بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مآسي الشام بين إجرام النصيرية ومكائد الغرب

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-06-2012, 08:13 PM   #1
أه لريح الجنة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
البلد: بلاد المسلمين
المشاركات: 27
مآسي الشام بين إجرام النصيرية ومكائد الغرب

(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ*أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

إخواني المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد مضى أكثر من عام على اشتعال ثورة المسلمين في الشام ضد الطاغوت النصيري المستبد، وقدّم أهلنا في تلك الأرض المباركة تضحياتٍ باهظة للخروج من ربقة تسلطه، ومحاولة الانفكاك من شراك نظامه الإجرامي، ورأى العالم من أقصاه إلى أقصاه صورًا متنوعةً بشعة من الإجرام الذي يعبِّر عن حقدٍ أسود تمتلئ به قلوب جنود الطغيان وأعوانهم من الرافضة.
فلسنا في حاجةٍ اليوم إلى تعداد تلك الفظائع التي تُرتكب ساعةً بساعة ولحظةً بلحظة، فقد ألِف الناس رؤيتها واعتادوا سماع أنبائها، ولا زال الغرب وأعوانه العملاء يموهون على تواطئهم في تسهيل ارتكاب هذه الجرائم بمبادراتهم السخيفة التي تكون في كل حين مناسبةً لاقتراف المزيد من التنكيل ضد شعبنا المسلم المكلوم في شام الرباط، فهم الذين (لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)، فمن تعلّق بهؤلاء القتلة وعوّل عليهم وانتظر نصرتهم فما حاله إلا كما قال تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) فلن تزيد هذه المبادرات الباردة شعبنا المسلم في الشام إلا مزيدًا من الرهق والنكال والوبال، ولن يُجنَى من ورائها إلا تمادي النظام بالتبجح بجرائمه ضد الضعفاء من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلًا للنجاة من قبضته.

إخواني المسلمين في شام الرباط، إنّ الملحمة التي تخوضونها اليوم وتواجهون فيها عدوًّا عاتيًا سفّاحًا، وتتصدّون لمؤامراتٍ محكمة ماكرة، توجب عليكم أول ما توجب اللجوء إلى الله تعالى بصدق وإخلاص وتضرُّع؛ فهو ولي المؤمنين وولي الصالحين فمن استنصر به نصره ومن لجأ إليه أعانه ومن توكل عليه كفاه، فكونوا بإيمانكم وصدقكم ودعائكم وصبركم أنصارًا لله وتيقّنوا أنه معكم ما دمتم على الحق سائرين وبدينه مستمسكين، قال الله عز وجل: (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

فقد بدأتم ثورتكم متوكلين على الله تعالى وحده، فاستمروا عليها وأتموها وأنتم متوكلون على الله وحده، واحذروا التراجع أو الضعف أو التردد بعد كل هذه التضحيات العزيزة التي قدّمتموها من أرواحكم ودمائكم وأعراضكم وأموالكم، فإنّ نصر الله قريب وفتحه لكم أدنى مما تحسبون.

ما بين طرفة عينٍ وانتباهتها * يغير الله من حالٍ إلى حالِ

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "واعلم أنّ النصر مع الصبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأنّ مع العسر يسرًا".
فما من خيارٍ أمامكم اليوم إلا الصبر على هذه المحنة والثبات على طريق التضحية والاستمرار في مواجهة هذا النظام العاتي بكل وسيلة، واحتساب ما تقدمونه عند الله تعالى فإنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

إخواني المسلمين في شام الرباط، لقد انتفضتم يوم قمتم في وجه طاغية الشام ومطلبكم واضحٌ ومحدد وهو إزالة هذا النظام المتجبر وإراحة البلاد والعباد منه، وتحمّلتم جرّاء ذلك ما شهد لكم به القريب والبعيد.
واليوم نرى مؤامرات الغرب -وعلى رأسهم أمريكا- تُنسج خيوطها ضد ثورتكم لتجعل أقصى مطالب أهلها توفير الحماية للمدنيين بإشراف مراقبيهم وتحت وصاية نظام الإجرام، مما يعني تثبيت أركانه وإفساح المجال أمامه ليلتقط أنفاسه من جديد، فهي مكائد تحاك ضدكم قبل أن تكون جهودًا تُبذل للحفاظ عليكم، فمتى كانت الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو أمريكا ومعها الغرب حريصين على دماء المسلمين وجادين في حقنها وهم الذين عانت ولا تزال تعاني الأمة من جرائمهم السافرة التي لا تقل عن جرائم طاغية الشام؛ فمن الذي يقتِّل المسلمين في أفغانستان، ويدك قراهم في اليمن، ويبيد خضراءهم في الصومال، ويشردهم في فلسطين؟!
فمنذ متى كانت هذه المنظمات الإجرامية تفيض على أمة الإسلام المكلومة رحمةً ورأفةً وحرصًا على دماء أهلها؟!
قال الله تعالى: (إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ).

لقد صمتنا أمدًا كافيًا وعلى مضض وما كنا يومًا لنظن خيرًا أو نرجو تأييدًا ممن أخبرنا الله تعالى بحالهم وعرّفنا بمكنونات صدورهم، وهاقد مضى العام وأكثر فما هي ثمرات مساعيهم؟
هل توقف قتل الأطفال الرضّع والشيوخ الركّع؟
هل كف نظام الإجرام عن إبادة القرى بمن فيها وما فيها؟
هل منع وحوشه الهائجة عن انتهاك أعراض الحرائر الطاهرات؟
وهل انتفع أهل الشام شيئًا من التصريحات الخاوية التي يطلقها قادة الغرب؟
وهل أنقذهم مراقبوهم وبعثاتهم من مطحنة التنكيل النصيري والحقد الرافضي؟

فهل بقي بعد هذا كله عند ذي عقل أي شك في أنّ ترقّب النصرة من هؤلاء إنما هو ركضٌ وراء السراب؟

فمن هنا، فإننا ندعو إخواننا المسلمين وأبطالنا المجاهدين في العراق والأردن وتركيا أن يهبوا لنصرة إخوانهم، وأن يجعلوا نحورهم دون نحورهم؛ حقنًا لدماء الضعفاء وصيانةً لأعراض الحرائر، وأن يبذلوا في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس من الأموال والمُهج ويسترخصوا لأجل الدفاع عنهم كل تضحية، فلئن كان الغرب صادقًا في مزاعمه بحماية المدنيين فأنتم أولى بأن تكونوا بجانب إخوانكم وقد جمعتكم بهم رابطة العقيدة وأخوّة الإيمان، فكيف ونحن نعلم أنّ ما يكيد به كفرة الغرب وعملاء الشرق لن يزيد شعبنا المسلم في شام الرباط إلا عذابًا ووبالاً ونكالًا.
إننا أمةٌ واحدة بعقيدتها ودينها وأفراحها ومصائبها ولن نرضى أبدًا الاستسلام لمن مزّق جسدها باتفاقيات "سايكس بيكو" ولا غيرها ليسوسنا بها أو يخضع مواقفنا لها فكتاب ربنا ينطق بيننا بالحق: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى".
كما أننا لن نقنع بأن نجعل حظنا من مناصرة إخواننا المكروبين مجرّد النحيب وذرف الدموع وإصدار بيانات الشجب والتنديد، فليس ذلك من شأننا ولن يكون بإذن الله في يومٍ من الأيام كذلك، فلقد أرشدنا الله تعالى إلى سبيل استنقاذ المستضعفين فقال: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً)، وبيّن لنا طريق كف بأس الكافرين وقطع دابر إجرامهم فقال: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً)، وهدانا إلى طريقة إذلالهم وإخزائهم وتحصيل النصرة عليهم فقال: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).

إننا لنعلم أنّ سبيل الجهاد والقتال ليس سهلًا، ولكنه أيضًا ليس طريقًا مسدودًا وإلا لما أمرنا الله به وفرضه علينا، ولقد كان كثيرٌ من الصحابة -رضي الله عنهم- يوم بدر يودون أن تكون لهم العير ويُكفوا مواجهة النفير، وأراد الله غير ما أرادوا فكان عاقبة أمرهم خيري الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ).
فلئن أردتم لثورتكم أن تكون سلمية فلعلّ الله قد اختار لكم غير ذلك، فما الركون إلى أوهام السلمية بعد هذه التضحيات الباهظة وأمام هذا العدو المتوحش إلا ضربٌ من العجز الذي لا يليق بأمة الجهاد والصبر والفداء، قال الله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).

فيا أبطال الشام شمروا، ويا أسود العراق هبوا، ويا ليوث الأردن انفروا، ويا رجال تركيا تقدموا، فإنها أعراض أخواتكم وأمهاتكم، ودماء أبنائكم وإخوانكم، وحرمات أهلكم ودياركم؛ قد عبث بها الأراذل وعاث فيها المفسدون، فكونوا صفًّا واحدًا متراصًّا صدًّا لهجمتهم وردًّا لصولتهم وسعيًا لإقامة شريعة ربكم، وامضوا متوكلين على الله، وتذكروا أنه من فرّج عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، فإخوانكم اليوم في كرباتٍ ركب بعضها بعضًا يستغيثون فلا مغيث ويستنجدون ولا منجد.
فلتعلنوها بأقوالكم وأفعالكم: لبيك لبيك يا أرض الرباط، لبيك لبيك يا عفيفة الشام، لبيك لبيك يا منارة العلماء ومهد الأبطال النجباء، فلا بقينا إن بقي طاغيتها يتبجّح، ولا نجونا إن نجا.

والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الشيخ أبويحيى الليبي حفظه الله

آخر من قام بالتعديل أه لريح الجنة; بتاريخ 19-06-2012 الساعة 08:44 PM.
أه لريح الجنة غير متصل  


قديم(ـة) 21-06-2012, 03:15 PM   #2
النـداء الخـالد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: `
المشاركات: 1,082
أتفق على ما جاء في بداية الموضوع ، من ذكر للجراح ومن التأكيد على عدم الركون للغرب القذر ،
ولكن الحل المذكور في نهاية الموضوع حـل غير جيـد ، بدليـل أن إخواننا في الشـام لا يريدون أفرادا ، لأنهم سيزيدونهم أعباء ، هم يريدون أموالا فقط ، وقد صرحوا بذلك ، ولتعلم أن السلاح الواحد يتعاقب عليه ستة ، لو أتى مجاهد من العراق لأصبح يتعاقب عليه سبعة .
فالحل الحقيقي :
اجمعوا أموالكم وابعثوا بها إلى هنـاك ليتصرف فيها أهل البلد ، فأهلها أدرى بشعابها ، ومتى ما طلبوا رجالا فأسود الإسلام مستعدة ، لكنهم حتى الآن لم يطلبوا سوى المال ، فما أجمل أن نلبي مطالبهم ، وأن نسير وفق حلولهم ، وأن نترك النصائح والحلول التي تأتي من خارج سوريا ، فالسوريون أدرى بمصلحتهم .

.
النـداء الخـالد غير متصل  
قديم(ـة) 21-06-2012, 07:45 PM   #3
أه لريح الجنة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
البلد: بلاد المسلمين
المشاركات: 27

بارك الله فيك اخي الحبيب

ومن اللامعقول ما ينادي به البعض في سوريا ، حيث يقولون بأنه : لا ينبغي للشباب دخول سوريا والجهاد ضد النصيريّة !! يقولون بأن في شباب سوريا الكفاية !! هذه والله المصيبة !! هل رأى هؤلاء صور الأطفال التي رأيناها !! هل سمع هؤلاء عن حرائر سوريا اللاتي يتخطّفهنّ النصيريّة وروافض لبنان وإيران يهتكون أعراضهنّ صباح مساء !! أين الكفاية !! لقد انعقد الإجماع بأن الجهاد يكون فرض عين على الأمة الإسلامية في حال سبي الكفار امرأة مسلمة واحدة ، فأين نحن من آلاف الأخوات في سوريا !! وكيف نقول لاخ تُغتصبُ اخته : اقعد في البيت !!

ليس من المعقول أن يقول هذا القول عاقل !! الواجب والفرض المتعيّن على المسلمين اليوم هو الجهاد في سبيل الله ، فالجهاد في سوريا ضد النصيرية فرض عين على المسلمين - بالإجماع - حتى يتم القضاء على هؤلاء الأنجاس ، فكيف يقول عاقل بأن الشباب لا يجاهودن في سوريا !!
الإيرانيون واللبنانيون والروس والأتراك النصيرية يقاتلون مع نصيرية سوريا ضد المسلمين ، ونحن نقول : لا ينبغي لشبابنا الدخول إلى سوريا !! أي عقل هذا !! وأي دين هذا الذي يدين به هؤلاء !! هل من المعقول أن يجلس الرجال في البيوت وأخواتهم يُغتصبن الواحدة تلو الأخرى !! أيُعقل أن يجلس شباب الأردن ولبنان وتركيا ومصر وليبيا وجزيرة العرب والعراق في بيوتهم ويتركون رافضة إيران ولبنان والنصيرية يمزقون ملابس أخواتهم !!

كيف القرار وكيف يهدأ مسلمٌ ... والمسلمات مع العدو المعتدي
القائلات إذا خشين فضيحةً ... جهد المقالة ، ليتنا لم نولدِ
ما تستطيع وما لها من حيلةٍ ... إلا التستّر من أخيها باليدِ

ومن العجيب ما يبرّر به هؤلاء أقوالهم ، حيث يزعمون أن دخول الشباب إلى سوريا هو ما يريده "بشّار" والغرب ليُلصقوا تهمة الإرهاب بالشعب السوري !! إن لم تكن هذه عين الحماقة فماذا تكون !! لقد أرسل الغرب "مراقبين دوليين" للتجسس على الثوار وأخذ صورهم لتصفيتهم ، واجتمع العالم كله على استئصال شأفة الثورة السورية ، ووزعوا الأدوار فيما بينهم فأوهموا معارضة روسيا والصين ليُكملوا المسرحيّة الخبيثة على حساب الدم المسلم ، وكل يوم يخرجون بعمل وخطّة ومؤتمر ولقاء وتصريح وبيان وشجب حتى قال البعض : استنكر العرب أعمال الحكومة السورية فضحكت فلسطين !! أي خير نرجوه من الغرب والشرق والشمال والجنوب ، ولم نخاف رأي هؤلاء فينا وموقفهم ولا نخاف غضب الله وقد فرض علينا الجهاد ..

إن لم ينفر الشباب المسلم للجهاد في سوريا فما هو مصير حرائر المسلمين هناك !! وما هو مصير أطفال المسلمين ، وهل رأيتم العالم يتحرّك لنصرة أهلنا في سوريا حتى تمنعوا الشباب من الجهاد ، ومتى كان في شرعنا منع الجهاد بسبب رأي الشرق والغرب !! وهل الجهاد إلا الإرهاب !! هل تريدوننا نتفرّج على كل هذه المجازر ثم لا نجاهد بحجّة أن الغرب سيسمنا بالإرهاب !!

ثم نقول لهؤلاء : إذا كان الغرب هو همّكم الأول فلم لا تنظرون إلى الأمر من زاوية أخرى !! لم لا نقول بأن الشباب إذا تدفقوا إلى سوريا وحملوا السلاح وتدرّبوا على أجواء الشام ، وصار آلاف الرجال المسلحين المجاهدين من أبناء الأمة على مرمى حجر من فلسطين فإن الدول الغربية ستتدخّل فوراً لوقف الحرب وتغيير الحكومة السورية حفاظاً على أمن اليهود .. أليس هذا ما فعلته الدول الغربية في البوسنة حين نفر إليها آلاف الشباب المجاهدين فخافت الدول الأوروبية من وجود العرب المجاهدين فيها وأوقفت الحرب البوسنية عن طريق قصف النصارى في صربيا خوفاً من هؤلاء المجاهدين وحفاظاً على أمنها !!

ارحموا عقولنا ، وارحموا قلوب شبابنا ، وارحموا دماء أهلنا وأعراضنا في شامنا ، فوالله ليس لها – بعد الله – إلا هؤلاء الشباب النافرين للجهاد ، الطائعين رب العباد ، الغيورين على الأعراض ، المشفقين على أرواح المسلمين ، المبغضين للكفار ، البائعين للأنفس والأموال ابتغاء الجنان ، فبدلاً من أن تُجهّزوا هؤلاء الشباب وتُحرّضوهم على الجهاد : تُرجفون وتُخذّلون !!

هؤلاء الذين يقولون مثل هذا القول الشنيع لا يعرفون حقيقة الحروب وطبيعتها ، فأهل البلاد إذا رأوا الغريب يأتيهم من مكان بعيد لنُصرتهم فإنهم ينشطون للقتال ، فغريب واحد يُحيي به الله جبهة كاملة .. كيف نمنع من أمَره الله بالنفير ، هل نزعم أننا أعلم بالمصلحة من الله عز وجل !! الله أمرنا بنُصرة من استنصرنا {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} ، وأهل الشام يصرخون كل يوم في المسلمين أن "أغيثونا" ، وبعضنا يقول : لا تدخلوا سوريا !!
المال وحده لا يكفي لنصرة أهلنا في الشام ، ومن قال غير ذلك فهو أعمى أصم أحمق لا يرى ما يراه العالم ولا يسمع ما يسمعه العالم ولا يعي ما وعاه العالم ..
يا شباب الإسلام لا تسمعوا لهؤلاء ، ولكن {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة : 41) ، فالخير في النفير والجهاد بالمال والنفس ، لا في التثاقل والقعود مع الخوالف في وقت تُهتك فيه الأعراض وتُهدر الكرامات وتُسفك الدماء ..


أه لريح الجنة غير متصل  
قديم(ـة) 21-06-2012, 09:24 PM   #4
رمز الابداع
عـضـو
 
صورة رمز الابداع الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
البلد: حيث أجد الراحة
المشاركات: 389
/

اضف لـموضوع كلمتين :

وخيانة رؤساء الـعـرب !!
__________________
..
اللهم كن للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر مؤيدا ونصيرا .. ومعينا وظهيرا ..

"
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ...
..
رمز الابداع غير متصل  
قديم(ـة) 22-06-2012, 01:30 AM   #5
النـداء الخـالد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: `
المشاركات: 1,082
أخي طالب ريح الجنة ، رزقني الله وإياك فوق ما نتمنى :
أهل سوريا لن يضيرهم أن ينادوا الشباب من العالم الإسلامي ليهبوا لنصرتهم ، وأسود العالم الإسلامي مستعدون في حال الطلب ،
لكن هم يعلمون أنه لا فائدة أبدا من الإمداد البشري ، بل على العكس هناك مضرة ،
ومن يريد الفائدة لسوريا فليدعمهم بماله ، كما يقولون هم ،
فشباب سوريا يكفون ،
وإذا أتى إليهم الشباب من الخارج سيكونون مشكلة ، من يوفر لهم المال والسلاح ،
تعرف الآن أن الرشاش الواحد يتعاقب عليه ستة جنود ، لو أتى الرجال من الخارج لتعاقب على السلاح عشرة ،
ولأصبحوا غنيمة باردة للعدو ،
العقـل قبل العاطفة ، من السهل أن ينادي أي شخص بالذهاب إلى الجهاد في سوريا ، ولكن أهل سوريا أدرى مني ومنك ، هل سمعت سوريا يقول نريد إمدادات بشرية ، كلهم يقولون نريد إمدادات مالية ،
فمال ادلعاي للذهاب إلى هناك لتنصر شعبا لا يريد منك نصرته بنفسك وإنما يريد منك أن تنصره بمالك .
النـداء الخـالد غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2012, 05:02 AM   #6
أه لريح الجنة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
البلد: بلاد المسلمين
المشاركات: 27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تقوله أخي الكريم هو ما يقوله منافقو هذا الزمان كلما فتحت جبهة جديدة ! فإحذر أن تكون بوقا لهم
فقد قالوها في الشيشان ! وقلوها في العراق ! وقالوها في أفغانستان ! ووقالوها في ليبيا ! ولا يزالون يقول هذا الكلام في كل مرة...
فالذي يقرر الكفاية هم المجاهدون الموجودون في الميدان...لا المجالس الإنتقالية العميلة المتواجدة فيفنادق 5 نجوم...
ولو كان الكلام صحيحا...لما احتاج ما يسمي بالجيش السوري الحر لاستجداء تركيا...وأمريكا...ومجلس الأمن للتدخل العسكري !!
ولو كان الكلام حقا لما طالت الحرب كل هذا الوقت !
ولو كان الكلام حقا لما استطاع الروافض اغتصاب آلاف الحرائر...
!!
والمضحك المبكي في هذه الدعاوى...
أن أمريكا بقدها وقديدها...لم تمنع أحد من الإلتحاق بحربها للإسلام !
فلا هي قالت عندي ما يكفي من السلاح...ولا هي قالت عندي ما يكفي من الرجال ! (علما أن جيشها مصنف في الرتبة الأولى عالميا !)
وبشار الكلب الذي يمتلك جيشا كاملا + الشبيحة العلوين والدروز والنصاري...
إلا أنه قام بإستراد كلاب الرفض من إيران ولبنان !
قائل هذا الكلام أخي الحبيب إما منافق معلوم النفاق...وإما جاهل بأمور الحرب...
فلا توجد حرب إلا وتستهلك الكثير من الأرواح....! فكيف تكون هناك كفاية !
وما من أرض فيها حرب إلا وأكثر رجالها قاعدون...
وأحسن دليل ما حصل في الشيشان...وأفغانستان...والعراق...!
فلولا المهاجرون...لما صُد العدوان....ولما سمعنا بتلك البطولات...
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قال عبد الله فقمت فقلت خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله...
فالشاهد من الحديث أنه رغم تكفل الله سبحانه وتعالى بالشام وأهله، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالإلتحاق بجبهة الشام...
وأيضا لم يقيدها بأن قال: إلا أن يكون هناك كفاية !
بل قال : "فمن أبى"..
أي "الذي يريد الجهاد" إن أبى أرض الشام فعليه باليمن...
وأيضا؛ فالناظر في كتب الفقه يجد أن معنى الكفاية هو أن يقوم للجهاد قوم يكفون للقتال وتكون بهم المنعة...
وليس الكفاية تعني ما يحتج به هذا الشخص من أن السلاح غير كاف !
فلو كان لأهل الشام 10 رشاشات، فهل كان سيقول أن الكفاية تقوم بـ10 رجال لأنه في غير هذا الحال سيتناوبون على السلاح ؟!
أم سيقول أنهم يحتاجون إلى الرجال...والحاجة إلي السلاح والمال أوكد...
وأخيرا أخي الكريم....لو تجولت على اليوتيوب لرأيت أن كلامك من أن السلاح يتناوب عليه الـ6 مجرد هراء...
لأنك ستجد الرجل يحمل سلاحين أو أكثر...
أه لريح الجنة غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2012, 10:42 AM   #7
مروة 2
عـضـو
 
صورة مروة 2 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
البلد: العراق
المشاركات: 92
جزاك الله خير وبارك الله فيك وحفظ اللهم شيخنا وسدد على الحق خطاه
والحمدلله فالدولة الإسلامية في العراق بعثت وأستنفرت جنودها لنصرة إخوانهم في سوريا وهذا بإعتراف كلاب الروافض أنفسهم
كتب الله لك الأجر ونصرك الله في موطن تحب فيه النصرة ياأخي
__________________

مروة 2 غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2012, 02:57 PM   #8
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


توقيت الثوره السوريه خطاء كبير وجسيم


الثوره السوريه خطاء فادح في التوقيت والتقدير لحجم العدو

ليس للضعيف الا ان يكف يده لا ان ينتحر بمواجهه الاقوياء

هذه ليست من الحكمه في شي ..

آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 23-06-2012 الساعة 03:10 PM.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 23-06-2012, 04:36 PM   #9
مروة 2
عـضـو
 
صورة مروة 2 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
البلد: العراق
المشاركات: 92
اقتباس
توقيت الثوره السوريه خطاء كبير وجسيم


الثوره السوريه خطاء فادح في التوقيت والتقدير لحجم العدو

ليس للضعيف الا ان يكف يده لا ان ينتحر بمواجهه الاقوياء

هذه ليست من الحكمه في شي ..

قال جل في علاه : (إِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
وقال : (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
ولم يذكر في التاريخ يوماً أن المسلمين كانوا أقوى من الكافرين بعددهم وعتادهم !
فكل الحروب التي خاضها المؤمنون ضد الكافرين هم أقل عتاد وقلة فيهم ..
ولم يسقط الله وجوب القتال لضعف المؤمنين وقلتهم بل أوجبه عليهم وهذه سنة الله في خلقه
وماالنصر الا من عند الله ..
__________________

مروة 2 غير متصل  
قديم(ـة) 24-06-2012, 11:38 PM   #10
أه لريح الجنة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
البلد: بلاد المسلمين
المشاركات: 27
فحَيَّ هلاَ إن كنتَ ذا همةٍ فقد ****حدا بك حادي الشوق فاطْوٍ المراحلا

ولا تنتظر بالسير رفقةَ قاعدٍ **********ودَعْهُ فإنَّ الشوقَ يكفيكَ حاملا

وخذْ قبساً من نورهم و سِرْ بهِ **********فنورُهمُ يهديكَ ليسَ المشاعلا

وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعةً ********فعند اللقا يصبحُ ذا الكدِّ زائلا

فما هي إلا ساعةُ ثمَّ تنقضي *********ويصبحُ ذو الأحزانِ فرحانَ جاذلا

أه لريح الجنة غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)