[بصمة مبدع]

تحية ملئها الصفاء ..لأهل مدينتي الغراء ... فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


أستبيحكم عذرا.. جميعاً في أن أسترق من أوقاتكم برهة لأضع بين أيديكم .. نصوص وأقول .. حقائق وأرقام .. أسباب وعلاج .. فاللهم بارك في الجهد وسدد الخطأ .. بسم الله استعين :

أولاًَ : حينما أتكلم عن مثل هذا العمل .. واسهم فيه .. أكتب أقوى عباراة الاعتذار .. وأصوغ أسمى كلمات الأسف .. لسليمي الفطرة .. وأهل الهمم العالية ..
أعلم أنكم أنتم الأكثر .. لكني أطرح مثل هذا الطرح رغبة مني في أن تتحركوا لأصلاح الخلل ..
لابأس أحبتي أن نضع الدواء على الداء حتى ولو كان هناك زفرة من ألم .. حينما يجبرك الواقع على العمل المضاد.

ثانياً : لم أكتب هذا الموضوع رغبة في استجلاب القراء .. أو كثرة للردود .. وإنما كتبته رغبة في تحريك الطاقات الكامنة لتحويلها إلى طاقات حركية تسهم بعد توفيق الله على الحد من انتشار هذا العمل الشنيع .

العمل وطبيعته :

أسئلوا التاريخ ... أسئلوا التاريخ .. من دنس صفحاتك .. من نكس فطرتك الخلقية .. إنهم أولئك الأقوام الذين سكنوا ديار سدوم وأرسل إليهم نبي الله لوط فوعظهم وذكرهم فلم يتعظوا ولم يتذكروا .. فحل عليهم أشنع عذاب في التاريخ .. ومن الغريب في هذا العذاب .. أنها أرسلت على كل واحد منهم حجارة مكتوبة بأسمه بعد أن رفعوا إلى السماء الدنيا ثم وضعوا أخرى .. المهم الذي يشيب منه الرأس أنه قال في نهاية القصة :






قال :



( وما هي من الظالمين ببعيد )

إذا فهؤلاء القوم هم موجودون في هذا الزمان لذلك رتب العذاب على أمر مستقبلي سيحدث .. وهو هذا العمل الشنيع .. إذا فالأمر خطير ..

قال سيد قطب – رحمه الله – ( وتكشف لنا قصة قوم لوط لون خاص من انحراف الفطرة ، ولكنها في الواقع ليست بعيدة عن قضية الألوهية والتوحيد .
إن الأعتقاد في الله الواحد يقود إلى الإسلام لسننه وشرعه ، وقد شاءت سنة الله أن يخلق البشر ذكراً وأنثى ، وأن يجعلهما شقين للنفس الواحدة تتكامل بهما ، وأن يتم الامتداد في هذا الجنس عن طريق النسل .. وأن يكون النسل من التقاء ذكر وأنثى .. ومن ثم ركبهما وفق هذه السنة صالحين للالتقاء .. صالحين للنسل وفق هذا الألتقاء .. مجهزين عضوياً لهذا الالتقاء ... – إلى أن قال – هذه هي السنة التي يتصل إدراكها والعمل بمقتضاها بالأعتقاد في الله وحكمته ولطف تدبيره وتقريره ، ومن ثم يكون الأنحراف عنها متصلاً بالانحراف عن العقيدة ، وعن منهج الله للحياة . أ . هـ )

إذا فالمسألة ليست شذوذ خلقي فحسب ، بل شذوذ اعتقادي .

حقائق خاصة وأرقام :

لدي بعض الحقائق والمواقف التي حصلت لي شخصياً تبين لك أخي القراء حجم المشكلة واستفحالها .
• يكلمني أحد الشباب وهو يدرس في صف 2 متوسط يقول مارس اللواط معي أكثر من 18 شاب أقلهم مارسها معي 9 مرات . علماً أن هذا الحدث يعتبر محافظاً وفي واقع محافظ ومن أسرة محافظة ..
يقول لي بلسانه : خذ وجهي الوسيم وأعطني أقبح وجه في العالم أعيش مثل الناس .. لا أخرج إلى سوق .. ولا أشارك في أجتماع وأكره المدرسة كرها عظيما .
*يقول لي أحد الشباب (( منحرف واستقام ولله الحمد )) أعنف كلمة قالها لي أحد العرابجة هي : تعرف فلان – وهو حدث وسيم – والله لو قال لي أسجد لي وأعطيك لسجدت له .... لا تعليق ...
* شاهد عيان يقول وصل الحال في مدرستنا أنها تمارس هذه الفعلة في دورات المياه . وأعرف أشخاص في الفصل ... بـ 50 ريال تشتري عرضه .
قصص يشيب لها الرأس فقط ذكرت بعضها للأشارة إلى خطر الجريمة .

أسبابها:

مدخل : هذه الأسباب مرتجلة ولم أرجع فيها إلى مراجع .. أسباب اجتهادية .


1/ الكبت الأسري : إن كثيراً من ضحايا هذا العمل هم أبناء أسر متمزقة أو لا تهتم بالجانب التربوي .. لا أقولها من فراغ بل من واقع . فالشاب خاصة الحدث حينما يحمل حقداًَ على أهله وأسرته ، يسعى لتفريغ هذا الحقد بجرح كرامة الأهل ، فيبحث عن أي مجال لتفريغه . فيخرج من البيت ويجد اللصوص بانتظاره (( تعليق بسيط : هم موجودون في كل حي ولا نستطيع أن نخصص لكن من الإنصاف أن نقول يكثرون هنا ويقلون هناك )) فينظم إليهم ، وتحصل الجريمة .
2/ الفراغ العاطفي : وهي ربما تدخل تحت السبب الأول ولكن لخطرها أفردتها . كثيرا من الأسر علاقتهم الأسرية علاقة "" أسر الضببة "" لا عواطف ولا حنان . ترى هل يستطيع الطفل أن يعيش في هذا الواقع بغير حنان وعطف . مهما كان الطفل من انطوائية وانعزال فهو بحاجة ماسة وخاصة في هذا الوقت إلى كثير من العطف والحنان .

3/ الوازع الديني : كثيرا من الشباب الأحداث خاصة بعيد كل البعد عن الدين ومعالمه وعلومه ، فيكون صيدا سهلاً للشيطان وأعوانه .

إن مما يجب الإيمان به (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) ففقدان الدين من أكبر أسباب الوقوع في نتن هذه الجريمة .

4/ غياب بعض المربين عن الوسط الشبابي : إن كثيرا من ضحايا هذا العمل ، هم من سليمي الفطرة ، ترى البراءة تلوح من وجوههم ، ولكن فقدان المرشد الناصح الصريح هو السبب في وقوعه في هذا النتن .

وهناك كلام رائع للشيخ محمد الدويش حول هذا الجانب في كتابه ((مقالات في التربية)) أرجو الرجوع إليه .

5/ التقنية الحديثة :

التقنية هي سبب كبير لضياع كثير من الشباب ، كيف لا وهو يرى مالا صبر له عليه لكن لمن اللوم ؟ اللوم لك أنت يامن سعيت بنفسك لهلاكك ، ومشيت إلى بؤسك وضياعك .

أعجبت كثيراً بكلمة قالها أحد طلبة العلم حينما سئل عن تقنية معينة جديدة فقال : (( التقنية لم تظلمنا ،، نحن من ظلم التقنية ))

بحر لا ساحل له ، وميدان لا نهاية له ,,,, ترى أين النجاة ...

النجاة أحبتي يوضحه ويجليه رجل قبل 1410 سنة ... قصة رجل حقا هو الرجل : إنه عبدالله بن حذافة السهمي ،، يرسل لنا رسالة من ذلك الموقف أن بإمكان الإنسان أن ينتصر على شهوته بمراقبته ربه ... وللأستزاده الرجاء الرجوع للقصة .

6/ قلة التوعية عن خطر هذا الموضوع :

أحبتي : نحن بحاجة ماسة إلى توعية أبناءنا وإخواننا ومن هم تحت أيدينا ، أحبتي : أظن لا توعية بغير مصارحة ولا مصارحة إلا بترك المجاملة والحياء المذموم .

أعجبت كثيراً بموقف أحد الآباء ، يقول أحترت ماذا أقول له وكيف أبين له الموضوع ، ابنه في صف سادس قال قلت له : من ضلوع صدرك حتى ركبتيك لا يمسهما أحد سواك ... يقول وبعد أيام جاءني أبني وقال إن عامل المدرسة يقول بنا كذا وكذا (( في المنطقة التي بينها له أبوه )) يقول قمت أنا بنفسي بالمطلوب تجاه هذا الفعل وتم (( دبغ )) الهندي وتسفيره .

7/ غياب الصفات الرجولية لدى الأحداث :

إن الصفات الرجولية هي أكبر عامل للردع دون الأقدام لهذا العمل ، ترى هل يقبل حدث نمت عنده صفات الرجوله أن يعلوه أحد .... لا أظن ...

إذن فنحن بحاجه إلى تنمية الصفات الرجولية لدى الأحداث ومعها تنمو الصفات الإيمانية تلقائياً ، لأن الأيمان هو الفطرة .

أسباب سطرتها حباً لمجتمعي المسلم ، أتيت بالأسباب الواقعية ، وعدلت عن الأسباب المنوطة بالجهات المختصة ...


وهو جهد مقل ، وعمل مخل ، لابأس بالإضافة ، ومرحباً بالنقد الهادف ، وفي النهاية ومرة أخرى تحية لكم يا أرباب الفطر السليمة والنفوس الزكية


لنا عودة بإذن الله مع العلاج ....


تحياتي ....،،،ـــــــــ بصمة مبدع

[بريماكس]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
تحية طيبة وبعد .. لأخي الكريم .. بصمة مبدع ..

بداية .. أهنئك على الأسلوب اللبق .. و التسلل الممتع بسرد الموضوع ..
مثل هذا المواضيع .. حساسة للغاية .. و تستوجب حذراً في أسلوب طرحها .. و أراك نجحت في ذلك ..

أستاذي الكريم ..
واصل في الإطروحة .. و نحن نصغي ..



و سلامي
بريماكس

[المستشار]

حقيقة ً أنا من النوع الذي لا يقرأ المواضيع الطويلة كهذا الموضوع ..
و إن قرأت فأجدني أقرء سطر و أقمز 5 أسطر و هكذا كما يفعل الكنغر ..
إلا هذا الموضوع فلقد أمسك بتلابيب ثوبي و شدني على الأخر ..



يا لله ما أروع أسلوبك ..
و لقد أدمى قلبي إعتراف الشاب الذي أدرجته في نص كلامك ..

اقتباس يكلمني أحد الشباب وهو يدرس في صف 2 متوسط يقول مارس اللواط معي أكثر من 18 شاب أقلهم مارسها معي 9 مرات .

و الله أنه كلام يدمي العين و القلب ..





و إذا اشتعلت نار الفتنة ..
و زاد لهيبها ..
و غاب الخوف من الله ..

لا تستبعد مقولة ضعيف النفس ..
عبد الشهوة أن يقول ..

اقتباس يقول لي أحد الشباب (( منحرف واستقام ولله الحمد )) أعنف كلمة قالها لي أحد العرابجة هي : تعرف فلان – وهو حدث وسيم – والله لو قال لي أسجد لي وأعطيك لسجدت له .... لا تعليق ...

[بصمة مبدع]

أخواني الأعزاء : - بريماكس - والمستشار - : يكفيني شرفاً مروركما وتعقيبكما ..

لكم خالص الشكر والتقدير ...

وأرجو المعذرة عن الأطالة ... فالموضوع ذا أهمية ويجب أن يتدرج في طرحه ...

أكرر الشكر والتقدير لكما ...


أنتظرونا بإذن الله مع العلاج ....

تحياتي : بصمة مبدع