[العطر المفقود]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله بركاته



أنا إسمي يوسف ترتيبي الأول بين أخواني البالغ عددهم ٦ أشخاص يشمل الذكور والإناث
فحالة أبوي المادية بعض الأحيان تكون مستوره ولله الحمد وبعض الأحيان تكون صعبة إلى درجة أنها تصل إلى أخذ الزكاة نسكن في بيت مستأجر
أبي مزارع أما أمي فكانت ربت بيت .
حصلت أمي على عمل عبارة عن عاملة نظافة بإحدى المدارس
يعني ( فراشة ) براتب ١٨٠0 ريال سعودي
لكن أبوي رفض هذا الشي خوفآ من كلام الناس وأيظآ يعلم أبي أنه لوسمح لأمي بالعمل
فأعمامي لأن يدعونه لأنهم يخافون على سمعتهم .
وياسبحان الله عندما يحتاج أبي بعض المال ويذهب إلى أعمامي للمساعدة يتعذرون بل ويتهربون .

المهم درست المرحلة الإبتدائية بمدرسة كانت قريبة من بيتنا ويعلم الله أن الأيام التي ذهبت بها إلى المدرسة بمصروف ( فسحة ) كانت معدودة
لكن كان لنا جار له إبن يدرس في صفي فاليوم الذي يكون ليس لدي مصروف يدعوني للمشاركة في مصروفه ( فسحته ) وعلمت فيما بعد أنها كانت وصية من أبيه فكنت أنا وزميلي وصديقي إبن جارنا الذي اسمه ياسر لا نفترق سواء في المدرسة أو في الحارة وكان نعم الصديق .

ومرت الأيام على هذه الحالة حتى أنني وصلت إلى المرحلة المتوسطة التي كانت أيظآ قريبه من بيتنا ونحن على هذه الحال حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية وبدأت متطلباتي تكون أكثر وأيظآ المدرسة الثانوية كانت بعيدة عن بيتنا والذهاب إليها يحتاج إلى وسيلة نقل , أما صديقي ياسر فقد رحلوا من حارتنا وذهبوا إلى حارة بعيدة فأنقطعنا عن بعض , أما أبي فأصيب بمرض أقعده عن العمل .
فكنت في وضع لا أحسد عليه .

كان في حارتنا رجل من الأخيار مدرس في هذه المدرسة الثانوية فلما أتى لزيارة الوالد طلب منه الوالد أن أذهب معه الى المدرسة فجزاه الله خيرآ رحب بهذا الشي كل ترحيب وبدأت أذهب إلى المدرسة مع الأستاذ : عبدالرحمن , فكان نعم الرجل فما مر يوم إلا ويعطيني مصروف بل ويعطيني مصروف لإخواني .

باع أبي المزرعة التي كان يملكها وبدأ أبي يصرف علينا من فلوس هذه المزرعة فلما كنت في ثالث ثانوي جاءنا الخبر الذي نزل علينا كالصاعقة وهو وفاة أبي فقد ضاقت علينا الدنيا حتى أن هذا الشي أثر على دراستي ورسبت في ثالث ثانوي بل قررت أن أترك الدراسة لكن أمي رفضت هذا الشي
وقالت : إذا تركت الدرسة لن أكلمك طوال حياتي

وأيظآ الأستاذ عبدالرحمن رفض هذا الشي وقال : واصل تعليمك وإعتبرني مثل أبوك إذا بغيت شي لا يردك إلا لسانك أما أعمامي فقد حظروا أيام العزاء وبعدها لم نراهم , فكان لأمي أخ وحيد وهو خالي عبدالله فكان هو العون لنا بعد الله عزوجل فمن يدفع آجار البيت هو وهو من يأتي لنا بالمواد الغذائية من رز وسكر وغيرها .

فالحمدلله عديت المرحلة الثانوية بنسبة ممتازة ٩٤% وقررت أن أدخل قسم اللغة العربية بالجامعة وبالفعل قدمت بهذا القسم وقبلت فورآ

فأمي شكت لخالي الحال فقالت أن يوسف الآن بالجامعة وليس معه سيارة ولانعرف أحد حتى يذهب معه فكان خالي يملك سيارتين فأعطاني سيارته الأولى وهي كرسيدا موديل ١٩٩١ فبدأت أتردد عليها إلى الجامعة وأخدم بها أمي وأخواني والحمدلله حالتنا على أحسن مايرام وعديت المستوى الأوال والثاني حتى وصلت إلى المستوى الخامس ففي إحدى الأيام كان يوم خميس فطلبت من أمي أن نطلع إلى إحدى المنتزهات بما أن اليوم يوافق يوم إجازة وبالفعل وافقت أمي وبدأنا نحظر لهذه الرحلة فطلعنا من البيت قبل المغرب المهم وأنا امشي إذا بأخي الصغير يقول اسرع الإشارة خضراء وبالفعل اسرعت حتى أتمكن من اللحاق بالإشارة فعندما وصلت عند الإشارة كنت عند سرعة 120كيلوا تقريبا .

فكان أحد المراهقين بالأشارة المجاورة قد تجاوز الإشارة فلما رأيته رميت بالسيارة بعيدة عنه فضربت عمود الإنارة الذي على الطريق وبدأت السيارة بالإنقلاب .
وكان هذا آخر شي اتذكره وأنا بالسيارة .

فما أن فتحت عيني حتى رأيت أنني منوم في سرير والإسلاك من حولي من مغذي وغيرها فبسرعة سألت من كان حوالي وهم خالي والإستاذ عبدالرحمن عن أمي فقالوا : أنها بإذن الله بخير بس أنت خلك مرتاح فمكثت في المستشفى ٣٥ يوم وكلما سألت عن أمي ليش ما تجي تزورني قالوا : أنها في البيت لما تخرج تشوفها إن شاء الله لأنها لا تستطيع أن تأتي هي فلما خرجت من المستشفى ذهبت بسررعة إلى البيت لأرى أمي فلم أجدها لا هي ولا أخواني فأتجهت إلى خالي فمسكته وانا أبكي أين أمي أين أخواني فقال خالي: يا يوسف أنت مؤمن وتخاف الله فلما قال هذه الكلمات فسقطت على الأرض مغشيآ علي .

فعلمت أن أمي وأخواني توفيا بالحادث ولم ينج احد غيري , بعدها عشت حياة أشبة بالجحيم فليلي نهار ونهاري ليل فأهملت الجامعة بل تركتها وفكرت بالإنتحار مرارآ , وخالي تعب معاي دائمآ يأتي عندي وينصحني ويقرأ علي القرآن فجلست على هذه الحالة أربعة أشهر .

حتى بدأ خالي والأستاذ عبدالرحمن وبعض الأخيار بالأخذ بيدي حتى تحسنت حالتي النفسية وبحثوا لي عن عمل وبالفعل حصلت على عمل

والوظيفة عبارة عن موظف استقبال بإحدى الشركات الكبرى , وجلست على هذه الحالة سنة حتى جاء خبر ترقية لي في العمل وصرت سكرتير للمدير العام , بعدها تحسنت حالتي .

فعرض على خالي الزواج من بنته سمية وبالفعل تزوجت وأستقريت وحالتي الإجتماعية على أحسن مايرام فرزقني الله بولد سميته عبدالله على ابوي وخالي , والحمدلله تحسنت حالتي المادية أكثر وأكثر بعد أن كنت مدير لهذه الشركة

والحمدلله فقد كان سبب إلى ماوصلت إليه بعد الله سبحانه وتعالى هو خالي عبدالله جزاه الله ألف خير وأيظآ لا أنسى الأستاذ عبدالرحمن والرجال الأخيار .......


ولكم خالص تحياتي وتقديري


ملاحظة :

هذهـ القصة ليست حقيقية . بل من تأليفي أنا شخصيآ . محاولة لكتابة القصص . إن شاء الله تكون أعجبتكم . والأهم من هذا كله أنكم استفدتم . وبالتوفيق للجميع يارب

وهذهـ كانت المحاولة الثانية . أما المحاولة الأولى فكانت بعنوان

زوجــة ولـكـن ؟

[العطر المفقود]

)))) up (((((

[ابويسرى]

يعني مو قصه حقيقيه

[غلا الروح]

رائعه رائعه جداً
اتمنى لك التقدم وبدايه موفقه

[واحد من المسلمين]

صدقت القصة فأبكتني
غفر الله لك

[ابوريان233]

مشكووووووورين على الطرح

[غـــلا]

وربي دمعت عنوني حسبتها حقيقيه الله ياخذ ابليسك مششكووور اخوي ننتظر جديدك تقبل مروري

[هتلر السعودية]

مشاء الله تبارك الله
أسلوبك في الكتابة جداً رائع أهنيك عليه
نتظر جديدك بفارغ الصبر

[لؤلؤ وألماس]

الله مليت من البكاء الان وكل حين