[$$$دلوع بريدة$$$]

تحولت قيادة المرأة السعودية للسيارة، إلى قضية أمن قومي، وقضية وطنية قد تحتاج - لأهميتها - إلى تدخل مجلس الأمن، أو إلى استدعاء السيد كوفي عنان من الأمم المتحدة للنظر فيها..

ما هذه الضجة - غير المبررة - لقيادة المرأة السعودية للسيارة..؟ وهل نجحنا في حل مشاكل النساء جميعها، حتى نتفرغ لمشكلة قيادتها للسيارة، وتصبح هذه القضية حديث الشارع السعودي صغيراً وكبيراً..؟

والغريب أن هناك أكثر من مائة شخص - كما نشرت بعض الصحف المحلية - قد تقدموا لمنظمة حقوق الإنسان للمطالبة بقيادة المرأة السعودية للسيارة، وكان من بينهم 42 امرأة طالبن بذلك.. فهل هؤلاء النساء يمثلن المرأة السعودية.. وهل الباقي من الرجال لديهم أخوات وزوجات، أم هم من العزّاب الراغبين في اللهث خلف النساء بالشوارع للمعاكسة والترقيم...؟!

بصراحة هذا الموضوع أخذ أكبر من حجمه.. وكأن تقدم المرأة السعودية يرتبط بقيادتها للسيارة، رغم أنها تنعم بكل الراحة والرفاهية في حياتها، وأي مكان تبي تذهب إليه، يقوم بتوصيلها زوجها أو أخوها، أو السائق الخاص بالأسرة دون أدنى مشكلة، فهل الهدف هو توفير عدد السائقين وقطع عيشهم من البلد..؟ وهل السائقون وحدهم هم الذين يعملون ويكسبون..؟ فالعمالة من كل جنس ولون وفي كل المجالات، فلِمَ الهجوم على السائق بالتحديد..؟

إن مشاكل المرور التي نواجهها في شوارع المملكة، تكفي وتزيد، ولا ينقصها مشاكل النساء من تعرضهن للحوادث والمخالفات المرورية، وللمعاكسات «الرزلة

» وللمواقف الصعبة الخاصة بالسيارة نفسها إذا ما أصابها خلل أو عطب..

عموماً أنا لا أؤيد قيادة المرأة السعودية للسيارة، طالما أنها ليست مضطرة لذلك.. وإذا استدعى الأمر فأنا أقترح على كل امرأة أن تقود الدراجات أو غيرها كنوع من التريض، بعيداً عن وجع دماغ السيارات، حتى لا نرى المرأة مستقبلاً تطالب بقيادة «الونيت»..!