[بدرية العبيدالله]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ناصر عباده المصلحين وفاضح المنافقين ، معز المؤمنين ومذل الكافرين ، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين إمام المصلحين وقامع المنافقين بالآيات والبراهين .

ثم أما بعد ..

ففي عام 2002م قام الصحفي الأمريكي (ريتش لوري) بالمطالبة بضرب مكة المكرمة والمدينة المنورة بالأسلحة النووية ، ولم نرى من صحفنا المكتوبة ولا إذاعاتنا المسموعة ولا قنواتنا المرئية أي ردة فعل تجاه هذا "الكافر" – أخزاه الله- ، بل وكأن الأمر لم يكن . وفي عام 1429هـ قامت جريدة الوطن السعودية بتنزيل مقال لنفس "الكافر" السابق ذكره في عددها رقم (2894) الموافق ليوم الاثنين 1 رمضان 1429هـ الموافق لـ 1 سبتمبر 2008م وكان المقال بعنوان (أوباما يزداد قوة ).ولا تتعجب حينما ترى أن نفس الجريدة و أخواتها في عقيدة الظلال قد نزل بهن خلال الثلاثة أيام الأخيرة فقط أكثر من عشرة مقالات تهاجم فيها فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الأحمد لكونه قدم مقترحاً يطالب فيه بتوسعة المسعى والمطاف ، بل تعدى الأمر إلى أنهم لم يذكروا الحقيقة بل جعلوه يطالب بهدم الكعبة المشرفة لأجل منع الاختلاط ، وهذا هو الكذب الصريح والواضح .

لذا إخوتي الفضلاء دعونا نقف وقفات سريعة مع هذا الحدث .

الوقفة الأولى : لم نرى لهؤلاء المنافقين أي كلمة أو حرف ضد الصهاينة وهم من يقومون فعلياً بالحفر تحت المسجد الأقصى لهدمه وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه ، والمسجد الأقصى ممن تشد إليه الرحال وأولى القبلتين ، ومسرى النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام ، ومع ذلك رأينا صمتاً مطبقاً ، والسبب أعتقد أنه معروف .

الوقفة الثانية : لم نرى لهؤلاء المنافقين أي موقف تجاه هدم المسعى وتوسعته ، بل بورك هذا العمل وتم مهاجمة كل من اعترض على توسعة المسعى وكان ممن هوجم عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان .والغريب أن الشيخ الدكتور يوسف الأحمد يطالب بتوسعة المسعى أيضاً بحيث تكون أدواره أكثر مما هي عليه الآن ، فهل رأيتم التناقض في التعامل مع الحدث عندما تغير صاحب المقترح.

الوقفة الثالثة : الشيخ الدكتور يوسف حفظه الله قدم دراسة علمية ولم يصدر فتوى بل مجرد دراسة قابلة للأخذ والرد وحسبه أنهُ مجتهد فإن أصاب فلهُ أجران وإن أخطأ فله أجر ، وهو بنفسه قد قال بأن هذه الدراسة قد قدمها لجامعة الإمام ولمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ولم تعتمد وما زالت تحت الدراسة.

الوقفة الرابعة : هدف دراسة الشيخ هو القضاء على الازدحام الموجود فهذا الازدحام والاختناق الحاصل يسبب مشاكل أمنية وأخلاقية داخل المسجد ، فيكفيكم أنهُ بيومٍ واحد فقط قبض أمن وهيئة الحرم على أكثر من سبعين حالة تحرش واعتداء على النساء وأكثرها عند الكعبة المشرفة، ومقترح الشيخ يحد الشيء الكثير من هذه المخالفات .

مما سبق يتضح لكم أن الهجوم على الشيخ الدكتور يوسف الأحمد ليس لأجل المسجد الحرام والذي سبق وأن تم هدم أجزاء منه وتوسعته على مر العصور الإسلامية ولم نجد من ينكر هذا الأمر، بل المشكلة تكمن لدى هؤلاء المنافقين بأن الشيخ هو رائد الاحتساب الميداني في البلاد وهو من أقض مضجع بني علمان –المنافقون- حينما أنكر عليهم في معرض الكتاب و ألغى الكثير من المنكرات التي حصلت هناك من تبرج للنساء واختلاطهن مع الرجال في الندوات ، وهذا أقض مضجعهم و أغاضهم بفضل الله وحده .
ولمن تكلم بالشيخ بسوءٍ سواء كان من المنافقين الخلص أو ممن تبعهم بظلمٍ وجهالة أقول لهم كما قال الشاعر :

يا نافخا على الشمس يوما لتطفئها** خارت قواك ولم يدري بك القمر

ولشيخنا وحبيبنا الدكتور يوسف الأحمد حفظه الله أقول ، اصبر واحتسب واعلم أن القوم قد رموك بقوسٍ واحده وما ذلك إلا ليثنوك عن ما أنت فيه من احتساب وما رميتهم إلا كمن يرمي البحر بالحجر ، واعلم أن كيدهم ككيد سيدهم كما قال تعالى (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) ، و أذكرك بوصية لقمان لأبنه (يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ).

وختاماً أعتذر للقراء الفضلاء عن قساوة العبارة وقوة اللفظ ولكن للضرورة أحكام فهؤلاء المنافقين لا يفهمون إلا بهذه اللغة ، وهذا حسبهم وكفى .

والله من وراء القصد.

محبكم في الله / عادل بن مبارك الفالح

الاثنين 6/4/1431هـ

[ذوقي غير البشر]

مشكوووووووووووور

[بدرية العبيدالله]

العفو

[نهيم المملكة]

هذه خطى بني علمان الشيخ الشثري ثم الشيخ المنجد ثم الشيخ البراك ثم الشيخ الاحمد ثم الشيخ ....
الهدف اسقاط هيبة اعلماء!!
ومايدر هولاء ان الهجوم يزيد الناس في التمسك بهولاء العلماء