بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الشيخ الراجحي : بيان خُطورة ومفاسد الخروج على ولي الأمر

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-04-2004, 06:39 PM   #1
الزبير
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: ربوع القصيم
المشاركات: 139
الشيخ الراجحي : بيان خُطورة ومفاسد الخروج على ولي الأمر

من ابو المصايب من الساحة :

فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - :

عرض بديع جداً لمعتقد أهل السُّنة والجماعة في التعامل مع الولاة

والرد على الفرق المخالفة في ذلك , وبيان خُطورة ومفاسد الخروج على ولي الأمر

حمل الملف (( حفظ باسم ))



--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

وهذا عرض مختصر لكلام الشيخ :

قال حفظه الله :

[ هذا معتقد أهل السنة والجماعة ، أنهم لا يرون الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي ، ولو جاروا ولو ظلموا ؛ لا نرى الخروج عليهم ، ولا ننزع يدا من طاعتهم ، ولا نؤلب الناس على الخروج عليهم ، وندعوا لهم ، ولا ندعوا عليهم , ندعوا لهم بالصلاح والمعافاة هذا معتقد أهل السنة والجماعة .

الخوارج يرون الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي ، إذا عصى ولي الأمر يرون كفره وقتله ، وإخراجه من الإمامة هذا مذهب الخوارج ؛ لأنهم يرونه كافرا , إذا فسق ولي الأمر , إذا شرب الخمر ولي الأمر، يقول الخوارج : هذا يجب قتله والخروج عليه ، وإزالته من الإمامة ؛ لأنه كافر ، أو تعامل بالربا ، أو ظلم بعض الناس بغير حق يقولون يجب الخروج عليه وقتله ، وإخراجه من الإمامة هذا مذهب باطل هذا مذهب الخوارج .

قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) أمر الله بطاعة ولي الأمر , والخروج عليه ينافي طاعته .

وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( من أطاعني، فقد أطاع الله، ومن عصاني، فقد عصى الله، ومن يطع الأمير، فقد أطاعني، ومن يعص الأمير، فقد عصاني ) هذا فيه النهي عن عصيان ولي الأمر والأمر بطاعته ، ولكن هذا عند العلماء مقيد بما إذا لم يأمر بمعصية ، كما في حديث أبي ذر ، أنه قال: ( إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع ، وإن كان عبدا حبشيا، مجدع الأطراف ) وفي لفظ ( ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة )

ومن الأدلة : ما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( على المرء السمع والطاعة، فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية؛ فإن أمر بمعصية ، فلا سمع ، ولا طاعة ) .

ومن الأدلة حديث ابن عباس - رضي الله عنهما (من رأى من أميره شيئا يكرهه، فليصبر؛ فإنه من فارق الجماعة شبرا، فمات فميتته جاهلية ) وفي رواية ( فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ) هذا الحديث دليل على أن الخروج على ولاة الأمور من كبائر الذنوب .

وحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم – قال : ( إذا بويع لخليفتين، فاقتلوا الآخر منهما )

ومن أقوى الأدلة على أنه لا يجوز الخروج على ولاة الأمور ، حديث عوف بن مالك الأشجعي في صحيح مسلم ، انتبهوا للحديث حديث عوف بن مالك الأشجعي في صحيح مسلم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم، ويحبونكم، وتصلون عليهم، ويصلون عليكم ) يعني : تدعون لهم ، ويدعون لكم ( وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ، ويبغضونكم ، وتلعنونهم ، ويلعنونكم ، قلنا : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ) ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ألا من ولي عليه والٍ ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة ) هذا صريح ، والحديث دليل على أن ترك الصلاة كفر ؛ لأنه قال : ( لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ) فمفهومه أنهم إذا لم يقيموا الصلاة ، فهم كفار ، يجوز الخروج عليهم ، ثم قال : ( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة ) صريح بأنك إذا رأيت من ولاة الأمور شيئا تكرهه تكره المعصية ، ولكن لا تخرج على ولاة الأمور .

الحكمة من المنع من الخروج على ولاة الأمور ، ولو فعلوا المعاصي ، ولو فعلوا الكبائر ، العلماء ذكروا هذه الحكمة ، واستنبطوها من النصوص ، وهذه الحكمة داخلة تحت قاعدة اجتماع المفاسد والمصالح ، وأنه إذا القاعدة الشرعية ، إذا وجد مفسدتان لا يمكن تركهما ؛ فإننا نرتكب المفسدة الصغرى لدفع الكبرى ، وإذا وجد مصلحتان لا يمكن فعلهما نفعل المصلحة الكبرى ، وندفع المصلحة الصغرى .

فمثلا يترتب على الخروج على ولاة الأمور مفاسد ، من هذه المفاسد أنه تحصل الفوضى والفرقة والاختلاف والتناحر والتطاعن والتطاحن ، وإراقة الدماء وانقسام الناس واختلاف قلوبهم وفشل المسلمين ، وذهاب ريح الدولة ، ويتربص بهم الأعداء الدوائر ، ويتدخل الأعداء ، وتحصل الفوضى واختلال الأمن ، وإراقة الدماء ، واختلال الحياة جميعا واختلال المعيشة ، اختلال الحياة السياسية ، اختلال الحياة الاقتصادية ، اختلال الحياة التجارية ، اختلال التعليم ، اختلال الأمن تحصل الفوضى ، وتأتي فتن تأتي على الأخضر واليابس ، أمور عظيمة ، هذه مفسدة عظيمة ، أي هذه المفسدة ، هي كون ولي الأمر فعل مفسدة ، ظلم بعض الناس ، أو سجن بعض الناس ، أو شرب الخمر ، أو ما وزع بعض المال ، أو حصل منه فسق هذه مفسدة صغيرة نتحملها ، يتحملها المسلم في أي مكان ، وفي أي زمان ، لكن الخروج عليه هذه مفاسد يترتب عليها فتن تأتي على الأخضر واليابس ، فتن ما تنتهي.

فالقاعدة قواعد الشريعة أتت بدرء المفاسد وجلب المصالح ، وأتت بدرء المفاسد الكبرى وارتكاب المفاسد الصغرى ، فكون الولي ولي الأمر حصل منه جور ، أو ظلم ، أو فسق هذه مفسدة صغرى لكن الخروج عليه يترتب على هذا مفاسد لا أول لها ، ولا آخر , واضح هذا وكذلك -أيضا- من الحِكم أن ولاة الأمور إذا حصل منهم جور ، فهذا نصبر عليهم ، والصبر عليهم ، فيه حقن لدماء المسلمين ، ثم -أيضا- فيه تكفير للسيئات ؛ لأن تسليط ولاة الأمور على الناس بسبب ظلم الناس ، وبسبب فساد أعمالهم وكما تكونوا يولى عليكم ، فإذا أراد الناس أن يدفع عنهم فساد ولاة الأمور ، وأن يصلح الله لهم ولاة الأمور ، فليصلحوا أحوالهم.

ارجع إلى نفسك ، أصلح نفسك تب إلى ربك ، ولاة الأمور ما سلطوا عليك إلا بسبب معاصيك ، كما قال -سبحانه وتعالى- فإن الله ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد بالاستغفار والتوبة ، وإصلاح العمل كما قال الله تعالى (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ))

وجور الولاة وظلم الولاة بسبب كسب الرعية ، فإذا أراد الرعية أن يصلح الله لهم ولاة الأمور ، فليصلحوا أحوالهم ؛ وليتوبوا إلى ربهم ، وقد قال الله - عز وجل- لخيار الخلق ، وهم الصحابة أفضل الناس بعد الأنبياء، قال الله لهم في غزوة أحد : (( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ))

قال العلماء، ولا يجوز الخروج على ولي الأمر إلا بشرطين :

الشرط الأول : أن يقع منه كفر بواح ، ومعنى كفر بواح يعني كفر واضح ، لا لبس فيه كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الآخر ( إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان )موصوف بثلاثة أوصاف : كفر بواح عندكم من الله فيه برهان , إذا كان المسألة فيها لبس أو فيها شك أو فيه اختلاف ، لا يجوز الخروج لا بد أن يكون كفر ، واضح صريح ، لا لبس فيه , عندكم من الله فيه برهان ، هذا الشرط الأول أن يفعل ولي الأمر كفرا بواحا صريحا واضحا عندنا من الله فيه برهان .

الشرط الثاني : أن يوجد البديل بأن يستطيع المسلمون أن يزيلوا ولي الأمر الكافر ، ويولوا بدلا منه مسلما صالحا ، أما إذا كان مثلا يزال كافر ، ويؤتى بدله بكافر ما حصل المقصود ، وكذلك -أيضا- بشرط القدرة يكون عندك قدرة على الخروج، أما إذا كان ما عندك قدرة ، إذا خرجت تقتل ، فلا حاجة إلى الخروج وكذلك إذا كان ما يوجد بديل مثل الثورات الآن ، ومثل الجمهوريات يحصل انقلاب من دولة كافرة ، ويأتي دولة كافرة ما حصل المقصود ، واضح هذا . ] اهـ




--------------------------------------------------------------------------------

المصــائب تكفير للذنوب , أسأل الله أن يعفو عنا ,,,, وعلى كل حال الإسم ليس من اختياري ؟ أبوعبدالملك,, masayb@yahoo.com

أبو المصايب 21-4-2004 13:55 43.
http://alsaha.fares.net/sahat?14@205...QA.0@.1dd53e3f
__________________
.((((وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في [الحِكَم الجديرة بالإذاعة: ص43]: (( رُوي عن الإمام أحمد أنه قيل له: إن عبد الوهاب الوراق ينكر كذا وكذا، فقال: لا نزال بخير ما دام فينا من يُنكر )) ، ومن هذا الباب قول عمر لمن قال له: اتق الله يا أمير المؤمنين، فقال: لا خير فيكم إن لم تقولوها لنا، ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم .))))"" حراسة الفضيلة ـ الشيخ بكر ابوزيد حفظه الله تعالى""
الزبير غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)