[عين الفهد]

في زمن الخطف ... أغلقوا أبوابكم بالسلاسل يرحمكم الله !!

بلد الأمن والأمان . إسم جميل يبعث في الروح الطمأنينة ، ويشعرك وهو يتردد على مسمعك أنك بخير في حلك وترحالك ..
من هنا شق الهدى أكمامه ** وتهادى موكبا في موكب

وأتت دنيا فرقت طربـــا ** وانتشت من عبقه المنسكب

وتغنت بالمروءات التي ** عرفتها في بلاد العـــــــرب

نعم .. إنها أرض الحرمين التي يأمن فيها الطير في وكناته ، ويقصدها الحاج والمعتمر في أرض جعلها الله أمنا وسلاما ، ، إنها موئل المجد من أطرافه ، ومنبع الرسالات ، وقرة عيون المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها ..

إنني من الناس الذين لا يحبون أن يتحدثوا في مشكلات الواقع على سبيل التفصيل ، لأني ارى الحديث عنها يؤدي الى تبلد في الحس ، و" تطبيع " للمنكر في أذهان الناس ، ولكن الأمر لم يعد يحتمل ، وخاصة اذا كان ظاهرة عامة تتعدى الى الانسان نفسه ، وينعكس ذلك على شعوره بفقدان أمنه وخوفه على ولده وماله وعرضه .

هل صحيح هذا الذي يجري ؟

هل صحيح أننا بتنا لا نأمن على عيالنا أن يذهبوا إلى المسجد فرادى خوفا من " الاختطاف " ، وأن الانسان اذا دخل بيته تحرز أشد التحرز في مراقبة الأبواب والنوافذ ، لأنه لا يأمن من اولئك المتسللين الذين انتشرت قصصهم فبثت الرعب في قلوب الآمنين ، حين يشعر الانسان بأنه يعيش في جو من " الإرهاب " المنظم والمقنن الذي ترعاه عصابات محترفة في التسلق والسرقة والتخدير والسطو والاختطاف ؟ .

ذاك رجل فقد سيارته بلمح البصر حين وقف هنيهة أمام متجر لبيع الغذاء .

وذاك رجل تفاجأ بأن في غرفة نومه لصا قد وضع المسدس على رأسه حتى أخذ كل ما غلا ثمنه وخف حمله .

وذاك رجل وامرأته قد تسلل اليهم اللص في غرفة النوم ووضع في الجو مخدرا لا يستطيعون معه المقاومة ولا الانتباه .

عصابة مسلحة تدخل على مجموعة شباب ، ثم تأخذ منهم " كروت الصرف " ، وتنتدب من يصرف من حساباتهم في البنوك ..

شاب يختطف ، ثم يعتدى عليه جنسيا ...

وذاك رجل يفقد فلذة كبده بلمح البصر حين يأتي مجرم فيختطف ولده أو ابنته وهم سائرون بأرض الأمان ، ثم يغيب عنه أياما تتقطع حشاشات نفسه عليه ، حين يعيش بين خوف ورجاء ، وفضيحة وعار ، ويتمنى لو تنشق الأرض فتبتلعه لما يحس في وجدانه من وخز وقهر يقطع كبده الحرى على شرفه وعرضه .

إن من يتابع موقع " الوفاق " خلال الأيام الماضية ، ويقرأ اخبار القتل والاختطاف لا بد أن يضع يده على قلبه ، فالقضية لم تعد قضية حالات فردية ومحدودة ، بل اصبحت ظاهرة تتنامى مع الوقت ، واصبحت قضية " أعراض " ، لا يأمن أصحابها عليها ، ومصائب لا يمحوها الزمن ، ولا ينتزع الوقت حرقة الكبد الحرى منها .

في شهر واحد فقط .. سرق في منطقة الرياض أكثر من 120 سيارة ، فكم يا ترى خلف هؤلاء المائة والعشرين من المدبرين والكائدين والمخططين ؟؟

إننا في زمن اختطاف الشرف من لصوص الشرف ، وفي زمن تهييج المشاعر حتى يصبح الشاب ثورا هائجا لا يلوي على شي ، فقنوات العهر التي يمولها أناس ينفقون باليمين ريالا لمشروعات الخير ، وينفقون باليسار مليارا لمشروعات اثارة الغرائز ، وتأجيج المشاعر ، حتى يكون عواقب هذا ما نراه من ارتفاع معدلات الجريمة ، واختلال الأمن ، وعصابات " القوادة " التي تكشف الهيئات بعضا منها ، وما خفي ربما هو أعظم بكثير .

إنه والله " إرهاب " يحتاج لوقفة قوية وحازمة ، فإن اختلال الأمن ينعكس على كل ذرة من حياة الناس ، والله تعالى قد امتن على الناس في هذه الأرض المباركة بالأمن والرزق ، فقال " لايلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " ، وعلى هذا فيكون سلب الأمن واختلاله مؤشر ولا شك على نقص مفهوم " العبادة " عند الناس ، وركونهم الى الدنيا ، حينها يبتليهم الله بالخوف والجوع ، ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ، فكفرت بأنعم الله ، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " !
إنني أطالب بحملة مكافحة هذا " الإرهاب " كتلك التي نظمت لمكافحة " ارهاب " التفجير والتكفير ، فإن انعكاسها على الانسان في البلد اشد من أي شي آخر ، ولا خير في الحياة ان استيقظ الانسان ذات صباح فاذا هو قد فقد ولده او ابنته او تسور شاب على بيته واهله ، ولا يقف أمام هذا الا ان نضرب بيد من حديد على كل من يعتدي على حرمات الناس ، ونرى رؤوسا مقطوفة مقطوعة في الساحات العامة ، وقد كتب على جثثهم ( هذا جزاء من يعتدي على حرمات واعراض واموال المسلمين ) ، فننكل بهم من خلفهم ، ونشتت بهذا شملهم ، ونجعلهم عبرة للمعتبرين ، حتى يخرج الانسان من بيته وقد اطمئن على اسرته واولاده وبناته ، وحتى ينام الانسان قرير العين قد أمن على عرضه واهله وماله ، وحتى يسلم من ربط " اسطوانات الغاز " عند كل غيبة ولو قصيرة عن البيت .

إننا على أبواب اجازة طويلة ، وقد اعتدنا بعدها كل سنة على سماع الأخبار الخطيرة ، فأحسنهم حظا هو من اكتفى اللصوص بسرقة غاز بيته ، ثم يترقون في المآسي حتى يصل الحال في البعض الى " تشليح " كل البيت ، فيدخل بيته فاذا به خراب بلقع ، لا يوجد الا بلاط قد علاه بعض الغبار ...

يعيش الناس في حارات في وسط الرياض سنوات يقولون لم نر فيها دورية شرطة تمر في جنباتها لتشعر هؤلاء اللصوص بأن عين الرقيب عليه في الصباح والمساء .

إن الحل يكمن في شمولية الحل لمثل هذه الظواهر ، فالتربية ، وحل مشكلة الفقر ، ومعالجة مشكلة البطالة ، وفتح آفاق الدعوة والاصلاح في كل القطاعات وعلى كافة المستويات ، والوقوف أمام المد الشهواني الذي يؤجج العواطف ، والجدية من قبل الجهات المسؤولة بالأمن في تعقب هذه الظواهر والحزم في معالجتها حيث أن " الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقران " ، وذلك من خلال تكثيف الحملات الأمنية ، والجولات الميدانية ، والقضاء على المحسوبيات والوساطات في مثل هذه القضايا ، وتفعيل دور القضاء ، كلها تصب في مصلحة " أمن " البلد ، والاطمئان الذي هو جزء من كينونة هذه البلاد التي جعل الله لها في مكانها وقيمتها وهويتها مهاجرا لأفئدة المؤمنين في كل مكان .

حمى الله ديارنا ، واسبغ علينا من الامن والاطمئنان ما تقر به أعيننا .... والله المستعان




--------------------------------------------------------------------------------

"منقول"

[مدحت شوقي بريده]

عين الفهد ..

لقد اصبت كبد الحقيقه ..

( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ، فكفرت بأنعم الله ، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون "

[المدحدر]

بارك الله فيك كلامك في محله وانظر اليوم سطو مسلح على مكان تجاري

في ساجر !!!!!!!!

كما في جريدة الجزيرة لهذا اليوم .....

[الــنــهــيــم]

في شارعنا وفي مدة زجيزة .. حالة خطف لصغيرين في السن !!

وأمس .. شباب دخلوا بقالة وهددوا البائع بالسلاح الأبيض ..

وأخذوا كرتون سنكرس !!

عندما لم يجدوا أي نقود !

[محبكم الـنـهـيـم ]

[الإعصار]

حفظكم الله اخى العزيز الغالى وسدد خطاك



الله يحفظك يارب ويبارك فيك

لك خالص تقديرى واحترامى

[الـمـتـوهـج]

صدقت والله كل يوم جرائم وسرقات تزداد
حتى الواحد لايستطيع الصلاة يخرج يجد السياره مكسورة الزجاج
وتسرق اللي فيها.

[عين الفهد]

.. مدحت ..المدحدر .. النهيم ..الإعصار..المتوهج..
=====================
أشكركم على على مروركم و ردكم ... شكراً..




.