[اللادنية]

أراد رجل أن يستدين مبلغا من المال .. فذهب إلى أحد الأصدقاء وقال : أريد قرضا قيمته كذا وكذا ..فقال له الرجل : لا أعطيك حتى تقبل يدي !! فقال له السائل : ولم ؟!

قال : لأنك لن ترد علي مالي حتى أقبل قدميك !!

أخوتي ... هذا ما حدث في عصرنا هذا .عصر الخلف...فأنظر معي كيف كان السلف ..

[

قال عروة : رأيت عائشة رضي الله عنها تقسم سبعين ألفا وهي ترقع درعها .
ودخل علي بن الحسين رضي الله عنه .. على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه فوجده يبكي فقال له علي : مالك ؟؟ قال محمد : علي دين .
فقال علي : كم هو ؟؟ .. قال : خمسة عشر ألف دينار .. فقال علي بن الحسين : فهي علي !!
واشترى عبد الله بن عامر من خالد بن عقبة داره التي في السوق بتسعين ألف درهم.. فلما كان الليل .. سمع بكاء أهل خالد .. فقال لأهله : ما لهؤلاء ؟؟
قالوا يبكون على دارهم . فقال عبد الله بن عامر : يا غلام ائتهم فأعلمهم أن الدار والمال لهم جميعا .

مرض قيس بن سعد رضي الله عنه .. فاستبطأ إخوانه .. فسأل عنهم
فقيل له : إنهم يستحون مما لك عليهم من دين .. فقال : أخزى الله مالا يمنع الأخوان من الزيارة .. ثم أمر مناديا ينادي : من كان عليه لقيس حق فهو منه في حل . فلما فعل لك .. انكسرت عتبة بابه بالعشي من كثرة الزوار !!


أخوتي ...

هؤلاء هم سلف الأمة من الصحابة والتابعين .. ممن تخرجوا من مدارس النبوة .. ونهلوا من معين الوحي .. فأثمر فيهم ذلك .. إيمان وإيثارا ورقة وعطف ...

فمال هذا الخلف ...؟؟ من أي المدارس تخرجنا ؟ ومن أي معين نهلنا ؟ وإلى من ننتسب ؟؟ وإلى أين نسير ..؟؟

...لاتعرضن بذكرنا في ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد ...

منقول