[رياض الصالحين]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين


قد يندفع الإنسان الغيور إلى قضايا ومواضيع كالغناء وحلق اللحى والتدخين والإسبال ولا يداخل المؤمن الصادق أي شك قي حرمتها ولكنه يتغافل أو يتساهل بها.

ولكن ..... عندما يصل إلى المحكات والمنعطفات الزلقة يقف عند ذلك فيدوس على الولاء والبراء بدعوى تلاقح الحضارات ويعطلها بسبب أن حياتنا قائمة عليهم (بعد الله طبعاً)

وهذا الموضوع هو موضوع الجهاد وما أدراك ماالجهاد إذا نطق فرد في أحد المجالس بالجهاد أرتعد المجلس تغير الموضوع بلمحه بصر وهذا من الفهم القاصر عن معنى الجهاد كيف لا وهو لايتيح لنفسه تقبل الكلمة أصلاً فلا يقبل كلمة (جهاد . قتال ) والله تعالى يقول في كتابة العزيز (فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين فى قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت) من فزعهم ورعبهم وجبنهم

فقال عز من قائل ( وطبع على قلوبهم ) أي بسبب نكولهم عن الجهاد ( فهم لا يفقهون ) أي لا يفهمون مافيه صلاح لهم فيفعلوه ولا مافيه مضرة لهم فيجتنبوه ( فلو صدقوا الله ) أي أخلصوا له النية ( لكان خيرا لهم )

وعن الثلاثة اللذين تخلفوا عن غزوة تبوك صحابة أجلاء هم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع حضروا معارك مع الرسول فمنهم من حضر بدر فما والله هُجروا إلا لعظم الأمر .

فما بالك بمن يعطل الجهاد وإذا أردت إقناعه أدار لك رأسه .

ومنهم من يخاف من الجهاد بسبيل الله قال تعالى (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال)

أيخاف على جاه أيخاف على مال أم يخاف على أهله أم على نفسه (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)


أما عن جاهه ففي الجهاد جنات النعيم قال صلى الله عليه وسلم (الجنة تحت ضلال السيوف) حديث صحيح

أما عن المال فالجنة خير من الدنيا وما فيها فأقل أهل الجنة أفضل من عشرة أضعاف أغنى من وطئ الأرض

فأما عن أهلة فقد للمجاهد حرمة عظيمه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه وهو في صحيح مسلم أن من غدر بالمجاهد في أهله فيؤتى به يوم القيامة ويقال له خذ من حسناته ما شئت. وما أضن أن يدع شيئاً

أما عن النفس فكل نفس ذائقه الموت فالميتة الشريفة في سبيل الله خير من ميتة كميتته البهائم .(يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير)


وهذا كله نتيجة لضعف الإيمان في قلوبنا قال تعالى (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون)


أما عن عزتنا في في هذا الجهاد الذي عطل فال سبحانه (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

وربط سبحانه الإيمان بالجهاد لأنه جزء من الإسلام
(إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون)

فإلى كل من أغلق وعطل باب الجهاد ودفن الجهاد من قلبه ونسي ماهو الجهاد أصلا فيعتبره نوع من أنواع العنف المخالف للحضارة الزائفة المقنعة الحالية (ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)

فلم يقف الإسلام علينا لا والله فإن يستبدل الله قوم غيرنا لهو خسران لنا وأي خسران ونحن آثرنا حياتنا على نصرة دينه وما خلقنا إلى لدينه والحياة ليست هنا حياتنا في الآخرة إما جنه أو نار لانموت فيها خالدين مخلدين
إما في جنات أو في جهنم.

اللهم يا رب يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام استعملنا في سبيلك ولا تستبدلنا لعدم رضاك عنا يا رحيم يا غفور يا المنان اللهم تفضل علينا بشهادة أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك

(والجنة لها ثمانية أبواب منها باب الجهاد)



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[رياض الصالحين]

مرفوع للأهمية

والسلام عليكم

[الـصـمـصـام]

أحسنت أخي وبارك الله فيك


نريد أن نتأمل في حال المهجاهدين اليوم في كل مكان من العالم

سوف تجدهم مطاردين مشردين معذبين تغص بهم السجون و مهومة حقوقهم بغير حق

إلا أن يقولوا ربنا الله ؟؟؟؟

الله المستعان هيه يازمن الذل والهوان لقد كان في عصرنا الأول للمجاهدين كلمة وصولة وجولة في
شؤون الدولة الداخلية وكانوا هم أهل الإصلاح والحل والعقد
لذلك لم يتجرأ أحد أن يتكلم بكلمة واحدة تمس أعراضهم لأن المجاهدين ممكن لهم في الدولة

كانوا أعز الناس ....
كانو يسيرون مرفوعة رؤوسهم لهم هيبة وعزة



واليوم صاروا أذل الناس يجلدون ويعرون من فيل الطواغيت
تآمر عليهم الكبير والصغير والحاكم والمحكوم فهم مجاهدون صادقون لكن للأسف خلف القضبان .....



ملئت سجون أعداءنا بجند الله المجاهدين بل للأسف سجوننا كذلك تلبية لدعوات عدونا الذي يأمر حكامنا فيعطونا ما يطلب عن يد وهم صاغرون .....

الله المستعان اللهم كن في عون أهل الثغور في كل مكان
************************************************** *****************

[رياض الصالحين]

جزاك الله خيراً على التعقيب الرائع


وهذا من علامات الساعة ان يكون للذليل كلمة .. وعزيز القوم ذليل


ولكن لن يطول هذا بإذن الله ليس من واقع فحسب بل من بشارات رسولنا

والبشارات القرآنية


واعلموا ان الإسلام عزيز بنا أو بغيرنا


قال تعالى (ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)


لو نتمعن في هذه الآيه لعرفنا حقيقه العزة واننا لا نشكل جناح بعوضه الا ان ينصرنا الله


والسلام خير ختام