[العطر المفقود]

]بسم الله الرحمن الرحيم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على أي عاقل , أنه دخل لمعظم البيوت السعودية الإنترنت . واصبح الإنترنت بمتناول كل أفراد العائلة , بل إنني أعرف عوائل محافظة جدآ , ولا يوجد ببيتهم تلفاز . والإنترنت يتواجد عندهم وكأنه مصدر إطمئنان ولو عرفوا خفاياهـ , لفروا منه كفرارهم من الأســد .

لا علينا من هذا الكـلام , ولست هنا احمل دور مشرف تربوي لأعطي مخاطر الإنترنت ومشاكله على كل المستويات .. فكل نفس على عينه بصيرة ..

أنا حبيت من خلال هذا المنتدى لأعطي تصوري ورأي خاصة عن معادلة = انتشار الإنترنت إنتشار الفساد والمشاكل .

بالأول .. كلنا متفقين أن الإنترنت يحمل الجيد المفيد , والسيء والفساد
وكل شخص وما يختار ..

وكلنا نتفق أنه الآن العالم والعلم والتكنولجيا تتطور وأنت جزء من مجتمع لابد أن تلحق بهذا التطـور .. وكل تطور في صالحنا نرضاهـ ونسعد فيه
لكن
كل تطـور ضد ديننا وشرعنا وعاداتنا وتقاليدنا , وتطـور قد يضرك أكثر مما ينفك .. هنا نقف ونبين بأقل الواجب الكلام وابدا الرأي .

هناك عدة اسئلة بمخيلتي احبب من كل شخص يقرأ الموضوع يفكر بكل سؤال بينه وبين نفسه بصـراحة متناهية . ويرى نفسه كيف كان قبل الإنترنت وبعدهـ !

* هل مر يوم من دخول الإنترنت بالبيت , وعطلك عن اي شي مما فرضه الله عليك , كتأخير الصلاة , عقوق الوالدين ؟

* هل من أن فتحت جهازك الحاسب لم ترى اي منكر واضح وصريح ؟

* هل ترى نفسك بالصلاة بالأمور الدينية أفضل قبل دخولك مجال الإنترنت أو بعد الدخول ؟

* هل تقدر تعطي نفسك الصدق كاملآ بكل ما تشارك فيه , وأنك مبتعد عن القيل والقال وكثرة السؤال وشهادة الزور ؟

* هل تجزم أن الإنترنت لم يغير من المبادى الجميلة لديك .. كالحياء مثلآ ؟

كل ما أحببت أوصل له من خلال هذا الموضوع .. شي وحيد

هو ما قاله عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ))
فحاسبوا أنفسكم قبل فــوات الآوان .. وانظروا ماذا جنيتم من كل تقنية جديدة , إذا كانت بالإيجاب فيما يرضي الله تعالى , فطورها وربي يثبتكم على الصراط المستقيم

وإن كان غير ذلك .. فالبدار البدار قبل فــوات الآوان

وأسأل الله العلي القدير بأسمائه وصفاته العلى أن يجعلنا من أصحاب اليمين . ومن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير

وصلى الله على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

[رهش]

مشكور على الفائده
والله اذا جلس الواحد على النت مشى عليه الوقت بسرعه!!! وقليل منا من يذكرالله في هذا الوقت
اسأل الله العافيه والهدايه

[الصريح الفصيح]

أخي أنت لست عطر مفقود بل عطر موجود - طرحك أكثر من رائع يدل على ثقافة وفكر ونظرة مستقبلية وحرص !! ماأحوجنا الى أن نتذكرأن الحياة زائلة ولن ينفعنا الا العمل- هذه الشبكة لها فوائد ولها سلبيات - بين الفينة والأخرى نذكر الله ولايجب ان نلهو وننسى أن ذكر الله هوالأهم من متابعة في شبكة عنكوبتية متشعبة تنسينا ذكرآ هو بطعم الشهد على لسان كل مسلم - سلمت أخي أناملك وهذه قبلة على جبينك

[لسـ المواطن ـان]

أخي العطر المفقود ..

تحية طيبة وبعد

لا يجب أن نحمل التقدم والتقنية ذنبنا في سوء التعامل معها أو سوء استخدامها .. بدلاً من أن نكون على يقين تام بوجوب التمسك بعرى هذا الدين .

فلديك مثلاً أخي الكريم الأكل ، والشرب فهو مما لا شك فيه أنه مباح إلا ما نص عليه الشارع الكريم كالدم ، ولحم الخنزير .. أكرمكم الله ..

ومع ذلك استطاع الإنسان الغير سوي صنع المحرمات كالخمر وغيره من أطايب الطعام .. فهل يدفعنا هذا تحليل هذه المحرمات لأنها أتت من طيب الطعام أو إلى تحريم تلك الأطايب والمباحات من الأغذية التي قد تكون أساس في تركيبة ما هو محرم ..؟

بالتأكيد الجواب .. لا .

من هنا تكون البداية ألا وهي معرفة الضار والنافع وتجنبه في السر كما في العلن لأن الرقيب على العباد ليس رجل أمن أو رجل حسبة أو ولي أمر أو غيرهم من بني البشر ولكن الرقيب هو الواحد الأحد .. فلو أن المسلم آمن بالله عز وجل حق الإيمان لما تعدى على حرمة من حرماته ، ومنها النظر ، والقول المحرمين فهذا النوع من المحرمات هو المتعاطى في الشبكة العنكبوتية .

فالإيمان الحقيقي بالله عز وجل هو الحامي الحقيقي للمسلم من الوقوع بهذه المحرمات وغيرها لأن غياب الإيمان هو بداية الضياع .. لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " ‏لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ولا يقتل وهو مؤمن ‏
‏قال ‏ ‏عكرمة ‏ ‏قلت ‏ ‏لابن عباس ‏ ‏كيف ينزع الإيمان منه ‏ ‏قال ‏ ‏هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإن تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه "

فغياب الإيمان بالله هو بداية الهلاك والعياذ بالله .. ؛ لذا لو أن كل شاب وفتاة أو رجل وأمرأة عرفوا معنى الإيمان بالله لما وقع كثيرا من المسلمين في الرذيلة .

لكن الجهل في الدين والأوامر والنواهي هو ما أدى بالبعض إلى نهج هذا المنهج .. لذا أخي يجب علينا مراعات هذا الجانب في كل أعمالنا ألا وهو الإيمان .. فلو قيل لأحدنا في الطريق أنت غير مؤمن لإحمرت وجتنيه من الغضب وغضب غضب شديد ..

لذا يجب أن نضغب ونتوب إلى الله عندما يبدر منا ما قد ينافي الإيمان الذي هو الدرجة الثانية قبل الإحسان وكلنا يعلم أن الإحسان عبادة الله عز وجل كأننا نراه والتأكد من أنه يرنا ومطلع على كل صغيرة وكبيرة في حياتنا كلها .

جزاك الله خير الجزاء أخي " العطر المفقود " على هذا التذكير وجعل أجر تذكرتك هذه في ميزان أعمالك الصالحات ، ونفع الله بها إخواننا وأخوتنا هنا وفي كل مكان .

هذا والله أعلم