرة عريقة في الحكم لها بروتوكولها الخاص الملزم للجميع في التعامل بينهم، وعليه فلا اعتراض على مشاركاتك بالجملة إلا أن الموقف يتطلب منك مزيدا من الحكمة والتوازن الخاص جدا لئلا يرتد إليك شيئا من تبعاته التي لم تكن لتخفى على ذي بصيرة وطالما أننا نراها من بعيد فمثلك قطعا يدركها جيدا عن قرب، ولئن كان الاحتياط في مثل هذا من غيرك واجب ففي حقك أولى وأوجب. أيها الأمير الغيور: (بدون رتوش) الكلام من مثلك بهذه الحدة المثيرة وتحول أنظار المتحمسين إليك ولو في أمر هامشي لا يمكن أن يمر بسهولة على قومك ولا عبرة في صمت وهدوء قد يتبعه عاصفة لا تبقي ولا تذر-لا سمح الله- وفي التأريخ عبر تذكر أن الملك عقيم هكذا قالها عبدالملك بن مروان الأموي، والحكماء لا يتساهلون في عيون أسود كاسرة ترمق عرينها والعبرة فيما تفسره تهديدا لعرينها لا ما فيما نقول به، لو كنت مكانك لأخذت هذا بالحسبان بل وأضفت هامش أمان للحيطة، ولاخترت موقعا آمنا وسطا أقف عليه أجمع فيه بين كلمة الحق بهدوء وبين طمأنة هذه الكواسر الضارية، هذا الكلام لا يوجه إلا لمثلك ممن قدره أنه أمير يقف على منبر حساس جدا له خصوصيته القدرية و هامش النقد فيه محدود جدا، ولا يغرنك ميدان السبق الشاسع الذي نصول ونجول فيه إعلاميا نحن المواطنون العاديون، يتحمل القوم منا ما لا يتحملون منك ويتقبلون منا مالا يتقبلون منك ومع هذا كانت هناك تضحيات ومحاسبات والحديث ذو شجون، ولئن كان حسن الظن بالمواطن النشط فكريا وسياسيا محل نظر رسمي فإنه يستحيل تماما في حق فرد من الأسرة الحاكمة مهما كانت نيته سليمة وقصده حسنا، وهم يرونه من وجهة نظرهم يسير في اتجاه تملي عليهم شهامتهم وحرصهم على ابنهم التصرف لحمايته وفق ما لديهم من تجارب سابقة استفادوا منها دروسا قاسية لا يقبلون تكرارها مع من يحبونه من أبنائهم، خاصة وأن موضوع الحديث يتمحور حول أمر(الدين) ذلك الحصان الأصيل الوحيد الذي به توحدت البلاد، وبه حكمها الآباء والأجداد. أيها الأمير: واصل حديثك بحكمة كتبت لك هذا لأني لا أريد أن افتقد صوتك الغيور في كل برنامج حي ولكن نريدها مداخلة الأمير الذي يجيد ضبط التوازنات يدرك جيدا من أين يتحدث وفيم ومتى يتحدث ومع من يتحدث وأنه أمير محسوب كلامه على أسرته يخضع لما لا يخضع له أي مواطن مما يوجب ترفعه عن أساليب وعبارات محل نظر شرعا وعرفا وعقلا ويكتفي بقول الحق بحكمة تجمع بين الموضوعية وسلامة المنطق، وأرجو أن تتقبل من أخيك نصيحة مشفق ينبهك في ختامهما إلى ثلاثة أمور ضعها نصب عينيك عند كل مداخلة: الأول: أوصيك ونفسي بعد تقوى الله بالمنطق السليم والحكمة والموعظة الحسنة والرفق في نقدك لكل مخالف لك، ودع القسوة لغيرك ففي الميدان من يكفيك إياها، وتذكر أن قدرك كحفيد لأسد الجزيرة يقتضي منك مزيدا من الترو والتريث واختيار الألفاظ فكلامك محسوب عليك شرعا ومحسوب شعبيا ومحسوب بدرجة أقسى من الناحية الأسرية. الثاني: حذار حذار من المطلبين والمشجعين الصم البكم العمي، الذين يبصرون بلا بصيرة، وأنظارهم قصيرة، لقد جربناهم قبلك وذقنا منهم وذاقوا منا الأمرين، سرعان ما يتفرقون بعد فوات الأوان، وسترى أنه لن يعجبهم قولي هذا وصدقي مع نفسي ومعك، لأني لم أخضعه لضغوطهم ولم أتبعه أهواءهم، وإني لأراهم قد تحلقوا حولك يدفعونك باتجاه ليس بالضرورة أن يكون على الدوام صحيحا وهم وربي مصدر القلق عليك فالمرء إذ لم ينتبه لتحريض المندفعين في بداية الطريق قد يصلون به إلى نقطة اللارجعة حتى يصبح غير قادر على التحكم بالموقف واتخاذ القرار المتجرد هذا فضلا عن وجود متربصين من خارج البلاد يريدون زيادة نزيف كل جرح داخلي واستغلاله أبشع استغلال وأنت بلا شك محل طمع هؤلاء نظرا لمنزلتك الاجتماعية وشخصيتك الجريئة والوجهة التي اخترتها في مداخلاتك. الثالث: (تزودوا فإن خير الزاد التقوى)(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) أيها الأمير لابد لكل مشارك في الميدان الفكري والسياسي من حد أدنى من التحصيل العلمي والثقافي وقبل ذلك ضبط الآيات والأحاديث والتمرس في إلقائها بلغة عربية فصيحة بقدر الإمكان لأن منطق ومنطوق المتحدث عادة ما يعكس عمق علمه وثقافته والتحديات الفكرية المرحلية تتطلب مزيدا من الاستعداد. وفقك الله لكل خير وحرسك الله من كل سوء وسدد على الخير خطاك ورزقنا الله وإياك الإخلاص والحكمة في القول والعمل ولك تحياتي. أخوك/ محسن العواجي 25/6/1428هـ . |
11-07-2007, 01:06 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
البلد: قرطبة بريده
المشاركات: 99
|
اللهم اجز اميرنا خير الجزاء
مشكـــــــــــــــــــــــــــور أ.محســن |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|