بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( صور مؤثرة ) لشهيد الفيحاء / خالد السبيت مع أطفاله وسيرته ومرثية

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 14-05-2004, 06:40 PM   #1
مجدالإسلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 206
( صور مؤثرة ) لشهيد الفيحاء / خالد السبيت مع أطفاله وسيرته ومرثية

أما لكم قلوب تتقطع على هؤلاء الأطفال الذين قتل والدهم على يد أبناء وطنه لأنه يريد قتال المحتلين والكفار الأمريكان وإخراجهم من جزيرة العرب استجابة لنداء نبيه ونبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) - رواه البخاري ومسلم - ؟! .




خالد بن عبد الله السبيت.. فداءٌ وتضحية


بقلم الشيخ / عيسى بن سعد آل عوشن - أحد المطلوبين الـ ( 26 ) - .


خالد بن عبد الله السبيت .. رجلٌ لا كالرجال ..

صادق اللهجة ، طاهر النفس ، عفيف اللسان ، بشوشٌ بسّام في وجوه أصحابه ، لطيف العبارة ، حسن السمت ، يدخل السرور على قلوب إخوانه بالطرفة الحاضرة من غير كذب ..
كان متواضعاً خافض الصوت ذليل على المؤمنين عزيز على الكافرين ..
طلّق أبو مالك الدنيا وتعلّقت نفسه بالجهاد ..

نشأة في كنف أسرة صالحة ، فتربى تربية مستقيمة ، التحق بدار تحفيظ القرآن حتى بلغ السابعة عشرة من عمره ، وكان يومها الجهاد في أفغانستان ضد الروس والشيوعيين قائماً ، فذهب إليها متعجل الخطى يريد ما عند الله فتدرب في معسكرات التدريب وشارك في عدد من الجبهات حتى أصيب في ساقه ، فانتقل بعدها للعلاج في الجزيرة العربية فشفي بعدها مع بقاء عرجة يسيرة لكن ذلك لم يثنه ولم يقعده عن الجهاد بل ما زالت نفسه معلّقة به فلما ذهب القائد خطاب إلى طاجكستان ذهب خالدٌ معه وشارك هناك مع الخطاب وانضمّ من يومها مع مجموعة الخطاب ، وكان في وقت الشتاء ونزول الثلوج على الجبال يرجع إلى أفغانستان – استغلالاً للوقت لأن العمل العسكري يتوقف - ويتدرب في معسكر خلدن حيث أخذ بعض الدورات العسكرية المهمّة ولما انتهى القتال في طاجكستان رجع إلى الجزيرة العربية ..

ولما وصل إلى الجزيرة العربية انشغل بالدعوة وتحفيظ القرآن ولم يستطع الخروج إلى الشيشان في الحرب الأولى ... ولكنّ قلبه كان معلقاً بالجهاد ، وبعد أن استقرّت الأوضاع في الشيشان بعد الحرب الأولى وأنشأ خطاب معسكراً للتدريب ، ومعهداً للتعليم أرسل إلى أبي مالك خالد السبيت يطلب منه القدوم ففرح خالدٌ بذلك كثيراً ولم يتردد ولو للحظة واحدة ، بل رتب أموره ونفر ملبياً داعي الخير ..

وصل بعدها إلى الشيشان والتقى بأصحابه ورفاق دربه : القائد خطاب ، وحكيم المدني ، وأبو الوليد ويعقوب الغامدي وأبو مصعب التبوكي وأبو زياد اليمني وغيرهم ..

وصل خالدٌ إلى الشيشان ممتلأً حيويةً ونشاطاً ، واستلم المهام التي أنيطت به وقام بها خير قيام ، حيث تولى التعليم والتدريس في معهد القوقاز الشرعي ..

وكان ممن دَرَسَ على يدي خالد القائد شامل باساييف حينما شارك في دورة شرعية بالمعهد ..
تزوج أخونا خالد بعدها من الشيشان وتحديداً من قروزني من أسرة مجاهدة واستقرّت حاله مدرساً ومعلماً في معهد القوقاز إلى جانب بعض المهام التي تناط إليه من قِبَلِ القائد خطاب ..
ومرّت به وبالأخوة مجموعة خطاب شدائد لا يعلمها إلا الله من قلّة ذات اليد ، والحاجة إلى المال والسلاح ، إلاّ أنهم صبروا وصابروا حتى فتح الله عليهم ..

ولما بدأت الحرب الأخيرة في الشيشان كان من ضمن الذين شاركوا في تحرير قرية كرماخي في داغستان وغيرها من القرى من الروس وكان من ضمن مجموعة القائد خطاب ، ولما رجع المجاهدون إلى الشيشان وبدأوا حرباً نظامية مع الروس تشكَّل مع مجموعة القائد أبي الوليد الغامدي حفظه الله وكان النائب الثاني له ، وكان تحت إمرته مجموعة من الشباب وقاتل فيها قتال الأبطال ، وصمد فيها صمود الرجال ، وكان في أحد المواقع القريبة من فيدينو متمركز هو ومجموعته على أحد الجبال فحصل تقدم عنيف من قبل الروس فحاول الأخوة صده لكنهم لم يستطيعوا لشدّة القصف الذي كان ينهال عليهم وفي هذه الأثناء أعطى الأمير خالد لمجموعته أمراً بالانحياز وفعلاً بدأوا في الانحياز من مواقعهم وأثناء ذلك كان الروس يمشطون المنطقة برماية كثيفة فأصابت ( خالد ) طلقات بيكا في كلتا يديه فكسرتا معاً وسقطت منه المخابرة ، وحاول حملها فلم يستطع وبدأ الدم ينزف منه نزفاً شديداً وكانت الأرض كلها مغطاةٌ بالجليد فحاول الانحياز مع الأخوة إلا أن الإصابة أعاقته فسقط مغشياً عليه فتدحرج من أعلى الجبل إلى مكان مستوي ، فما شعر بنفسه إلا وهو ملقى على الأرض والجرح قد توقف نزيفه لأن يديه كانت على الجليد مباشرة مما جعل نزيف الدم يتوقف فتحامل على نفسه ونهض قائماً وهو في إعياءٍ شديدٍٍ لا يعلمه إلاّ الله .. يقول لي رحمه الله : لقد خشيت وقتها أن أقع في الأسر فحاولت أن آخذ القنبلة اليدوية من الجعبة التي ألبسها كي أسحب الأمان ومتى ما قابلني الروس فجرتها فيهم ، حاولت لكن لم أستطع لأن اليدين كانتا قد كُسِرَت ..

بعد ذلك استطاع أن يضع يديه داخل الجعبة ويسير باتجاه مواقع الأخوة وسار بحفظ الله وعنايته حتى وصل إليهم يقول أحد الأخوة الذين رأوه : لما وصل إلينا كنّا قد ظننا أنه قتل وتردد في مخابرات الشباب أن أبا مالك قتل لأن الرماية كانت شديدة على موقعه ولأننا فقدنا الاتصال به عبر المخابرة .. يقول فلما رآنا خالد سقط من الإعياء الذي كان به ، فأخذه الأخوة و أسعفوه حتى رجع إليه وعيه ..

وبدأت المسيرة التي سارها المجاهدون بقيادة خطاب وشامل من شاتوي حتى المناطق السهلية داخل المدن لمدّة أربعين يوماً وكان أبو مالك معهم في تلك المسيرة وكان صهراه هما اللذين يحملانه لما كان فيه من الإرهاق والتعب الشديد - أحدهما استشهد والآخر من ضمن حرس أبو الوليد - ولما قاربت المسيرة على الانتهاء وضع أخونا خالد لدى إحدى الأسر التي آوته وأكرمته حيث قال لي بنفسه القصة كاملة قال :

لما وصل المجاهدون إلى إحدى القرى بحثوا عن بيت يضعونني فيه حتى أتماثل للشفاء فوجدوا بيتاً لشيخ كبير له زوجتان فوضعوني في بيت إحداهن ولم يخبر الأبناء أباهم الشيخ الكبير بالأمر فلما مرت الأيام لاحظ الأب أن غرفة منعزلة في منزله يرتادها أبناؤه بشكلٍ ملحوظ فسألهم عن الخبر فحاولوا إخفاء الأمر ولكن تحت إصراره علم أن في بيته أحد الجرحى العرب فانطلق إليّ ورحّب بي وسلم عليّ وبدأ يكبر ويقول هذا بيتك و أنتم الشجعان وأنتم الرجال حقاً ..ثم انصرف ونادى جميع أولاده واجتمع بهم في غرفة ثم لما انصرفوا جاء أحدهم إليّ وقال له هل تدري ماذا قال لنا أبي ؟ قلت له : لا .

قال : لقد قال لنا والله لو مسّ هذا المجاهد شيء من أذى أو مكروه أو علم به الروس فسوف أقتلكم واحداً واحداً !! فأنتم لستم رجالاً تخوضون الحرب فلا أقل من أن تحموا الرجال !! وأمرنا أن نحرسك طيلة الليل يقول خالد واصفاً الحال التي كان بها: لقد كانوا يحرسونني بأسلحتهم طيلة الليل في كل ليلة اثنين منهم ، وعرضت عليهم أن أشاركهم فأبوا علي وقالوا لو علم أبونا بذلك لعاقبنا أشد العقوبة !! فابق أنت مستريحاً مطمئناً … وكانت تأتيني كل صباح أمهم العجوز التي تبلغ من العمر أكثر من سبعين سنة وتسألني ماذا تشتهي أن تأكل اليوم ؟ وتلح علي في أن أطلب منها أي صنفٍ من الطعام وتقول لا بد أن تتغذى وتطعم كي تتحسن صحتك ، ودائماً تثني عليّ وعلى المجاهدين الذين يقارعون الأعداء وتقص عليّ يوم أن شردهم الشيوعيون إلى سيبيريا ومكثوا هناك ومات أبوها وأمها وأفراد أسرتها ودفنتهم ورجعت وحيدة وتقول لي إن هؤلاء الروس لا يعرفون إلا الدم وقتل الأبرياء وهتك الأعراض وليس لهم إلا القتل ثم تبكي بكاءً شديداً …فكنت أحزن لكلامها حزناً بالغاً .

وهكذا أمضى خالدٌ قرابة الشهر وهو على هذه الحالة حتى تحسنت صحته والتأم جرحه وخرج معززاً ومكرماً من هذا المنزل الكريم أهله .

طلب القائد خطاب من أخينا أبي مالك الخروج من الشيشان لأجل العلاج حيث لا يستطيع البقاء في الشيشان وهو مصاب بهذه الإصابة المعيقة عن الجهاد فحزن خالد حزناً شديداً وتوسل للخطاب بأن يبقيه في الشيشان وألاّ يحرمه من أجر الجهاد فتعهد خطاب لأخينا خالد بأن يأذن له بالدخول بعد أن يتم علاجه وشفاؤه ..

خرج خالد إلى أذربيجان ومن ثمّ إلى تركيا حيث كانت زوجته هنالك مع نساء المجاهدين العرب اللاتي خرجن مع بداية الحرب والتقى بأهله ورتب أمورهم كي ينطلق إلى أرض الجزيرة العربية ، ويسر الله له ذلك كلّه بمنّه وكرمه سبحانه وتعالى ..

وصل خالد إلى أرض الجزيرة العربية وهو لا يملك شيئاً من هذه الدنيا فلا مال ولا مسكن ولا سيارة ، إلا أنه كان عزيز النفس فلا يريد أن يكون عالةً على أحدٍ من الناس فأراد أن يتكسب من العيش ما يغنيه عن الناس ولكنه كان مشغولاً بالقضية الشيشانية وبنشرها بين الناس وتوعيتهم بها ، وبزيارة التجار والأثرياء والعلماء وإقامة الحجة عليهم وطلب وقوفهم مع القضية ..
فكان إذا تعارض لديه جمع المال والسعي في طلب الرزق ، مع القضية الشيشانية والجمع لها كان رحمه الله لا يتردد في تقديم قضية الشيشان على أموره الخاصة وكان رجلاً عفيفاً لا يطلب من الناس مالاً ولا معونة لعزة نفسه وأنفته رحمه الله ..

ورزق خالد قبولاً بين الناس فلا يقابل أحداً من العلماء أو التجار أو غيرهم من سائر الناس ويتحدث لهم عن القضية الشيشانية ووجوب دعمها ومساندتها إلا ويتفاعلون معه ويقفون مع القضية مما جعله يجنّدُ كثيراً من الناس خدمةً للمجاهدين في الشيشان ..

ويسّر الله على يديه أموالاً كثيرةً وخدمات عديدة للمجاهدين في الوقت الذي كان وضعه الشخصي في حاجة شديدةٍ للمال إلا أن ذلك المجاهد الأمين كان يقدّم خدمة الدين على خدمة نفسه ويرضى من العيش بالكفاف ..

وبعد مضي قرابة العام فتحت على خالد أبوابٌ من الرزق كبيرة إلا أنها لم تثنه عن خدمة المجاهدين في الشيشان أو أفغانستان ، بل كان في سعي حثيث ليس لقضية الشيشان فحسب بل كان يجمع الأموال لأفغانستان والشيخ أسامة ويجمع أموالاً لكفالة أسر الشهداء والأسرى وفتح الله على يديه من أبواب الخير ما لا يعلمه إلا الله ..

كان كل من يتعامل معه يلمس فيه الصدق والأمانة ، والتواضع والخلق الجم ، مما جعل له القبول بين الناس ..سواء من أصحابه الخاصين أو عامة الناس ، أو من العلماء والأثرياء ...
كنّا نذهب في جولات معه إلى مناطق عديدة نزور فيها العلماء والأثرياء وكان خالد معه خريطة للشيشان يقوم ببسطها وشرح تحركات المجاهدين عليها وأماكن العمليات وتمركز العدو وغير ذلك مما يجعل لدى المستمع تصوراً واضحاً عن القضية الشيشانية ، فكنا نرجع بعدها بمئآت الألوف ثم يقوم بإرسالها لخطاب رحمهما الله جميعاً ..

جاءني في يومٍ من الأيام وقد بدت علامات الحزن على وجهه فإذا هو يحمل لي خبر استشهاد القائد أبي جعفر اليمني رحمه الله وقال لي : والله إنه لم يعد للدنيا طعم بعد رحيل إخواننا شهداء ونحن في هذه الدنيا نأكل ونشرب ..

وعندما حصلت غزوتي نييورك وواشنطن المباركة كان عندي في البيت وتابعنا سوياً الحدث من خلال الأنترنت وكان فرحاً مستبشراً وزادته الضربات المباركة حماساً لأفغانستان وخدمتها إلى جانب الشيشان فجمع أموالاً كبيرة لأفغانستان وكان يوصلها للشيخ الشهيد – بإذن الله – يوسف العييري رحمهما الله تعالى .

سافرت خارج البلاد لمدّة عام ولما رجعت زارني في البيت وكانت حرب العراق قاب قوسين أو أدنى ، وبدأت في سؤاله عن أحواله وأحوال الشيشان فرأيته كما عهدته أو أشد في الحماس والتفاعل والتضحية لهذا الدين ، وأخبرني أنه منشغلٌ بجمع السلاح وشراءه لأن الأمور في بلاد الجزيرة العربية على فوهة بركان وقد تنفجر في أي لحظة ..

فتعجبت من هذا الرجل الذي استطاع أن يجمع بين كلِّ القضايا والسعي لها ، وكان يقول لي : إنَّ المجاهدين في جزيرة العرب هم إخواننا نفديهم بأرواحنا ، ولا فرق بين الجهاد في أفغانستان أو الشيشان وبين القتال في جزيرة العرب ، إلا أننا في جزيرة العرب نقدِّم قتال الصليبيين ليعرف الناس حقيقتنا وأننا لا نستحل قتل لمسلمين كما يحاول الطواغيت التلبيس على الناس به بل نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولتحكيم شريعة الله في الناس ، ولنطهر أرض الجزيرة من المرتدين والصليبيين .

أخذ دورة عند الشيخ يوسف العييري رحمه الله في حرب العصابات وفي تلك الدورة جاءت طيارتان عسكريتان بحثاً عن الشيخ يوسف رحمه الله إثر بلاغ من أحد العملاء المنافقين فاستعد أولياء الله لحرب المجرمين من جنود الطاغوت عبيد أمريكا وأخذ أخونا خالد سلاحه في شجاعة وعزم على اللقاء ولكن كفى الله المؤمنين القتال وصرف الطيارتين بعدما قال الشيخ يوسف لإخوانه مثبتا لا تنـزعجوا فما يدريكم لعل أحدكم لا يأتيه العصر إلا في الجنة وكان الوقت ظهراً .
قابلته في أحد الأيام فأخبرني أن الطاغوت عبدالله بن عبدالعزيز لمّا رجع من روسيا وصلت بعده قائمة أسماء من السفارة الروسية وفيها اسم أخينا أبي مالك وأن البحث والتقصي عنه قد بدأ ، وأخبرني أنه لا يريد أن يكون لقمة سائغة لدى الطواغيت وأنه سيقاتل حتى يقتل وفعلاً انتقل إلى بيت جديد وأضاف فيه قرابة الثمانية من الإخوة المجاهدين ، واستمر في العمل لهذا الدين بدون كللٍ أو ملل ..

وبعد انضمام أخينا خالد رحمه الله مع المجاهدين لم يُعلم عنه شيء إلا بعد أكثر من ستة أشهر وحينما أراد كلاب المباحث السلولية القبض عليه داهموا منزل أبيه في الساعة الواحدة والنصف ليلاً فلم يجدوه حيث كان خارجاً في بيتٍ آخر مع إحدى خلايا المجاهدين فاقتادوا أباه وأخوين له إلى سجن عليشة ومكث أبوه في السجن مدّة أربعة أيام وهو صابر محتسب أجره على الله .
كان خالد رحمه الله يحمل همّ شباب الجهاد القدامى ويتمنى أن يلحقوا بركب المجاهدين ، حتى إنه اقترح على أخينا أبي هاجر أن يرسل لهم رسالة عتاب وتذكير ونصيحة – والتي سجلت بعنوان رسالة إلى من ترك السلاح – .

وكان حريصاً على معارفه وأقاربه وأصحابه وكان يسعى في إيصال صوت المجاهدين لهم عن طريق إيصال المجلّة أو بعض الإصدارات ولماَّ صدر شريط بدر الرياض بدأ في توزيعه على معارفه حتى إنه كان يذهب لبيوت بعض أصحابه ويضع الشريط من تحت الباب حرصاً على إيصال الخير لهم .

وفي يوم الإثنين 22 / 2 / 1425هـ خرج من منزله قبيل المغرب ولمَّا رأى سيارات الشرطة والطوارئ تملأ الحي رجع إلى المنزل كي يخبر إخوانه وعندما وصل عند باب البيت انهالت عليهم الطلقات فأصابت خالد وكان في محل السائق وسقط مباشرة على أخيه ( ظافر العجمي ) الذي بجواره وبدأ في نطق الشهادة وفاضت روحه من وقتها وقام ظافر بالاشتباك مع العدو فقتل أول من قتل غدير القحطاني ثم نزل من السيارة وأخرج قنبلتين يدوية ورمى واحدة من جهة اليمين وأخرى من جهة اليسار مما جعل جنود الطواغيت يخنسون ويهربون ويولوا الدبر وكانت الطلقات التي أصابت خالد قد أصابت السيارة في أجزاء متفرقة منها مكان الوقود مما جعها تشتعل وفيها صاحبنا خالد ليجمع الله له بين الشهادتين شهادة القتل في سبيل الله ، وشهادة الحرق ..

رحل خالدٌ وقد خلّف وراءه زوجة صابرة محتسبة ، وبنتاً في مقتبل العمر وابنين كالريحانتين ، ومضى هو إلى ربه مقبلاً غير مدبر ، لم يحرّف ولم يبدل ، بل عاش حياة الجهاد مصابراً محتسباً في بلاد الأفغان وطاجكستان والشيشان وأخيراً في بلاد الجزيرة العربية ..

فرحمك الله يا خالد كم شهدت لك الحروب والمعارك من عزمة صادقة ، وكم مسحت من دمعة يتيم ، وكم واسيت من أسر الشهداء ، وكم كفلت من أسر الأسرى ..

ستبكي عليك يا خالد أمٌ رؤومٌ عرفتك باراً بها وخادماً لها ، وستبكي عليك زوجةً عرفت رجلاً طيب المعشر حسن الأخلاق ، وسيبكيك أبناؤك الذين رأوا فيك الأبوة الحانية ، والتربية الصالحة ..

سيبكيك إخوانك المجاهدون ، ورفاقك الصالحون ، وستبكيك أسر الشهداء والأسرى ..
أما أنا وإخواني فنعاهد الله بالمضي قدماً في طريق الجهاد والأخذ بثأرك ممن قتلك وبالأخذ بثأر إخواننا خالد حاج ويوسف العييري ومتعب المحياني وغيرهم من الأبطال فدماؤهم ليست هباء ولن تضيع هدراً ..

اللهم ارحم عبدك خالد ، وارفع منزلته في أعلى عليين ، واجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .. اللهم ارزقنا الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، واختم لنا بشهادةٍ في سبيلك مقبلين غير مدبرين ..

وهذه قصيدة مبكية عصماء في رثائه - تقبله الله في الشهداء - :


يا من مضى في عزة يتسامى ***** أهدي إليك تحية وسلاما

يا من مضى لله يرفع راية ***** لم يعرف الإذلال والإحجاما

لم يخش في الرحمن لومة لائم ***** بالحق يصدع لا يخاف ملاما

يا خالد الخيرات جلّ مصابنا ***** والعين أرسلت الدموع سجاما

لله درك كنت خير شبابنا ***** واليوم صرت على الإباء وساما

يا خالداً كنت المجاهر بالهدى ***** فلكم خدمت بجهدك الإسلاما

وبذلت روحك للإله بعزةٍ ***** ترجو الرحيم وتطلب الإكراما

يا جحفلاً قد سار فيه خالدٌ ***** يحثو الخطى ويغبر الأقداما

لله دركمُ ودرُّ مسيركم ***** فبكم نفاخر لا نهاب ذماما

يا أم خالد صابري وتجلدي ***** فعلام نجزع بالقضاء ؟ علاما

ارضي وكوني بالقضاء سعيدة ***** فالله يحكم أمره إحكاما

يا زوجة الشهم الكريم ألا اصبري ***** صبر الكرام وسائلي العلاما

بالعفو الإحسان فهو رجاؤنا ***** برٌ، رحيم، ٌ يغفر الآثاما

يا والد الشهم الشهيد كرامة *****الله أكرمه بها إكراما

فاحمد إلهك حمد عبد شاكرٍ ***** فلقد علوت بذا الشهيد مقاما

وهذا نص ماكتبته جريدة ( الشرق الأوسط ) حول هذا الموضوع :

المطلوب السعودي خالد السبيت يظهر في تسجيل فيديو بثه التلفزيون يلاعب أطفاله بقنبلة وأسلحة نارية

شارك في أفغانستان وطاجكستان والشيشان وقتل قبل شهر في ملاحقة في الرياض

الرياض: «الشرق الأوسط» :

علمت «الشرق الأوسط» أن المطلوب الذي ظهر في شريط خاص بثته القناة الأولى للتلفزيون السعودي وهو يلاعب أطفاله بقنبلة وسلاحين (مسدس ـ رشاش) هو خالد السبيت، الذي قتل في وقت سابق على إثر مطاردات أمنية في الرياض.

وكان التلفزيون السعودي قد بث مساء أول من امس فيلماً وثائقياً قصيراً من إنتاج وزارة الداخلية بالتعاون مع التلفزيون، يتناول تداعيات حادثة «الوشم» في الرياض في 21 أبريل (نيسان) الماضي. وشمل الفيلم لقطات أخرى حول سيارات مشركة ضبطت خلال الشهر الماضي في منطقة القصيم، يبين طرق التشريك والكمية المستخدمة في تفخيخ كل سيارة منها. وجاءت في آخر الشريط لقطات خاصة، تمت الإشارة إلى أنها من شريط فيديو ضبط في منزل أحد المطلوبين الذين قتلوا في مواجهات أمنية.

ولم يشر الفيلم إلى هوية الشخص الذي ظهر فيه، إلا أن معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» بينت أنه خالد عبد الله السبيت، وقد ضبط الشريط المصور في منزله في الرياض، بعد فراره منه في الشهور الماضية.

ولم يكن السبيت مطلوباً أمنياً، إلا بعد أن وردت معلومات مؤكدة لفريق التحقيق في المباحث العامة، تفيد بأنه انضم إلى المجموعات الملاحقة أمنياً، والتابعة لتنظيم «القاعدة».
وحين اتجهت فرقة أمنية إلى منزله للقبض عليه، تمكن من الفرار إلى مكان مجهول، إلا أن الفترة القصيرة التي أعقبت فراره كشفت عن المكان الذي استقر فيه، وهو في حي الفيحاء (شرق الرياض)، وهو المكان الذي حوله إلى مقر لإيواء المطلوبين الآخرين بما فيهم عبد العزيز المقرن.

وفي تاريخ 12 أبريل الماضي، حدثت ملاحقة أمنية لسيارة يقودها خالد السبيت وبرفقته مطلوب آخر (هارب من المدينة المنورة)، وحينها اكتشفت الفرق الأمنية موقع المنزل، فهمت بمحاصرته، إلا أن السبيت وزميله، حاولا إشغال الفرق الأمنية، ريثما يتم إبلاغ زملائهم في المنزل للهروب، فكان لهما ما أرادا. وشهدت تلك الحادثة تبادلاً لإطلاق النار وصف بـ «الشديد»، أعقبه إطلاق أحد المطلوبين لقذيفة «آر بي جي» على دورية أمن، فقتل فيها الجندي غدير القحطاني. وقتل أيضاً السبيت، ونجا زميله، إلا أن احتراق السيارة، تسبب في تفحم جثة السبيت، فتعذر التعرف حينها على هويته، فلم يأت اسمه في بيان وزارة الداخلية الصادر حينها، سوى من إشارة إلى أنه «جار التعرف على هويته».

وحسب السيرة الذاتية لخالد السبيت المكنى بـ «أبي مالك»، فقد التحق صغيراً في حلقات تحفيظ القرآن، ومنها اتجه إلى أفغانستان وهو في سن السابعة عشرة إبان الحرف الأفغانية السوفياتية، وأصيب إصابة شديدة في قدمه. وحين عاد إلى السعودية، لم يمكث سوى سنوات قليلة، حتى اتجه إلى طاجكستان، للعمل ضمن المقاتلين العرب بقيادة السعودي سامر السويلم المعروف بـ «خطاب». وعاد بعدها للسعودية لثلاثة أعوام، ومنها اتجه إلى الشيشان، واشتغل بداية في الجانب التعليمي، قبل أن يلتحق بالعمل القتالي الميداني، إلا أن اصابته أوقفت نشاطه هناك، ليعود إلى السعودية.

وفي السعودية، تحول خالد السبيت إلى أحد دعاة القتال إلى جانب المقاتلين العرب في الشيشان، عبر تحريض مجموعات من الشباب للتوجه إليه، إضافة إلى جمع الأموال. وقبل أن تبدأ أحداث 12 مايو (آيار) من العام الماضي، كان السبيت يتولى جوانب التهيئة للخلايا الناشطة في منطقة الرياض، من دون أن يكون له ظهور أمام مختلف العناصر، سوى القيادية منها، ولذا لم تأت سيرته في ملفات التحقيق إلا بعد أن مضى فترة من العمل مع التنظيم.


الـمـصــــادر :

مجلة ( صوت الجهاد ) العدد 15 :

http://geocities.com/mohebashaykhayn2000/s15doc.zip

جريدة ( الشرق الأوسط ) يوم / الخميس 24 / 3 / 1425هـ :

http://www.asharqalawsat.com/view/n...,13,233658.html
__________________


مجدالإسلام غير متصل  


قديم(ـة) 14-05-2004, 07:44 PM   #2
مجدالإسلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 206
أسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى
__________________


مجدالإسلام غير متصل  
قديم(ـة) 14-05-2004, 11:28 PM   #3
مدحت شوقي بريده
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
سي يو ..


ياحليله هالبزر ..
يحسبه يلعب بمسدس حق مويه ..
ياويلي وماسك القنبله يحسبه بوري سيكل .. سي يو ..






سي يو ..
__________________
.
.
.

.. قلب البحطلة ينبض ..
ينبض ينبض ينبض ..







.
مدحت شوقي بريده غير متصل  
قديم(ـة) 15-05-2004, 10:04 AM   #4
الجبل الشامخ
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 18
اللهم اسكنه الفردوس الاعلى من الجنه

واقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
الجبل الشامخ غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)