بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » كرامات المجاهدين في احدى معارك القائم الأبية

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-05-2005, 06:52 PM   #1
الخنساء
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 76
كرامات المجاهدين في احدى معارك القائم الأبية



صنداي تايمز: المارينز واجهوا الفزع في معارك القائم والعبيدي



مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة بريطانية عن حقيقة العمليات الأمريكية في غرب العراق، والتي هللت لها الولايات المتحدة ووصفتها اليوم بعد نهاياتها بأنها كانت 'ناجحة'، ووصفت الجريدة كيف استغرقت قوات المارينز يومين كاملين للقضاء على منزل واحد بمنطقة العبيدي بغرب العراق، مما يكشف عن طبيعة المقاومة التي لاقتها قوات الاحتلال في حملتها، والتي زعمت فيها أنها قتلت واعتقلت الكثير من رجال المقاومة، في حين فضحت شكاوى المدنيين في غرب العراق من أن الاحتلال اعتقل النساء، إضافة إلى الرجال المدنيين لإضفاء صبغة النجاح على العمليات العسكرية التي أسفرت عن خسائر عالية في صفوف القوات الأمريكية.
فقد ذكرت صحيفة صانداي تايمز أن جنود قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز الذين شاركوا في عملية 'الماتدور' التي نفذتها قوات الاحتلال في مدينة القائم وضواحيها غرب العراق لم يكونوا يتخيلون شراسة رجال المقاومة وبسالتهم في القتال والرغبة في الاستشهاد.
وتناولت الصحيفة محاولة إحدى وحدات قوات المارينز الأمريكية تعرف باسم 'ليما' للانقضاض من الشمال على بلدة تسمى 'العبيدي' – كانت في السابق هادئة وغير مؤذية بحسب تعبير بعض جنود المارينز -، بينما كانت وحدة أخرى تعرف باسم 'كيلو' تهاجم هذه البلدة من الجنوب.
وتقول الصحيفة البريطانية إن كلا الوحدتين الأمريكيتين قد قوبلتا بإطلاق نار كثيف من داخل بلدة العبيدي، كما ألقيت القنابل اليدوية التي تعمل بنظام الدفع الصاروخي على إحدى العربات البرمائية التي كانت تحمل على متنها قائد فرقة 'كيلو'، في حين لم تذكر الجريدة الخسائر من جراء الهجوم على المدرعة التي كانت تقل قائد الفرقة.
وبينما تم استدعاء المروحيات المسلّحة للبلدة تواصلت هجمات المقاومين العراقيين على جنود المارينز الذين سعوا لاقتحام بلدتهم، وتنقل الصحيفة عن جيمس جانيجا مراسل صحيفة شيكاجو تريبيون الذي كان مرافقًا لوحدة المارينز قوله: 'لقد كان دوي الرصاصات على العربات التي كانت تحملنا مفزعًا، ورغم أن رشاشاتنا الثقيلة كانت تحاول الرد إلا أن اليوم الذي شهد محاولة دخول العبيدي كان شاقًا للغاية، فحتى بعدما بدأت المروحيات المسلحة في إطلاق الصواريخ على المواقع القريبة ظل الرصاص متواصلاً باتجاهنا'.
وتحكي الصحيفة كيف أنه وعلى الجانب الشمالي لبلدة العبيدي حاول العريف تشوك هورلي قائد وحدة 'ليما' شقّ طريقه خلال الشوارع، لكنه عند نقطة معينة تعرّض لنيران من المقاومين الذين اعتلوا سقف أحد المساجد، وبدأ جنود المارينز يتيقنون من أن العديد من البيوت كانت مكتظة بالأسلحة والمتفجرات.
وعندما وصل جنود المارينز إلى المنزل الأخير في أحد الشوارع وجدوا الباب الأمامي مغلقًا، وكان دأب قوات الاحتلال الأمريكية تحطيم الأبوااب المغلقة واقتحامها فإما يجدوا بداخلها مقاومين أو يجدوا هذه المنازل خالية.
وتؤكد الصانداي تايمز أن آخر ما جال بخاطر جنود فرقة 'ليما' هو أنهم في هذه اللحظة وعلى أعتاب ذلك المنزل كانوا على موعد مع معركة غاية في الشراسة.
وتشير الصحيفة إلى أن القدرة القتالية العالية التي أظهرتها عناصر المقاومة العراقية في بلدة العبيدي وخاصة في معركة اقتحام المنزل المذكور أكدت أن جهود الولايات المتحدة وبريطانيا على مدى العامين الماضيين لاستيعاب مدى مهارة وقوة تسليح المقاومين العراقيين قد تكون قد ذهبت سدى لأنها لم تنجح في تقييم الحجم الحقيقي للمقاومة.
وتقول الصانداي تايمز إن أول جنديين من وحدة 'ليما' حاولوا اقتحام المنزل المذكور ببلدة العبيدي قد استقبلتهما نيران المدافع الرشاشة عند الباب فأصيب أحدهما بجراح بينما كانت إصابة الآخر قاتلة، ثم بعد ذلك انفجرت قنبلة يدوية تعمل بالدفع الصاروخي عبر باب المنزل وانطلقت هتافات من داخل المنزل تصم آذان جنود المارينز بعبارة 'الله أكبر.. الله أكبر'.
وتضيف الصحيفة أن جنود وحدة 'ليما' وتحت مباغتة الهجوم اضطروا للتراجع والهروب تاركين جرحاهم خلفهم، ثم بعد أن هدأت النيران وحاول الجنود الأمريكيون قنص اثنين من رجال المقاومة شوهدا خلف المنزل أعادوا عملية الاقتحام على أمل أن تكون المواجهة قد انتهت وأن المنزل قد أصبح خاليًا.
وطبقا لإلين نيكميير مراسلة صحيفة الواشنطن بوست والتي كانت ترافق الوحدة فقد سحب العريف دنيس وولارد أحد زملائه الجرحى، بينما بدأ بقيّة الجنود في تفتيش المنزل، وعندما حاول أحد جنود المارينز فتح باب بدا أنه أشبه بواجهة دولاب ملابس انفجرت الأرض من تحت قدميه.
وتستطرد الصحيفة البريطانية أن الماينز فوجئوا بأن رجال المقاومة قد فتحوا نيران أسلحتهم من تحت أرضية الغرفة مستخدمين رصاصات قادرة على اختراق الدروع، وتقول وولارد: 'إنني لم أر مثل هذا في حياتي كلها، إنها المرة الأولى التي نواجه العدو وهو يندفع من أسفل أحد المنازل وسط صيحات 'الله أكبر'، ومرة ثانية أجبر هؤلاء المسلحون جنود المارينز على التراجع للخلف والهروب، وأيضًا بدون أن يتمكنوا من نقل جرحاهم.
واستنتج جنود المارينز أن عناصر المقاومة تمكنوا من بناء مخابىء أسفل المنزل وأن أية محاولات لاقتحام المنزل مرة أخرى حتى ولو كانت باستخدام الرشاشات الثقيلة لن تنجح، وأن الأمر يستدعي تدخل الدبابات.
وتم استدعاء دبابة وقامت بإطلاق قذائفها الثقيلة القادرة على تدمير المخابئ على المنزل وأشعلت النيران داخله وتدمرت جوانبه.
وعندما هدأ الغبار وانتهت النيران، كان هناك صمت مطبق في المنزل، وانتظر جنود المارينز قليلاَ ثم بدأوا يتقدمون بحذر، وقالت مراسلة الواشنطن بوست إنه لم يكن من المفترض بعد كل هذا أن يبقى أحد على قيد الحياة في الداخل، ورغم أن جنود المارينز تقدموا بكل ترقب إلا أنهم ما ان اقتربوا من باب المنزل حتى بوغتوا بنيران رشاشات المقاومين من جديد تنهال عليهم، مما دفع جنود المارينز إلى الهروب والانسحاب من جديد.
وعندها قررت قوات المارينز أنه لا حل لأولئك المقاتلين الأشداء سوى قصفهم بالطائرات، وعند حلول المساء قام جنود المارينز باستدعاء ضربات جوية عن طريق مقاتلات F18 لإسقاط قنبلتين على المنزل، وقد فشلت الأولى في إصابة المنزل إصابة مباشرة، بينما سقطت الأخرى على المنزل.. ولكن ما حدث ـ ولدهشة المارينز ـ أنها لم تنفجر.
ووسط ذهول المارينز لم يبق أمامهم إلا الانتظار إلى ضوء الصباح في اليوم التالي لاستدعاء ضربات مدفعية صاروخية لقصف المنزل!، وقام الجنود بنصب منصة صواريخ لتحطيم بقية حوائط المنزل التي لا تزال قائمة فوق خندق رجال المقاومة، وذلك في المحاولة الخامسة من جنود المارينز لتدمير المنزل على رجال المقاومة، وفي النهاية تمكن المارينز من اقتحام 'الركام' ولكنهم فوجئوا بانسحاب المقاومة من المكان، ولم يعثروا سوى على جثتين لمقاتلين فيما يبدو من ملامحهما أنهما أجانب وليسا من العراق، ولكن حتى جثث الشهداء كانت مخيفة لجنود المارينز، فلم يتمكنوا من التقدم باتجاه البناية خوفًا من أن يكون رجال المقاومة قد قاموا بتفخيخ الجثث قبل الانسحاب، فقام الجنود بإلقاء قنبلتين يدويتين من الخارج قبل اقتحام المنزل.
وتشدد الصحيفة على أن المعركة التي شهدها ذلك المنزل في بلدة العبيدي شمال غرب العراق أثبتت أن القوات الأمريكية إذا ما كانت قد واجهت حرب مدن مع أولئك الرجال من المقاومة أثناء اقتحامها لبغداد أوائل الحرب لما سقطت بغداد.
__________________
حسبنا الله و نعم الوكيــــــــــــــــــل .... حسبنا الله و نعم الوكيــــــــــــــــــل
الخنساء غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)