[طلاع الثنايا]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة و أتم التسليم أما بعد:

فالناظر في أمور المزارعين اليوم يرثي لحالهم فنشكو حالهم إلى الله .......
بالأمس القريب كان المزارعين يدعمون بالمساعدات والآلات لتحقيق هدف الاستثمار الزراعي ولنهضة الزراعة في بلادنا ولشغل شريحة من ابنا المجتمع بما يعود عليهم وعلى بلادهم بالخير والرز الحلال والقضاء على البطالة وتنوع سبل تحصيل الرزق... فتفخر بلادنا أمام العالم بهذه النهضة المباركة..............

فإن كان الأول يقول:
أتينا أبا عمر فأشلاء كلابه علينا ...... فكدنا بين بيتيه نؤكل


فإن المزارعين اليوم لسان حالهم بل لسان مقالهم يقول:

أكلنا بين فكي الغلاء والسرقات

غلاء الأسعار اليوم غلاء عالمي لكن هناك أشياء استهلاكية أرتفع سعرها إلى سعر غير معقول ولا تكاد تقف عند حد فمنها الأرز والحديد والأسمدة الكيميائية التي سبب لتعطل كثير من المزارعين عن الزراعة وترك الزراعة، ولذ لحق إضرار بالمزارعين حيث أن بعضهم عليه ديون باهظة ورواتب عماله و أقساط سيارات ومعدات وغير ذلك مما قد لا يستطيع تسديدها إلا من محاصيله الزراعية، ومعلوم أن المزارع الكبيرة عندنا بالمملكة العربية السعودية وربما هذا في العالم كله أن المزارع الكبيرة غير محاطة بأسوار ويكتفون بالتشبيك والعقم الرفيع مما تغني عن السور ولذلك لكلفتها عليهم .....

وغير ما لحق بالمزارعين من ارتفاع السعر فهم مضطرون أيضاء لبيع معداتهم بثمن بخس دراهم ما يساوي ولا عشر قيمتها وبعضها مما قد لا يوجد مثلها من حيث جودتها ونوعية صنعها عتها لكن هو مهدد بسرقتها حيث انه خفت أيدي مجرمة خائنه لا تخاف من الله ولا من الناس فتجرؤوا على ممتلكات الناس ولا يتورعون عن الثمين والغالي على أصحابه ومن الخردة أهم شيء عندهم حمل ما ثقل وزنه لبيعه في سوق الخردة بثمن بخس .....

فالمزارع أصبح لا يستطيع الزراعة لغلاء الأسعار و قد لا يستطيع حماية أمواله و ومعداته ويخشى أن يصبحه السراق أو يمسونه فيبيعونها على السراق أنفسهم بثمن بخس وكأنهم يقولون:

فإن كنت مأكولا فكن خير آكل .... وإلا فأدركني ولما أمزق

وإني لأخشى في اليوم أو غد من اضطراب الأمن في هذه البلاد الطاهرة فيحمل قوم السلاح لموا جهة تلك العصابات المخيفة ولسان حالهم يقول :

ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ..... يضرس ومن لا يظلم الناس يظلم

فكيف نواجه الغلاء ويتمتع المزارعين من الزراعة ونأكل نحن من خيرات بلدنا ونستغني به عن المستورد في اليوم الذي أصبحنا بحاجة إلى الاستغناء عن المستورد لندافع جماح الغلاء......

وإني وأنا اكتب هذه السطور أتفكر في أدواتي التي استخدمها في كتابتي حيث أن القلم مستورد من اليابان والكراسة تجميع إندنوسي والطاولة صنعت في إيطاليا فالكل مستورد فما بقي إلا أنا من الإنتاج المحلي!!!!!!!!!!!!!!

هذا ويواجه المزارعون التشديد بالرخص لحفر الآبار بحجة المحافظة على المياه الجوفية من الغور والله عز وجل أنزل من السماء ماء وأودعه في الأرض لينتفع به الناس وتكفل بحفظه يقول تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }الحجر22

ويقول جل شانه: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ }الملك30

فهم منعوا المزارعين من حفر الآبار بحجة غور المياه فعوقبوا بمنع القطر من السماء وهو المصدر الرئيسي للمياه الجوفية......

وهذا كله بعدم التوكل على الله عز وجل والأخذ بالأسباب المادية البحتة أو بأقوال الجغرافيين وينسون تكفل الله لهم بالرزق .....

وقد تكون تلك الدراسات التي يستند عليها وهمية أو مقصود منها إلحاق الضرر بالأمة حتى لا تكون منتجة ومصنعه وتبقى عالة على غيرها وهو نوع من الحصار الاقتصادي.....

ونحن لا ندعو لتبذير والإسراف وعدم الأخذ بالسباب لكن علينا أن ندرك ما يحاك ضدنا وضد اقتصادنا وثرواتنا ، وإلا ما معنى من ارتفاع غلاء المواد الكيميائية بسعر مذهل وعدم استقبال القمح من المزارع إلا بشهادة والتشديد بالرخصة لحفر الآبار وغيرها وهذا معلوم لدى المزارعين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[المتعكرم]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها طلاع الثنايا ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ..... يضرس ومن لا يظلم الناس يظلم

بعد السلام
بالنسبة للبيت هو يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
أما عبارة يضرس في في بيت آخر شطرة الاخير
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم وأظنه من نفس القصيدة

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها طلاع الثنايا وإني وأنا اكتب هذه السطور أتفكر في أدواتي التي استخدمها في كتابتي حيث أن القلم مستورد من اليابان والكراسة تجميع إندنوسي والطاولة صنعت في إيطاليا فالكل مستورد فما بقي إلا أنا من الإنتاج المحلي!!!!!!!!!!!!!!

فعلا يا أخي إنه أمر مؤلم أن نكون شعوبا استهلا كية


بالنسبة للغلاء فليس عالميا فحسب هناك غلاء زائد على العالم

وبعض الأسواق الكبيرة لها مخازن وما زالت تبيعها وبسعر الغلا وهي اشترته أيام ما قبل الغلاء

على العموم ينبغي ألا ننسى قوله تعالى " أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قد هو من عند أنفسكم "

[طلاع الثنايا]

مرورك وتعليقك وتنبيهك اتحفنا فل مني خالص الشكر والعرفان