[المقصل]

بسم الله الرحمن الرحيم

العلاقة بين الرجال و النساء في مجتمعنا يمكن القول عنها بأنها ( عدوانية ) أكثر من كونها تكاملية , ربما ذلك هو نتيجة تراكمات لبعض الصفات و الأحداث و القضايا و العادات في المجتمع التي أسست لهذا الشعور اشترك فيها الرجال والنساء لكن الرجال لهم النصيب الأكبر منها و هناك أسباب أخرى أيضاً و مؤثرات يسرت ظهورها على سطح المجتمع , و يبدو هذا الأمر جلياً حينما نتطرق للقضايا و التغييرات الإجتماعية التي تخص المرأة , فبعض النساء إلم يكن الأكثر تساهم تلك المشاعر العدائية بشكل كبير في تقييمها و نظرتها و رأيها أيضاً لهاتيك القضايا فتسلك أحياناً الطريق الخاطئ دون أن تشعر ثم إذا أدركت ذلك صعب عليها التراجع.
حينما نتكلم عن المرأة فنحن نتكلم عن نصف المجتمع إلم تكن المجتمع كله لأنها هي مدرسته الأولى التي تربى تحت كنفها أجياله المتعاقبة, لذلك حينما يؤتى المجتمع من جهتها فلا بد أن يتأثر كثيراً و يضعف في قيمه السامية و مبادئه قد لا نلاحظ تأثير ذلك في الوقت الحاضر لكن على المدى البعيد سنجد أن تبعات ذلك تظهر و تستمر دون توقف , نلاحظ في الإسلام فيما يخص شؤون المرأة من الحجاب و غيره مما يؤكد عليه يكون حفظ للمرأة و صوناً لباقي المجتمع حتى يسير على الفطرة و على الطريق المستقيم .
فعندما تكون ممانعة من الرجل في قضية للمرأة تنظر إلى ذلك الرأي أنه تقييد لها و كبت لحريتها و ظلم و حينما تقدم المرأة على أمر لا يخالف دينها و ربما يكون حق لها مشروع فيراه بعض الرجال تمرداً , ثم تزيد مع زيادة ذلك تلك المشاعر العدائية , مثال ذلك حال المرأة في بعض المجتمعات حينما لا ترغب بالزواج من ابن عمها فهو تقييد لحريتها لأنه حق لها مشروع كفله الإسلام بينما يرى الرجل ـ والدها أو غيره ـ تمرداً مخطئاً في ذلك أو العكس أيضاً حينما تظن المرأة ذلك قيداً بينما هو في الحقيقة هو الصواب في جوانب أخرى , و على ذلك فقس في كثير من قضايا مجتمعنا .
لذلك حين نعالج هذه الأخطاء و نزيل هذه التراكمات و نتجاوزها سيقوي ذلك من حصن المجتمع و يقوده إلى ما هو أسمى و أفضل , نحن نلاحظ في مجتمعات أخرى حينما تجرودوا من كل ما يشعرون أنه قيداً من مبادئ و أخلاق كانت النتائج جداً مؤلمة و الإحصائيات لتلك الكوارث التي حدثت بسبب ذلك لا تقل بل تزيد حتى حادت بهم عن الفطرة و أصبحوا يعيشون بسبب ذلك في فراغ نفسي كبير أدى ببعضهم للإنتحار أو الخمور و المخدرات و أصبحت الأجيال التي تأتي بعدهم تعيش هذا الفراغ أيضاً مما ساقهم إلى البحث عن الحق الذي يملأ هذه الفراغ و يعيد إلى حياتهم بهجتها و لو كانت تلك تمنعهم من كثير من الشهوات و الملذات التي كانوا يمارسونها باسم الحرية , و الموضوع يطول في الحديث عن ذلك .

أخير هل تظنون أنه بإمكاننا أن نزيل تلك التراكمات ؟

[غيث السماء]

النظرة العدائية او العدوانية للمجتمع الاسلامي ، ابنة ووليدة النظرة التنافسية لدى العلمانية

ومتى مافقهت المرأة مطالب العلمنة فقهت العلاقة التكاملية ،

تأملوا /

اقتباس إن العلاقة التنافسية وفق نظرية المساواة بين الرجل والمرأة ، تشيع روح العداء و التسخط بين الجنسين ، كما تحيل العلاقة بين الجنسين من علاقة مودة ورحمة إلى علاقة تحدٍ واستعلاء .

لكن ! إرغام الفتاة على ابن عمها قد لايدخل تحت هذه النظرية ، وهذه قضية وتلك أخرى

[الجمان]

اقتباس أخير هل تظنون أنه بإمكاننا أن نزيل تلك التراكمات ؟

نعم ولكن ليس بإزالة كل القيود

وانما الحل يكون بتحييد الدين وعدم استغلاله وتوظيفه لصالح الرجل ..

,,
تقبل مروري

[[ أمــيــرة ]]

اقتباس أخير هل تظنون أنه بإمكاننا أن نزيل تلك التراكمات ؟

التفهام بإذن الله يحلها ومن دون تجاوز الخطوط الحمراء .

والسبب الرئيسي للعلاقة العدائية بين
الجنسين بتوقعي عدم الأحترام بين الطرفين .

< موضوع قيم،، أشكرك >

[Man express]

اقتباس أخير هل تظنون أنه بإمكاننا أن نزيل تلك التراكمات ؟

نعم !
إذا عرف الرجل ما له وما عليه ~.
وإذا عرفت المرأة ما لها وما عليها ~.

[المقصل]

غيث و عطاء /
اتفق معك في أن المؤثرات العلمانية بما تطرحه من أفكار مناهضة للفطرة تساهم في تعزيز تلك المشاعر العدائية لكنها لا يمكن أن تكون هي الجذر الحقيقي للمشكلة الذي نقطعه بعلاجها و معرفة أفكارها و مطالبها , بل هي مؤثر من المؤثرات التي كما ذكر في الإقتباس ( تشيع ) هذه الروح و تؤججها و ذلك من خلال توظيف الأسباب و إشعال فتيل تلك المشاعر المكبوته , فعندما تدرس المرأة أو غيرها تلك المطالب فليس بالضرورة تصحح العلاقة بل هي أشبه بالمخدر ثم ما تلبث أن تنهض و بأقوى مما كانت .
أما حديثك عن مثال ( الزواج من ابن العم ) هو بالتأكيد مثال لا يجسّد هذه المشكلة حقيقة و لكن هذه المظاهر و غيرها هي قضايا ساهمت في تكوّنها , و طرحي لهذا المثال لتوضيح الفكرة لأن الأغلب متفق معنا في رأينا اتجاهه و حتى لا يكون باباً نخرج به عن لب الموضوع و نتجه لمناقشة قشوره و إلا بأمكاننا الاستعانة بعد الله بقضايا كبرى اجتماعية لتوضيح الفكرة و لكن لاختلاف وجهات النظر لا يمكن طرحها كمثال .

إضافة ثرية , كل الشكر لك

[غيث السماء]

تأملت عدم شبع الفتيات في عصرنا من المطالب حتى لو حدثت بمفهوم حقوق الشرع للرجل وحقوق المرأة
فوجدت النساء يطالبن بنا لايستقيم ،
وبالمثال يتضح المقال /
فتاة أعرافها جيدا من شبع الدلع يحملها أبيها بين يديه وقد تجاوزت 15 من العمر
وإن حُدثت قالت : ولما الولد له كذا ويعطى كذا وتظل تعدد أشياء هي ليست من حقوقها ولا تناسب
فطرتها ...
هذا ماكنت أقصد ...
وقد أكون نظرة له نظرة مواكبة العصر فقط
وغفلت عن عن المشاكل الأساسية بين الجنسين
التي لاتمت لما قلت بصلة
وإنما سببها ...
الجهل
وسوء التربية
وسوء البيئة
وسوء الخلق


موضوع مهم

[•°انكسار الأماني°•]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها الجمان نعم ولكن ليس بإزالة كل القيود وانما الحل يكون بتحييد الدين وعدم استغلاله وتوظيفه لصالح الرجل .. ,, تقبل مروري

بالضبط , عدم توظيفه لصالح الرجل .

..

[أصيل المعاني]

جزاك الله خير

[المقصل]

الأخوات الكريمات
الجمان و انكسار الآماني

جميل جداً , نتفق جميعاً على ذلك فالدين محكوم بالقرآن و السنة و لا يحق لأحد أن يلوي نصوصه وفق هواه و أفكاره مهما كان , يجب حمل نصوص النبي صلى الله عليه و سلم على أجمل المحامل كما قال ابن باز رحمه الله , ونحن إذا كنا لا نعلم الحكم نسأل أهل العلم كما أرشدنا القرآن لذلك سواء كان أهل العلم من الرجال أو النساء كما كانت عائشة رضي الله عنها , يبقى سؤال ما هو توظيف النص المقصود ؟
نجد اختلاف بين الأئمة الأربعة في مسائل في الفقه فيأخذ شخص قول أبي حنيفة و آخر قول مالك رحمهما الله و كليهما على حق , لكن الإشكال يبقى حينما نختلف في قضية اجتماعية من ناحية شرعية و هي قضية اجتهادية , ففي هذه الحالة نعود إلى حيث بدأنا .

لفتة قيّمة, شكراً لكما

[المقصل]

أميرة /
نعم , فالتفاهم له أثر في تخفيف ذلك أحياناً و لكن من الصعب أن يطمسها
أما غياب الإحترام فهو من مخرجات تلك العلاقة بالتأكيد و بتصحيحها يعود بإذن الله .

شكراً لك

[المقصل]

مان إكسبرس /
صحيح , وهذا هو جوهر التكامل بين الرجل و المرأة

شكراً لك

[المقصل]

غيث و عطاء /
قال تعالى في سورة النساء [ وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) ]


غيث في الرد الأول و عطاء في الثاني
شكراً لك

[المقصل]

أصيل المعاني /
و إياك , مرحباً بك أيها الأصيل