[سيف الشجاعة]

[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]
إذا أردت أن تصف الشيخ فإن أقرب وصف له أنه خفيف الظل مبتسم عند الحاجة صموت إذا لزم الصمت متكلم لبق ومحدث مفوه حين يحين وقت الكلام ووالله أنك لا تشبع من النظر إليه والإستماع إلى حديثه ، جلست معه في المسجد الحرام وفي منزله ولا تشعر بنفسك إلا أنك تنجذب في الاستماع إليه ولحديثه الشجي .

والشيخ بفضل الله تعالى كل تصريحاته ونصائحه تنطلق من أرضية ثابتة وقراءة للواقع في ضوء الشرع الإسلامي وهو من أحرص الناس على وحدة هذه البلاد وتماسكها لا كما يدّعي بعض المرجفين !!!

وشاهد على ما نقول مواقفه المشهورة في نصحه للمسئولين في هذه البلاد وعلى رأسهم الأمير عبد الله بن عبد العزيز ونذكر على سبيل المثال أنه خطب في ذات يوم في جامع الأمير عبد الله والذي يقع بجوار القصر وكانت خطبته عن منكرات مهرجان الجنادرية الذي يقيمه الحرس الوطني وكيف أن هذا المهرجان يناقض ويخالف ثقافة الأمة ويهدد كيانها !

وبعد الصلاة طلب الأمير عبد الله من الشيخ ابن زعير أن يجلس معه وعند جلوس الشيخ ابن زعير مع الأمير عبد الله صارح الشيخ الأمير بكل الحقائق والمنكرات وعن الذين يدعون للمهرجان من المنحرفين وأثبت قوله بكتبهم الباطلة وقصاصات من مقالاتهم المنحرفة .

وثق الأمير عبد الله جداً بكل ما قاله الشيخ وأعطاه صلاحيات في المهرجان بخصوص من يدعي ومن لا يدعي .

فما كان من أهل الباطل وأصحاب البطانة الفاسدة ومنهم سيء الذكر عبد العزيز التويجري الذي استطاع أن يضغط على الأمير عبد الله حتى بدأ يشاغله عن الشيخ بن ز عير .

نجح عبد العزيز التويجري أن يقتل كل مشاريع تواصل الأمير مع الشيخ حتى أدرك الشيخ أنه لا فائدة من التواصل مع الأمير بعد أن تتدخل هذا المفسد .

وكان للشيخ بن زعير حفظه الله لقاءات مع الأمير سلمان أمير منطقة الرياض وكان الأمير سلمان يحب في الشيخ نصحه وجرأته في الطرح ولكن في النهاية لما رأوا جرأة الشيخ في الحق وأنها ليست تحت السيطرة حصل له مثل ما حصل مع الأمير عبد الله وبدأ الفصال !!!

ولقد كان للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى مكانة عظيمة عند الشيخ بن زعير والعكس كذلك وكان الشيخ بن باز رحمه الله يوكله في وضع محاضرات الجامع الكبير بل أن الشيخ ابن باز رحمه الله هو الذي أشار إلى الشيخ بن زعير بإن يتخصص في الإعلام ! وقدم رسالة الماجستير بعنوان ( إذاعة المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية ، تحليل وتقويم ) وقد نال درجة الماجستير بامتياز وكذلك سجل رسالة الدكتوراة بعنوان ( التلفزيون ودوره في عملية التغيير الاجتماعي ) ونال عليها درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى

وكان لوفاة العلامة ابن باز رحمه الله الصدمة الكبرى على الشيخ سعيد بن زعير حيث أخبرني أحد المقربين من الشيخ بن زعير أن الشيخ لم يبكي مثل بكاءه على موت الشيخ ابن باز إلا يوم فقد والده .

كما يلغني أن الشيخ الراحل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله كان صديقاً خاصاً للشيخ بن زعير وكان رحمه الله يزور الشيخ في منزله في الرياض .

أنشطة الشيخ العلمية و الدعوية :

وكان للشيخ انشطة دعوية وعلمية ومن ذلك شارك عدد من البرامج والندوات والمؤتمرات في داخل المملكة وخارجها ؛ ففي المملكة كان الشيخ سعيد واحداً من أهم المشاركين في النشاط الثقافي بمهرجان الجنادرية منذ بداياته الأولى ، وحتى سنة اعتقاله

وكان الدور الواضح للشيخ في مشاركاته هو وقوفه وصدامه مع أصحاب الاتجاهات الثقافية والفكرية المنحرفة من يسارية واشتراكية وشيوعية وقومية عربية وغيرها ، وكانت معارك شديدة تجري بينه وبينهم كالتي جرت بينه وبين الدكتور محمد عابد الجابري ، والدكتور تركي الحمد ، والدكتور محمد عمارة الذي مثل دور المفكر الإسلامي ، معتمداً على رصيده السابق من التجارب الشيوعية واليسارية والناصرية وغيرها !!! وفي الرياض شارك الدكتور سعيد في ندوة البرامج الدينية في تلفزيونات الخليج عام 1407هـ وقدم ورقة عمل بعنوان ( دور البرامج في إبراز خصائص شعوب الخليج والتذكير بدورها في خدمة الإسلام ، وتقديم العطاء الفكري ) .

وفي أبها كان للشيخ سعيد حضور في الملتقى الثقافي الذي عقد هناك ، و دعي الدكتور سعيد لتقديم ورقة عمل حول الأدب العربي والتيارات الفكرية المؤثرة في نتاج مبدعيه ، وكان ذلك عام 1410هـ .

وفي خارج المملكة كان للدكتور سعيد عدد من المشاركات ؛ ففي الإمارات العربية المتحدة نظمت جامعة الخليج مؤتمراً عام 1405هـ دعي إليه الدكتور سعيد ممثلاً لجامعة الإمام وألقى ورقة عمل بعنوان ( التكامل بين أقسام الإعلام ومعاهد التدريب والمؤسسات الإعلامية

كما اشترك الدكتور في عدد من المؤتمرات والدورات التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أمريكا وذلك في عامي 87 و 98 م .

أما فيما يخص جانب المحاضرات الشرعية والدعوية؛ فقد كان الشيخ من المشاركين في نشاط الإفتاء في موسم الحج لسنوات عديدة وللشيخ محاضرات متخصصة . وللشيخ سعيد قائمة طويلة من المحاضرات الدعوية، والتي كان لها دور واضح ، وأثر بارز في إبراز تيار الإصلاح .

مسيرة الشيخ في تيار الإصلاح :

كان للشيخ نشاط أكثر فاعلية في تيار الإصلاح الذي تنامى في المملكة العربية السعودية ، فقد كان الشيخ سعيد من ضمن الموقعين على خطاب المطالب الموجه للملك فهد بن عبد العزيز عام 1411هـ و كان من ضمن الوفد الذي سلم الخطاب للديوان الملكي.

وكذلك كان من الموقعين على مذكرة النصيحة التي رفعت للملك فهد في نفس العام . وللشيخ مواقف أخرى ناصعة ، فحين تأزمت الأحوال في الجزائر كان للمشايخ وقفة لتصحيح الوضع كتبوا خلالها مرئيات وخطوات إجرائية ينبغي أن تتبع حتى تزول الغمة عن الأخوة المسلمين في الجزائر، وكان للشيخ سعيد دوره في ذلك الحدث .

وتأتي قضية الصلح مع اليهود والتي كثر حولها النقاش والبحث على جميع المستويات الشرعية من حكام وعلماء شرع، فكان للشيخ سعيد حينذاك وقفة لا تنسى؛ حينما نظم ومعه عدد من المشايخ لقاءً مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رفع الله درجته وأجزل مثوبته - وتناولوا في ذلك اللقاء الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتوي عليها الصلح بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل ، والتي كانت دونما شك هزيمة فاضحة لكل مسلم ، وقد تمخض هذا اللقاء أن أصدر سماحة الشيخ عبدا لعزيز- رحمه الله-فتوى تقضي بحرمة الصلح مع إسرائيل وتحذير المسلمين من مغبة هذا الصلح الاستسلامي .

وبعد هذا اللقاء صدر أمر من وزارة الداخلية بإيقاف الشيخ الدكتور سعيد بن زعير عن الخطابة والمحاضرات ، فواصل الشيخ مسيرته الدعوية ، فأصدرت وزارة الداخلية أمراً باعتقال الشيخ سعيد بن زعير، وتم اعتقاله في4/10/1415هـ

كتبت هذه المقدمة لكي أوضح بأختصار مآثر الشيخ بن زعير في نصحه للحكام ودوره ونشاطه العلمي والدعوي وذلك بعد أن رأيت بعض المقالات التي بدأت تشكك في منهج الشيخ بن زعير ، وحقيقة لا أدري بأي عقول يفكر بعض الكتاب عندما يريدون أن يظهروا غير الحقيقة كذباً وزوراً فكل من قال كلمة حق وبإي وسيلة كانت أصبح هذا المتحدث عندهم خارجي أو يدعوا إلى العصيان !!! .

لماذا تستنكرون على الشيخ أن يقول ما يعتقده فهو لم ينافق ولم يداهن ولم يجامل بل الذي قاله وبكل وضوح هو عن ما يدور خلف قضبان السجون من بعض الحقائق التي يعلمها الشيخ وهو الذي ناله هذا الأذى وعرفه تمام المعرفة وقد سجن قرابة تسع سنين دون أن يرفع أمره إلى المحكمة الشرعية ومكث كل هذه السنين دون محاكمة !!

فلماذا نلوم الشيخ أن ينطق بالحق ويقول هذه الحقائق التي يعتقدها كما سُمح لكثير من الكتّاب في الصحافة المحلية وبكل جرأة ووقاحة من تشويه صورة أهل الدين وأعطيت لهم حرية تناول الملفات التي تتعلق بالدين وبكل يسر وسهولة نالوا من ثوابتنا الإسلامية وكتبوا كل ما يريدون من دعوة إلى تغيير المناهج والنيل من مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية والمطالبة بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى خروج المرأة وإلغاء الحواجز بين المرأة والرجل كما وصفوا رجال الدين بأبشع الصور في رسوم الكاركتير ومع ذلك لم يحاسبهم احد !!!!!!!!!!!

وما الذي فعله الشيخ غير المناداة برفع الظلم عن بعض المساجين فهو يطالب أن يحاكم الموقوفين والذين طال انتظارهم دون أي محاكمة فهو يقول :

( هؤلاء المساكين يطالبون فقط بالعدالة، من إدانته العدالة يأخذ جزائه ويجازى كما يجازى غيره لكن أن يدخل السجن دون محاكمة،،دون محامي،،يطلب القضاء يطلب القضاء ولا يحال للقضاء،،، هذه كارثة وهذه مؤذنه في العقوبات والمصائب التي تصيب الناس ، الاحتراق الداخلي الذي نحن فيه هو ثمرة لهذا الظلم الذي نعيشه )

ومن حق الشيخ أن يعبّر عما يريد دون أن نتدخل في منهج الشيخ وإتهامه بكلام زائف لا أساس له من الصحة .

وأما الذين يقولون من هو الشيخ سعيد بن زعير فأقول :

أن الجماهير التي حضرت إلى منزل الشيخ في الرياض وكان في مقدمتهم العلماء والدعاة وطلبة العلم حتى ذكر لي بعض من أثق فيهم أنهم رأوا العلامة الشيخ عبد الرحمن البراك وكذلك العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين يقبلون رأس الشيخ سعيد بن زعير تقديرا وعرفاناً بقدر الشيخ .

هل هذا يكفي أيها المرجفون !!!

وقفة أخيرة :

حصل الحادث الحريق في المحرقة التي سمع بها العالم في سجن الحائر ولم يتبين حتى كتابة هذه السطور ماهي الأسباب في حصول هذا الحادث الأليم ولا شك أن ظروف وحقوق المساجين وسلامتهم وأمنهم هي مسئولية الدولة وفي حالة التساهل والتفريط في إجراءات السلامة لا بد أن يكون هناك حساباً عسيراً على من تساهل في أرواح المسلمين وكان تفريطه سبب لهذه الكارثة الكبرى .

ما نطالبه هو أن تقوم أشد العقوبات على كل من كان سبباً مباشراً في هذا الحادث من المسئول الأعلى في إدارة السجون إلى أصغر مسئول وأن يعلن عنهم ويفضح أمرهم في وسائل الإعلام !

أن مثل ما حدث في سجن الحائر مهما نسبت له من تبريرات لا ينبغي أن يسكت عليها ولهذا لم أنصدم للزيف من الصحافة المحلية عندنا والتي تولّت أخبار الحريق بأخبار عادية جداً ، وتذكروا جيدا كيف تناولت الصحافة حريق مدرسة البنات في مكة المكرمة وكيف شمّر الكتاب سواعدهم في النيل من رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئاسة تعليم البنات !!

أن مثل هذا الحادث الذي حصل في سجون الحائر هو سقوط مكشوف ومفضوح للصحافة المحلية وللحرية الصحفية كما يدّعي بعض الكتاب ........ فأين هي الحرية الصحفية !!

ولكن الحقيقة أن حرية الصحافة المزعومة هي التي ظهرت وأنكشفت في حريق مدارس البنات في مكة وهو للنيل من رجال الدين ولتحقيق مآربهم الخبيثة ّ!!



منقول من الساحات




سي تو ,,,,,,,,,,,,,,

[ابو جراح]

الله يجزاه خير

[بريماكس]

(موترلا الفايزية) ...

الله يجزاك خير .. على نقلك ..

و فعلا .. مقال .. يجب قراءته .. لنعرف من هو (ابن زعير)

لنعرف من هو الذي ( لم يرى الشمس سنتين متواصلتين)


لنعرف شيخنا .. سعيد ..


تحياتي , و اشواقي ..
بــريـــــــــمــــاكــــــس

[الكايد]

اللهم ثبته في دينه ونصحه وأدم عليه عافيته واجعله ذخرا للأمه

أمين يا رب العالمين

[البــ فتى ــصر]

أخي:
تبي تعرف أكثر عن الشيخ آل زعير

أدخل وشف
ادخل وشف

[غـنـدر]

الله يجزاك خيييير .... ( بس والله ياهو طوووويل )

قضى الاشتراك بالقراءة ... ( لاكن والله يستاهل )