|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-02-2004, 03:19 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
الكلام في الحلال والحرام لأهل الذكر لا لأهل الفكر!!
تعقيباً على الغنامي : الكلام في الحلال والحرام لأهل الذكر لا لأهل الفكر!! بدر علي طامي العتيبي جريدة الوطن : يوم الثلاثاء 12/ 12 / 1424 تابعت خلال الأسابيع الماضية بعض التعقيبات على مقالات لشيخنا الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، وكنت أحسب أن الأمر سيزداد هدوءاً وإجلالاً لقول عالم راسخ من علماء الدين، ولكن الأمر صار على خلاف ما يدور بخلدي! وآخر ما وقفت عليه تعقيب لـ(خالد الغنامي) في عدد "الوطن" (1218) بتاريخ 8 ذي الحجة 1424 تحت عنوان (حولها ندندن يا شيخ صالح!)، فرأيت منه خلطاً بين الأوراق في مسألة لزوم السواد الأعظم، ومسألة عدم الاغترار بالكثرة، ثم لمح إلى أن الشيخ صالح يبالغ في الأمور أو أنه ينصّب نفسه مرجعية دينية فردية لا تقبل الخطأ كحال الكاثوليكية!، وعلى هذا كله فأقول للأخ الغنامي: إن احترام قول العلماء، وأخذه منهم بدليله، واجب ديني أمر الله تعالى به لم يكن لي ولا لك الخيار فيه عندما نجهل الحكم الشرعي، كما قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) "النحل: من الآية 43". فالإحالة إلى (أهل الذكر) لا إلى (أهل الفكر والثقافة العامة)، والإحالة إلى الذين (يأخذون الحكم بالأدلة) لا على الذين (يأخذون الحكم من بنات أفكارهم!)، فكيف هم مع (فروع الأحكام!)، ومن ذلك كله مسألة (الولاء والبراء) وما سبب هذا الخلط من الكاتب، ومن غيره ممن عارض شيخينا إلا خلطهم بين مسألة (المعاملة) ومسألة (الحب والمودة) فكيف بمسألة (الولاء والمناصرة!) ولا ترابط بين ذلك أصلاً، وذلك لأن التعامل حاصل مع الطرف الآخر وإن لم تحصل المحبة والموالاة، ولهذا فإن الكاتب وغيره ممن كتب لم يقابلوا الأدلة الشرعية، والنقول الأثرية، إلا (بعاطفة) أو (فكرة) أو (رأي!)، وعموم الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة تمنع من محبة الكفار ومودتهم وإن أقرت التعامل معهم في صورة متقررة، والله تعالى يقول: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) "الممتحنة: 4"، فعلق بقاء البغضاء والعداوة ببقائهم على دينهم، وهذا البغض لا يمنع من الرفق والتلطف في المعاملة كما حصل لإبراهيم عليه السلام في هذه الآية، ولما تبين له أن أباه عدو لله مشرك به أعلن البراءة منه. وقد عامل النبي صلى الله عليه وسلم عشيرته وصالحهم, وتلطف معهم في العبارة بالحكمة والموعظة الحسنة, وصبر على أذاهم, فلم يرتبط ذلك كله بالبغض لهم ولدينهم!, ومن ذلك الأم الكتابية, فلها من الابن المسلم (العطف) و(البر) و(الحنان) ولا يلزم من ذلك كله ترك (بغضها ديانة) وترك (كراهة ما هي عليه من دين), ولهذا لو أنها أصرت على ترك الدين حتى ماتت لم يجز للمسلم أن يستغفر لها, ولا أن يصلي عليها. ومن العجيب أن الكاتب برد أحقية حذف نصوص معاداة الكفار من (أجل الزواج بالكتابية) فترك الحكم الغالب, لقضية فرعية استثنائية!, فما هو الحرج إذا جمع بين الحكمين على أقل تقدير إذا سلمنا بسلامة تغيير المناهج!. ويظهر هذا التعميم قول الكاتب (تبين خطأ من يكره كل الأمم غير المسلمة المجاورة لنا على هذا الكوكب!) وهذا الكلام من أخطر الخطر على الكاتب نفسه قبل غيره, فأين تذهب نصوص الولاء والبراء إذن؟!, وأي ولاء وبراء يثبته (على حد زعمه!) إذا كان يريد محبة كل من ليس بمسلم!!, وأي دليل من كتاب, وسنة, وآثاره من علم: خصص البراءة من الكفارة بمن كفر وحارب!!, دون من كفر وسالم؟! مع أن كل مسلم عاقل يقر بأن المحارب عدو نبرأ إلى الله منه وإن كان مسلما كما يصنع الإرهابيون اليوم, فما هو ضرر الكفر إذا كان مناط المحبة والبغض - عنده - هو مجرد الحرب والسلم!!, والآيات والأحاديث جميعها علقت أمر (الحرب والسلم) و(الحب والبغض) على الإيمان والكفر بالله تعالى, ولولا خشية الإطالة لنقلت الكم الهائل من الأدلة التي تغافل عنها الكاتب في إطلاق عداوة الكفار وبغضهم حربا كانوا أم سلما. والمناهج الدراسية شأنها عندي شأن مع أدعياء (ضررها) ودعوى أنها (تزرع الإرهاب) وما استدل به الكاتب من حديث (إذا حاصرت أهل حصن..) الحديث, يظهر للقارئ الكريم أن الرجل يريد أن (يستخرج لنفسه) أحكاما بحرية عقله, واختياره!, فليس معنى الحديث أن له أن يختار ما شاء من الأحكام ويدعو الناس إليه وينحي حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم!, وإنما الحديث في قضية معينة وهو (حكم المحاصرين), والنهي هنا للتنزيه والاحتياط كما ذكر أهل العلم, وأن هذه الصورة منسوخة لأن التشريع قد تم, وأما في ذلك الحين فقد يتجدد الحكم من الشارع, هكذا نص أهل العلم كالنووي وغيره, وإلا متى عرف حكم الله تعالى فيهم بالدليل الواضح حكم به ونسب الحكم إليه, كما ثبت في صحيح البخاري عن أبي موسى أن رجلا أسلم ثم تهود فأتى معاذ بن جبل وهو عند أبي موسى فقال: (ما لهذا قال أسلم ثم تهود, قال: لا أجلس حتى أقتله قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) وآيات تحكيم شرع الله تعالى والتحاكم إليه متضافرة مشتهرة في هذا المعنى. بدر علي طامي العتيبي - الطائف - الحوية
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
04-02-2004, 06:10 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
المشاركات: 11,482
|
جزاك الله كل خير أخوي وبارك الله فيك
ألف شكر
__________________
|
20-02-2004, 12:13 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 21
|
بارك الله بأخي الحبيب ناصر ، وجزى الله الشيخ بدر خير الجزاء.
__________________
وفي السعودية ...... ( لحى ليبراليه ) !! دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (1) الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (2) الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (3) الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (4) |
21-02-2004, 10:56 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
أخي الإعصار .. وإياك
أخي المنهج .. حياك الله وبارك فيك..
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
الإشارات المرجعية |
|
|