|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-09-2005, 08:40 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 16
|
الأســـ فانتظرني ياأبي إني قادم ــير (قصة)
بسم الله الرحمن الرحيم
يا إخوتي لاتبكوا لقيدي واصبروا* فالفجر يشرق عن قريب حانيا والكــــفر مندحر بإثر جيوشـهم* والنور من ديني يشعشع زاهيا والحــق منتصر برغم سـجونهم *والقيد منـكـسر ودينــي عاليــا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ رن جرس الجوال نعم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله بارك الله عليك أنا الآن في طريقي إلى المستشفى في أمان الله مع السلام أغلق جواله... تنهد من أعماقه... ما أطول المسافة بيني وبين المستشفى... متى سأصل لأرى مولودي الحبيب لأضعه بين ذراعي وأقبله عندما دخل مبنى المستشفى كان يشعر بسعادة غامرة تنبعث من داخله طرق طرقات هادئة على الباب ثم دخل ... قابله وجه زوجته وهي تبتسم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أم معاذ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... معاذ ...اسم جميل ورائع أين هو كم أنا في شوق لرؤيته ستأتي به الممرضة بعد قليل ... ولكن هل شوقك لمعاذ ينسيك أم معاذ والسؤال عنها وكيف هي بعد الولادة اعذريني ... اعذريني ففرحتي بمعاذ أنستني كل شيء تبادلا الضحكات وماهي إلا لحظات حتى جاء معاذ تحمله الممرضة ... أستلمه أبوه عيناه تنظر إلى أبيه وكأنه يبادله الشوق ... وشفتاه الصغيرتان تتمتمان وكأنه يريد أن ينطق بكلمات الحب كم هو جميل جميل كأمه أو.... بل هو جميل كأمه إذن أتمنى أن تكون أخلاقه وسمته كأبيه لا بل أريده أفضل مني... أريده قائداً عظيماً يحمل هم هذه الأمة ويعيد لها مجدها وتمر الأيام وأبو معاذ مع أبنه يناغيه ويداعبه.. يحدثه بأحلامه وطموحاته.. يكلمه عن الجهاد يقص عليه قصص الأبطال والشجعان من الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان .. وعندما بلغ معاذ سن العاشرة عصفت بالأمة حوادث رهيبة زلزلت كيانها فما كان من أبو معاذ إلى أن ينفر للجهاد في سبيل الله لينتقم للضحايا واليتامى والأرامل وفي يوم الوداع اتجه أبو معاذ إلى ابنه معاذ وقال له: معاذ سأرحل إلى أين ياأبي إلى الجهاد في سبيل الله وتتركنا لمن معكم الله ياولدي...ولن يضيعكم ولكن يأبي ... معاذ إنك تعلم كم أحبك وكم كانت فرحتي عظيمة يوم ولادتك معاذ لا تتوقع أن رحيلي هذا بسبب كرهي لك أو لأمك لا والله فأنت قطعة مني وفرحتك وسعادتك وابتسامتك ونجاحك هو حلمي وأملي ... وحزنك ودمعتك وألمك هو جرحي وحسرتي وألمي معاذ لم أتخيل نفسي في يوم من الأيام بعيد عنك ... لم أكن أتوقع أنه سيأتي يوم وأتركك وأذهب ... ولكن يابني إن دمعات اليتامى أرقتني ونداء الثكالى جرحت قلبي وأنين الأرامل أقضت مضجعي يابني كيف أجلس وأنا أرى دماء المسلمين تنزف وكيف أهنئ بنوم وأنا أسمع نداءات الإستغاثه وطلب النجدة هناك نظر معاذ إلى أبيه وانسابة دمعاته على خده وقال : أبي إذهب والله معك ولن يضيعنا ضمه أبوه وقبله ثم ذهب كان معاذ يتابع أخبار والده ويسأل عن محطات تنقله وفي يوم من الأيام شعر بأن أمه تحمل هماً ويبدو على وجهها الحزن والألم سألها:أماه ماذا بك لا شيء يابني أمي أشعر أنك تخفين عني شيئا ما لا شيء لاأخفي عنك شيئا أبدا أمي أرجوك إنني متأكد أن هناك أمرا ما لاتريدين مني سماعه أقول لك لايوجد شيء وقف أمام أمه واحتواها بذراعيه الصغيرتين وهو يتوسلها أماه أرجوك أرجوك لاتخفي عني سبب ألمك وحزنك أحست بإصراره بمعرفة ماتخفيه ..فأجهشت بالبكاء وقالت أبوك يامعاذ أبوك ماذا به هل قتل ليته قتل يامعاذ إذاً ماذابه إنه مأسور..أسره الأعداء وهو الآن مكبل ومقيد ويعذب ليلاً ونهاراً لم يتمالك معاذ نفسه سقط على الأرض وهو يبكي أبي مأسور ... أبي مقيد ... أبي يعذب ثم نهض فجأة وقال لأمة وهل جاهد في سبيل الله قبل أن يأسروه لا يا معاذ ... لقد تم القبض عليه قبل أن يصل إلى مبتغاه زاد بكائه وجثى على الأرض وغط وجهه بذراعيه وهو يقول: قبض على أبي قبل أن يجاهد .. قبل أن ينتقم للضحايا.. قبل أن يثأر للأبرياء ثم رفع رأسه قائلاً لأمه أماه أريد أن أبعث برسالة لأبي وكيف تستطيع ذلك أمي إن أبي ينتظرني .. نعم أنا متأكد من ذلك سأخبره في الرسالة أنني سأتيه وسأكسر القيود والسلاسل التي تحيط به أبي هل تسمعني.. هل تسمع بكائي وأنيني..وهل تسمع صدى صوتي..أبي كنت أضنك تجاهد وتقاتل فإذا أنت جريح مأسور ... كنت أضنك حر طليق فإذا أنت مقيد مسجون أبي إنني في قلبك وخيالك .. واعلم أنك تنتظر مجيئي لإنقاذك ..فإنني قادم .. نعم قادم .. سأجتاز كل الحدود لأصل إليك .. سأثور في وجه كل من يقف أمامي ليمنعني من الدفاع عنك سأكون قنبلة تنفجر في جسد الأعداء .. سأكون ناراً تلتهم كل وغد خائن.. فانتظرني ياأبي إني قادم... سأبذل مهجتي وأذود وحدي* وإن زحف الطغاة وهم ألوف فقومي يالـقومي قد تـــواروا* تروعهم من الباغي الزحوف وترمقـــني لواحـــظهم دعيـأ* وحـولي من ظــنونهم لفيـــف فاذا صيحات قائد أيها المسلم جاهد هياهيا لا تقاعس الجهاد هو المؤنس ودّعن أغلى المعارف وتركن كل الخوالف وصرخن اني مجاهد اني ماض مثل خالد هيّا بالتقوى تزود وعلى الكفر تمرد فبلادي مزقوها والعقيدة قيدوها اني ماض لأجاهد منقول |
19-09-2005, 09:31 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: حيث السمو يكون .
المشاركات: 3,480
|
الغالي : دمعة الفلوجة
حينما يخالجك الشعور بالجهاد وتنفر في شدة الوقع ، وتذهب هناك ؛ تاركاً أحبابك وخلانك راحلاً تبتغي الفوز بالباقي على الفاني فلا ضير بعد ذلك فالأجر ثابت حينما يكون عدوك من جنسك وممن يدعي لك الحب والوفاء ثم يكون خائناً حينها تُذهل من هذا الواقع وتصدم بمصيبتك التي أصبحت اثنتان تقبل فائق حبي / المجاهد الصغير
__________________
|
19-09-2005, 09:43 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: بريــدة
المشاركات: 1,464
|
أخي (( دمعة الفلوجه))
مشكور على القصه التي تحكي عن الواقع جعلك الله من الحامين لدينه ومن الأسود الأشاوس مشكور على النقل وجعلك الله خير معين وناصر للمسلمين .
__________________
بدمي كتبت هناك خلف السور آهاتي واشجاني
|
19-09-2005, 09:54 PM | #4 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
ومن تكن العلياء همة نفسه ............ فكل الذي يلقاه فيها محبب ولم يتأخر من أراد تقدما .............. ولم يتقدم من أراد تأخرا شكرا اخي دمعة الفلوجة .. موضوع رائع على المرء أن يسعى إلى الخير جاهدا .......... وليس عليه أن تتم المقاصد فهذا سعى للجهاد لكن لم يتم له المقصد و إنما أسر .. فكان الله في عون أسرانا .. ****************************** أخوك الصمصام
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
21-09-2005, 01:20 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
جزاك الله خيرا أخي ( دمعة الفلوجة) على هذه القصة الرائعة ... جعلها الله في ميزان حسناتك ... اللهم فك أسرانا واسرى المسلمين ... اللهم إنتقم لهم ممن أسرهم وظلمهم وأعان على أسرهم وتخاذل عن نصرتهم وهو على ذلك قادر يا حي يا قيوم ... |
الإشارات المرجعية |
|
|