[خالد بن الوليد]

السلام عليكم ,,,
لك أيها الداعي إلى الله , من أخٍ معتز بالله ثم بكم , أحببت أن أعلق على ممارسات أجدها على بعض الدعاة وفقهم الله ورفع شأنهم وأنار طريقهم وجزاهم عن أمة الإسلام خير الجزاء , وتلك الممارسات تنبع من غياب التدرج في الإنكار من جانب ومن انسياق وراء تفاهات الأمور من جانب آخر , فمثلاً : اطلعت فيما مضى على رسالة معنونٌ عليها " القول البتة فيمن لبس الكرفتة " وأيضاً " إنزال الصواعق على من أكل بالملاعق "
وأيضاً من غياب التدرج لدى البعض أنه حينما ذهب أحد الدعاة إلى مناطق في أفريقيا وأراد أن يتعرف بنفسه على مستوى معرفة الناس بشعائر الإسلام فوجد ثلة منهم يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم عن الصلاة والصوم فلم يعرفوا أياً منها إلا قليلاً منهم فسألهم هل من دعاة عندكم قالوا نعم هم في ذلك المكان معتكفون لايخرجون لنا ! فذهب إليهم وقابلهم فكانت حجتهم لاعتزال هؤلاء هي إحتفالهم بالمولد النبوي !! فقال لهم الآن هؤلاء لايعرفون الصلاة ولا الصيام تدرجوا معهم بالوعظ أحسنوا صلاتهم وصيامهم ثم أنكروا على الإحتفال بالمولد.
أخي لاتكن كمن رأى رجلاً يغرق رافعاً يداه فلما تبين له أن الغريق يلبس خاتماً من ذهب أزبد وأرعد وبدأ ينكر على الغريق ما فعل حتى مات الرجل ولم يتغير شئ مما أراد لأنه لم يحسن التعامل مع الموقف بما يستحقه.
ألا ولنغير من هذا الإسلوب ولتكن نظرتنا لعلياء الأمور أولا - مع عدم الاستخفاف كليةً بما هو دون ذلك - والله الموفق

هذا ما أردت قوله والنقص في كلام البشر وارد والكمال ما حيز لأحد حتى وإن كان عابد.

والسلام عليكم ,,,

بسم الله الرحمن الرحيم

الغالي / خالد بن الوليد
أتمنى أن تكون بخير وعافية

أسأل الله أن يرفع شأنك ويعلي قدرك فلطول غيابك أثرٌ
بينٌ واضحٌ في زمنِ انعدام ِالكتابِ في هذا المنتدى إلا قلةٌ
يُبَلُ بهم الصدى أحسب أنك أحدُهُم وفي زمن قـُدِّس
النَقــَلة لمواضيع ِغيرهم وهم يُحسبون على كبارِ الكتاب في المنتدى
عموما هي نفثة ُمَصدورٍ هذه الخاطرةُ قبل أن أبدأ بالتعقيب ..

فقه الإنكار والتمييز بين الأولويات أمر يفتقده الكثيرين ممن تصدروا للإنكار
واحتسبوا الأجر في التصدي لبعض المنكرات ..
غير أننا يجب أن نفهم أن فقه الشيئ قبل الشروع به
أمر مهم جدا بل يعتبر من الواجبات إذا ماتعلق الأمر بشعيرة
دينية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي علق سبب هلاك بعض
الأمم على تركها حين قال ربنا جل في علاه عن سبب هلاك إحدى الأمم
( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) ..
فبقدر أهمية هذه الشعيرة تكمن أهمية التفقه فيها والنظر في المصالح المفاسد
المترتبة على القيام بها ( المصالح والمفاسد الدينية ) ..
وفي هذا الزمن والله المستعان ( وسأقولها بصراحة ) تصدر للإنكار
كل مفلس من الفقه عار من الحكمة بعيد عن فهم حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ومصالحه المرجوة منه ولا أنسى أولئك الأشاوس الصيد الذين لم تغمرهم
موجة الحماس ولم تكتنفهم فورة العاطفة عن سلوك طريقة الحكمة والجنوح
إلى ارتكاب مالا يحمد باسم الأمر بالمعروف والنهي ن المنكر فساروا
على نهج محمد صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدين والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر واعتمدوا القرآن منهجا وحدايا ودليلا ..

أشكرك خالد ..

أســد العـقـيـدة

[ليث الغاب]

أحسنت أخي خالد بن الوليد

والذي يمكن أن يقال لأجل أن يفهم الدعاة فقه الإنكار:
إقامة دوات مكثفة لدعاة عرفوا بالخيرية والفقه في إنكارهم وهذا من الحلول،


وفي الحقيقة لو تأملنا القرآن حق التأمل لوجدنا أن فيه أن الدعوة بالرحمة واللين والكلام الحسن،
قال الله:

{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل،
لكن لما بعدنا عن بعض تعاليمه أصبحنا نتيه في انحرافات تودي ربما بالمدعو البعد عن الإسلام والله المستعان...


لك خالص الود أخي خالد...


محبك: ليث الغاب،،،

[الـصـمـصـام]

خالد بن الوليد ...
شكرا على تحفك التيي تتميز بقلة حروفها و ضخامة معانيها
إضافة يسيرة على كلام الأخوين
أسدة العقيدة
وليث الغاب
أجزل الله لها الأجر و المثوبة من عنده .
أقول
جاء في صحيح مسلمٍ عن عائشة- رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن الله رفيق يحب الرفق ، و يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ومالا يعطي على سواه )) ..
و لنا ان نتأمل في سيرة رسولنا صلوات ربي و سلامه عليه .
في بعض المواقف التي ربما ثارت فيها بعض النزعات المغروسة في بني البشر ..
لكنه بأبي هو وأمي كان حكيما حليما ..
لا عن ضعف و إنما عن حسن تصرف و كمال عقل ..
لقد تعامل مع ذلك الأعرابي الذي بال في المسجد بكل لين و رفق مع أن الأعرابي ارتكب أمرا يمس قداسة المسجد ..لكن الأعرابي استجاب و وأذعن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بعكس موقف الصحابة رضوان الله تعالى عليهم .. حتى أنه قال
(( اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا أبدا )) ...
من الناس من قادته الشدة -في المُنكر- إلى ارتكاب أكثر من منكر.. بل وربما قاد البعض إلى الإنحراف الفكري أو الخروج من دائرة الإسلام ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال
(( من حرم الرفق فقد حرم الخير كله )) [رواه مسلم]
لأنه يصد الناس أحيانا عن طاعة الله بل و يبعدهم عنها ..
وفي المقابل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ألا أخبركم بمن يحرُم على النار - أو بمن تحرُم عليه النار - ؟ تحرُمُ على كل قريب هينٍ لينٍ سهلٍ )) ..[رواه الترمذي ]وقال حديث حسن .

هذا هو ديننا و هذه شريعتنا فما بال أقوام يصرون على تشويه صورة الدين و التي بنيت على اليسر والسماحة .. و الرفق و اللين ..
(( لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) ..
هذا هو رسولنا والله تعالى يقول
(( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)) ..
شكرا أخي خالد بن الوليد على حسن اختيارك للموضوع ...
و نتمنى أن تتحفنا أكثر بمواضيعك
**************************************
أخوكم
الصمصام

[خالد بن الوليد]

السلام عليكم ,,,

أعتذر عن تأخري بالرد عليكم وذلك لظروف أحاطت بي مؤخراً .
أخي أسد العقيدة / فرحت كثيراً بما أضفته هنا من كلام العقلاء وفطنة النُبهاء فجزاك الله خيراً على مقدمك الطيب.
أخي شبل الغابة / مشاركتك أسعدتني لاسيما وأنها دعمت بالأدلة فأضافت خيراً إلى خير.
الصمصام / تعقيباتك تشرفني وأنا من المتابعين لمواضيعك الشيقة التي تمزج بها العقل والنقل فلك مني كل تقدير واحترام.

قدمتم خير مقدم وطلبتم العلياء فكنتم أولا والأولون من الرجال قلائلُ ..

ولعل هناك بعض أمل..
أن يتغير أسلوب بعض الدعاة ..
بزيادة علم القائمين عليه ..

والسلام عليكم ,,,

[فروسي]

مشككككووووووووووووووور