[ابن حزم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , , ,

اولا : مقدمه في كلمة ملتزم , والتي سمها الشيخ محمد بن عثيمين ب ( مستقيم ) كانت اولى بالتسميه هنا وانما طرحتها لوافقتها للموضوع ,,

فأقول : مستعينا بالله , , ,

نشئ الفتى ولنسميه (ساهم) بين أسرة سعيدة هنية كيف لا وقد ترعرع بين أهله وأخوته , , ,

واعتبر ساهم منذ طعومة أظفاره ( ابيه ) مثاله الاكبر في الحياة وحق له , فوجه هو الوجه الاولى الذي تعرف عليه في الحياة بعد أمه , وهو الذي احكم عينيه بافعاله , وهو الذي ملئ سواد عينيه , بحركاته , فما أن يسمع من أبيه شي الا ويحاول طرحه امام زملائه متباهيا بافكاره المسروقه .

م يتوقع ساهم أن تتغير وجهة نظره عن أبيه , لانه لم يظن أن هناك أحد بالدنيا أحكم الصواب أكثر من أبيه , , ,

مضت السنين , , , وطويت الصفحات , وهاهو ساهم فتى يافع يطوي الخمسة عشر ربيعاً , , ,
جالسا بين أهله واخوته كعادته مذ طفولته , وقد تحلقت العائله حول ( الشيخ تلفاز ) وهو يبث لهم ما اعتادوا من روتين حياتهم المتموج , , ,
فتارة يبث فلما عن الحب والهيام , وتارة عن برنامج عن العصر والايام , , , وتارة عن حرب فيتنام , وأخيرا عن فيدوا كليب للفنانة ( الحماره ) مرام . مما زاد الشيخ تلفاز عند العائله من الوئام .
ثم يدخل الأب ويشق الحلقه فيفز اعضائه , له ليس خوفا من الانكار وانما افساحا له باخذ المكان الافضل امام الشيخ الورع ( تلفاز ) .
فيستلم ( جهاز التحكم عن بعد ) ويبدء بشد رحاله والتنقل بين المحطات والقنوات , بين المسلسلات وبين الرقصات , بين المغنيات والمومسات , ,

وعلى هذا سارت حياة هذه العائلة الكريمة , , , , , ,
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
وسارت الأيام واشتد عظم ( ساهم ) وبدء ـ الأفكار تتفكر من مخيلته , , ,

مما الزمه البحث عن مكان آخر ينفس فيه عن منوال حياته الروتيني .

فتارة يجرب التحرش بالفتيات , وتارة يجرب قراءة القران وحضور الصلاة مع الجماعات , , ,

وأتت ساعة الصفر , , , ,


وبدءت حملة مطاردة عباد الله المخلصين , في الافغان وفي كل مكان , ,


ومضت الاحداث منتثرة من اسوارتها واحدة تلو الاخوار وبات ( ساهم ) بين خضم الاحداث يصارع عن سبيل لراحته النفسيه بعد أن عجز عن وجود مخرج لسبب وجوده الحقيقي .


............ ( يتبع

[سعفة]

هيه يا الظاهر مبربس

وراك ما تكمل قسم بالله انفقعت مرارتي من الحماس
والله يانت جبت لي مرض القهر ++ إلى ضلالي الي ماله دخل تحمس

[ابن حزم]

تابع

تأثر أخينا ( ساهم ) بما وقع من أحداث يراها عيانا بينا أمام عينيه , فهو لا تفارق مخيلته .
وحق له ذلك , كيف لا !!
والمعتصم بالله , عندما نقَل له استنجاد المرأه بدأت ايديه ترتعد غضبا فجهز الجيش المعروف وابادها عن بكرة أبيها .
كيف لا ؟!!
وعندما وصلت صلاح الدين الابيات مستنجده بالله ثم به من كيد الاعداء فارقت البسمه محياه حتى حررت المسجد الاقصى .
أما هو , فلا !!
فهو لم ينقل له الاخبار كما نقلت لاسلافه المسلمين , , ,
وإنما يراها ويسمعها عيانا بيانا , وبلغت غطرسة العدوا أن يبثها مباشره على الهواء , , ,

فكانت البداية استحلال العراق ونهب ثرواته ونهايتها اغتصاب العراقيات وفضيحة (× أو بالاحرى قصة لانه لم تكن فضيحة لانهم نشروها بانفسهم ) سجن أبو غريب .

كان كل هذه الاحداث شكلت تيار عنيف في مخيلته , , ,

فلم يهنئ بلليل ولم ينعم بنهار , , , ,


وكانت تلك الاحداث من نعم الله عليه التي وجهته الى طريق الله القويم , , ,
فسلك طريقه , وطلق فتياته , وعشيقاته وظاهرهن .

واعفى لحيته , وحسن اسلوبه , واختتم هذه الاضاءات بتنوير قلبه ودربه بكتاب الله الكريم , , , ,
فوجد نفسه التائه , واراح دنياه الطائشه , , ,
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7

وبعد أن من الله على اخينا ( ساهم ) بسلوك دربه المستقيم .

لم يهنئ جمهوره , واحبائه السابقين , بطريقه الجديد , فلم يعد ( ساهم ) هو ساهم الذي يبادلهم عشيقاته , ويعلمهم فن ( تفحيطاته ) ومما زاد قلقهم , إنكاره لسهراتهم , وتركهم لصلواتهم , بل واعتزاله سفرياتهم , , ,

7
7
7
7
يتبع الثالث والأخير

[الــنــهــيــم]

ومــاذا بــعــدُ . . !!